المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



فضل الذكر  
  
525   12:37 صباحاً   التاريخ: 2024-07-15
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 451 ــ 456
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

ففي الذكر الحكيم عدة آيات تحدثت عن الذكر وأشادت به منها قوله تعالى:

{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152].

{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} [البقرة: 198].

{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 200].

{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [البقرة: 203].

{فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 239].

{فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: 41].

 

{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة: 10].

{قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [آل عمران: 41].

{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} [الكهف: 24].

إلى غير ذلك من الآيات.

وأما الأحاديث فكثيرة جداً ننقل بعضها اختصاراً فمنها ما عن أبي حمزة، قال:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يَقُولُ: (مَا مِنْ شَيْءٍ أَعْظَمَ ثَوَابَا (1) مِنْ شَهَادَةِ

أن (2) لا إلهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ (3) الله - عَزَّ وَجَلَّ - لَا يَعْدِلُهُ (4) شَيْءٌ (5) ولا يشركه (6) في الأمور (7) أحد (8).

وعن عبيد الله بن الْوَلِيدِ الْوَصَّافِي رَفعَهُ، قَالَ:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال: لا إله إلا الله غرست (9) له شجرة فِي الْجَنَّةِ من ياقوتة حمراء، منبتها (10) في مسك (11) أبيض، أحلى من العسل، وأشد بياضاً من الثلج، وأطيب ريحاً مِنَ الْمِسْكِ، فِيهَا أَمْثَالُ ثدي (12) الأبكار، تعلو (13) عن (14) سبعين حلة (15).

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): خَيْرُ الْعِبَادَةِ قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

وَقَالَ: خيْرُ الْعِبَادَةِ (16) الاسْتِغْفَارُ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي كتابه: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد: 19] (17).

وفي الصحيح عن عبد الكريم بن عتبة:

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: من قال - عشر مرات قبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، له الملك وله الحمد، يُحْيِي ويميت وَيُحْيِي (18) وَهُوَ حَي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كانت كفارة لذنوبه (19) ذلك اليوم (20).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في المحاسن: - (ثواباً).

2ـ في الوافي: - (أن).

3ـ في المحاسن والتوحيد وثواب الأعمال: (لان).

4ـ في المحاسن: (لم يعدله).

5ـ في مرآة العقول، ج 12، ص 197، (إن الله لا يعدله شيء، كأنه تعليل لما مضى... ويحتمل أن يكون بياناً لكيفية التهليل الذي ليس شيء أعظم ثواباً منه، بأن يكون المقصود منه هذا المعنى الذي هو التوحيد الكامل وعلى هذا الوجه يمكن أن يقرأ: (ان) بالفتح عطف بيان لقوله: (أن لا إله إلا الله) وفي التوحيد للصدوق وثواب الأعمال: (لان الله) فهو يؤيد الأول.

6ـ في (بس): (ولا يشاركه).

7ـ في التوحيد وثواب الأعمال: (الأمر).

8ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 1، ص 407 الحديث 3262 باب 36 - باب مَنْ قال: لا إله إلا الله، وفي الطبع القديم ج 2، ص 516، المحاسن، ص 30، کتاب ثواب الاعمال، ج 15، عن محمد بن علي، عن أبي الفضيل، وفي التوحيد، ص 19، ح 3، وثواب الأعمال للشيخ الصدوق، ص 17، ح 8، بسند آخر عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي حمزة، الوافي، ج 9، ص 1459، ح 8535، الوسائل، ج 7، ص 208، ح 9130.

9ـ في حاشية (ج): (نبت).

10ـ في مرآة العقول: (قد يقرأ: منبتها بضم الميم وفتح الياء، أي الثمرة التي تنبت منها).

11ـ في (بف) وحاشية (ص): (مسكن).

12ـ (الثدي): للمرأة، وقد يقال في الرجل أيضاً، قاله ابن السكيت، والجمع اثدٍ وثدي، وربما جمع على: ثداء. المصباح المنير، ص 80 (ثدي).

13ـ في (ز): (تعلق). وفي (بف) وحاشية (ج): (تعلو به)، وفي المحاسن وثواب الأعمال: (تفلق).

14ـ في شرح المازندراني: (من).

15ـ في مرآة العقول: (تعلو: أي ترفع مفصلاً أو منفتحاً أو كاشفاً، أو علواً ناشياً عن سبعين حلة والحاصل: أن في جوف هذه الثمرة سبعين حلة يلبسها أهل الجنة، وهذا نوع آخر من ثمرها غير ما مر وقيل: المراد أن ثمرتها شبيهة بثدي بكر تحت سبعين حجاباً تحفظها عن الغبار والكثافة ونظر الأجانب، مبالغة في صفاء تلك الثمرة وطراوتها وفي نسخ ثواب الأعمال: تفلق بالفاء ثم القاف، أي تشق وهو أظهر ولا استبعاد في كون الحلة أيضاً من ثمرات الجنة). و(الحلة) إزار ورداء برد أو غيره ولا تكون حلة الا من ثوبين، أو ثوب له بطانة. القاموس المحيط، ج 2، ص 1304 (حلل).

16ـ في (بف) وشرح المازندراني: + (قول لا إله إلا الله و).

17ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 408 الحديث 3263 وفي الطبع القديم ج 2، ص 517 المحاسن، ص 30 كتاب ثواب الأعمال، ح 16، وفيه: فعن الفضيل بن عبد الوهاب رفعه، قال: حدثني إسحاق بن عبید الله الوليد الوصافي رفعه، وفي ثواب الأعمال، ص 16، ح 5، بسنده عن الفضيل بن عبد الوهاب، إلى قوله: (سبعين حلة). الكافي، كتاب الدعاء، باب الاستغفار، ح 3226، بسند آخر عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) المحاسن، ص 291، کتاب مصابيح الظلم، ح 441، بسند آخر عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفيهما من قوله: خير العبادة قول لا إله إلا الله، وفي كلها مع اختلاف يسير الكافي.. کتاب الدعاء، باب التسبيح والتهليل والتكبير، ح 3231، بسند آخر عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي التوحيد، ص 18، ح 8، وثواب الأعمال، ص 17، ح 10، بسند آخر عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة: خير العبادة قول لا إله إلا الله، الجعفريات، 228، بسند آخر عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتمام الرواية فيه: خير الدعاء الاستغفار، وخير العبادة قول لا إله إلا الله، وفيه أيضاً بنفس الإسناد هكذا: سيّد القول لا إله إلا الله، وخير العبادة الاستغفار، الوافي، ج 9، ص 1460، ح 8537، الوسائل، ج 7، ص 209، ح9131، البحار، ج 8، ص 183، ح 146، إلى قوله: (تعلو عن سبعين حلة). انظر هامش الكافي.

18ـ في المحاسن والفقيه: - (ويميت ويحيي).

19ـ في المحاسن والفقيه: + (في).

20ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 110، الحديث 3266 باب 39 - باب من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له عشراً، وفي الطبع القديم ج 2، ص 518، المحاسن ص 30 كتاب ثواب الأعمال، ح 18، عن أحمد عن أبيه وعمرو بن عثمان وأيوب جميعاً، عن ابن المغيرة. الفقيه، ج 1، ص 335. ح 980، معلقاً عن عبد الكريم بن عتبه، الوافي، ج 9، ص 1549، ح 8736 الوسائل، ج 6، ص 477، ح 8485. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.