المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13859 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

قلنسوة العدسة Lens Hood
12-12-2021
البيئة الملائمة لزراعة الذرة الصفراء
2024-03-25
أساليب تحقيق التنمية المستديمة - الاستفادة من كل دولار
2023-03-08
ماذا يعني الكذب؟
2023-03-18
بيرنوي ، دانيال (بيرنولي)
20-10-2015
اللزوم البيّن وغير البيّن
13-9-2016


الورد  
  
399   01:46 صباحاً   التاريخ: 2024-08-16
المؤلف : د. علي الدجوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة زراعة وانتاج نباتات الزينة وتنسيق الحدائق والزهور
الجزء والصفحة : ص 329-341
القسم : الزراعة / نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية / نباتات الزينة /

الورد

بالإنجليزية (Roses)

باللاتينية (Rosa Damascena)

العائلة الوردية (Fam: (Rosaceae

الوصف النباتي

الورد نبات شجيري أو متسلق متساقط الأوراق، السيقان غالباً شوكية والأشواك تتفاوت في الحجم واللون والشكل والصلابة وتوزيعها على السيقان ومدى كثافتها وازدحامها على السيقان من نبات لآخر، والأوراق مركبة ريشية فردية تتراوح من (7-5) وريقات بيضية الشكل مسننة الحواف ولها أذينات ظاهرة تلتحم بعنق الورقة، والأزهار كروية مفردة كبيرة الحجم تختلف ألوانها حسب نوع النبات فمنها الأحمر والأصفر والأبيض والوردي والبنفسجي وجميع درجات هذه الألوان والثمار فقيرة.

جنس الورد يحتوي على ما يزيد على 20 نوع، وكل أصناف الورد الموجودة هي هجن ناتجة عن عمليات التلقيح ما بين الأنواع المختلفة. الأزهار الوردية اللون عطرية الرائحة جدا تظهر مرة واحدة من كل عام في شهر مايو، وهذا النوع الخاص بإنتاج الزيوت العطرية يختلف عن أنواع الورد وأصنافه التجارية الخاصة بالقطف التجاري والتصدير بقصد التنسيق الداخلي بالباقات والمزهريات والأسبتة وغيرها. ويسمى الورد الذي يحصل منه على الزيوت العطرية الطيارة «بالورد الأجهوري» أو «الورد الجورى».

الموطن الأصلي

الورد ينمو برياً في جميع بقاع الأرض فيما عدا المناطق الحارة، عرفه الإنسان منذ القدم وربما كان أول الأزهار التي أهتم بزراعتها خاصة ورد المسك (Rosa Moschata) لاستخراج عطر الورد، ولقد لقبته الشاعرة الإغريقية (Sappho) (سابفو) بملكة الأزهار في عام 600 قبل الميلاد. وأشار العالم الإغريقي «ثيوفراستس» (Theophrastus) إلى تباين وتعدد أصناف الورد من حيث اللون والرائحة.

ويقال إن الرومان كانوا يزينون العربات بالورد في المواكب الرسمية وعنهم ورث المصريون مواكب الزهور وكانت الإمبراطورة جوزفين زوجة نابليون قد جمعت في حديقتها 250 نوع من الورد، ولم يرد ذكر الورد على آثار الفراعنة مما يدل على أنه لم يكن معروفا في عهدهم مما يوضح أنه لم يعثر على أنواع برية في مصر، ويعتقد أن الورد أدخل لمصر مع الإغريق، حيث تدل آثار العهود الإغريقية والرومانية بالفيوم على زراعة كل من (Rosa moschata) و Rosa damascena لاستخلاص العطور، وذكرت عالمة التصنيف النباتي Vivi-Takholm عام 1932م عن (Crepin) عام 1869م أن الورد الذي عثر عليه محفوظاً في مقابر الرومان في مصر هو نفس النوع المنزرع في الحبشة في حدائق الكنائس القبطية (Rosa richardii) واستنتج أن المبشرين الأقباط نقلوه معهم من مصر إلى الحبشة.

الورد تنتشر زراعته في المناطق المعتدلة والباردة لمعظم بلدان العالم، وموطنه الأصلي هو جبال جنوب غرب ووسط آسيا.

المناخ المناسب

يحتاج الورد إلى الجو المعتدل حيث أن البرودة الشديدة والحرارة الشديدة تؤثر على النبات.

التربة المناسبة

يجود الورد في الأراضي الصفراء الجيدة الصرف والغنية بالمواد العضوية، ولا تصلح في الأراضي الرملية أو الثقيلة، وتنجح زراعته أيضا في أنواع التربة ذات درجات الحموضة المختلفة، ولكنه لا ينجح في الأراضي القلوية حيث تجف أطراف الفروع ثم يمتد الجفاف إلى أسفل حتى يموت النبات كله، كما يتحول لون الأزهار لاسيما الحمراء إلى الزرقة وسرعة ذبولها سواء قطعت أو تركت على النبات، وتعالج التربة القلوية بإضافة الكبريت إليها فيؤدى ذلك إلى خفض القلوية، وأحسن تربة مناسبة هي التي تكون درجة الحموضة بها من (5.5-6).

طريقة الزراعة

تؤخذ العقل في أي وقت ما بين سبتمبر وحتى مارس، ويجب أن تكون من فروع مزهرة، حيث أن الأوراق الناضجة فسيولوجيا تكون مواد تساعد على إخراج الجذور على العقل، وبحيث تحتوي العقل على 1 - 3 عيون حسب توفر مساحة المادة الخضرية، ويتم وضع قواعد العقل في مواد منشطة للتجذير، ثم تزرع مباشرة في الأرض المستديمة في أواخر فبراير، وعلى أبعاد 50 سم من بعضها وتتم الزراعة على خطوط.

