المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الغابات الصنوبرية (أو المخروطية )  
  
365   10:16 صباحاً   التاريخ: 2024-09-29
المؤلف : د. عبد العزيز طريح شرف
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا المناخية والنباتية
الجزء والصفحة : ص 554ــ 569
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / الجغرافية المناخية /

تعتبر الغابات الصنوبرية من أهم النباتات الطبيعية التي تنمو في العروض المعتدلة الباردة في نصف الكرة الشمالي ، وهي تغطى مساحات واسعة في أوراسيا وأمريكا الشمالية ، وذلك إلى الشمال من خط عرض 050 تقريبا في أوراسيا و 45 في أمريكا ، أما حدها الشمالي فيتفق عموما حرارة 10 لأدفاً الشهور ، حيث أن الأشجار لا تستطيع النمو إلا إذا كان هناك شهر واحد على الأقل يرتفع معدل درجة حرارته إلى 10 أو أكثر .

ويلاحظ أن الانتقال بين الغابات الصنوبرية والصحارى الجليدية التي تمتد إلى الشمال منها ، وبينها وبين الغابات النفضية التي تنتشر إلى الجنوب منها يكون غالبا تدريجيا ، فمن ناحية الشمال تتناقص كثافة الغابات ويتناقص حجم أشجارها كلما اقتربنا من القطبين. ويطلق اسم التايجا Taign في شمال أوراسيا على القسم الشمالى من الغابات الصنوبرية الذي يمثل مرحلة الانتقال بين الغابات الصنوبرية ذات الاشجار الضخمة فى الجنوب وإقليم التندرا في الشمال ، وهو يتكون فى جملته من أشجار متقاربة ذات جذوع رفيعة وقصيرة نسبيا ، ولكن كثيرا ما يطلق اسم التايجا بصفة عامة على كل نطاق الغابات الصنوبرية في شمال أوراسيا وأمريكا الشمالية ، ويلاحظ أن هذه الغابات تختلط ناحية الجنوب في كثير من المناطق بالأشجار النفضية من ويتكون من النوعين غابات مختلطة ، كما سبق أن ذكرنا عند الكلام على الغابات النفضية .

وتنمو الغابات الصنوبرية فضلا عما تقدم على المنحدرات المرتفعة للجبال في الأقاليم المعتدلة الدافئة أو المدارية ، وذلك في المستويات التي تتفق ظروفها المناخية مع مايلزم لنمو هذه الغابات وتمتار أشجار الغابات الصنوبرية بأنها مخروطية الشكل مستقيمة الحذوع بصفة عامة ، وبأن أوراقها سميكة تغطيها طبقة صمغية تحول دون فقدان مياهها وعصارتها بالتبخر ، ولا تسقط هذه الأوراق في أي فصل من الفصول، ولكنها تكون في حالة سكون خلال الفصل البارد ثم تبدأ في النمو بسرعة عندما يرتفع المعدل اليومى لدرجة الحرارة إلى 6م فى بداية فصل الصيف ، وذلك دون حاجة إلى إضاعة بعض أيام فصل النمو القصير في تكوين أوراق جديدة كما يحدث مثلا في الغابات النفضية التي تنمو في الأقاليم الأكثر دفئا.

ويمكنا أن نلخص أهم أوجه الاختلاف بين الغابات الصنوبرية من جهة والغابات النفضية من جهة أخرى فيما يلى :

1ــ الغابات الصنوبرية دائمة الاخضرار، أما النفضية فتسقط أوراقها في فصل الشتاء.

2ــ الغابات الصنوبرية أوراقها إبرية أما النفضية فعريضة الأوراق .

3ـ أخشاب الغابات الصنوبرية معظمها من النوع اللين أما الغابات النفضية فمعظم أخشابها من النوع الصلب.

