أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-11
769
التاريخ: 2024-01-06
914
التاريخ: 3-1-2023
1284
التاريخ: 12/11/2022
1534
|
رسالة من النباهي للسان الدين
ومما خوطب به لسان الدين رحمه الله تعالى ما حكاه في الإحاطة » في ترجمة القاضي أبي الحسن النباهي ، إذ قال ما نصه : وخاطبني بسبتة وأنا يومئذ بسلا بقوله: يا أيتها الآية البالغة وقد طمست الأعلام ، والغرة الواضحة وقد تنكرت الأيام، والبقية الصالحة وقد ذهب الكرام ، أبقاكم الله تعالى البقاء الجميل ، وأبلغكم غاية المراد ومنتهى التأميل ، أبى الله أن يتمكن المقام بالأندلس بعد كم ، وأن يكون سكون النفس إلا عندكم ، سر من الكون غريب ، ومعنى في التشاكل عجيب ، أختصر لكم الكلام ، فأقول بعد التحية والسلام : تفاقمت الحوادث، وتعاظمت الخطوب الكوارث ، واستأسدت الذئاب الأخابث ، ونكث الأكثر من ولد سام وحام ويافث ، فلم يبق إلا كاشح باحث ، أو مكافح عابث ، وياليت شعري من الثالث ؟ فحينئذ وجهت وجهي للفاطر الباعث ونجوت بنفسي لكن منجي الحارث ، وقد عبرت البحر كسير الجناح ، دامي الجراح ، وإني لأرجو الله سبحانه بحسن نيتكم أن يكون الفرج قريباً ، والصنع عجيباً ، فعمادي أعان الله على القيام بواجبه ، هو الركن الذي ما زلت أميل على جوانبه ، ولا تزيدني الأيام إلا بصيرة في الإقرار بفضله والاعتداد به ، وقد وصلني خطاب سيدي الذي جلى الشكوك بنور يقينه ، ونصح النصح اللائق بعلمه ودينه ، وكأنه نظر إلى الغيب من وراء حجاب ، فأشار بما أشار به على سارية عمر بن الخطاب ، ومن العجب أني عملت بمقتضى إشارته ، قبل بلوغ إضبارته ، فلله ما تضمنه مكتوبكم الكريم من الدر ، وحرره من الكلام
118
الحر ، وايم الله لو تجسم لكان ملكاً ، ولو تنسم لكان مسكاً ، ولو قبس لكان شهاباً ، ولو لبس لكان شباباً ، فحل مني علم الله تعالى محل البرء من المريض ، وأعاد الأنس بما تضمنه من التعريض ، والكلم المزرية بقطع الروض الأريض ،
،
فقبلته عن راحتكم ، وتخيلت أنّه مقيم بساحتكم ، ثم وردت معينه الأصفى وكلت من بركات مواعظه بالمكيال الأوفى ، وليست بأول أياديكم ، وإحالتكم
على الله فهو الذي يجازيكم ، وبالجملة فالأمور بيد الأقدار ، لا إلى المراد
والاختيار :
وما كل ما ترجو النفوس بنافع ولا كل ما تخشى النفوس بضرارِ
انتهى
قلت : أين هذا الكتاب من الذي قدمناه عنه في الباب الثاني ، حين أظلم بينه وبين لسان الدين الجو وعطفه إلى مهاجاته ثاني ، وسفر في أمره إلى العدوة ، واجتهد في ضرره بعد أن كان له به القدوة ، وقد قابله لسان الدين بما أذهب عن جفنه الوسن ، وألف فيه كما سبق خلع الرسن.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|