المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6216 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عودة إلى المناجاة  
  
100   08:16 صباحاً   التاريخ: 2024-09-15
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص199-200
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

ثم ينادي (عليه ‌السلام) الله تعالىٰ بهذا النداء الرقيق : « فيا من هو علىٰ المقبلين عليه مقبل ، وبالعطف عليهم عائد مُفضل ، وبالغافلين عن ذكره رحيم رؤوف ، وبجذبهم إلىٰ بابه ودود عطوف ».

وهذا النداء يتضمَّن نقطتين :

أن الله تعالىٰ يُقبل علىٰ من يقبل عليه ويعود عليهم بفضله.

ويعطف علىٰ الغافلين عنه ، ويذهب عنهم الغفلة بالجذبات الربانية.

وبعد هذه البداية يطلب زين العابدين (عليه ‌السلام) من الله تعالىٰ أن يجعله من أوفر أهل الصلاح حظّاً من رحمته ، وأرفعهم منزلةً ، وأجزلهم قسماً ، يقول (عليه ‌السلام) : «أسالك أن تجعلني من أوفرهم منك حظاً ، واعلاهم عندك منزلاً ، وأجزلهم من ودّك قسماً ، وافضلهم في معرفتك نصيباً ».

وتثير هذه الفقرة من الدعاء هذا السؤال : لقد كان الإمام يتمنىٰ أن يلحقه الله تعالىٰ بهم قبل قليل ، والآن يتمنىٰ أن يجعله الله من أوفرهم حظاً وأعلاهم منزلة عنده فكيف نضم هذا السؤال إلىٰ جنب ذلك السؤال ؟ وما الذي حدث في جو الدعاء وفي الجو النفسي للإمام حين الدعاء ، بحيث أدّىٰ إلىٰ هذه القفزه في الطلب والسؤال من طلب اللحوق بالصالحين إلىٰ طلب التقدم عليهم وإمامتهم ؟ إن الإجابة عن هذا السؤال تتطلب شرح سرٍّ من اسرار الدعاء. فقد علّمنا الله تعالىٰ أن لا نفتّر في السؤال ، ولا نبخل في الدعاء ، إذا كان المولىٰ كريماً. وما اقبح البخل في السؤال عندما يكون المسؤول كريماً. لا حدّ لخزائن رحمته ، ولا نفاد لها ، ولا تزيده كثيرة العطاء إلّا جوداً وكرماً ([1]).

وقد علّمنا الله تعالىٰ فيما علّمنا من آداب « عباد الرحمن » وأخلاقهم أن تطلب من الله تعالىٰ أن يجعلنا للمتقين إماماً ( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) ([2]).

ونقرأ في الدعاء الوارد عن المعصومين (عليهم ‌السلام) كثيراً هذه الفقرة الطموحة « وآثرني ولا تُؤْثِر عليَّ أحداً ».


[1] في دعاء الافتتاح « الحمد لله الفاشي في الخلق أمره وحمده ، الظاهر بالكرم مجده ، الباسط بالجود يده الذي لا تنقص خزائنه ، ولا تزيده كثرة العطاء إلّا جوداً وكرماً إنه هو العزيز الوهاب ».

[2] الفرقان : 74.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.