التكاثر

أولاً : التطعيم

يتكاثر الورد بالتطعيم بالدرع على أصل ورد النسر Rosa canina وهو أهم طرق إكثار الأنواع المنتخبة تجارياً لإنتاج أزهار القطف.

أنواع الأصول

أولا: ورد النسر ويستخدم على نطاق واسع في مصر للأسباب الآتية:

* مقاومته لبعض الأمراض.

* قوة نمو الجذور وسرعة امتصاصها للعناصر الغذائية.

* ملائمة نموه في الأراضي الطينية الثقيلة.

يعاب على الأزهار الناتجة منه كثرة الأشواك القوية والأوراق على ساق الزهرة بالإضافة إلى زيادة سمكها وهي صفات غير مرغوبة في التصدير وقد بذلت المجهودات للتخلص من هذه العيوب باستبداله بأصل آخر مناسب تحت الظروف المصرية هو (Rosa indica major (Rosa odorata وهو يستعمل حالياً في منطقة حوض البحر المتوسط.

وأهم مميزاته هي:

* قلة الأشواك والأوراق على الساق.

* قوة توافقه مع عيون الطعم.

* سرعة وقوة نموه الخضري.

ثانياً: Rosa multiflora

وهو من أحسن الأصول الملائمة في الأراضي الصفراء الخفيفة (الأراضي المستصلحة) حيث لا يصلح فيها أصل ورد النسر.

إعداد الأصل للتطعيم

* تعمل العقل في شهر سبتمبر من أفرع عمرها سنة وخالية من الأوراق، ثم تربط في حزم وتدفن لمدة أسبوع في تربة رطبة في وضع أفقي أو مقلوب لالتحام الجروح القاعدية ويساعد انخفاض درجة الحرارة في هذا الوقت من السنة على تنبيه البراعم للنمو والإسراع في تكوين الجذور في قاعدة العقلة.

* قبل زراعة العقلة تزال البراعم التي ستدفن في الأرض بمطواة حتى لا تنمو سرطانات ورد النسر فتحتاج عمالة مكلفة لإزالتها مع مراعاة الحرص الشديد عند إزالة هذه العيون وعدم جرح القشرة حتى لا تتعرض للعفن في التربة.

* تزرع العقلة بعد ذلك في خطوط المسافة بينها 30 سم على الريشتين والمسافة بين العقل في الخط الواحد، 10 سم ثم بعد النمو تزال كل الفروع ماعدا واحد منها قوى وقريب من سطح الأرض.

التطعيم

يتم التطعيم بالدرع بالعيون للأصناف المرغوبة في منتصف ديسمبر على الساق الأصلي مع استخدام بعض الهرمونات، وبهذه الطريقة يمكن الحصول على 80 % نسبة نجاح في التطعيم.

عيون الطعم

تؤخذ العيون من نباتات وافرة الأزهار قوية خالية من الأمراض والآفات، ومن فروع عمرها 4-6 شهور.

ثانيا: السرطنة

أ) في الربيع

تترك الأفرع القوية فقط وهي التي تنمو في مكان التقليم وإزالة أي فروع أخرى تنمو من نفس المكان ومبكرا كلما أمكن.

ب) في الصيف

إزالة أي فروع جانبية بمجرد ظهورها قبل تفتح البرعم الزهري الطرفي مما يؤدى إلى جمال التزهير ويمنع تزاحم النبات.

ج) أثناء عملية السرطنة

يجب التخلص من كل البراعم ذات الشكل المدبب لأنها تنتج أزهاراً قصيرة السلاح مع ترك البراعم ذات الشكل المسطح التي توجد في الجزء القاعدي من الفرع لأنها تعطى أزهاراً قوية وطويلة.

للحصول على أزهار ذات مواصفات عالية الجودة يجب اتباع الآتي خلال شهري ديسمبر ويناير

1- قطع الساق الرفيعة بالبرعم الزهري وبجزء من الأصل الرفيع أيضا (إذا كان سمكه 0,64 سم فأقل).

2- قطع الساق بالبرعم الزهري عند اتصالها بالأصل إذا كانت أسمك قليلاً وعلى فرع أكثر سمكاً من 0,65 إلى 85, 0 سم).

3- البراعم الزهرية ذات السيقان السميكة على فروع أكثر سمكاً (1 سم فأكثر) فيجب إجراء الخطوات الآتية عليها:

أ) إزالة البرعم الزهري والبراعم الأخرى التي تحته وهي في حجم حبة الأرز في الثلث العلوي من الساق.

ب) ترك برعمين أثنين في أبط ورقتين كل منهما خماسية الوريقات على الجزء الأسفل من الساق ثم إزالة البراعم الأخرى.

ج) يستمر نمو البرعمين لمدة شهر ثم يجب قطع الثلث العلوى من الساق.

د) تجري نفس هذه الخطوات على السرطانات الجديدة (النموات القوية الجديدة).

ثالثاً: التقليم

يختلف التقليم الجيد عن التقليم الرديء في طريقة تنفيذه تبعاً لما يلي:

أ) تهشم الفرع نتيجة التقليم الرديء.

يلاحظ موت مساحة كبيرة من خشب الفرع.

ب) ترك جزء كبير من الفرع الذي تم تقليمه فوق البرعم.

ج) تهشم الخشب وترك جزء كبير من الفرع فوق البرعم.

د) تقليم خطأ نتيجة عـمل قطع في اتجاه البرعم.

هـ) التقليم السليم والصحيح بعمل قطع صغير فوق البرعم ويكون في عكس اتجاهه.

