المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Constraints on affix ordering
27-1-2022
مقدمات الصلاة
2023-07-11
تقدير النحاس في مصل الدم
2024-08-29
Term symbols
23-8-2016
الانحرافات الاجتماعية الرئيسية واساليب معالجتها
24-11-2015
التقديرات البايولوجية Biological Assays
9-8-2017


الفروق الحقيقيّة بين المكّي والمدني  
  
2699   05:45 مساءاً   التاريخ: 12-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص91-97 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المكي والمدني /

لم نجد في الشبهات التي تناولناها ـ ولا نجد في غيرها ـ ما يمكنه أن يصمد أمام النقد العلمي أو الدرس الموضوعي ولكن مع كلِّ ذلك يجدر بنا أن نقدِّم تفسيراً منطقيّاً لظاهرة الفرق بين القِسم المكّي والقِسم المدني ، وإن كنّا قد ألمحنا إلى جانبٍ من هذا التفسير عندما تناولنا الشبهات بالنقد والمناقشة.

ويحسن بنا ـ قبل ذلك ـ أن نذكر الفروق الحقيقية التي امتاز بها المكّي عن المدني ، سواء ما يتعلّق بالأسلوب أو بالموضوع الذي تناوله القرآن ، ثم نفسِّر هذه الفروق على أساس الفكرة التي أشرنا إليها في صدر البحث ، والتي تقول :

إنّ هذه الفروق كانت نتيجةً لمراعاة ظروف الدعوة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها؛ لأنّ الهدف والغاية يلقيان ـ في كثيرٍ من الأحيان ـ بظلّهما على أُسلوب العَرْض والمادة المعروضة.

وتُلخّص هذه الفروق والخصائص التي يمتاز بها المكّي عن المدني غالباً بالأُمور التالية (1) :

1ـ إنّ القِسم المكّي عالج بشكلٍ أساسي مبادئ الشِّرْك والوثنيّة ، وأُسسها النفسية والفكرية ، ومؤدّاها الأخلاقي والاجتماعي.

2ـ وقد أكّد ما في الكون من بدائع الخِلْقة وعجائب التكوين ، الأمر الذي يشهد بوجود الخالق المدبِّر لها.

كما أكّد (عالم الغيب) و(البعث والجزاء) و(الوحي) و(النبوّات) وشرح ما يرتبط بذلك من أدلّة وبراهين ، كما خاطب الوجدان الإنساني ، وما أودعه الله فيه من عقل وحكمة وشعور.

3ـ وإلى جانب ذلك تحدّث عن الأخلاق بمفاهيمها العامّة ، مع ملاحظة مصاديقها الخارجية والجانب التطبيقي منها في المجتمع ، وحذّر من الانحراف ، وذلك مثل :

الكفر والعصيان ، والجهل والعدوان ، والكبر ، وسفك الدماء ، ووأد البنات ، واستباحة الأعراض ، وأكل أموال اليتامى ، ونقص الموازين ، وقطيعة الأرحام ، إلى غير ذلك من موارد الطغيان والهوى.

وعرض إلى جانب ذلك الوجه الصحيح للأخلاق :

كالإيمان بالله والطاعة له ، والعلم والعقل والمحبّة والرحمة والعفو والصبر والإخلاص والعزم والإرادة والشكر ، واحترام الآخرين ، وبرّ الوالدين ، وإكرام الجار ، وطهارة القلب واللسان ، والصدق في المعاملة ، والتوكّل على الله ، وغير ذلك من موارد الخير والصلاح.

4ـ وقد تحدّث عن قصص الأنبياء والرسل ، والمواقف المختلفة التي كانوا يواجهونها من قِبَل أقوامهم وأُممهم في معركة الإيمان والكفر ، وما يستنبط من ذلك من العِبَر والمواعظ.

5ـ إنّه سلك طريق الإيقاع الصوتي ، والإيجاز في الخطاب ، سواء في الآيات أو السور.

ويكاد يكون المدني بخلاف ذلك في هذه الأُمور على الغالب ، وإن كان قد امتاز بالأُمور التالية :

1ـ دعوة أهل الكتاب إلى الإسلام مع مناقشتهم ، وبيان انحرافهم عن العقيدة والمناهج الحقّة التي أُنزلت على أنبيائهم. 

