المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



امارات وعي الفقر الىٰ الله  
  
282   09:38 صباحاً   التاريخ: 2024-09-04
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص 40-47
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

ولوعي الفقر الیٰ الله في دعاء الانسان امارات وعلامات ، فكلما يكون وعي الانسان لفقره وحاجته الىٰ الله اكثر تظهر هذه الامارات في دعائه بشكل اوضح.

ومن اهم هذه الامارات الخشوع والخضوع والبكاء والتضرع والاقبال
علىٰ الله ، وحالة الاضطرار واللجوء في الدعاء الىٰ الله.

وقد ورد التأكيد في النصوص الاسلامية علىٰ هذه الحالات والامارات في الدعاء ، وتأكيد دورها في استجابة الدعاء.

وفي الحقيقة إن هذه الامارات تكشف عن تركيز العامل الثاني والثالث في الدعاء ، وهما عامل (وعي الفقر) وعامل (الطلب والسؤال) ، وكلما كان تضرع الانسان وخشوعه واضطراره في الدعاء اكثر كان ذلك دليل وجود عمق اكثر للطلب والسؤال اولاً ، ولوعي العبد لحاجته وفقره الىٰ الله ثانياً.

وهما سبب تأكيد استجابة الدعاء في هذه الاحوال. وقد ورد الامر بهذه الحالات والترغيب اليها في القرآن الكريم نذكر جانبا منها.

يقول تعالىٰ :

1 ـ ( تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ) ([1]).

2 ـ ( وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّـهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ) ([2]).

والتضرّع ، والخوف حالتان تؤكّدان وعي الانسان لفقره الىٰ الله وحاجته الىٰ الامن من جانب الله.

والطمع حالة تؤكد وعي الانسان لرغبته فما عند الله.

والخفية في الدعاء تمنح الانسان الاقبال علىٰ الله.

3 ـ ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ õ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) ([3]).

وفيه اعتراف واقرار بالظلم من العبد بين يدی الله تعالىٰ ( سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ).

والاعتراف بالظلم من وعي الظلم ، وهو يعمق حالة الاستغفار واللجوء
الیٰ الله في نفس العبد المذنب ، وكلما كان العبد اوعیٰ لظلمه وذنبه كان اضطراره ولجوؤه الىٰ الله واستغفاره لله تعالىٰ اكثر.

4 ـ ( وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) ([4]).

والرغبة، والرهبة، والخشوع حالات نفسيّة تؤكّد وعي الانسان لفقره الىٰ الله، وخوفه من عقوبة الله ورغبته فيما عند الله من الرزق الحسن والثواب.

5 ـ ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) ([5]).

والاضطرار حالة نفسيّة تؤكّد وعي الانسان لحاجته وفقره الىٰ الله ، ووعيه لانقطاع كل وسيلة وسبب للنجاة والنجدة إلّا من عند الله.

6 ـ ( يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ) ([6]).

والاجابة من جانب الله تعالىٰ تأتي علىٰ قدر وعي الانسان لفقره واضطراره الىٰ الله ، وعلىٰ قدر الحاجة في السؤال والدعاء ، يقول تعالىٰ : ( وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّـهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ).

وقرب رحمة الله تعالىٰ من العبد يتناسب طرداً مع ما في نفس العبد من الخوف من عذاب الله والطمع في احسان الله.

وكلما كان الخوف في نفس العبد أشد كان اللجوء الىٰ الله تعالىٰ في نفسه اقوىٰ، وكان دعاؤه لله تعالىٰ أقرب الىٰ الاستجابة.

وكلما كان طمعه فيما عند الله من الرزق الحسن والثواب أكثر كان دعاؤه لله أقرب الىٰ الاستجابة.

القانون الثالث : في العلاقة بين الدعاء والاستجابة ، وهي من اوضح القوانين التي يدركها الانسان بفطرته ، وعليه تنص الآية الكريمة : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).

فإن لكل دعوة اجابة ، وهو معنىٰ قوله تعالىٰ : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )
وهذا قانون فطري وواضح ، يتقبله الانسان بفطرته ، وهو قانون عام إلّا أن يمنع عن الاجابة عائق.

والعوائق التي تمنع عن الاجابة علىٰ نوعين : فمنها ما يرجع الىٰ المسؤول ، ومنها ما يرجع الىٰ السائل.

والذي يرجع الىٰ المسؤول إما أن يكون من قبيل العجز عن الاجابة ، أو من قبيل البخل والشح بالإجابة.