التسميد

1 - سماد عضوي

سبلة متحللة بمعدل 80 متر3 للفدان سنوياً على دفعتين متساويتين في أول أكتوبر عقب التقليم مباشرة والمرة الثانية في فبراير.

2 - سماد معدني

يتم التسميد بالأسمدة الآتية:

1 - سلفات النشادر حيث ثبت أنه أفضل من نترات الجير لأن أيون النشادر لا يفقد بسهولة من التربة إلى ماء الصرف كما يفقد أيون النترات وذلك بسبب امتصاصه على سطوح حبيبات الطين الغروي حيث تحتفظ به التربة مدة أطول نسبيا كما أنه يعمل على تحسين صفات التربة المصرية لأنه يقلل من قلويتها.

2- خليط من سوبر فوسفات الكالسيوم + سلفات البوتاسيوم ونسبة مخلوط السماد المعدني هي 1 : 2 : 1 وتوضع على ثلاث دفعات الأولى في شهر نوفمبر والثانية في شهر مارس والثالثة في أغسطس على أن يعطى الفدان 150 كيلو جراماً في كل دفعة.

رعاية النباتات

يوالي الورد بالري حسب طبيعة التربة فالتربة الرملية الخصبة تحتاج إلى عدد أكبر من الريات، وعلى أن تكون الفترة بين الريات أقل منها في الأراضي الثقيلة نوعاً، ويفضل أن تروى مرة أسبوعياً في الصيف، وكل 15 يوما في الشتاء.

عدد العقل

حوالي 2000 - 2800 عقلة للفدان.

الجمع والحصاد

الورد من النباتات المعمرة، والتي يتم تجديدها كل حوالي 10 سنوات ويكون أقل إنتاجاً للأشجار في السنة الأولى، ويقل الإنتاج بداية من السنة السابعة أو الثامنة.

المرحلة التي تقطف عندها الزهرة لها دور هام في إطالة عمر الزهرة ويجب جمع الأزهار بمجرد تفتحها يومياً، على أن يكون الجمع بعد الفجر وحتى الصباح الباكر حيث أن الجو الحار يؤثر في مواصفات الزيت المستخرج من البتلات، وتزهر شجيرات الورد في أوائل الربيع وأواخر أبريل حيث يتم جمع الأزهار بصفة دورية يوميا حتى أواخر مايو.

ينتج الفدان حوالي 600 كيلو جرام من الأزهار في العام الأول، وتزداد هذه الكمية كل عام حتى 1000-1500 كيلو جرام من الأزهار الطازجة على أن يتم استخلاص الزيوت من الأزهار بالتقطير بالبخار مباشرة عقب عملية الجمع أو عن طريق الاستخلاص بالمذيبات العضوية.

الأمراض والآفات

أهم الأمراض التي تصيب الورد في مصر تحت ظروف الزراعة الحقلية والمحيمة هي كما يلي.

تلعب الإصابة بالأمراض دوراً هاما في اقتصاديات زراعات الورد حيث تسبب خسارة كبيرة في حالة انتشارها وإهمال مكافحتها.

1 - البياض الدقيقي Powdery Mildew

يتسبب هذا المرض عن الفطر Sphaerotheca Pannosa va . rosae حيث يعتبر أهم وأخطر الأمراض التي تصيب أنواع الورد المنزرعة في مصر وغالباً ما يصل المرض إلى الحالة الوبائية في معظم السنين وذلك لتوافر الظروف البيئية المناسبة له، حيث يؤدى إلى ضعف نمو الشجيرات المصابة مع نقص في محصول الأزهار الناتج وخفض في القيمة التجارية له.

أعراض المرض

يصيب الأوراق والأفرع الغضة والبراعم الزهرية والأزهار وأعناقها، حيث يظهر على هيئة بقع (بثرات) بيضاء اللون دقيقة المظهر عبارة عن میسیلیوم الفطر وجراثيمه وغالباً ما تصاب الأوراق الحديثة في قمم الأفرع أولاً حيث يظهر على سطحها العلوي انبعاجات يقابلها على السطح السفلى بثرات المرض التي ما تلبث أن تتسع وتتلاحم مؤدية إلى ضعف نمو الأوراق وتشوهها والتفافها، وفى الظروف المناسبة لانتشار وتطور المرض تتواجد البثرات على كلا سطحي الورقة حيث تأخذ الأوراق المصابة اللون الأرجواني وتجف وتسقط، وعادة ما تفشل البراعم الزهرية المصابة في التفتح، أو يكون تفتحها مشوهاً وغير كامل مع تغير لون بتلات الأزهار.

المقاومة

* زراعة أصناف الورد المقاومة أو عالية التحمل للمرض (Tolerant).

* التخلص من الأجزاء النباتية المصابة عند إجراء عملية التقليم بالحرق.

* رش شجيرات الورد الساكنة في الشتاء بأحد المبيدات الفطرية الجهازية رشة واحدة لمكافحة بشرات المرض الكامنة على السوق وكذا ميسيليوم الفطر في البراعم الساكنة.

* تجنب توفير الرطوبة النسـبـيـة العـالـيـة داخل الصوب.

* الرش الدوري بأحد المبيدات الفطرية المناسبة كل 14 يوم بمجرد ظهور أعراض المرض.

