الأسس الفسيولوجية لتطبيق مبادئ التغذية الصحيحة للأبقار (مستويات الهضم حسب العمر لصغار الماشية) |
207
01:42 صباحاً
التاريخ: 2024-10-29
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
4592
التاريخ: 2024-10-25
114
التاريخ: 16-5-2016
2025
التاريخ: 2024-10-27
200
|
الأسس الفسيولوجية لتطبيق مبادئ التغذية الصحيحة للأبقار (مستويات الهضم حسب العمر لصغار الماشية)
إن اختيار الحيوانات ذات المستوى العالي في الأداء لأعضاء الهضم أو استخدام نظام تربية موجة لصغار الأبقار يمكن أن يؤدى إلى تكوين قطيع عالي الإنتاج يتوفر به نظام الهضم المرغوب وقد ذكر كثير من العلماء أهمية التغذية كأحد العوامل الخارجية التي تؤثر بطريق غير مباشر على جسم صغار الحيوانات وأنه لابد أن نبدأ في عمر مبكر تميز جسم الحيوان بمستوى عالي من التمثيل الغذائي لأجل الحصول على قطيع عالي الإنتاج. ومن معرفة فسيولوجيا نمو الحيوان وبصفة خاصة فسيولوجيا الهضم والتغذية لابد من استخدام طرق موجهة للتأثير على صفة النمو كطريقة أكثر مرونة ويوجه الجسم بهدف تكوين اتجاه للعمليات الفسيولوجية المطلوبة وبالتالي الحصول على الحيوانات عالية الإنتاج.
ومن الأهمية معرفة مواصفات عملية الهضم في صغار الماشية في عمر مبكر (فترة الرضاعة)، وأيضًا في فترة الانتقال إلى التغذية على الأغذية النباتية، في هذا الوقت يتغير نمط التغذية ويتغير معه بالتالي نمط الهضم، كما أن الهضم في الأمعاء الذي تتصف به صغار الماشية في فترة رضاعة اللبن يُستبدل بالهضم في المعدة والأمعاء الذي تتميز به الحيوانات تامة النمو.
والغدد الهضمية لصغار الماشية مثل باقي أجناس الحيوانات الزراعية تبدأ أداء وظيفتها في الفترة الجنينية، ولكن تُولد صغار الماشية ويكون جهازها الهضمي مازال بعيدا عن اكتمال تكوين الجهاز الهضمي وأيضًا مظهره وأداء وظيفته.
والغدد اللعابية بجوار الأذنين لصغار الماشية حديثة الولادة ضعيفة الأداء لوظيفتها من حيث إفراز اللعاب، وكذلك ضعف نمو الأجزاء الأولى من المعدة المركبة، ولكن غدة البنكرياس وغدد الأمعاء تعبر جيدًا عن إفرازاتها من العصارات الهاضمة.
وبداية من فترة إعطاء لبن السرسوب والفترة المبكرة جدا في حياة صغار الماشية لابد من توجيه صغار الماشية للنمو وتتصف بارتفاع مستوى الأداء الهضمي كأحد الوسائل الهامة في التمثيل الغذائي، وفى هذه الفترة يتصف الصغار بالهضم في الأمعاء الذي يختلف كثيرا عن الهضم في الجهاز الهضمي للحيوانات المجترة تامة النمو.
وتتغير بشكل كبير محتويات أمعاء الاثني عشر التي تفتقد مكوناتها التجانس في خلال اليوم، وفي الساعات 2-3 الأولى يدخل كيموس شديد السيولة في أمعاء الاثني عشر مع رقائق من الكازين، وقيمة pH لهذا المحتوى تتراوح من 3.0 - 5.44.
ويتغير تكوين كيموس صغار الماشية تبعا لعمرها ونوعية التغذية، وفي كيموس صغار الماشية توجد مواد جافة نسبتها 50٪ وأزوت من 25-50% أكثر بالمقارنة بمحتويات كيموس صغار الماشية بعد انتهاء فترة الرضاعة على اللبن.
ومع انتقال صغار الماشية للتغذية على الأغذية النباتية فإن تركيب الكيموس يصبح قريبا من تركيب الكيموس للماشية تامة النمو. وإن تغير تركيب الكيموس لصغار الماشية مع تقدم العمر والانتقال إلى نوعية أخرى من التغذية يدل على وجود فترة محددة في كيميائية العمليات الهضمية لهذه الحيوانات، ويُلاحظ في صغار الماشية وفي الحيوانات تامة النمو استمرار انتقال الكيموس من المعدة إلى الأمعاء الرفيعة ولكن الاختلاف عن الحيوانات تامة النمو أن مستوى الاندفاع للكيموس في صغار الماشية يتغير بصورة كبيرة في خلال اليوم تبعًا لنظام التغذية: يزداد في الساعات بعد التغذية بشكل واضح انتقال الكيموس في الأمعاء بمعدل أكبر مقداره 3-3.5 مرة بالمقارنة بالساعات قبل التغذية والكمية الأساسية من الغذاء التي تتناولها صغار الماشية تدخل في الأمعاء في 2-3 ساعة الأولى بعد التغذية، وهذا الأسلوب بالنسبة لانتقال الغذاء من المعدة إلى الأمعاء لصغار الماشية يدل على ضرورة تغذيتها العليقة اليومية بجرعات ليست كبيرة من ماء الشرب وذلك لتجنب امتلاء الأمعاء بكميات كبيرة من الكيموس في الساعات التي تلى التغذية.
ومع الانتقال إلى النوعية النباتية في تغذية صغار الماشية يزداد نمو المستوى العام لأداء أعضاء الهضم، ويزداد حجم الامتصاص في كمية الكيموس التي تدخل الأمعاء بمقدار ثلاث مرات وتزداد كمية العصارات الهضمية في هذه الفترة غالبا بمقدار 4 مرات.
ويتطلب هضم المواد الغذائية النباتية في العليقة مجهودًا من العمل للغدد الهضمية أكبر مرتين بالمقارنة بهضم اللبن: أي واحد كيلوجرام مواد جافة تدخل في الأمعاء عند التغذية على عليقة نباتية تفرز عصارات هاضمة أكثر بمقدار مرتين بالمقارنة بما يُفرز لواحد كيلوجرام مواد جافة في اللبن.
في فترة الرضاعة جميع المواد الجافة والعضوية التي تقدم لصغار الماشية مع اللبن تنتقل من المعدة إلى الأمعاء، ولذلك تُهضم الكتلة الرئيسية من المواد الغذائية التي يتناولها الحيوان في العليقة في هذا العمر لصغار الماشية نتيجة عمليات التخمر في الأنفحة والأمعاء وتمتص في الأمعاء.
وتبدأ الأجزاء الأولى من المعدة المركبة في عملية هضم المواد الغذائية مع إضافة أغذية نباتية إلى العليقة. وفى البداية في فترة انتقال الكتلة الغذائية يتم هضم 10-20٪ من المواد الجافة والعضوية في الأجزاء الأولى من المعدة المركبة ثم هذه الكمية مع زيادة الأغذية الخشنة في العليقة إلى عمر 3-4 شهرًا تصل نسبة الهضم لصغار الماشية إلى 40-45٪، وفي عمر 5-6 شهرًا يحدث تحول في نوعية الهضم وبصفة أساسية الانتقال من نوعية الهضم للصغار ذوات المعدة البسيطة إلى نوعية هضم الحيوانات المجترة تامة النمو، ولذلك إلى عمر ستة شهور لابد من وضع التركيبة اللازمة من العليقة التي تتفق مع نوعية العمليات الهضمية في صغار الماشية حيث في فترة الرضاعة التأثير الأكبر يكون لعمل الأمعاء وفي فترة الانتقال إلى الفترة التالية للرضاعة يكون الهضم موزعا على المعدة والأمعاء. وفي مجال تطور أعضاء الهضم يتضح التأثير الكبير لمستوى الأغذية وأيضا تركيب العليقة والعلاقة بين المواد الغذائية في العليقة: اللبن والاغذية المركزة والغضة والخشنة.
وبذلت محاولات لتدريب صغار الماشية في فترة رضاعة اللبن المبكرة، وفي فترات الانتقال إلى التغذية على العلايق النباتية، وبصفة خاصة التغذية على الأغذية الدرنية والدريس... إلخ التي تؤدى إلى تطور المعدات الأولى وتقوية العمليات الهضمية، ونتيجة الاهتمام المستمر بتنمية صغار الماشية على علايق محددة يمكن أن نصل بهذه الحيوانات إلى النوعية المرغوبة من حيث الكفاءة في عمليات الهضم.
وقد ثبت علميا أن تنمية الحيوانات على علايق كاملة القيمة الغذائية تقوي من نمو وتطور الأعضاء الداخلية وخاصة أعضاء الجهاز الهضمي كما تعمل على سرعة نمو العظام وخلافه من مكونات الجسم، ويلعب مستوى التغذية دورا هاما في تكوين النوعيات المختلفة من الحيوانات في العمر المبكر لها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|