المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6223 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
كيفيّة تأثير «العمل» في «الأخلاق» في الرّوايات الإسلاميّة
2024-11-11
حكم المحصور
2024-11-11
أنواع الحج
2024-11-11
بعض الكفارات المترتبة على الاحرام
2024-11-11
أنواع الهدي
2024-11-11
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الديات.
2024-11-11

النجوم الوقتية والجديدة
2023-11-06
مناظرات الإمام الباقر (عليه السلام)
15-04-2015
ISOMERIZATION OF n-BUTANE (Isobutane Production)
21-8-2017
Resurfacing of /ð/ and /θ/
2024-05-18
التركيب الرباعي Quaternary Structure
27-10-2019
اعلانات مراكز خدمة المستهلك بالمحلات
4/9/2022


الإمام الصادق (عليه السلام) وكتاب علي (عليه السلام).  
  
197   02:25 صباحاً   التاريخ: 2024-10-08
المؤلف : الشيخ محمد أمين الأميني.
الكتاب أو المصدر : المروي من كتاب علي (عليه السلام).
الجزء والصفحة : ص 105 ـ 112.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أحاديث وروايات مختارة /

رَوَى الكُلَيْنِيُّ عَنِ العِدِّةِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، وَعن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ ابْنِ مُحَمَّدٍ، وَعن عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعن حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، كُلُّهُمْ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عليه السلام) عَنْ شَيْ‌ءٍ مِنَ الْفَرَائِضِ، فَقَالَ لِي: أَلَا أُخْرِجُ لَكَ كِتَابَ عَلِيٍّ (عليه السلام)؟ فَقُلْتُ: كِتَابُ عَلِيٍّ (عليه السلام) لَمْ يُدْرَسْ؟! فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! إِنَّ كِتَابَ عَلِيٍّ (عليه السلام) لَمْ يُدْرَسْ، فَأَخْرَجَهُ فَإِذَا كِتَابٌ جَلِيلٌ، وَإِذَا فِيهِ: رَجُلٌ مَاتَ وَتَرَكَ عَمَّهُ وَخَالَهُ قَالَ: لِلْعَمِ‌ الثُّلُثَانِ، وَلِلْخَالِ الثُّلُث (1).

وَرَوَى النُّعْمَانِيُّ فِي الْغَيْبَةِ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْحِمْيَرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ جَمَاعَةٍ (2) الصَّائِغِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُفَضَّلَ بْنَ عُمَرَ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ الله (عليه السلام): هَلْ يَفْرِضُ الله طَاعَةَ عَبْدٍ ثُمَّ يَكتُمُهُ‌ (3) خَبَرَ السَّمَاءِ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام): الله أَجَلُّ وَأَكْرَمُ وَأَرْأَفُ بِعِبَادِهِ وَأَرْحَمُ مِنْ أَنْ يَفْرِضَ طَاعَةَ عَبْدٍ ثُمَّ يَكتُمُهُ‌ (4) خَبَرَ السَّمَاءِ صَبَاحاً وَمَسَاءً، قَالَ: ثُمَّ طَلَعَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام)، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام): أَيَسُرُّكَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى صَاحِبِ كِتَابِ عَلِيٍّ؟! فَقَالَ لَهُ الْمُفَضَّلُ: وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ يَسُرُّنِي إِذاً أَعْظَمَ مِنْ ذَلِكَ؟! فَقَالَ: هُوَ هَذَا صَاحِبُ كِتَابِ عَلِيٍّ الْكِتَابِ الْمَكْنُونِ الَّذِي قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} (5). رواه عنه المجلسي في البحار (6).

وَرَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَفِي يَدِهِ صَحِيفَةٌ فَغَطَّاهَا مِنِّي بِطَيْلَسَانِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَقَرَأَهَا عَلَيَّ: إِنَّ مَا يُحَدِّثُ بِهَا الْمُرْسَلُونَ كَصَوْتِ السِّلْسِلَةِ أَوْ كَمُنَاجَاةِ الرَّجُلِ صَاحِبَهُ‌ (7).  رواه عنه المجلسي في البحار، ثم قال في بيانه: (إنّ ما يحدّث) إلى آخره هو الذي قرأه (عليه السلام) من تلك الصحيفة (8).

وَرَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ أَيْضاً فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ مُعَتِّبٍ قَالَ: قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام) صَحِيفَةً عَتِيقَةً مِنْ صُحُفِ عَلِيٍّ (عليه السلام)، فَإِذَا فِيهَا مَا نَقُولُ إِذَا جَلَسْنَا لِنَتَشَهَّدَ (9). رواه عنه المجلسي في البحار (10).

وَرَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) قَالَ: مَا مَضَى أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام) حَتَّى صَارَتِ الْكُتُبُ إِلَيَّ‌ (11).  رواه عنه المجلسي في البحار (12).

ورواه الشيخ ابن بابويه القمي في الإمامة والتبصرة عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (13).

وَرَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنِ العَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنِ الْقَاسِمِ ابْنِ عُرْوَةَ وَ عَبْدِ الله بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ‌ ابن الْعَبَّاسِ‌ (14)، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) قَالَ: وَالله إِنَّ عِنْدَنَا لَصَحِيفَةً طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً، فِيهَا جَمِيعُ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ، إِمْلَاءُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَكَتَبَهَا عَلِيٌّ (عليه السلام) بِيَدِهِ (صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ)‌ (15). رواه عنه المجلسي في البحار (16).

ورَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ يَعْقُوبَ بنِ يَزِيدٍ، عَنِ ابْنِ (أَبِي) عُمَيْرٍ، عَنِ عُمَرَ بنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ جَمَاعَةٍ سَمِعُوا أَبَا عَبْدِ الله (عليه السلام) يَقُولُ ـ وَقَدْ سُئِلَ عَنْ مُحَمَّدٍ (17) ـ  فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي لَكِتَابَيْنِ فِيهِمَا اسْمُ كُلِّ نَبِيٍّ وَكُلِّ مَلِكٍ يَمْلِكُ، وَاللهِ مَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله فِي أَحَدِهِمَا (18). رواه عنه المجلسي في البحار (19).

رَوَى الْكُلَيْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَبُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَزُرَارَةَ: أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَعْيَنَ قَالَ لِأَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام): إِنَّ الزَّيْدِيَّةَ وَالْمُعْتَزِلَةَ قَدْ أَطَافُوا بِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَهَلْ لَهُ سُلْطَانٌ؟ فَقَالَ: وَالله إِنَّ عِنْدِي لَكِتَابَيْنِ فِيهِمَا تَسْمِيَةُ كُلِّ نَبِيٍّ وَكُلِّ مَلِكٍ يَمْلِكُ الْأَرْضَ، لَا وَالله مَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا (20). 

أقول: الظاهر أنّ المراد من الكتابين هو كتاب علي ومصحف فاطمة.

وَرَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الْعِيصِ ابْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ مُعَلى بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام): مَا مِنْ نَبِيٍّ وَلَا وَصِيٍّ وَلَا مَلِكٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ عِنْدِي، لَا وَالله مَا لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الْحَسَنِ فِيهِ اسْمٌ‌ (21). رواه عنه المجلسي في البحار (22).

وَرَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ أَيْضاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ الْعِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام): مَا مِنْ نَبِيٍّ وَلَا وَصِيٍّ وَلَا مَلِكٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ عِنْدِي، وَالله مَا لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله فِيهِ اسْمٌ‌ (23). رواه عنه المجلسي في البحار (24).

وَرَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عِمْرَانَ‌ (25)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: إِنَّ عِنْدِي لَصَحِيفَةً فِيهَا أَسْمَاءُ الْمُلُوكِ، مَا لِوُلْدِ الْحَسَنِ فِيهَا شَيْ‌ءٌ (26). رواه عنه المجلسي في البحار (27).

أقول: يمكن أن يكون المقصود من تلك الصحيفة مصحف فاطمة (عليها السلام)، وهناك بعض الروايات المصرّحة بذلك، فراجع البصائر (28).

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْكَشِّيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكِيبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ‌ حَمَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ، قَالَ: قَالَ لِي: زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ (عليه السلام) يَا سَوْرَةُ! كَيْفَ عَلِمْتُمْ أَنَّ صَاحِبَكُمْ عَلَى مَا تَذْكُرُونَه؟ قَالَ: فَقُلْتُ له: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْت، قَالَ: فَقَالَ: هَاتِ، فَقُلْتُ لَهُ: كُنَّا نَأْتِي أَخَاكَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (عليه السلام) نَسْأَلُهُ، فَيَقُولُ: قَالَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَقَالَ الله (جَلَّ وَعَزَّ) فِي كِتَابِهِ، حَتَّى مَضَى أَخُوكَ فَأَتَيْنَاكُمْ آلَ مُحَمَّدٍ وَأَنْتَ فِيمَنْ أَتَيْنَا، فَتُخْبِرُونَا بِبَعْضٍ وَلَا تُخْبِرُونَا بِكُلِّ الَّذِي نَسْأَلُكُمْ عَنْهُ حَتَّى أَتَيْنَا ابْنَ أَخِيكَ جَعْفَرًا (عليه السلام)، فَقَالَ لَنَا كَمَا قَالَ أَبُوهُ: قَالَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَقَالَ تَعَالَى، فَتَبَسَّمَ وَقَالَ: أَمَا وَالله إِنْ قُلْتَ هَذَا فَإِنَّ كُتُبَ عَلِيٍّ (عليه السلام) عِنْدَهُ‌ (29). رواه عنه المجلسي في البحار (30).