وقد يرجع الىٰ السائل نفسه ، كما لو كانت الاجابة ليست في صالحه وهو يجهل ذلك ، والله تعالىٰ يعلم به.

أما النوع الاول من العوائق فلا وجود له في ساحة سلطان الله ، فإن سلطانه سبحانه وتعالىٰ سلطان مطلق ، لا يعجز عن شيء ولا يفوته شيء ، ولا يخرج عن سلطانه وقدرته شيء ، ولا حد لجوده وكرمه ، ولا تنقص خزائنه ، ولا تزيده كثرة العطاء إلّا جوداً وكرماً.

إذن فلا يمكن أن نتصور عائقاً عن الاجابة من النوع الاول.

واما العوائق اتي ترجع الىٰ السائل فهي أمر ممكن ، ويتفق كثيراً أن الله تعالىٰ يؤخر اجابة دعاء عباده لا لبخل وشح في ساحته ، ولا لعجز ، ولكن لعلمه بأن التأخير الصلح لحالهم ، ويتفق كثيرا أن الاجابة تضر بالعبد ، فلا يستجيب الله تعالىٰ لدعوة عبده ، ولكن يعوضه عن الاجابة بخير واسع في الدنيا ، ومغفرة للذنوب أو درجات رفيعة في الآخرة ، أو كل ذلك جميعاً.

ونحن هنا نتحدث عن النوع الاول من العوائق اولاً ، ثم نتحدث عن النوع الثاني من العوائق ثانياً ، ثم نتحدث عن العلاقة بين الدعاء والاجابة ثالثاً.

1 ـ النوع الاول من العوائق :

اما العوائق من النوع الاول فلا وجود لها ، كما ذكرنا في ساحة سلطان الله تعالىٰ وجوده ؛ فإن سلطان الله سلطان مطلق لا يعجز عن شيء ، ولا يفوته شيء ، ولا حد لسلطانه وقدرته ، وكل شيء في الكون خاضع لسلطانه وقدرته ، لا يمتنع عن ارادته وامره شيء إذا قال له : كن.

( وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) ([7]).

( إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) ([8]).

( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) ([9]).

وليس في الكون شيء يخرج عن قبضة سلطانه وقدرته.

( وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ) ([10]).

( إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ([11]).

وامره سبحانه وتعالىٰ نافذ لا يوقفه شيء ، ولا يعلقه شيء ، ولا يعيقه شيء.

( وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ([12]).

ذلك من حيث سعة سلطانه وقدرته ونفوذ حكمه وامره.

ولا وجود كذلك لشح أو بخل في ساحته ، فهو سبحانه وتعالىٰ الجواد الذي لا حدّ لجوده وكرمه.

( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا ) ([13]).

( فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ) ([14]).

وعطاؤه سبحانه عطاء ممدود غير مجذوذ.

 ( كُلًّا نُّمِدُّ هَـٰؤُلَاءِ وَهَـٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ) ([15]).

( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ .. عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) ([16]).

وإذا اراد الله ارسال رحمة فلا ممسكَ لها ( مَّا يَفْتَحِ اللَّـهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ) ([17]).

ولا نفاد لخزائن رحمته ، ( وَلِلَّـهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ([18]).

( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ) ([19]).

ولا تنقضي خزائن رحمته بما يهب عباده من رزق ، ولا تزيده كثرة العطاء إلّا جوداً وكرماً.

في دعاء الافتتاح

وفي دعاء الافتتاح : « الحمد لله الفاشي في الخلق امره وحمده ... الباسط بالجود يده ، الذي لا تنقص خزائنه، ولا تزيده كثرة العطاء إلّا جوداً وكرماً ».

يقول أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) في وصيته لابنه الحسن (عليه ‌السلام) برواية الشريف الرضي : « اعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والارض قد اذن لك في الدعاء ، وتكفل لك بالاجابة ، وامرك أن تسأله ليعطيك ، وتسترحمه ليرحمك ، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه ، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه ، ولم يمنعك إن اسأت من التوبة ، ولم يعاجلك بالنقمة ، ولم يفضحك حيث الفضيحة ، ولم يشدد عليك في قبول الانابة ، ولم يناقشك بالجريمة ، ولم يؤيسك من الرحمة ، بل جعل نزوعك عن الذنب حسنة ، وحسب سيئتك واحدة ، وحسب حسنتك عشراً ، وفتح لك باب المتاب وباب الاستعتاب.