2ـ بيان التفصيلات في التشريع ، التي تتناول الفرد والجماعة ونظام الحكم ، ومعالجة مشاكل العلاقات المختلفة في المجتمع الإنساني ، مثل علاقة الحاكم بالمحكوم وعلاقة المؤمنين ببعضهم وعلاقتهم مع أعدائهم الداخليين والخارجيين ومع المحايدين ، والعلاقات الزوجية والدولية ، والحرب والهِدْنة والمعاهدات وغيرها ، وتحديد المواقف السياسية والقانونية والأخلاقية منها.

3ـ تناول حركة النفاق في المجتمع الإسلامي وخلفيّاتها الأخلاقية والسياسية ، وأهدافها وظواهرها والموقف السياسي منها.

التفسير الصحيح للفَرْق بين المكّي والمدني :

وحين نريد أن ندرس ظاهرة الفرق بين المكّي والمدني من خلال هذه الخصائص والميزات ، نجد :

أوّلاً :

إنّ هذه الفروق لا تشكِّل حدّاً فاصلاً بين هذين القسمين في القرآن الكريم ، وإنّما هي طابعٌ عام لكلٍّ من القسمين ، وإلاّ فنحن نلاحظ أنّ كلاًّ من القسمين تناول بعض أو كلّ الجوانب الأُخرى للقِسم الثاني ـ بشكلٍ أو بآخرـ انسجاماً مع الأسلوب القرآني العام ، الذي تميّز بمزج الأفكار والمفاهيم ليوجد منها هذا التركيب الفريد المؤثِّر في عمليّة التغيير كما أسلفنا.

ثانياً :

إنّ الدعوة الإسلامية بدأت في مكّة وعاشت فيها ثلاث عشرة سنة ، وهذه المدّة منسوبة إلى زمن نزول القرآن ، تُعتبر في الحقيقة مدّة إرساء أُسس القواعد والمفاهيم العامّة عن العقيدة الإلهيّة ، أو عالم الغيب أو الأخلاق أو السُنن والقوانين التأريخيّة التي تحكم مسيرة التأريخ والمجتمع الإنساني.

وسواء ما يتعلّق بالجانب الإيجابي من ذلك ، كعرض مفاهيم الإسلام عن الكون والحياة والأخلاق والمجتمع ، أو ما يتعلّق بالجانب السلبي ، كمناقشة الأفكار الكافرة أو المنحرفة والباطلة التي كانت تسود المجتمع آنذاك.

وهذه الحقيقة تفرض ـ بطبيعة الحال ـ أن  يكون القِسم المكّي مرتبطاً ـ بمادته وموضوعاته ـ بالأُسس والركائز للرسالة الجديدة ، بحيث يكون أكثر شمولاً واتساعاً في تناوله لهذا الجانب من جانب آخر ، وهذا هو الذي يفسّر لنا أيضاً غلبة المكّي على المدني من الناحية الكمّيّة ، مع أنّ المدّة المدنيّة تبدو ـ تأريخيّاً ـ وكأنّها زاخرةٌ بالأحداث الجسام ، والمجتمع المدني أكثر تعقيداً ومشاكل؛ لأنّ القرآن في القِسم المدني لم يكن بحاجةٍ كبيرة إلى تناول تلك الأُسس والركائز ، بعد أن كان قد تناولها في القِسم المكّي باستيعاب.

ثالثاً :

إنّ عمليّة التغيير الاجتماعي كانت بحاجة ـ على أساس الفكرة التي أشرنا إليها في بداية هذا الفصل ـ إلى أن تهتم بمراعاة الظروف ، وطبيعة المجتمع التي تتناوله عمليّة التغيير ، وتركِّز على القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية ، والأمراض الأخلاقية التي يعيشها ذلك المجتمع ، حتّى يتحقّق هذا التغيير بشكل مناسب.

وبذلك يمكن تفسير الخصائص السابقة التي أشرنا إليها في الفَرْق بين المكّي والمدني.

فأمّا بالنسبة إلى الخصّيصة الأُولى :

نلاحظ أنّ المجتمع المكّي كان مجتمعاً يتّسم بطابع الوثنيّة في الجانب العقيدي ، فكان من الطبيعي تأكيد فكرة رفض الشرك والوثنيّة ، والدخول في مناقشة طويلة معها بأساليب وطُرُق شتّى.

إضافةً إلى أنّ إيضاح الموقف تجاه العقيدة الوثنيّة يشكِّل نقطةً أساسيّةً في القاعدة للرسالة الجديدة ، لأنّها تتبنّى التوحيد الخالص أساساً لكلِّ جوانبها وتفصيلاتها الأُخرى.

وبالنسبة إلى الخصّيصة الثانية :

نلاحظ أنّ المجتمع المكّي لم يكن يؤمن بفكرة الإله الواحد ، كما لا يؤمن بعوالم الغيب والبعث والجزاء والوحي ، وغير ذلك من شؤون عالم الغيب ، والتأثير المتبادل بينه وبين عالم الطبيعة وحياة الإنسان الاجتماعية ، وهذه الأفكار من القواعد الأساسية للرسالة والعقيدة الإسلامية.

إضافةً إلى أنّ مجتمع أهل الكتاب كان يؤمن بهذه الأُصول جميعها مع بعض الاختلاف في تفصيلها ، فكان من الضروري أن يؤكِّد القِسم المكّي تأسيس هذه الأُصول ، وتوضيح المفاهيم العامّة عنها ، انسجاماً مع طبيعة المرحلة المكّيّة التي تُعتبر مرحلةً متقدِّمة ، كما أنّ بيانها في هذه المرحلة يجعل المرحلة الثانية المدنيّة في غِنىً عن بيانها مرةً أُخرى ، وتكون الحاجة حينئذٍ إلى تناول التفصيلات الأُخرى التي هي محل الاختلاف مع أهل الكتاب.

وبالنسبة إلى الخصّيصة الثالثة :

فلعلّ تأكيد دور الأخلاق في القِسم المكّي دون المدني كان بسبب العوامل الثلاثة التالية :

أ ـ إنّ الأخلاق تُعتبر قاعدة النظام الاجتماعي في نظر الإسلام ، إضافةً إلى أنّها هدف رسالي في تغيير الإنسان وتربيته وتكامله ، فتأكيد دورها يعني ـ في الحقيقة ـ إرساء لقاعدة النظام الاجتماعي الذي يستهدفه القرآن ، وتحقيقاً للهدف في تربية الإنسان ورقيّه.

ب ـ إنّ الدعوة كانت بحاجةٍ ـ من أجل نجاحها ـ إلى استثارة العواطف الإنسانية الخيّرة والفطرة السليمة ، ليكون نفوذها في المجتمع وتأثيرها في الأفراد عن طريق مخاطبة هذه العواطف؛ والأخلاق هي الأساس الحقيقي لكلِّ هذه العواطف ، وهي الرصيد الذي يمدّها بالحياة والنمو.

ج ـ إنّ المجتمع المدني كان يمارس الأخلاق من خلال التطبيق الذي كان يباشره الرسول محمّد (صلّى الله عليه وآله) بنفسه ، من خلال موقعه في قمّة المجتمع الإسلامي ، وبذلك يكون القدوة الطبيعية لهذا المجتمع ، أو من خلال تطبيقه لهذه الأخلاق عمليّاً في العلاقات الاجتماعية القائمة ، بعد أن تكوّن المجتمع الإسلامي وقامت أركانه ، فلم يكن بحاجة ـ بنفس الدرجـة ـ إلى تأكيد المفاهيم الأخلاقية ، على العكس من المجتمع المكّي الذي كان يعيش فيه المسلمون حياة الاضطهاد ، وكان المجتمع يمارس التطبيق فيه للأخلاق الجاهلية ، حيث يكون المجتمع بحاجة إلى التأكيد المفاهيمي للأخلاق.

وبالنسبة للخصّيصة الرابعة :

نجد القصص تتناول ـ من حيث الموضوع ـ أكثر القضايا والنواحي التي عالجها القرآن الكريم ، من العقيدة بالإله الواحد وعالم الغيب والوحي والأخلاق والبعث والجزاء ، إضافةً إلى أنّها تُصوِّر المراحل المتعدّدة للدعوة والمواقف المختلفة منها ، والقوانين الاجتماعية والتأريخية التي تتحكّم فيها وفي نتائجها ، والمصير الذي يواجهه أعداؤها.

