أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2018
1659
التاريخ: 28-11-2019
2334
التاريخ: 19-8-2017
2848
التاريخ: 2023-03-06
879
|
الزوج السعيد هو الذي يجعل الأصل في مكوثه وسكنه البيت الزوجي، والاستثناء هو خارج البيت الزوجي.
فالبيت الزوجي هو الذي يلزم أن يكون محور قلب الزوج وكذا محور سكنه وسكينته ومكوثه، أما أن يقضي أكثر أوقاته خارج البيت فيجعل مكوثه خارج البيت هو الأصل، والمكث في البيت هو الاستثناء؛ فإن هذا مغاير لوظيفة الزوج وطموحه في الاستقلال مغايرة تامة.
إنّ فكرة أن البيت الزوجي هو فقط للراحة، والطعام والشراب، والنكاح فقط هي فكرة خاطئة، لأن للبيت وظيفة أخرى أكثر سمواً ورقياً وهي وظيفة المشاركة وصناعة الحياة.
ومن المؤسف حقاً أن يقوم الزوج قبل تزوجه من زوجته الفعلية بصرف كل أوقاته ليراها ويتحدث معها، فلا ينام ليلاً ولا يعمل نهاراً من أجل فرصة رؤيتها والحديث معها، ومن ثم لا يصرف معها أي مقدار من الوقت حينما تصبح زوجته ويعيش وإياها سوياً تحت سقف بيت واحد، فهذا من الإجحاف الكبير بحق الزوجة.
ومن هنا ندرك خطورة بعض القائلين بأن الزوج كما يحتاج إلى زوجته في البيت يحتاج إلى صديقة في الخارج، فالزوجة في البيت هي للنفخ والطبخ والإطعام، وسد الحاجات والصديقة للضحك، والمرح، والتناغم الفكري، والإنسجام العاطفي، إن هذا خطير وخطير جداً لأنه يكرس مفهوم عدم نجاح الحياة الزوجية، وبالتالي فإن الزواج يعجز عن خلق مناخ السعادة. ونحن نعلم بأن هذا غير صحيح البتة غاية الأمر أن الزوج هنا يعيش حياة زوجية فاشلة إما بسببه هو حيث يقصر في إنتاج السعادة من مصنع الحياة الزوجية وإما بسبب آخر.
إن الزوج الذي يقضي أوقاته خارج البيت الزوجي أكثر مما يقضيها في بيته من دون سبب وجيه كالعمل أو ممارسة بعض المسؤوليات العامة هو زوج يتهرب من المسؤولية أو تغطية لفشله، ومن هنا ورد في الروايات استحباب مكث الزوج داخل بيته الزوجي، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ((جلوس المرء عند عياله أحبّ إلى الله تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا))(1) أي مسجد المدينة المنورة.
________________________________
(1) ميزان الحكمة، ج4، ص 287.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|