2- الصدأ Rust Disease

يتسبب هذا المرض عن الفطر Phragmidium mucronatum وحيد العائل أي الذي يكمل دورة حياته كلها على شجيرات الورد فقط، ويحدث المرض خسائر اقتصادية كبيرة خالصة في المناطق الشمالية والساحلية ذات الرطوبة المرتفعة وغزيرة الأمطار لأن وجود الماء الحر على أسطح الأوراق ضروري لإنبات جراثيم الفطر ولحدوث العدوى بالمرض ومعظم الخسائر تنتج من سقوط الأوراق نتيجة لإصابتها حيث يؤدى ذلك إلى ضعف عام للشجيرات المصابة، وكذلك يؤدى المرض إلى موت أطراف الأفرع الحديثة (Dieback) بعض أنواع الورد.

أعراض المرض

يظهر العرض المميز للمرض على هيئة اصفرار للأوراق متبوعاً بسقوطها مبكراً وظهور الأفرع عارية من أوراقها، وعند فحص الأوراق المصابة تظهر بثرات المرض على السطح السفلى صغيرة الحجم لونها أصفر إلى برتقالي يتغير عمر الإصابة إلى اللون البنى المحمر وعند انفجار بشرة الورقة تنتشر منها الجراثيم فيصبح مظهرها مسحوقياً (بثرات يوريدية) وتتكون في نهاية الموسم البثرات التيليتية ذات اللون الأسود في نفس أماكن تواجد البثرات اليوريدية السابقة الذكر.

المقاومة

* زراعة الأصناف المقاومة أو عالية التحمل للمرض.

* التخلص من الأجزاء النباتية المصابة وحرقها عند تقليم الشجيرات.

* تجنب الري الرأسي (الري بالرش) خاصة داخل الصوب لتقليل فرص انتشار المرض، وكذلك منع تواجد الماء الحر اللازم لحدوث الإنبات والعدوى على سطح الأوراق.

* الرش الدوري بالمبيدات الفطرية المناسبة كل 14 يوم بمجرد ظهور أعراض المرض.

ويفضل الرش التبادلي بأكثر من مبيد من المبيدات السابقة عند توفر إمكانية تنفيذ ذلك.

3- مرض البقعة السوداء Black spot Disease

يتسبب عن الفطر Diplocarbon rosae، ومعظم أنواع الورد قابلة للإصابة بهذا المرض بدرجات مختلفة، حيث يعتبر من أهم الأمراض التي تصيب أوراق الورد عموماً، ويصبح المرض وبائيا بمجرد توفر الظروف البيئية المناسبة له من حرارة ورطوبة، ويعتبر الضرر الناتج من تساقط الأوراق نتيجة لإصابتها أهم العوامل في حدوث الخسارة الناتجة عنه، وتسقط أوراق النباتات المصابة بمجرد حدوث هزة خفيفة للهواء داخل الصوب نتيجة لفتح الأبواب أو غلقـهـا أو ما شابه ذلك مرتين متتاليتين نتيجة للمرض يضعف الشجيرات حيث تصبح ذات قيمة اقتصادية منخفضة الأمر الذي يجعل إعادة الزراعة أمراً ضرورياً.

أعراض المرض

تظهر على الأوراق بقع سوداء غامقة مستديرة الشكل تقريباً ذات حواف شعاعية يتراوح فطرها من 1,5 مم إلى أكثر من 13 مم، وغالباً ما تتحد هذه البقع لتكون مناطق مصابة ذات أشكال غير محددة وكبيرة الحجم حيث يتحول لون الورقة كلها إلى الأصفر أو يظهر اللون الأصفر الباهت فقط حول المناطق المصابة وتؤدى الإصابة الشديدة إلى ندرة تواجد الأوراق على الأفرع خلال موسم النمو وذلك لتساقط الأوراق المصابة مبكراً قبل تمام نضجها، وعموماً تظهر البقع على كلا السطحين العلوى والسفلى إذا حدثت الإصابة على السطح السفلى ولكنها تظهر فقط على السطح العلوى في حالة حدوث إصابة على السطح العلوي فقط.

المقاومة

* جمع الأوراق المصابة والمتساقطة وحرقها، وكذلك التخلص من الأجزاء النباتية المصابة بالحروق أثناء عملية التقليم.

* تجنب الري بالرش أو حدوث الطرطشة لمنع انتشار المرض وتهيئة الظروف المثلى لإنبات الجراثيم وحدوث العدوى.

* التحكم في درجات الحرارة والرطوبة النسبية داخل الصوب في الحدود التي تمنع انتشار وتطور المرض (أكثر من 24 م، أقل من 92٪).

* الرش الدوري المنتظم بأحد المبيدات المناسبة.

ويتوقف عدد الرشات على نسبة وشدة الإصابة (8-3 مرات).

4- العفن الرمادي Grey Mould:

سبب هذا المرض عن الفطر Botrytis cinerea وعادة ما تظهر خطورته أثناء عمليات التكاثر الخضري وعقب الزراعة مباشرة خاصة داخل الصوب، حيث يهاجم الفطر النموات الحديثة فيظهر على سوقها تقرحات بنية اللون تلتف أحياناً على السوق المصابة من جميع الجهات (تحليق) مؤدية إلى ذبول النمو الخضري فوقها ثم موته، وعند توافر الرطوبة العالية يلاحظ وجود نمو فطرى رمادي اللون مسحوقي على الأجزاء المصابة، كذلك تصاب البراعم الزهرية ويظهر عليها عفن بنى طرى مع وجود النمو الفطري الرمادي اللون كما تظهر بقع صغيرة قرمزية حمراء اللون خاصة على بتلات الأزهار ذات الألوان الفاتحة.

المقاومة

1 - التحكم في درجات الحرارة والرطوبة داخل الصوب وعدم السماح بانخفاض الحرارة عن 24 م لفترات طويلة مع عدم زيادة الرطوبة النسبية عن 85% ما أمكن.

2 - الرش الدوري المنتظم كل 14 يوما خاصة داخل الصوب في الزراعات المحمية بأحد المبيدات المناسبة.