4ـ تحتاج الغابات الصنوبرية إلى أمطار أقل مما تحتاج إليه الغابات النفضية إذ يكفى لنموها سقوط 25 سنتميترا فقط خلال فصل النمو ، ولهذا فانها تمتد بدون انقطاع تقريبا على شمال أوراسيا وأمريكا الشمالية .

5ـ تحتاج الغابات الصنوبرية إلى درجة حرارة أقل وفصل نمو أقصر مما تحتاج إليه الغابات النفضية .

6ـ تستطيع الغابات الصنوبرية أن تنمو في بعض أنواع التربة الفقيرة ، التي لا تصلح لنمو الغابات النفضية ، ففى شرق الولايات المتحدة مثلا نجد أن الغابات الصنوبرية تحتل بعض المناطق الساحلية ذات التربة الرملية ، وذلك في نطاق الغابات النفضية.

7ـ تمتاز الغابات الصنوبرية بقلة ما ينمو بين أشجارها من نباتات صغيرة ، ذلك بصفة خاصة إلى قلة مايصل إلى سطح الأرض من ضوء الشمس بسبب تقارب الأشجار ودوام اخضرارها ، أما في الغابات النفضية فتنمو بين الأشجار حياة نباتية كثيفة مكونة من حشائش وشجيرات ، ويساعد على ظهورها كون الأشجار تنفض أوراقها في فترة من الأرض .

وتعتبر الغابات الصنوبرية أهم مورد للأخشاب اللينة في العالم ، وأهم أنواع الأشجار التي تنمو بها هي الصنوبر  Pine  والشربين والشوكران  Fir  واللاريس  Larch  كما تنمو أشجار الأرز Cedar  والسرو  Cypress  بكثرة على منحدرات الجبال المرتفعة في الأقاليم الدافئة أو الحارة كما هي الحال في المناطق الجبلية في حوض البحر المتوسط وهضبة الحبشة وشرق إفريقيا.

وقد استغلت هذه الغابات على نطاق واسع في شمال أوروبا خصوصا في السويد والنرويج وفنلندة ، وتقطع الأشجار عادة في فصل الشتاء ثم تجر على الجليد إلى مجاري الأنهار وتترك فيها حتى تنقلها المياه إلى المصب بعد انصهار الجليد ، وتعتبر سيبيريا أكبر منطقة تغطيها الغابات الصنوبرية في العالم ، إلا أن هذه الغابات مازالت في جملتها بعيدة عن الاستغلال ، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها: 

1- قسوة المناخ وقلة السكان .

2 - شدة كثافة الغابات وصعوبة اختراقها .

3- أن الأنهار المهمة في سيبيريا تتجه عموما من الجنوب إلى الشمال حيث تصب فى المحيط المتجمد الشمالي ، مما يقلل من أهميتها كطرق لنقل الأخشاب ، ويلاحظ كذلك أن مياه هذه الأنهار تفيض على الأراضي التي حولها في الربيع والصيف ، لأنه عندما ينصهر الجليد في أجزائها العليا تكون أجزاؤها الدنيا مازالت متجمدة ، ويترتب على ذلك تحول منطقة واسعة حولها إلى مستنقعات تزيد من صعوبة اختراق الغابات ، وفضلا عن ذلك فان طغيان المياه وتراكمها على أرض الغابات بهذا الشكل يؤثر تأثيرا سيئا على الأشجار لأنه يتلف الأخشاب ويقلل من قيمتها الاقتصادية .

وإلى جانب النطاق الرئيسي للغابات الصنوبرية في شمال أوراسيا تنمو هذه الغابات كذلك على منحدرات جبال الألب والكربات ، وهي ذات أهمية اقتصادية كمورد للأخشاب اللينة فى هذه المناطق .