وَفِي المَنَاقِبِ: المُرْشِدُ أَبوُ يَعْلَى الْجَعْفَرِيُّ وَأَبوُ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ وَأَبوُ جَعْفَرِ الطُّوسِيُّ أَنَّهُ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ لِسُوَرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ: يَا سُورَةُ، كَيْفَ عَلِمْتُمْ أَنَّ صَاحِبَكُمْ عَلَى مَا تَذْكُرُونَ؟! قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَخَاكَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (عليه السلام) فَنَسْأَلُهُ فَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَقَالَ اللهُ، ثَمَّ مَضَى أَخوُكَ فَأَتَيْنَاكُمْ آلَ مُحَمَّدٍ وَأَنْتَ فِيمَنْ أَتَيْنَا فَأَجَبْتُمْ عَنْ بَعْضٍ، فَأَتَيْنَا ابْنَ أَخِيكَ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) فَقَالَ لَنَا كَمَا قَالَ أَبوُهُ، وَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً مِمَّا سَأَلْنَا عَنْهُ إلَّا أَجَابَنَا فِيهِ بِمَا يَقَعُ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ زَيْدٌ ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَاللهِ لَئِنَ قُلْتَ هَذَا فَإِنَّ كُتُبَ عَلِيٍّ (عليه السلام) عَنْدَهُ دُونَنَا (31).

وَرَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ فِي الْبَيْتِ‌ صَحِيفَةً طُولُها سَبْعُونَ ذِرَاعاً، مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ إِلَّا وَفِيهَا، حَتَّى أَرْشَ الْخَدْشِ‌ (32).  رواه عنه الحر العاملي في الفصول المهمة (33)، والبروجردي في الجامع‌ (34).

قَالَ الْطَّبَريُّ الإِمَامِيُّ فِي كِتَابِ دَلَائِلِ الإِمَامَةِ: حَدَّثَنِي أَبوُ الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَاروُنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي هَاروُنُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَثَنَا أَبوُ عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّهَاوَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبوُ جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيِّ الْقَطَّانُ المَعْروُفُ بِابْنِ الخَزَّازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْخُرَاسَانِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبوُ حَسَّانَ سَعِيدُ بْنُ جَنَاحٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ! هَلْ كَانَ أَمِيُر المُؤْمِنِينَ (عليه السلام) يَعَلْمُ أَصْحَابَ الْقَائِمِ (عليه السلام) كَمَا كَانَ يَعْلَمُ عِدَّتَهُمْ؟ قَالَ أَبوُ عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): حَدَّثَنِي أَبِي (عليه السلام) قَالَ: لَقَدْ كَانَ يَعْرِفُهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ رَجُلًا فَرَجُلًا، وَمَوَاضِعَ مَنَازِلِهمْ وَمَرَاتِبِهِمْ، فَكُلُّ مَا عَرِفَهُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (عليه السلام) عَرِفَهُ الْحَسَنُ (عليه السلام)، وَكُلُّ مَا عَرِفَهُ الْحَسَنُ (عليه السلام) فَقَدْ عَرِفَهُ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) (35)، وَكُلُّ مَا عَرِفَهُ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) فَقَدْ عَرِفَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)، وَكُلُّ مَا عَلِمَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) فَقَدْ صَارَ عِلْمُهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السلام)، وَكُلُّ مَا قَدْ عَلِمَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ (عليه السلام) فَقَدْ عَلِمَهُ وَعَرِفَهُ صَاحِبُكُمْ - يَعْنِي نَفْسَهُ (عليه السلام)- فَقَالَ أَبوُ بَصِيرٍ: قُلْتُ: مَكْتوُبٌ؟ قَالَ: فَقَالَ أَبوُ عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): مَكْتوُبٌ فِي كِتَابٍ مَحْفوُظٍ فِي الْقُلُبِ، مُثْبَتٌ فِي الذِّكْرِ لَا يُنْسَى. قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ! أَخْبِرْنِي بِعَدَدِهِمْ وَبُلْدَانِهِمْ وَمَوَاضِعِهِم، فَذَاكَ يَقْتَضِي مِنْ أَسْمَائِهِم، فَقَالَ (عليه السلام): إِذَا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَأْتِنِي. قَالَ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَتَيْتُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا بَصِيرٍ، أَتَيْتَنَا لِمَا سَأَلْتَنَا عَنْهُ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَالَ: إِنَّكَ لَا تَحْفظُ، فَأَيْنَ صَاحِبُكَ الَّذِي يَكْتُبُ لَكَ؟ قُلْتُ: أَظُنُّ شَغَلَهُ شَاغِلٌ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَتَأَخَّرَ عَنْ وَقْتِ حَاجَتِي، فَقَالَ لِرَجُلٍ فِي مُجْلِسِهِ: اكْتُبْ لَهُ: هَذَا مَا أَمْلَاهُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عَلَى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَأَوْدَعَهُ إِيَّاهُ مِنْ تَسْمِيَةِ أَصْحَابِ المَهْدِيِّ (عليه السلام) وَعِدَّةِ مَنْ يُوَافِيهِ مِنْ المَفْقوُدِينَ عَنْ فُرُشِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، السَّائِرِينَ فِي لَيْلِهِمْ وَنَهَارِهِمْ إِلَى مَكَّةَ، وَذَلِكَ عِنْدَ اسْتِمَاعِ الصَّوْتِ فِي السَّنَةِ الَّتِي يَظْهَرُ فِيهَا أَمْرُ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ)، وَ ُمْ النُّجَبَاءُ وَالْقُضَاةُ وَالْحُكَّامُ عَلَى النَّاسِ.. الحديث‌ (36).