5 - التدرن التاجي Crown Gall:

يتسبب عن بكتيريا Agrobacterium tumifaciens وغالباً ما تظهر أعراضه على هيئة أورام مستديرة أو غير منتظمة الشكل في منطقة التاج فوق أو تحت سطح التربة مباشرة، كما قد تظهر هذه الأورام عند مكان التطعيم حيث يبلغ قطرها عادة 10 - 20 سم ، وعموما تحدث العدوى بالبكتريا عن طريق الجروح، حيث يسبب المرض تحت ظروف الإصابة الشديدة بطء وضعف النمو الخضري للشجيرات الأمر الذى يؤدى إلى نقص محصول الأزهار الناتج وانخفاض قيمته التجارية.

المقاومة

* الزراعة في تربة سليمة خالية من المسبب المرضى لم يسبق زراعتها أو ظهور المرض بها، أو التي تم تعقيمها قبل الزراعة ببروميد الميثيل أو الماء الساخن.. إلخ.

* مراعاة الامتناع عن تجريح سوق الشجيرات خاصة عند سطح التربة.

* استخدام سكاكين معقمة أثناء عملية التطعيم وذلك بتكرار الغمر في محلول الكلوراكس 5%.

* إزالة أو كشط الورم وأجزاء حوله من الساق المصابة ثم دهان الأنسجة النباتية المجروحة وما حولها بأحد المحاليل الموصي بها.

* دهان أو حقن النباتات في منطقة التاج بأحد المضادات الحيوية مثل البنسلين، والأستربتومايسين أو الأجريميسين بتركيز 200 جزء في المليون.

* إزالة الشجيرات شديدة الإصابة وحرقها.

6 - مرض تعقد الجذور Root-knot Disease

يتسبب عن نيماتودا .. .Meloidogyne spp ، حيث تتميز أعراضه بوجود عقد وتدرنات على الجذور المصاب الأمر الذي يؤدى إلى تشوه في نموه، وفى حالات الإصابة الشديدة تضعف الشجيرات وبالتالي يقل محصول الأزهار الناتج منها .

المقاومة

* الزراعة في تربة نظيفة خالية من متخلفات المحاصيل الأخرى ومعقمة.

* معاملة التربة قبل الزراعة بأحد المبيدات النيماتودية التالية : التيميك ، الفيورادان، الفايديت، أو النيماكور بمعدل 20 كجم تنشر فوق سطح التربة وتقلب فيها.

7- مرض الموزيك Rosa Mosaic :

يعتبر مرض الموزيك أهم الأمراض الفيروسية التي تصيب الورد، وأعراض الموزيك تنتج من الإصابة بواحد أو أكثر من الفيروسات متضمنة مناطق صفراء لامعة متبادلة مع مناطق خضراء على الأوراق وتخطيط وأعراض أخرى متداخلة.

المقاومة

* التخلص من الشجيرات المصابة باقتلاعها وحرقها.

* استعمال أصول خالية من الفيروس.

* اختيار شجيرات سليمة وخالية من المرض عند إجراء التكاثر الخضري.

إنتاج الورد للتصدير

* إن الفرص المتاحة لجمهورية مصر العربية في تصدير أزهار القطف إلى السوق الأوروبية خلال فترة طويلة من السنة عظيمة للغاية.

* فمصر تتمتع بمناخ ملائم، وموقع جغرافي متميز وتكاليف إنتاج منخفضة نسبياً مما يؤهلها للدخول في منافسة قوية مع الدول الكبيرة المصدرة.

* من هذا المنطلق يجب استغلال إمكانيات المزارع المصري مع استيعاب أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة وكذلك الظروف الجوية المثالية السائدة في مصر للتوسع في المجال التصديري للحاصلات البستانية غير التقليدية كأزهار القطف، خاصة أزهار الورد بعد أن أصبحت تجارة رائجة تقدر بملايين الدولارات.

* تصلح جميع أصناف الورد للزراعة في مصر بنجاح تحت ظروفها المناخية المناسبة حيث أنها تساعد النباتات على النمو الجيد والإزهار طوال العام ويصل تزهير النباتات إلى قمته في شهري نوفمبر وإبريل ويقل كثيرا في أشهر الشتاء (ديسمبر ويناير وفبراير) رغم أنه في ذلك الوقت يزداد الطلب كثيراً على أزهار الورد لسد الحاجة المتزايدة منه للسوق المحلى والتصدير.

* كان المزارعون يمتنعون عن ري النباتات في شهر سبتمبر وتقليمه في أوائل أكتوبر ثم تسميده وريه بعد ذلك على فترات منتظمة فتزهر النباتات في منتصف نوفمبر وبهذه الطريقة كان يقل إنتاج الأزهار شتاء ولما كانت متوسطات الحرارة في النهار في هذا الوقت من السنة مناسبة للنمو حيث أنها تتراوح ما بين 17-20 م لذلك صار من المؤكد أن برودة الليل هي التي كانت تؤثر تأثيرا شديداً على نمو شجيرات الورد وبالتالي ينعكس على التزهير فـيـقـل إنتاج الأزهار، لذلك أصبح لزاما علينا تشجيع نموه صيفاً لكي يتحمل برودة الليل شتاء، وقد أثبتت التجارب إن الاستمرار في زيادة الري والتسميد صيفاً ثم تقليمه في شهر سبتمبر يؤدى إلى زيادة النمو والتزهير إلا أنه تبين إن انخفاض درجة الحرارة ليلا أثناء الشتاء كان من أهم العوامل التي تؤثر في النمو والتزهير.

