أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-8-2019
1850
التاريخ: 2023-04-17
2085
التاريخ: 3-8-2016
8695
التاريخ: 18-8-2019
1791
|
شجرة الكافور
بالإنجليزية (Camphor)
باللاتينية Cinnamomum camphora)
العائلة الغارية (Fam: (Lauraceae
الموطن الأصلي
تعتبر الصين واليابان وتايوان هي الموطن الأصلي لشجرة الكافور، ومنها انتشرت زراعته إلى مناطق مختلفة من العالم في المناطق الحارة وشبه الحارة كنباتات زينة.
الجزء الطبي المستعمل
الأغصان عادة هي الجزء الطبي المستعمل خاصة الأوراق الطازجة التي تقطر للحصول على زيت الكافور الطيار، وأحياناً تستخدم الجذور للأغراض الطبية، كما ينتج من تقطير خشب شجرة الكافور زيت الكافور (Camphor oil) على هيئة صمغ الكافور.
الوصف النباتي
شجرة الكافور من أطول الأشجار المعروفة إذ يبلغ ارتفاعها 50-100 متراً، لكن الأنواع التي يستخرج منها الزيت الطبي قصيرة نسبياً، وهي شجرة مستديمة الخضرة، تتميز جذوعها بكبر السمك الذي يصل قطره من 1-3 متراً، غزيرة التفريع أملس ذات لون أصفر أو أحمر مخضر، والأوراق لامعة داكنة.
ولشجر الكافور نوعان من الأوراق تختلف باختلاف الأنواع، نوع بيضاوي الشكل توجد الورقة جالسة وتنمو بحيث يكون النصل أفقياً، وهذه هي التي توجد على النباتات الصغيرة أو الأفرع حديثة النمو، ونوع آخر من الأوراق رمحيه الشكل معنقة بسيطة ملساء الحافة وقوامها جلدي سميك، وهى التي توجد على الأشجار المتقدمة في السن وكلا النوعين من الأوراق يحتوى على غدد زيتية ، الأزهار صغيرة الحجم، لونها أصفر أو رمادي، وتوجد في مجموعات من 1-3 زهرة، الثمار كبسوليه الشكل، حجمها صغير مدببة القمة الطرفية، بداخلها بذور يتراوح عددها من 3-5 بذرة لونها أصفر رمادي، حجمها صغير.
المناخ المناسب وتباين الأنواع
جميع أشجار الكافور تنمو بغزارة في الأجواء جميع الحارة والمعتدلة السائدة في معظم المناطق المنتشرة في القارات المختلفة، تتميز مناطق انتشار غابات الكافور في البيئات المختلفة ذات الحرارة التي تتراوح بين 10-35 م، وكمية الأمطار الطبيعية بين 30-150 سم3 سنوياً، لأن عاملي الحرارة والرطوبة من أهم العوامل المحددة للنمو وإنتاج الزيت الطيار من أشجار الكافور، حيث الحرارة المنخفضة، وكمية الأمطار الضئيلة تؤدى إلى خفض النمو الخضري وتقزم السوق، وسقوط الأوراق، واحتراق وجفاف الفروع الحديثة، وخفض المحتوى الزيتي، بينما ارتفاع الحرارة والأمطار الغزيرة على مدار العام تعمل كل منها على تشجيع زيادة سمك الفروع واستطالتها، ورفع المحتوى الفعال من المواد التربينية والمركبات الجليكوسيدية الطبية خلال فصل الربيع والصيف والخريف.
التربة المناسبة
تجود أشجار الكافور في جميع الأراضي الزراعية بأنواعها الخفيفة والثقيلة، بشرط أن تكون خصبة، ومحتوية على كميات مرتفعة من الفوسفور والبوتاسيوم، ودرجة الأس الأيدروجيني تقع بين 5,0 - 8.0 PH، علماً بأن الكافور مقاوم للملوحة، إلا أن الأراضي الغدقة تتسبب في ضعف النمو الخضري والجذري، مما يعرض الأخير للإصابة الفطرية، وخاصة أمراض العفن ويمكن زراعته في الأراضي الخفيفة، منها الرملية والصفراء، على أن يكون مستوى الماء الأرضي منخفضاً، ولا يزيد عن 120 سم عمقاً.
ميعاد الزراعة وتجهيز الشتلات
يتكاثر الكافور بالبذرة، ويتوقف ميعاد زراعتها على ظروف البيئة والمناخ، ففي المناطق الباردة مثل أوروبا، يمكن زراعة البذور خلال شهور السنة داخل البيوت الزجاجية والمراقد الدافئة، بينما في المناطق المعتدلة والحارة تفضل زراعة البذور خلال فصلي الربيع والصيف في أحواض مكشوفة أو في أكياس من البلاستيك، أو المواجير المصنوعة من الفخار، على أن تكون درجة الحرارة اللازمة للإنبات لا تقل عن 18 م. وعندما يصل طول البادرات إلى حوالى 8-10 سم تفرد وتنقل إلى أكياس من البلاستيك المثقب ( 10×25 سم)، على أن تكون مملوءة بخليط من التربة المكونة من الطمي النيلي والسماد البلدي القديم (1:5) ، والسوبر فوسفات، وسلفات البوتاسيوم، وسلفات الأمونيوم (3:1 : لكل 50 كيلو جرام من مخلوط التربة السابقة) ، وبعد عام من زراعته يمكن شتل البادرات في المكان المستديم مباشرة ويكون طولها 1,5 - 2 متراً.