فإذا ناديته سمع نداءك ، وإذا ناجيته علم نجواك ، فأفضيت إليه بحاجتك، وأبثثته ذات نفسك ، وشكوت إليه همومك ، واستكشفته كروبك ، واستعنته علىٰ اُمورك ، وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر علىٰ اعطائها غيره ، من زيادة الاعمار وصحة الابدان ، وسعة الارزاق.

ثم جعل في يدك مفاتيح خزائنه بما اذن لك فيه من مسألته ، فمتىٰ شئت استفتحت بالدعاء ابواب النعمة ، واستمطرت شآبيب رحمته ، فلا يقنطنك ابطاء اجابته ، فان العطية علىٰ قدر النّية » ([20]).

وفي الحديث القدسي : « يا عبادي ، كلكم ضال إلّا من هديته ، فاسألوني الهدىٰ اهدكم ؛ وكلكم فقير إلّا من اغنيته ، فاسألوني الغنىٰ ارزقكم ؛ وكلكم مذنب إلّا من عافيته ، فاسألوني المغفرة اغفر لكم ... ولو أن اولكم وآخركم وحيكم وميتكم اجتمعوا فيتمنىٰ كل واحد ما بلغت اُمنيته ، فأعطيته لم يتبين ذلك في ملكي ... فإذا اردت شيئاً فإنّما اقول له كن فيكون » ([21]).

2 ـ النوع الثاني من العوائق :

وأمّا العوائق التي تعيق اجابة الدعاء من النوع الثاني فهي كثيرة.

فقد تضر السائل اجابة الدعاء وهو يجهل ذلك ، والله تعالىٰ أعلم بحاله
وصلاحه وفساده منه.

وقد يضره الاستعجال باجابة الدعاء ، والله تعالىٰ يعلم أن التأخير في
الاستجابة اصلح لحاله وانفع له ، فيؤخر الله تعالىٰ الاجابة دون أن يلغيها أو ينفيها.

وفي دعاء الافتتاح : « فصرت ادعوك آمناً ، وأسالك مستأنساً ، لا خائفاً ولا وجلاً ، مدلاً عليك فيما قصدت فيه اليك ، فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك ، ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور ».

وقد يؤخر الله تعالىٰ اجابة دعاء عبده ، كي يطول قيامه وتضرعه بين يديه تعالىٰ ، والله تعالىٰ يحب أن يطول وقوف عبده وتضرعه بين يديه ؛ ففي الحديث القدسي : « يا موسىٰ ، إني لست بغافل عن خلفي ، ولكني اُحب أن تسمع ملائكتي ضجيج الدعاء من عبادي » ([22]).

وعن الصادق (عليه ‌السلام) : « إن العبد ليدعو فيقول الله عزّ وجلّ للملكين : قد استجبت له ، ولكن احبسوه بحاجته ، فإني اُحب أن اسمع صوته ، وإن العبد ليدعو فيقول الله تبارك وتعالىٰ : عجلوا له حاجته فإني اُبغض صوته » ([23]).

ولكن حتىٰ لو كانت الاجابة تضره فإن الله تعالىٰ لا يلغي الاجابة بشكل مطلق ، وإنما (يبدله) إلىٰ كفارة لذنوبه ، وغفران لها ، أوالىٰ رزق يرزقه اياه في الدنيا عاجلاً ، أو درجات رفيعة له في الجنة.

وفيما يلي نذكر ثلاثة احاديث عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) وأمير المؤمنين (عليه ‌السلام) في هذين (التبديل) و (التأجيل).


[1] الانعام : 63.

[2] الاعراف : 56.

[3] الانبياء : 87 ـ 88.

[4] الانبياء : 90.

[5] النمل : 62.

[6] السجدة : 16.

[7] البقرة : 117.

[8] النحل : 40.

[9] يس : 82.

[10] الزمر : 67.

[11] آل عمران : 165.

[12] النحل : 77.

[13] غافر : 7.

[14] الانعام : 147.

[15] الاسراء : 20.

[16] هود : 108.

[17] فاطر : 2.

[18] المنافقون : 7.

[19] الحجر : 21.

[20] نهج البلاغة ، قسم الرسائل والكتب ، كتاب رقم : 31.

[21] تفسير الامام : 19 ـ 20 ، بحار الانوار 93 : 293.

[22] عدة الداعي.

[23] وسائل الشيعة ، كتاب الصلاة ، أبواب الدعاء ، باب 21 ، ح 3.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.