[وهي]على ثلاث أوجه :

الوجه الأول : حتى ، يعني : (الى)

فذلك قوله في الصافات : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ} [الصافات: 174]، يعني : ال حين ، يعني: حين آجالهم.

وقوله في الذاريات لقوم صالح : { إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ} [الذاريات: 43]، يعني: الى حين آجالهم.

وقال في المؤمنين : { فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ} [المؤمنون: 54]، يني في آجالهم.

وقال في : أنا انزلناه في ليلة القدر : {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } [القدر: 5]، بعني: الى مطلع الفجر.

الوجه الثاني : حتى، يعني: ( فَلَمَاَ)

فذلك قوله في يوسف : {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} [يوسف: 110]، يعني : فلما استيأس الرسل من إيمان قومهم.

وقال في الأنبياء : {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ } [الأنبياء: 96]، يقول : فلما فتحت يأجوج ومأجوج.

وقال في المؤمنين : { حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ} [المؤمنون: 64]، يقول فلما أخذنا مترفيهم.

وقال في هود: { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ} [هود: 40]، يعني: فلما جاء أمرنا .

الوجه الثالث: حتى تفسيره : قرابة ، وهو وقت لشيء يكون :

فذلك قوله في براءة : {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } [التوبة: 29]، يقول قاتلوهم حتى يعطوا الخراج، هذا وقت لهم.

وقال في الحجرات : { حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ } [الحجرات: 9].

وقال في البقرة : {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ } [البقرة: 193]، يعني : حتى يذهب الشرك.

وقال فيها أيضا : {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214] .