أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2016
4181
التاريخ: 2024-06-30
455
التاريخ: 25-11-2021
1969
التاريخ: 20-4-2018
2579
|
باستثناء أقصى شمالي أوربا ، والأجزاء الجنوبية الشرقية من روسيا الأوربية ، فإن سكان أوربا ينتمون إلى العرق الأبيض أو الهندو - أوربي . وسكان أوربا يقسمون إلى ثلاث مجموعات رئيسية :
أ - سكان الشمال ، والمعروفون بالنورديين Nordics ، وهم أناس طوال القامة ، ذوي بشرة فاتحة اللون ، يغلب عليهم الشعر الضوئي ( الذهبي ) والعيون الزرقاء.
ب - سكان الجنوب ( سكان إقليم البحر المتوسط ) ، وهؤلاء ذوي بشرة أدكن لوناً من سكان الشمال ، وهم أقل طولاً منهم ، ويغلب عليهم الشعر الأسود ، والعيون السوداء أيضاً·
جـ ـ فيما بين الجنوب والشمال ، وذلك في أوربا الوسطى وروسيا ، نجد المجموعة الألبية ، التي يتصف أناسها بوجه مسطح واسع ، ورأس قصير ـ من الخلف إلى الجبهة وفي الجانب الجنوبي الشرقي من أوربا عنـد حـافـة أراضي الحشائش في ، يوجد أناس من المجموعة المغولية ، كما في جماعة الماغيرز Magyars في هنغاريا وجماعة القوزاق Cossacks في روسيا ، وهكذا الحال أيضاً في سكان التندرا الشمالية - كاللاب ، والفن .
ويتميز سكان أوربا أيضاً على أساس اللغة ، فهناك قرابة 29 لغـة رئيسية بجانب العديد من اللغات الثانوية . والعديد من الوحدات السياسية تمتلك لغة خاصة تميزها ، فسكان فرنسا يتكلمون الفرنسية ، وسكان إسبانيا يتكلمون الإسبانية ، والألمان يتكلمون الألمانية ، والسويديين يتكلمون السويدية ، إلا يوجد العديد . من أقطار أوربا التي لا تمتلك لغة خاصة بها ، كما في سويسرا والنمسا ، حيث لا سويسرية أو نمساوية خاصة هناك لغة يوجد وفي بعض دول أوربا تسود أكثر من لغة قومية ؛ ففي تشيكوسلوفاكيا ، نجد لغـة التشيـك ولـغـة السولوفاك وهما لغتان قوميتان تسود إحداهما في غربي البلاد التشيكية والثانية في شرقي البلاد السولوفاكية . كما نجد أن بعض اللغات الرئيسية تسود في موطنها الأصلي بالإضافة إلى مناطق أخرى حيث تكون فيها أيضاً لغة رئيسية ، فالألمانية بجانب الألمان الذين يتكلمونها ، فإن سكان غربي بولندا وسكان النمسا ، وشمالي سويسرا يتكلمونها . أيضاً فإن سكان جنوبي سويسرا يتكلمون الإيطالية وغربي سويسرا يتكلمون الفرنسية ، وهكذا الحال في بلجيكا ، حيث يتكلم سكان الجنوب الفرنسية ، وسكان الشمال الفلميشية Felmish وهي لغة شبيهة جداً بالهولندية . وهناك عدد من اللغات الثانوية في أوربا مثل اللغة المالطية ، والبروفنسية ( جنوبي فرنسا ) ولغة (البـاسـك ) شمالي إسبانيا وجنوب غربي فرنسا ولغة اللاب شمال السويد .
وإنه لمن الضروري عند دراسة الجغرافية البشرية لأقطار أوربا أن نتذكر التغيرات التي أصابت حدودها عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية ، حيث أخذت الحدود شكلها المعروف حالياً . إن العديد من أقطار أوربا الوسطى - تشكوسلوفاكيا ، يوغوسلافيا ، بولندا جاءت منفصلة للوجود في عام 1918 - 1919 متقطعة من الإمبراطورية الهنغارية - النمساوية ، والإمبراطورية الروسية ، ولو أن بولندا كقطر مستقـل هـام أتى قبـل عـام 1815 . وفي عام 1938 - 1939 احتلت ألمانيا بزعامة هتلر كل من النمسا وتشكوسلوفاكيا ، وفي عام 1939 هوجمت ، حيث أعلنت بولندا أيضاً بريطانيا الحرب في هذا العام. ولقد احتلت روسيا بولندا الشرقية وأضيف جزءاً منها إلى روسيا . أما جمهوريات البلطيق وهي إستونيا ، ولاتفيا ، وليثوانيا فقد احتفظت باستقلالها منذ عام 1919 وحتى 1940 ، ولكنها ضمت إلى الاتحاد السوفييتي بعد احتلالها مباشرة من قبل القوى الروسية عام 1940 . وكان أن نتج عن الحرب بين فنلندا وروسيا في عام 1939ــ 1940 أن ضمت بعض المقاطعات الفنلندية إلى روسيا . وفي عام 1941 هاجمت ألمانيا روسيا ، حتى اندحرت ألمانيا نهائياً هي وحليفتها إيطاليا عام 1945 بواسطة بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وحلفائهم . وعلى الرغم من انتهاء الحرب إلا أنه ترتب عليها مشاكل ما زالت معلقة ، وخلافات حدودية لم تتحرك ، إلا أنها موجودة فعلاً تظهرها التمزعات التي أصابت بعض الدول ، وخاصة ألمانيا التي انقسمت إلى دولتين ، كما ضم جزء من أراضيها إلى بولندا ، وجزء آخر لروسيا ( جزء من بروسيا الشرقية) .
ولقد حدث اتجاه نحو التكتل في غربي أوربا وشرقها ، عاكساً الاختلاف في النظم السياسية والاقتصادية بين شطري أوربا ، فأقطار أوربا الغربية انتظمت في حلف عسكري حلف شمال الأطلسي مع الولايات المتحدة الاتحاد وكندا ، كما انتظمت دول أوربا الشرقية بولندا ، ألمانيا الشرقية تشيكوسلوفاكيا ، هنغاريا ، رومانيا ، بلغاريا في حلف عسكري السوفييتي (حلف وارسو )
وهناك ست من دول أوربا الغربية وهي ، فرنسا ، ألمانيا الغربية ، بلجيكا ، هولندا ، لوكسمبورغ، وإيطاليا ، انتظمت مع بعضها في عام 1958 مشكلة سوقاً عامة الجماعة الاقتصادية الأوربية لتطوير صناعتها وتجارتها ، كما أنها شكلت جماعة الفحم والصلب الأوربي European Coal and Steel Community للعمل على تطوير صناعاتها الفحمية والصلبية . أيضاً فإن سبعة أقطار أخرى وهي ، بريطانيا ، النرويج ، السويد ، الدانمارك ، النمسا ، سويسرا ، والبرتغال شكلت رابطة التجارة الحرة الأوربية وفي عام 1949 تشكلت في أوربا الشرقية منظمة الكوميكون Comecon الاقتصادية كي تتمكن دول المجموعة الشرقية من تطوير اقتصادها ، وتضم هذه المنظمة كل من ؛ بولندا ، تشيكوسلوفاكيا ، ألمانيا الشرقية ، هنغاريا ، بلغاريا ، بجانب الاتحاد السوفييتي . وعلى الرغم من أن أوربا أصغر قارات العالم مساحـة ، إلا أنها تحتوي على أكبر مجموعة بشرية بعد قارة آسيا أن مساحة أوربا تقارب نصف مساحة القارة الأمريكية الشمالية ، إلا أن عدد سكان أوربا ( 476 مليون نسمة) حسب تقديرات عام (1976 ) يزيدون على ضعف عدد سكان أمريكا الشمالية ( 239) مليون نسمة عام (1976 ) . ويمثل سكان أوربا قرابة 12 ٪ من سكان العالم ، وهم يتوزعون بشكل غير منتظم فوق أرض القارة.
ويمكن القول أن الجزء من أوربا الشديد الكثافة بالسكان يتمثل في بعض مناطق بريطانيا ، وفي هولندا وبلجيكا ، وشمال شرقي فرنسا ، وجنوبي ألمانيا الغربية والشرقية ، وجنوبي بولندا ، وغربي تشكوسلوفاكيا ، وأواسط سويسرا، وشمالي إيطاليا وسهولها الساحلية. وتقل الكثافة في الإجزاء الشمالية من أوربا في منطقة فينوسكانديا ، وألمانيا الشمالية ، وشمالي ورسيا وفي أواسط شبه جزيرة ايبيريا والبلقان ، والمناطق الجبلية المرتفعة كالألب ، والكربات.
والجدول التالي يبين مساحة كل دولة من دول أوربا ، وعدد سكانها ، والكثافة السكانية فيها ، ومعدل الزيادة العامة - حسب تقديرات عام1976:ـ
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|