وَرَوَى الْكُلَيْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ، قَالَ: سَأَلَ الْعَلَاءُ بْنُ كَامِلٍ أَبَا عَبْدِ الله (عليه السلام) وَأَنَا حَاضِرٌ عَنِ الْجِرِّيِّ، فَقَالَ: وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (عليه السلام) أَشْيَاءَ مُحَرَّمَةً مِنَ السَّمَكِ فَلَا تَقْرَبْهَا، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام): مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ قِشْرٌ مِنَ السَّمَكِ فَلَا تَقْرَبَنَّه‌ (37).

وَرَوَى الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي التَّهْذِيبِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ رِفَاعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عليه السلام) عَنِ الْجِرِّيثِ، فَقَالَ: وَالله مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ، وَلَكِنْ وَجَدْنَاهُ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (عليه السلام) حَرَاماً (38).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي، ج 7، ص 119 باب ميراث ذوي الأرحام‌.

(2)  حَمَّادٍ. كذا في البحار.

(3) يَكُنُّهُ. كذا في البحار.

(4)  يَكُنُّهُ. كذا في البحار.

(5) كتاب الغيبة، ص 345، ح 4.

(6) بحار الأنوار، ج 48، ص 22، ح 34.

(7) بصائر الدرجات، ص 144، ح 13.

(8)  بحار الأنوار، ج 26، ص 24، ح 20.

(9) بصائر الدرجات، ص 145، ح 14.

(10)  بحار الأنوار، ج 26، ص 24، ح 21.

(11)  بصائر الدرجات، ص 167، ح 21.

(12) بحار الأنوار، ج 26، ص 53، ح 106.

(13) الإمامة والتبصرة، ص 65، ح 54.

(14) أَبِي الْعَبَّاسِ. كذا في نقل البحار عنه‌.

(15) بصائر الدرجات، ص 145، باب 12، ح 19.

(16) بحار الأنوار، ج 26، ص 24، ح 26.

(17) هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن‌.

(18) بصائر الدرجات، ص 168، ح 2.

(19)  بحار الأنوار، ج 26، ص 155، ح 2، وج 47، ص 272، ح 6.

(20) الكافي، ج 1، ص 242، ح 7.

(21) بصائر الدرجات، ص 169، ح 4.

(22) بحار الأنوار، ج 26، ص 156، ح 4، وج 47، ص 273، ح 8.

(23) بصائر الدرجات، ص 169، ح 6.

(24) بحار الأنوار، ج 26، ص 156، ح 6.

(25) حُمْرَانَ. كذا في البحار.

(26) بصائر الدرجات، ص 169، ح 5.

(27) بحار الأنوار، ج 26، ص 156، ح 5.

(28) بصائر الدرجات، ص 169، ح 3، وص 170، ح 7.

(29) رجال الكشي، ص 376، رقم 706، (في سورة بن كليب).

(30) بحار الأنوار، ج 47، ص 37.

(31) المناقب، ج 4، ص 250.

(32) بصائر الدرجات، ص 145، ح 18.

(33)  الفصول المهمة، ج 1، ص 504، ح 720.

(34) جامع أحاديث الشيعة، ج 26، ص 498، ح 1264.

(35) وفي نسخة: فقد صار علمه إلى الحسين (عليه السلام).

(36) دلائل الإمامة، ص 554، ح 526، ذكرنا تمام الخبر في مبحث أصحاب المهدي (عليه السلام)، فراجع.

(37) الكافي، ج 6، ص 220، ح 7.

(38) تهذيب الأحكام، ج 9، ص 4، ح 9.

 

 

 

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)