* لذلك أصبح من الضروري تدفئة النباتات وحمايتها بتغطيتها بالبلاستيك (بعمل صوب بلاستيك) في الفترة من سبتمبر وحتى مايو لاستمرار التزهير ومضاعفة إنتاجه والحصول على أزهار ذات جودة عالية.

إنتاج الورد في الصوب البلاستيك

* أوضحت الأبحاث العلمية أن تدفئة النباتات المغطاة بالبلاستيك أثناء الليل في فصل الشتاء للأصناف مرسيدس، سونيا، وكوين اليزابيث أدى إلى زيادة النمو الخضري للنباتات بمقدار 38% عن مثيله المنزرع في الحقل وبالتالي زادت الأزهار، كما وجودة، فزاد عدد أزهار النبات الواحد بمقدار 53 % كـمـا زاد كل من طول سلاح الزهرة وسمكها بمقدار 32.5% أما الوزن الخضري فبلغت الزيادة به 32.4 %.

* يجب المحافظة على ثبات درجة حرارة الهواء المثلى للنمو داخل الصوب البلاستيك وهي تتراوح ما بين 18-25 م للحصول على النمو الجيد حيث إن انخفاض درجة الحرارة أثناء الليل عن 15 °م يسبب نقصاً في المحصول على أن يلاحظ أن تكون درجة الحرارة المثلى في الجو المشمس هي من 22-24 م وفى حالة وجود الضباب تكون من 18 - 20 م وأثناء الليل من 16-18 م أما ارتفاع الحرارة عن 24 م فإنه يقلل من حجم ولون الزهرة والانخفاض عن 12 م يؤدى إلى تلوين الزهرة باللون القائم.

* إجراء عمليات التهوية المستمرة داخل الصوبة حيث ثبت أن لها تأثيراً مباشراً على النمو الذي يلزم له هواء متجدد باستمرار يتراوح حجمه من (3,5-4,5 م3) لكل متر مكعب من مساحة الصوبة وبحيث تكون نسبة الرطوبة من 60-80% بعد الري مع ثبات هذه النسبة خاصة في فصل الصيف.

مواصفات أزهار الورد للتصدير

1- يجب ألا يقل طول الحامل الزهري عن 50 سم وحبذا لو كان أطول.

2 - يكون الساق قوياً قائما وليس منحنياً.

3 - تكون الأوراق موزعة بحالة منتظمة على الحامل الزهري.

4 - قطف الأزهار عند بدء التفتح بمجرد تلوين البتلات.

5 - يجب أن تكون النباتات خالية من الأمراض والآفات.

معاملة الأزهار ما بعد القطف

1 - يجب جمع الأزهار في الصباح الباكر أو ما قبل الغروب عندما تكون درجة الحرارة منخفضة لأقل معدل لها، ثم تنقل إلى صالة التدريج والإعـداد مع ملاحظة أن يكون النقل باستخدام عبوات جمع خاصة مبردة.

2 - تحفظ الأزهار بعد الجمع مباشرة على درجة حرارة منخفضة من 8-10 م لمدة 24 ساعة للتخلص من درجة حرارة الحقل.

3 - توضع الأزهار بعد الجمع مباشرة في ماء نقى جداً (مقطر) ومذاب فيه 3% سكروز نقى.

4 - تخزن الأزهار على درجة حرارة 4-6 م لمدة 24 ساعة.

5 - يجب قبل التصدير اتباع الطرق السليمة في التعبئة والشحن باستخدام صناديق كرتون مثقبة ثم استخدام ورق خاص للتغليف ثم تمرير هواء بارد داخل الصناديق عن طريق الثقوب (بجهاز خاص) ثم إغلاقها بشرط لاصق استعداداً للشحن المبرد.

استخلاص الزيوت من الورد

يتم استخلاص الزيوت من أزهار الورد بالتقطير بالبخار مباشرة عقب عملية الجمع، أو عن طريق الاستخلاص بالمذيبات العضوية وهي الطريقة المتبعة حالياً، ويتم الحصول على ما يعرف بدهن الورد أو عجينة الورد وهي تحتوي على كل من زيت الورد والشموع والأصباغ النباتية وغيرها من المركبات القابلة للذوبان بالمذيب العضوي المستخدم.

وفي طريقة الاستخلاص يمكن الحصول على كيلو جرام من الدهن من 400 - 600 كيلو جرام من بتلات أزهار الورد وتتراوح نسبة زيت الورد في دهن الورد 50 - 60% وهو زيت قابل للذوبان في الكحول.

أما طريقة التقطير فيستخدم فيها طن من أزهار الورد في انية الاستخلاص ويمرر عليها البخار حتى يتجمع عليه ما يقرب من 1000 لتر ماء، ثم يعاد استخدام نفس كمية الماء في التقطير لكمية ورد أخرى (طن آخر) إلى أن نحصل على 100 جرام من زيت الورد وهكذا يكرر استخدام ماء التقطير مع كميات جديدة من أزهار الورد حتى يستفاد من هذا الماء المشبع بقطرات الزيت، وفي هذه الطريقة يمكن الحصول على كيلو جرام واحد من زيت الورد الخام من كمية مقدارها 4-5 طن من أزهار الورد والزيت عديم اللون ولكنه يتدرج إلى اللون الأصفر أو الأخضر.

المكونات الفعالة

المادة الفعالة في أزهار الورد هي زيت الورد الذى يتواجد به مواد فعالة أهمها «الجيرانيول» (Geraniol) ، وكذلك هيدروكاربون متبلور يعرف باسم (Rose Camphor ) .

وتحتوي البتلات على مجموعة من الفيتامينات والأحماض الهامة حيث تحتوي على الدهن والسكر والكاروتين والريبوفلافين (Riboflavine)، وحمض النيكوتينك (Nicotinic Acid).

