المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



طريقة معرفة المكّي والمدني  
  
3521   05:08 مساءاً   التاريخ: 12-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص76-78 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المكي والمدني /

بدأ المفسِّرون عند محاولة التمييز بين المكّي والمدني بالاعتماد على الروايات والنصوص التأريخية ، التي تؤرِّخ السورة أو الآية ، وتُشير إلى نزولها قبل الهجرة أو بعدها ، وعن طريق تلك الروايات والنصوص التي تتبّعها المفسّرون واستوعبوها استطاعوا أن يعرفوا عدداً كبيراً من السور والآيات المكّيّة والمدنيّة ويميّزوا بينها.

وبعد أن توفّرت لهم المعرفة بذلك ، اتّجه كثيرٌ من المفسّرين الذين عنوا بمعرفة المكّي والمدني إلى دراسةٍ مقارنةٍ لتلك الآيات والسور المكّيّة والمدنيّة التي اكتشفوا تأريخها عن طريق النصوص ، وخرجوا من دراستهم المقارنة باكتشاف خصائص عامّة في السور والآيات المكّيّة وخصائص عامّة أُخرى في المدني من الآيات والسور ، فجعلوا من تلك الخصائص العامّة مقاييس يقيسون بها سائر الآيات والسور التي لم يؤثر توقيتها الزمني في الروايات والنصوص ، فما كان منها يتّفق مع الخصائص العامّة للآيات والسور المكّيّة حكموا بأنّه مكّي ، وما كان أقرب إلى الخصائص العامّة للمدني وأكثر انسجاماً معها أدرجوه ضمن المدني من الآيات بالسور.

وهذه الخصائص العامّة التي حدّدت المكّي والمدني ، بعضها يرتبط بأسلوب الآية والسورة ، كقولهم :

إنّ قِصَر الآيات والسور وتجانسها الصوتي من خصائص القسم المكّي ، وبعضها يرتبط بموضوع ومضمون النص القرآني ، كقولهم مثلاً :

إنّ مجادلة المشركين وتسفيه أحلامهم من خصائص السور المكّيّة ، ومحاورة أهل الكتاب من خصائص السور المدنيّة.

ويمكن تلخيص ما ذكروه من الخصائص الأسلوبيّة والموضوعيّة للقسم المكّي فيما يأتي :

1 ـ قِصَر الآيات والسوَر وإيجازها وتجانسها الصوتي.

2 ـ الدعوة إلى أُصول الإيمان بالله والوحي وعالم الغيب واليوم الآخر وتصوير الجنّة والنار.

3 ـ الدعوة للتمسُّك بالأخلاق الكريمة والاستقامة على الخير.

4 ـ مجادلة المشركين وتسفيه أحلامهم.

5 ـ استعمال السورة لكلمة : { يا أيّها الناس} وعدم استعمالها لكلمة : {يا أيّها الذين آمنوا}.

وقد لوحظ أنّ سورة الحد تُستثنى من ذلك؛ لأنّها استعملت الكلمة الثانية ، بالرّغم من أنّها مكّيّة ، فهذه الخصائص الخمس يغلب وجودها في السور المكّيّة (1).

وأمّا ما يشيع في القِسم المدني من خصائص عامّة ، فهي :

1 ـ طول السورة والآية وأطنابها.

2 ـ تفضيل البراهين والأدلّة على الحقائق الدينية.

3 ـ مجادلة أهل الكتاب ودعوتهم إلى عدم الغلو في دينهم.

4 ـ التحدّث عن المنافقين ومشاكلهم.

5 ـ التفصيل لأحكام الحدود والفرائض والحقوق والقوانين السياسيّة والاجتماعية والدولية.
 ___________________________

 (1) سورة الحج مدنيّة وليست مكيّة ، وتُستعمل فيها الكلمة الأُولى والثانية ، ولكنّ الأُولى أكثر ، كما أنّ سورة الحجرات مدنيّة بلا اشكال وتُستعمل فيها كلمة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ...} [الحجرات : 13] .  المؤلِّف.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .