المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6204 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وكتاب علي (عليه السلام).  
  
266   02:22 صباحاً   التاريخ: 2024-10-05
المؤلف : الشيخ محمد أمين الأميني.
الكتاب أو المصدر : المروي من كتاب علي (عليه السلام).
الجزء والصفحة : ص 93 ـ 94.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أحاديث وروايات مختارة /

رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ، قَالَ كُنَّا عِنْدَ الْحُسَيْنِ بْنَ عَلِيٍّ عَمُّ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَجَاءَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ، فَسَأَلَهُ كِتَابَ أَرْضٍ، فَقَالَ: حَتَّى آخُذَ ذَلِكَ مِنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام)، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: وَمَا شَأْنُ ذَلِكَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام)؟ قَالَ: إِنَّهَا وَقَعَتْ عِنْدَ الْحَسَنِ، ثُمَّ عِنْدَ الْحُسَيْنِ، ثُمَّ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثُمَّ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ، ثُمَّ عِنْدَ جَعْفَرٍ، فَكَتَبْنَا عِنْدَهُ‌ (1). رواه عنه المجلسيّ في البحار (2).

أقول: من المحتمل أن يكون كتاب أرض جزءًا من كتاب علي (عليه السلام)، وممّا يدل ذلك توارث الأئمّة (عليهم السلام) الكتاب، وسوف نذكر روايات إحياء الموات من كتاب علي (عليه السلام)، ولذلك أدرجنا الخبر هنا، أضف على ذلك أنّ في بعض الأخبار لم يقيّد بكونه كتاب أرضٍ، مثل ما رواه: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: جَاءَ مَوْلًى لَهُمْ فَطَلَبَ مِنْهُ كِتَاباً، فَقَالَ: هُوَ عِنْدَ جَعْفَرِ (عليه السلام)، فَقُلْتُ: وَلِمَ صَارَ عِنْدَ جَعْفَرٍ (عليه السلام)؟ قَالَ: كَانَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)، ثُمَّ كَانَ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرِ (عليه السلام)، ثُمَّ هُوَ الْيَوْمَ عِنْدَ جَعْفَرِ (عليه السلام) (3).

وروى الشيخ رضي الدين علي بن يوسف بن المطهر الحلي في العدد القوية رواية سليم بن قيس عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) في حديث محاورة جرت بينه وبين معاوية بن أبي سفيان بمحضر أخيه الحسين (عليه السلام) وابن عباس وعبد الله ابن جعفر: وَنَحْنُ نَقُولُ أَهْلَ الْبَيْتِ: إِنَّ الْأَئِمَّةَ مِنَّا، وَأَنَّ الْخِلَافَةَ لَا تَصْلُحْ أَنْ تَكُونَ إِلَّا فِينَا، وَأَنَّ اللهَ جَعَلَنَا أَهْلَهَا فِي كِتَابِهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلّى الله عليه وآله)، فَإِنَّ الْعِلْمَ فِينَا وَنَحْنُ أَهْلَهُ، وَهُوَ عِنْدَنَا مَجْمُوعٌ، وَأَنَّهُ لَا يَحْدُثُ شَيْ‌ءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ إِلَّا وَهُوَ عِنْدَنَا مَكْتُوبٌ بإِمْلَاءِ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وَخَطِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) بِيَدِهِ‌ (4).

وفي نقل آخر لاحتجاج الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام) وأصحابه مع معاوية أنّه قال له: وَإِنَّ الْعِلْمَ فِينَا، وَنَحْنُ أَهْلُهُ، وَهُوَ عِنْدَنَا مَجْمُوعٌ كُلُّهُ بِحَذَافِيرِهِ، وَإِنَّهُ لَا يَحْدُثُ شَيْ‌ءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ إِلَّا وَهُوَ عِنْدَنَا مَكْتُوبٌ بِإِمْلَاءِ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله) وَخَطِّ عَلِيٍّ (عليه السلام) بِيَدِهِ‌ (5).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بصائر الدرجات، ص 165، باب في الأئمّة (عليهم السّلام) وأنّه صارت إليهم كتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، ح 12.

(2) بحار الأنوار، ج 26، ص 52، ح 100.

(3) بحار الأنوار، ج 26، ص 52، ح 103.

(4) العدد القوية، ص 50.

(5) الاحتجاج، ج 2، ص 63.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)