الأهمية الاقتصادية والطبية

1 - يستخدم الزيت في صناعة الروائح والعطور والأسنسات والليسيونات والبرفانات، وجميع مستحضرات التجميل الفاخرة.

2 - يستخدم زيت الورد كمحسن للطعم في بعض الأدوية وخاصة أدوية الأطفال والأطعمة والمشروبات وكذلك تحسين الرائحة.

3 - يستخدم ثمار الورد في تجهيز شراب الورد حيث تحتوي الثمار وبذور الورد على كميات كبيرة من الفيتامينات مثل (ج)، (أ)، وريبوفلافين، ومغلى الثمار والبذور يعالج الأمراض الصدرية ويخفض نسبة السكر في الدم وتنشيط إدرار البول، كما يفيد في تسكين المغص المعوي، وفي علاج النقرس والروماتيزم ويصنع منه مربى صحية.

4 - تستخدم براعم أزهار الورد قبل تفتحها المسماة (زر الورد) بعد تجفيفها في تحسين نكهة القهوة بإضافتها إليها مثل الهيل (الحبهال)، كما تضاف إلى الحلوى لاحتوائها على فيتامينات كثيرة، ويستخدم مطبوخة كدواء قابض لإسهال.

5 - تستخدم بتلات أزهار الورد في صناعة المربات وشربات الورد.

6 - تستخدم المياه الناتجة عن التقطير (ماء الورد) في العديد من المشروبات والمأكولات.

وردة كليوباترا

لم نجد شعباً من الشعوب العريقة القديمة أحب الأزهار وأغرم بها كما أحبها المصريون القدماء وأغرموا بها، حيث تعتبر مصر الفرعونية هي أول من عرف شاعرية الزهور منذ أن أستعان الفراعنة بأكاليل الزهور لكل مناسبة جدلوها ونسقوها وأهدوها.

فقد كانت عندهم من سبل تحية الضيف العزيز كما كانت رمزاً للولاء والإخلاص والحب.

وقد قدس الفراعنة الزهور وجعلوا لها أسمى مكان في تكوينهم السياسي حتى إن شعار مصر الرسمي كان ارتباطاً بين زهرتي البردي واللوتس وترمز الأولى سياسياً واجتماعياً للشمال والثانية ترمز إلى الجنوب ويرمز اجتماعهما معاً إلى الوحدة أي وحدة الشمال والجنوب.

وكما ورد في النصوص الهيروغليفية يتضح أن المصري القديم كان يعرف أهمية الزهور حيث ارتبطت بعبادة الألهة فرسمت على جدران المعابد والقصور الفرعونية القديمة، فعلى حوائط المقابر الأثرية التي تنتشر من شمال الوادي إلى جنوبه مناظر لطيفة للغاية كلها حياة وفن.

كانت الزهور تقدم كقرابين إلى الآلهة وهناك العديد من المناصر التي تصور الملوك وهم يقدمون أكاليل الزهور إلى الآلهة.

ومن هذه المناظر النباتات التي أحضرتها الملكة حتشبسوت من سوريا وفلسطين وهي مصورة على معبد الكرنك وتسمى حوليات تحتمس الثاني.

وفي تل العمارنة الذي خلفه لنا الملك إخناتون فقد عثر بين أنقاض قصر الملك على أرضية رسمت على هيئة مستنقع كبير لزهور اللوتس ويرى السمك يسبح في مائه والطيور تحلق فوقه في أشكال بديعة ذات ألوان رائعة.

أول وردة في مصر

إن زهرة الورد ظهرت في مصر للمرة الأولى في عهد البطالمة اليونانيين فقد ذكر التاريخ أن تاییس الحسناء اليونانية التي أصبحت زوجة بطليموس الأول حملت معها إلى الإسكندرية أول وردة عرفتها مصر وأنها أمرت بزرع الورود في حدائق قصرها فنمت وكثرت وأصبحت أزهارها تعد من أجمل الورود في ذلك العصر.

وعندما أرتفع في سماء مصر نجم الملكة كليوباترا ارتفع معها نجم الوردة زهرتها المفضلة فغزت مصر بزسرها وملأت الحدائق وزينت بها القصور وأصبحت أحب الأزهار إلى سكان مصر أجمعين فلا تخلو منها حفلاتهم في مختلف المناسبات.

فراش كليوباترا... ورود

وقد استعملتها كليوباترا في حشو فراشها ووسادتها، كما أضيفت الورود قديما إلى مياه الاستحمام في أماكن كثيرة من العالم للاعتقاد أن ذلك يحافظ على الشباب ويزيل التجاعيد وقد امتد هذا التقليد إلى وقتنا الحالي حيث ينصح خبراء التجميل بغسل الوجه بماء الورد للحفاظ على نضارته.

ولم يقتصر الأمر على الحياة الدنيا، بل تعداه إلى الحياة الآخرة فقد أعتقد المصري القديم أن العالم الآخر الذي سوف ينتقل إليه بعد موته ما هو إلا حديقة واسعة جميلة غنية بأجمل ما خلق الله من الزهور والنباتات ولذلك كانت الزهور لها دور هام في التأثير على مشاعر وأحاسيس المصري القديم وقد ظل هذا البريق يشع منذ سبعة آلاف عام وحتى يومنا هذا.

فما زال بريقها يأسر الألباب في جميع أنحاء العالم.

عمر الزهور

يجب الانتباه إلى أن ذبول الأزهار يحدث كنتيجة لتبخر الماء ولعرقلة وصول الماء من الفازة إلى الأزهار، وهناك عدة اعتبارات يجب مراعاتها لإطالة عمر الزهور.

يفضل اختيار الزهرة ذات الساق الطويلة ويجب أن نمسك الزهرة من الساق وليس من الأوراق أو البراعم الطرفية.

يجب أن تقطع الساق بزاوية مائلة حتى يكون أسفل الساق على شكل سن القلم الحبر حتى تستطيع الوردة امتصاص الماء من الزهرية وحتى يقلل من تلامس ساق الوردة من سطح الفازة مما يخلص ويحمى الوردة من البكتريا التي قد تنمو بالزهرية.

يجب تغيير المياه يومياً للورود ورشها بالمياه ليحافظ على نضارتها لإطالة العمر.

هناك بعض الأزهار مثل الداليا نجد صعوبة في الاحتفاظ بها نضرة لمدة طويلة لوجود مادة لبنية تخرج من الساق إذا حدث قطع، والعلاج يكون بغمس قواعد أعناق هذه الأزهار في ماء ساخن ثم نرفعها لنضعها في ماء بارد.

إضافة قرص أسبرين إلى ماء الزهرية يساعد على النضارة ويقضى على البكتريا الموجودة في الماء، كما أن الغرض من إضافة عصير الليمون للزهور هو مجرد توفير مادة مغذية للزهور، وإضافة الفحم مفيد حيث له قدرة على امتصاص الغازات وتطهير منطقة وجود ساق الزهرة.

من الإخطاء الشائعة وضع مجموعة من قطع النقود في قاع الفازة لأن النحاس يحدث عملية أكسدة الأمر الذي يمكن أن يسبب تسمماً للزهرة، ومن الأخطاء الشائعة أيضاً إضافة بعض المشروبات الكحولية إلى ماء الزهرية.

لدرجة الحرارة في المكان الذي توضع فيه الزهور تأثير كبير على أعمارها فقد تسرع من ذبولها وقد تبطئ، فكلما ارتفعت درجة الحرارة كلما زاد معدل تنفس الزهرة فيقل معدل بقائها في الفازة.

أما الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية فتساعد على إطالة عمر الزهور عموماً.

معاملة الزهور الذابلة

إن معاملة الزهور تكون أثناء القطف وقبل القطف وبعده بمعنى أنه يجب أن يكون قطف الأزهار في وقت مناسب أي في الصباح الباكر أو عند الغروب، كما يجب قطف الوردة وهي في مرحلة نمو مناسب أي من بداية التفتح وليس قبل ذلك أو بعده.

كما يجب الحرص على تغيير مياه الزهرية يومياً ويراعى أن تكون نظيفة ومصدرها الصنبور.

ويجب تجنب وضع الزهور في غرف رديئة التهوية أو مرتفعة الحرارة، وتجنب وضع الزهور بالقرب من وسائل التدفئة، وتجنب وضع الزهور في ضوء الشمس المباشر.

كما يجب تنظيف أوراق الوردة برقة وتوفير الهواء والضوء المناسب لها لتحافظ على جمالها.

وإذا بدأت الوردة في الذبول فيتم قطع ثلث الساق حتى لا يحدث تعفن.

التنسيق والفازة

الزهريات أو الفازات هي الأوعية التي نستعملها الوضع الزهور وتنسيقها ولا شك أن اختيار الفازة المناسبة تعتبر مشكلة تواجهنا لأن السوق مكتظ بالكثير مما يوقعنا في الحيرة والتردد فنجد من الزهريات من هو مصنوع من الخزف أو الخشب أو الزجاج وقد نجد الزهيرات النحاسية أو المعدنية والبعض الآخر مصنوع من الفخار أو الرخام وتعدد أشكالها فمنها المستدير والطويل والمفلطح.

لابد من مراعاة التناسب والانسجام بين حجم الزهرية وبين حجم الزهور الموضوعة بها، فالزهريات ذات الفم المتسع يجب أن نختار لها أنواعاً كبيرة ذات أوراق تزدحم عند الفم لتحقيق التناسق، كما يجب الانتباه إلى أن الزهرية الرفيعة الضيقة يختار لها زهور صغيرة ذات أعناق طويلة.

أما الزهرية ذات الفم المتوسط فيختار لها زهور ذات أفرع كبيرة كالداليا ويجب ألا نضع زهوراً قصيرة السيقان أو صغيرة الحجم في إناء كبير حتى لا يختل التناسق المطلوب.

وينبغي تلافى وضع الزهريات الكبيرة الحجم ذات الأزهار الطويلة في أماكن تمنع رؤية الجالسين لبعضهم البعض فقبل شراء الزهرية يجب مراعاة البساطة في الشكل والاتساع الكافي لوضع كمية مناسبة من الماء والزهور ويجب مراعاة الانسجام بين لون الفازة ولون الزهور، التي ستوضع فيها ومراعاة أن يكون سطح الفازة الداخلي أملس خالياً من التجعيدات لأن هذه التجعيدات تسمح بترسب الفطريات والبكتريا على جدار الفازة وتؤذى الزهور الموجودة بها.

ويجب الانتباه لتحقيق الانسجام بين تراث الفازة والمكان الذي سوف توضع فيه فمثلاً الفازة الخشبية تناسب الأثاث ذو الطراز القديم، أما الفازة النحاسية فتلائم منزلاً على الطراز العربي، ويفضل وضع الزهريات المستديرة فوق منضدة مستديرة، أما المنضدة الكبيرة فتوضع في وسطها فازة كبيرة واضحة والقاعدة هنا ألا نستصغر في مكان يحتاج لفازة كبيرة أو العكس حتى يتم تحقيق الأثر المرجو.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.