وإذا انتقلنا إلى العالم الجديد نجد أن الغابات الصنوبرية تشغل نطاقا واسعا يمتد مابين المحيطين الأطلسي والهادى فى كندا وشمال الولايات المتحدة والغابات التي تنمو هنا في جملتها من نوع التايجا التي تنتشر في شمال أوراسيا ، وإلى جانب ذلك تنمو الغابات الصنوبرية أيضا على منحدرات الجبال في المناطق الساحلية ذات التربة الرملية فى العروض المعتدلة الدافئة في غرب الولايات المتحدة وشرقها . وتمتاز هذه الغابات عن التايجا بضخامة أشجارها وجودة أخشابها مما يجعل لها أهمية اقتصادية عظيمة وينطبق هذا بصفة خاصة على الغابات التي تنمو على منحدرات السلاسل الغربية لجبال روكي ، ويتكون منها نطاق عظيم يتصل بنطاق التايجا فى الشمال ويمتد حتى المكسيك في الجنوب ، ففي هذا الناطق تنمو أجود أنواع الأشجار الصنوبرية في العالم ، ومن أهمها . نوع من الشريين يطلق عليه اسم Douglas Fir  ويزيد ارتفاع شجرته أحيانا على 150 مترا ويزيد قطر جذعها على مترين، ويشبهه في ذلك نوع من أشجار الغابات الصنوبرية المعروفة باسم الغابات الحمراء  Redwood  وهى موجودة بصفة خاصة في كاليفورنيا وقد كانت الغابات الصنوبرية تغطى كذلك مساحات واسعة في شرق الولايات المتحدة وكندا، ولكنها أزيلت من مناطق كثيرة لإحلال الزراعة محلها من جهة والاستفادة بأخشابها من جهة أخرى ، وقد بدأت هاتان الدولتان تتبعان في الوقت الحاضر سياسة ترمى إلى تنظيم استغلال الغابات والمحافظة عليها، وتعتبر الغابات التي تنتشر على المنحدرات الغربية الجبال روكي أعظم مورد للاخشاب في الولايات المتحدة في الوقت الحاضر ، وتليها في ذلك الغابات التي تنتشر في الولايات الجنوبية الشرقية للبلاد .

أما في نصف الكرة الجنوبي فلا توجد الغابات الصنوبرية إلا في مناطق صغيرة في غرب وجنوب أمريكا الجنوبية ، وذلك لضيق اليابس وعظم امتداده كثيرا في العروض الجنوبية الباردة .

والحيوانات التي تعيش فى الغابات المعتدلة الباردة سواء في ذلك الغابات النفضية أو الغابات الصنوبرية قليلة بصفة عامة وهي تشمل بعض أنواع الطيور التي تعيش على الفاكهة أو على ما تلتقطه من الحشرات ، ثم بعض الحيوانات Rodents  القارضة مثل السنجاب ، الذي يعيش على الحبوب الجافة والأرانب التي تعيش على الحشائش ، ثم بعض القطط المتوحشة والثعالب والدببة والذئاب ، كما يعيش بها نوع ضخم من الغزال يطلق عليه اسم Moose  أو  Elk   وتوجد هذه الحيوانات بصفة خاصة في غابات شمال أوراسيا وأمريكا الشمالية .

وإلى جانب حرفة قطع الأشجر، وتصدير أخشابها ، وهي من أهم الحرف التي يقوم بها السكان فى أقاليم الغابات الصنوبرية ، توجد كذلك حرف أخرى مهمة منها حرفة صيد الحيوانات ذات الفراء مثل الثعالب والأرانب ، كما توجد بعض الصناعات المهمة مثل صناعة عيدان الثقاب وصناعة الورق من لب الخشب ، وتزرع في هذه المناطق كذلك بعض المحصولات التي أهمها الشعير والشوفان والقمح وذلك في الأماكن التي أزيلت منها الغابات .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ يوجد في بضع الاقاليم الباردة القارية فى شرق آسبا نوع من الغابات الصنوبرية التي تنفض أوراقها في الشتاء بسبب قوة البرودة ، وتعرف باسم : العادات النفضية.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .