المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Heat Loss
29-8-2016
انواع الاثار البيولوجية اللازمة لاجراء تحليل البصمة الوراثية
26-4-2017
Triglycerides
18-12-2019
المادة
10-1-2021
متطلبات حضور الصحفيين للمؤتمر الصحفي
21-5-2022
تحليل دلالات الأورام
6-2-2017


تحدث لكي يفهمك الآخرون  
  
291   12:43 صباحاً   التاريخ: 2024-09-04
المؤلف : د. ريك برنكمان، د. ريك كيرشنر
الكتاب أو المصدر : التعامل مع ذوي الطباع الصعبة
الجزء والصفحة : ص 49 ــ 51
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

الإنصات الفعال باعتباره أفضل طريقة لزيادة الثقة، والتعاون والتفاهم، وكشرط أساسي من أجل التواصل الفعال مع الشخص المزعج الذي تتعامل معه. وعندما تعبر عن نفسك، من المهم أن تفعل ذلك بطرق تجلب نتائج إيجابية إن الإشارات، والرموز والإيحاءات التي تشكل مخرجات تواصلنا توفر فرصة كبيرة للتأثير في العلاقات بصورة إيجابية نحو الأفضل. وإليك خمسة أساليب فعالة.

انتبه لنبرة صوتك: نبرة صوتك تبعث للناس برسالة إيجابية أو سلبية. وحتى عندما تختار كلماتك بعناية، فإذا كانت نبرة صوتك متعجلة، أو عدوانية، أو دفاعية، فإن الناس قد يسمعون شيئاً مختلفاً تماما عما تعنيه.

الرسائل المشوشة، التي تسببها نبرات الصوت غير المنسجمة مع الكلمات المنطوقة، تتسبب في سوء التواصل. فإذا سمعت نفسك تبعث برسالة مشوشة، فالفت الانتباه إليها واشرح ما تقصده فعلاً: (أعلم أن نبرة صوتي غاضبة، ولكن هذا لأن الموضوع في غاية الأهمية بالنسبة لي).

اذكر هدفك الأساسي: توضيح هدفك الأساسي يجعل الناس يعلمون دوافعك ووجهة نظرك وعند تضمين هدفك الأساسي بدلاً من ذكره بوضوح تام، يمكن أن ينتج عن ذلك سوء الفهم. إن إخبار الناس بالسبب وراء إخبارك لهم بشيء ما قبل أن تخبرهم فعلياً بهذا الشيء هو طريقة بسيطة لتوجيه الانتباه إلى حيث تريده أن يكون.

قاطع بلباقة: هناك أوقات يكون من الضروري فيها أن تقاطع الشخص المزعج، فإذا كان أحدهم يصرخ في وجهك، أو يهيمن على اجتماع ما، أو يشكو وينتحب في دوائر سلبية لا نهاية لها، فإن المقاطعة قد تكون حلاً جيداً. وعند المقاطعة بحذر، يمكن أن تكون لبقة أيضاً.

المقاطعة اللبقة تتم بدون غضب وبدون لوم، وبدون خوف فقط كرر اسم الشخص المزعج عدة مرات متتالية إلى أن تحظى بانتباهه. تلك التكرارات تصنع قوة لا تقاوم تشتت بشدة الدبابة، أو العلامة أو القنبلة الموقوتة، أو الشكاء لدرجة أنهم لا يجدون مقراً من التوقف عن التحدث لمعرفة ما تريده.

قل الحقيقة: الصدق دائماً ما يكون فعالاً، أياً كان السلوك المزعج الذي يمارسه الشخص صعب المراس، ولكن فقط إذا كنت صادقاً بطريقة تعزز الناس وتعلي شأنهم وليس بطريقة تدمرهم وتهينهم. وتذكر أن تخبر الطرف الآخر بالسبب وراء قولك الحقيقة من وجهة نظرك قبل أن تخبره بها فعلياً. اذكر هدفك الإيجابي والسبب الذي يجعلك تعتقد أنه من مصلحة الشخص الآخر أن يسمع ما لديك. واحرص كل الحرص على أن توضح أن هذا رأيك الشخصي. وبعد ذلك، كن محدداً بشأن السلوك المزعج، ووضح كيف أن ذلك السلوك يتناقض مع هدف الطرف الآخر، واقترح عليه سلوكيات أخرى جديدة تحل محل السلوكيات الهدامة القديمة.

ابق مرناً: إذا تبنى الشخص المزعج الذي تتعامل معه موقفاً دفاعياً، فكن على استعداد للتخلي مؤقتاً عما تقوله من أجل التركيز على رد فعله الدفاعي ابذل قصارى جهدك لكي تفهم بشكل كامل أي اعتراضات لديه عن طريق التكرار والاستيضاح، والتلخيص والتأكيد. قد يبدو هذا مضيعة للوقت، ولكنه بوجه عام يتطلب طاقة أقل من محادثة خلافية لا تؤدي لأي نتيجة إيجابية.

النقاط الأساسية

بعد أن تنصت بشكل جيد، انتقل إلى التحدث الفعّال: التحدث ينبع بشكل طبيعي من الإنصات.

تعلم ومارس الأساليب الخمسة للتحدث لكي يفهمك الآخرون: نعم، التحدث الفعال أكثر صعوبة، وغالباً ما يستغرق وقتاً أطول على المدى القصير. ولكنه أفضل طريقة لتحقيق نتائج أفضل على المدى البعيد.

تذكر أن التواصل نوع من المشاركة: فالتواصل هو إيجاد نوع من التفاهم المشترك.

(ما تقوله للآخرين يمكن أن يولد رد فعل دفاعياً أو يولد الثقة. وقد يزيد المقاومة أو التعاون، وقد يعزز الصراع أو التفاهم). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.