طريقة زراعة الشتلات
بعد عمليات الحرث العميق والتسوية، تقسم الأرض إلى شرائح مستطيلة 4×8 م، أو 5×10 م، وتحفر مواقع للشتلات بعمق 50 سم، وقطر 30 سم، ويوضع بداخلها قليل من السماد البلدي والسوبر فوسفات بمعدل 30 كجم من الأول، و 50 كجم من الثاني قبل الشتل مباشرة، وتتوقف كثافة الزراعة على الغرض منها، وطبيعة نمو أنواع الكافور المستخدمة، ففي حالة الإنتاج بغرض الحصول على الزيت الطيار، تكون المسافة بين الشتلات 2٫5 متراً، والمسافة بين السطور 2.0 متراً، والفدان الواحد يحتاج حوالي 5000 شتلة للأشجار المتوسطة النمو، بينما شتلات الأنواع ذات النمو السريع والحجم الكبير تكون المسافة بينهما 5 متراً، والفدان يحتاج إلى 2500 شتلة، أو 7×7 متراً في حالة الحصول على الأخشاب والزيت معا. والفدان الواحد يحتاج إلى حوالي 1500 - 1700 شتلة.
الري
يحتاج الكافور في بداية زراعته للري بأن يروى مرة كل شهر شتاء، وكل أسبوعين صيفاً خلال العام الأول والثاني من زراعته، ويترك بعد ذلك، معتمداً على المياه الطبيعية من الأمطار، والمياه الجوفية لتتعمق الجذور في الأرض، وفى حالة عدم توفر الأمطار الطبيعية، كما في المناطق الجافة، يروى الكافور كل شهرين ونصف لتشجيع النمو، وتكوين الزيت العطري، حتى يصل عمره إلى 4-5 سنوات، فيمنع عنه الري.
التسميد
يفضل تسميد الكافور خلال السنوات الأولى لزراعته حتى العام الخامس، ويمنع تغذيته وتسميده بعد ذلك، معتمداً على الغذاء من الماء والارتواء الأرضي، تبعاً لخصوبة التربة ومحتوياتها المعدنية والعضوية. ولذلك يفضل وضع نصف التسميد المتكامل قبل الزراعة والباقي بعد شهرين من غرسها والتوصية بالتسميد البلدي والصناعي بمعدل 5 طن سماد بلدي للفدان، مع 10 كيلو جرام سلفات أمونيوم + 200 كيلو جرام سوبر فوسفات +25 كيلو جرام سلفات بوتاسيوم للفدان الواحد سنوياً حتى العمر الثالث من الشتل المستديم، ثم نصف الكمية السابقة حتى العمر السابع أو الثامن في المكان الدائم.
المحصول
أشجار الكافور أشجار معمرة تجمع من عليها الأوراق في أي وقت من السنة، وللحصول على زيت الكافور تختار الأوراق الصغيرة حديثة النمو لأنها تحتوي على كمية من الزيت أكبر من الأوراق الكبيرة المسنة. ولذلك تقلم أشجار الكافور تقليماً مستمراً أثناء زراعتها بحيث يوجه النمو إلى الإكثار من الأفرع الجانبية التي تحمل دائما أوراقاً حديثة غنية بالزيت تجمع أولاً بأول.
أفضل ميعاد للقرط والتقليم هو خلال شهور الشتاء، خاصة شهر يناير عندما يصل عمر النبات إلى ثلاث سنوات، وفى العام الرابع والأعوام التالية يبدأ التقليم وجمع الأوراق خلال شهور الصيف، على أن تزال الأفرع الحديثة الطرفية، ويتوقف ذلك على طبيعة النمو، والظروف المناخية والعوامل البيئية، والمعاملات الزراعية.
إنتاج الزيت العطري
بعد قطف الأوراق وقطع الأفرع الخضرية، تنقل إلى مكان معد ونظيف للتجفيف الطبيعي في الظل، ثم يستخرج الزيت منها بإحدى طرق التقطير، وخاصة التقطير بالبخار المباشر عندما تصل نسبة الفقد في الرطوبة الموجودة في الأنسجة النباتية إلى حوالى 70٪، ومدة التقطير لا تقل عن ساعة أو ساعة ونصف للحصول على أعلى إنتاج من الزيت والفدان الواحد يعطى حوالي 30-40 كيلو جرام من الزيت الطيار معتمداً على كمية الإنتاج الخضري، وطبيعة النمو، والمعاملات الزراعية، وميعاد القطف، وطريقة التجفيف، مع أن إنتاج الزيت يزداد تبعاً لتقدم الأشجار في العمر وكبر حجمها وكثافة نموها.