وإلى جانب ذلك تُعتبر القصّة في القران أحد أسباب الإعجاز فيه ، وأحد الأدلّة على ارتباطه بالسماء ، كما سوف نتعرّف على ذلك.

وكلّ هذه الأُمور لها صلة وثيقة بالظروف التي كانت تمرّ بها الدعوة والرسالة الإسلامية في مكّة ، ولها تأثيرٌ كبير في تطويرها لصالح الدعوة وأهدافها الرئيسة.

ومع كلِّ هذا لم يهمل القِسم المدني القصّة مطلقة ، بل تناولها بالشكل الذي ينسجم مع طبيعة المرحلة التي تمرّ بها ، كما سوف نتعرّف على ذلك عند دراستنا للقصّة.

وبالنسبة إلى الخصّيصة الخامسة :

فقد كان لها ارتباط وثيق بجوانب مرحليّة وإعجازيّة؛ لأنّ المرحلة كانت تفرض كسر طوق الأفكار الجاهلية ، الذي كان مضروباً على المجتمع ، فكان لهذا الأسلوب الصاعق الحاد تأثيرٌ فعّال في تذليل الصعوبات ، وتحطيم معنويات المقاومة المضادّة العنيفة.

وحين يتحدّى القرآنُ الكريم العرب في أن يأتوا بسورةٍ منه ، يكون الإيجاز في السورة أبلغ في إيضاح الإعجاز القرآني ، وأعمق تأثيراً وأبعد مدى.

وقد كانت المعركة ـ إضافةً إلى ذلك كلِّه في أوّلها ـ معركة شعارات وتوطيد مفاهيم عامّة عن الكون والحياة ، والإيجاز والقِصَر ، ينسجم مع واقع المعركة وإطارها ، أكثر من الدخول في تفصيلات واسعة ، ولهذا نشاهد السور القصيرة تمثِّل المرحلة الأُولى تقريباً من مراحل القِسم المكّي.

وهذه الأبعاد لم تكن تتوفّر في مجتمع المدينة بعد أن أصبح الإسلام هو الحاكم المسيطر على المجتمع ، وبعد أن أصبحت مسألة الوحي والاتصال بالسماء مسألة واضحة ، وبعد أن جاء دورٌ آخر للمعركة يفرض أُسلوباً آخر في العرض والبيان.

ومن هذا الدرس لخصائص ومميّزات القِسم المكّي تتضح مبرّرات خصائص القِسم المدني ، من الدخول في تفصيلات الأحكام الشرعية ، والأنظمة الاجتماعية ، أو مناقشة أهل الكتاب في عقائدهم وانحرافاتهم ، حيث فرضته ظروف الحكم في المدينة.

وكذلك معالجة موقف المشركين ، وقضيّة الجهاد والقتال معهم ، واتّخاذ المواقف السياسية والاجتماعية تجاههم.

والحديث عن ظاهرة النفاق في المجتمع الإسلامي ، وأسبابها والمواقف تجاهها ، وتوضيح طبيعة العلاقات السياسية في المجتمع ، وموقع وليّ الأمر فيها ، والحاجة إلى تنظيم العلاقات بين الناس ، كلّ ذلك يفرض الحاجة إلى بيان هذه التفصيلات في التشريعات والأنظمة.

كما أنّ المعركة في المدينة انتقلت من الأُصول والأُسس العامّة للعقيدة إلى جوانب تفصيليّة منها ، ترتبط بحدودها واشكالها وبالعمل على تقويم الانحراف الذي وضعه أهل الكتاب فيها ، والأمراض التي يُبتلى بها المجتمع في ظل الحكم الجديد ، والضغوط التي يواجهها من قِبَل الأنظمة الأُخرى.

وبهذا نفسِّر الفرق بين المكّي والمدني ، بالشكل الذي ينسجم مع فكرتنا عن الهدف الأصيل للقرآن ، وفكرتنا عن مراعاته للظروف ، من أجل تحقيق أهدافه وغاياته.

________________________ 

(1) سبق أن أشرنا إلى هذه الميزات وغيرها عند البحث عن المكّي والمدني.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .