أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-14
875
التاريخ: 23-12-2016
15077
التاريخ: 25-9-2021
3103
التاريخ: 2024-05-23
706
|
قال الفيلسوف ديكارت: أنا أفكر، إذن أنا موجود. وكأنه أراد أن يقول بكلمات أخرى، إن الذي لا يفكر هو شخص غير موجود. ولذا، ربط التفكير وأهميته بالوجود، أي بالحياة في هذا العالم.
تُعرف مهارات التفكير الإبداعي بأنها تلك المهارات التي تمكن المتعلم من توليد الأفكار والعمل على انتشارها، واقتراح فرضيات محتمله، كما تساعده على دعم الخيال في التفكير، والبحث عن نواتج تعلم إبداعية جديدة.
وتكمن أهمية تعلم مهارات التفكير بأن على كل فرد أن يفكر ليتعلم ويفهم ويطبق ما يفهمه في حياته.
والتفكير يبدأ لدى الأطفال في سن مبكرة، أي أنه يبدأ مع الطفل منذ نشأته في المنزل، قبل وصوله مرحلة المدرسة.
والطفل الذي يجد الرعاية الكافية والمناسبة في سنواته الأولى، يكون مهيأ للإبداع في واحدة أو أكثر من مجالات الإبداع المختلفة، لدى نموه.
ومن أجل ذلك، دعا ماتشادو (1989) لبناء برنامج تعليم شامل للذكاء في فنزويلا، بحيث غطى مستشفيات الولادة، والجمهور والمدارس والجامعات والقوى المسلحة، وأفراد الخدمة المدنية. واهتم المشروع بالطفل حتى وهو جنين في رحم أمه. فهو يدربها كيف تعتني بجنينها وطفلها. فالأعوام الستة الأولى من عمر الطفل ذات قيمة كبرى في حياته المستقبلية.
ويقول: كل الأطفال العاديين موهوبون. والأطفال الموهوبون مجرد أطفالٍ عاديين، لاقوا العناية الفائقة. فإذا سمحنا للقلة أن تطؤر ذكاءها، فإنها، لا مناص، ستحتكر القوة. وهناك الطغيان الأعظم..
وهو يرى أن:
الخالق وهبنا العقل كطريق ينير العدل.
فالخالق لا يميز بين الناس
والامتيازات من صنع البشر أنفسهم.
ونلاحظ كذلك، أن التجارب السابقة والاهتمامات بتعليم التفكير، بدأت بتوجيه الأمهات لرعاية أطفالهن، وهم أجنة في بطونهن. وهذا يعني أهمية توعية الأمهات أولا، ثم المعلمين والمعلمات على اختلاف المراحل التي يعلمّون فيها، سواء كان ذلك في رياض الأطفال أو المدارس أو الكليات المتوسطة، أو حتى في الجامعات.
وللإجابة عن السؤال المطروح، ما أهمية تعليم مهارات التفكير؟ نرد على ذلك بأن المتغيرات السريعة، وتدفق المعلومات التي لا حدود لها في عصرنا الحالي، تدعونا جميعاً لأن نفكر بطرق وأساليب جديدة، تتواكب مع هذه المتغيرات والمستجدات. والتي تشير إلى الحاجة الماسة إلى المبدعين، لا على مستوى الأفراد فحسب، وإنما على المستوى العام. خاصة وأن غالبية علماء النفس والباحثين التربويين، أصبحوا يسلمون بأن القدرة على التفكير الابتكاري شائعة بين الناس جميعاً. وأن الفرق بينهم، يكمن في درجة أو مستوى هذه القدرات.
لذا، فإن تعليم مهارات التفكير يعتبر ضرورة ملحة، وحاجة أساسية من حاجات كل فرد، كحاجته إلى الماء والهواء والغذاء. وكما أن الفرد بحاجة إلى تعلم مهارات القراءة لكي يقرأ ويفهم ويتعلم بنفسه، وإلى تعلم مهارات الكتابة ليعبر عن أفكاره بنفسه. وإلى تعلم مهارات القيادة ليقود سيارته بنفسه، فهو قبل كل ذلك، يحتاج إلى تعلم مهارات التفكير ليفكر بنفسه، وليحل مشاكله الحياتية بنفسه.
ليس هذا فحسب، فهي تساعده على المشاركة في صنع القرار، كما تساعده في تحديد الأولويات والبدائل، والمشاركة في وجهات النظر عن طريق طرح الأفكار والآراء أثناء الحوار والمناقشة. والأهم من ذلك، أنها تهيئ الفرد للتكيف مع المتغيرات الضرورية للانخراط في العمل والحياة داخل مجتمعه الخاص والمجتمع الإنساني، على حد سواء. كما تهيئه للقيام بالأدوار القيادية والنجاح فيها، وتساعده على التفكير المستقل، وعلى السرعة في التفكير، وعلى استقبال أفكار الآخرين وفهمها وتقبلها أو مناقشتها بطريقة علمية ومنطقية، بحيث يتقبلها الآخرون بعقول متفتحة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|