المكونات الفعالة
تحتوي أوراق الكافور على زيت طيار Volatile oil يحضر بعملية تقطير الأوراق الطازجة وتتراوح نسبة الزيت بين حوالي 4-5 %، وزيت الكافور سائل عديم اللون أو أصفر قليلاً رائحته عطرية كافوريه نفاذة وطعم لاذع نفاذ يعطي شعوراً بالبرودة عند مذاقه.
وقد ينتج زيت الكافور على هيئة صمغ الكافور، ينتج من تقطير خشب شجرة الكافور، وهو من الكيتونات (Ketones) (C10H16O) ويحتوي زيت الكافور أساساً على مادة السنيولCeneole (C10H18O) نسبة تصل إلى 80٪ من الزيت وهذه المادة هي العنصر الأساسي في تقدير القيمة التجارية لزيت الكافور وهي التي يعزى إليها المفعول الطبي للزيت.
يحتوي الزيت أيضاً على المواد الفابينين a-pinene وفيلاندرين Phellendrene وتربينول Terpineol وسترونيللال Citronellal وببيريتون piperitone، ومواد قابضة (Astringents)، ومواد مرة (Bitter principles) ومادة سافرول Safrol) C10H10O) وكذلك يوجد بالزيت خلات الجيرانيول والسترال التي تستعمل في صناعة العطور الثمينة ومستحضرات التجميل النادرة مع السترونيللال Citronellal). وأيضاً مواد الروتين (Rutin) وهى من المركبات الجليكوسيدية، ومادة الليمونين (Limonene) ، والتانينات.
الفوائد الاقتصادية والطبية
يتوقف استعمال زيت الكافور على مكوناته فكلما زادت نسبة مادة السنيول كلما أصبح الزيت أفضل استعمالاً في النواحي الطبية، وكلما زادت نسبة مواد فيلاندرين Phellandrene وببريتون Piperitone كلما أصبح الزيت أكثر استعمالاً في النواحي الصناعية.
يستعمل زيت الكافور الطبي في علاج التهابات الأنف والحنجرة لصفاته المطهرة Local antiseptic أما على صورة نقط أو على هيئة لفافات تدخن مثل السجائر، هذا ويستعمل الزيت أيضاً في الدهانات الخارجية، وفي الطب البيطري يستعمل الزيت طارداً للبلغم Expretorant في علاج النزلات الشعبية.
وفى الأغراض الصناعية يدخل في صناعة الصابون وهناك محاولات لاستعماله في تشحيم المحركات.
تستخدم أشجار الكافور في استخراج الأخشاب اللازمة لصناعة الأثاث، وصناعة الورق، والسليلوز والألياف الصناعية، وتستخدم التانينات المستخرجة من الأخشاب لدبغ الجلود الحيوانية واستخدامها صناعياً.
يستخدم الزيت العطري في صناعة العطور الثمينة ومستحضرات التجميل النادرة.
يستعمل الزيت طبياً لعلاج الزكام والبرد والأنفلونزا عند وضعه في الماء الساخن واستنشاق بخاره مع تغطية العينين لحساسية هذه المعاملة وتأثيرها على العينين وفى طرد الغازات، وعلاج السعال الديكي والربو ومسكن، ومهدئ للأعصاب كما يفيد في علاج الروماتزم وآلام المفاصل والتوائها عند استعماله تدليكا.
يستعمل مادة (Piperitone) المستخرجة من الزيت في تخليق وإنتاج مركب الثيمول والمنتول صناعيا. ويفصل من الأوراق مركب جليكوسيدى يعرف بالروتن (Rutin) الذي يستخدم طبياً لوقف النزيف الدموي من الشعيرات الدموية، وأثناء العمليات الجراحية المختلفة والحوادث.
يدخل في تركيب بعض معاجين الأسنان لأنه ينبه اللثة ويعمل على تقويتها، كما أن له بعض الخواص المطهرة، يضاف بكميات صغيرة جداً إلى بعض المساحيق (البودرة) لأنه يساعد على تسكين الحرقان الناشئ عن الاكزيما، وبعض الالتهابات الجلدية الأخرى، وإذا أخذ من الباطن فإنه يؤدى وظيفـة منبه ومسكن في نفس الوقت، ولذلك يوصف في حالات الهبوط والصرع وضعف الأعصاب لأنه ينبه المجموع العصبي وينشطه ويوصف في حالات الحيض عند النساء، والنزلات الشعبية لكونه مسكن ومهدئ.
نبات الكافور عبر العصور
جاء في تذكرة داود الأنطاكي عن الكافور ما يلي:
«الكافور شديد البياض، رقيق بارد يابس، يقطع الدم، وهو حابس للإسهال والعرق، قاطع للعطش والحميات، مزيل للقرح والسل والتهاب الكبد وحرقة البول وتآكل الأسنان.
جاء في كتاب « القانون » « لابن سينا » عن الكافور ما يلي:
شجرة كبيرة تنبت في نواحي الصين، بارد يابس يمنع الأورام الحارة ويمنع من الرعاف مع الخل، وينفع الصداع الحار في الحميات الحادة، ويقوى الحواس، ويقع في أدوية الرمد الحاد، وفي الأدوية القلبية، ويولد حصاة الكلية والمثانة.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|