المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عبد الواسع بن محمد الزّنجاني.
16-7-2016
Eye and Lens
3-1-2017
Division Lycophyta
16-11-2016
إجراءات توقيع الحجز على عقارات المدين في القانون الجزائري
19-2-2017
زهرة بن حوية التميم الكوفي
4-9-2017
Jacob Lionel Bakst Cooper
1-1-2018


جواب لسان الدين  
  
395   01:43 صباحاً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:14-16
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2022 1987
التاريخ: 2-2-2023 1268
التاريخ: 2024-05-28 443
التاريخ: 7/11/2022 1530

جواب لسان الدين

فراجعه ابن الخطيب بما نصه (1): مولاي خليفة الله بحق ، وكبير ملوك الأرض عن حجة ، ومعدن الشفقة والحرمة ببرهان وحكمة ، أبقاكم الله تعالى عالي الدرجة في المنعمين ، وافير الحظ عند جزاء المحسنين ، وأراكم ثمرة بر أبيكم في البنين ، وصنع لكم في عدوكم الصنع الذي لا يقف عند معتاد ، وأذاق العذاب الأليم من أراد في مثابتكم بإلحاد ، عبدكم الذي ملكتم رقه

 

الاستقصا والأزهار : تاشكورت.

14

آويتم غربته، وسترتم أهله و وولده، وأسنيتم رزقه، وجبرتم قلبه ، يقبل موطئ الأخمص الكريم من رجلكم الطاهرة ، المستوجبة بفضل الله تعالى لموقف النصر ، الفارعة هضبة العز ، المعملة الخطو في مجال السعد ، وميسرا الحظ ابن الخطيب ، من شالة " التي تأكد بملككم "الرضي احترامها ، وتجدد برعيكم

عهدها ، واستبشر بملككم دفينها ، وأشرق بحسناتكم نورها . وقد ورد على العبد الجواب المولوي البر الرحيم ، المنعم المحسن بما يليق بالملك الأصيل والقدر الرفيع والهمة السامية والعزة القعساء ، من رعي الدخيل والنصرة للأمام والاهتزاز لبر الأب الكريم ، فتاب الرجاء وانبعث الأمل وقوي العضد وزار اللطف ، فالحمد لله الذي أجرى الخير على يدكم الكريمة ، وأعانكم على رعي ذمام الصالحين ، المتوسل إليكم أولاً بقبورهم ومتعبداتهم وتراب أجدائهم ، ثم بقبر مولاي ومولاكم ومولى الخلق أجمعين الذي تسبب " في وجودكم ، واختصكم بحبه ، وغمركم بلطفه وحنانه ، وعلمكم آداب الشريعة ، وأورثكم ملك الدنيا ، وهيأتكم دعواته بالاستقامة إلى ملك الآخرة بعد طول المدى وانفساح البقاء ، وفي علومكم المقدسة ما تضمنت الحكايات عن العرب من النعرة عن طائر داست أفراخه ناقة في

جوار رئيس منهم ، وما انتهى إليه الامتعاض لذلك مما أهينت فيه الأنفس وهلكت الأموال ، وقصارى من امتعض لذلك أن يكون كبعض خدامكم من عرب تامسنا ، فما الظن بكم وأنتم الكريم ابن الكريم ابن الكريم فيمن لحأ أولاً إلى رُحماكم بالأهل والولد عن حسنة تبرعتم بها ، وصدقة حملتكم الحرية

في والاستقصا : ومسير

شالة : تعد اليوم من ضواحي الرباط ، وفيها قبور المرينيين. وإليها لجأ لسان الدين عندما نبت

به الأندلس .

ق : الذي هو سبب .

النفرة ؛ الاستقصا : النصرة .

15

على بذلها ؟ ثم فيمن حط رحل الاستجارة بضريح أكرم الخلق عليكم دامع العين خافق القلب واهي الفزعة ، يتغطى بردائه ، ويستجير بعليائه ، كأنني تراميت عليهم في الحياة أمام الذعر الذي يذهل العقل ويحجب عن التمييز بقصر داره ومضجع رقاده ، ما من يوم إلا وأجهر بعد التلاوة : يا ليعقوب ، يالمرين ، نسأل الله تعالى أن لا يقطع عني معروفكم ، ولا يسلبني عنايتكم ، ويستعملني ما بقيت في خدمتكم ، ويتقبل دعائي فيكم .

لا ولحين وصول الجواب الكريم نهضت إلى القبر المقدس ووضعته بإزائه ، وقلت : يا مولاي ، يا كبير الملوك ، وخليفة الله ، وبركة بني مرين ، صاحب الشهرة والذكر في المشرق والمغرب ، عبدك المنقطع إليك ، المترامي بين يدي قبرك ، المتوصل إلى الله ثم إلى ولدك بك ، ابن الخطيب ، وصله من مولاه ولدك ما يليق بمقامه من رعي وجهك ، والتقرب إلى الله تعالى برعيك ، والاشتهار في مشرق الدنيا وغربها ببرك ، وأنتم من أنتم من إذا صنع صنيعة كملها ، وإذا من منة" تممها ، وإذا أبدى يدا أبرزها طاهرة بيضاء غير معيبة ولا ممنونة ولا منتقضة ، وأنا بعد تحت ذيل حرمتك وظل دخيلك ، حتى يتم أملي ، ويخلص قصدي ، وتحف نعمتك بي ، ويطمئن إلى مأملك قلبي ثم قلت للطلبة : أيها السادة ، بيني وبينكم تلاوة كتاب الله تعالى منذ أيام ومناسبة النحلة وأخوة التأليف بهذا الرباط المقدس والسكنى بين أظهركم ، فأمنوا على دعائي بإخلاص من قلوبكم ، واندفعت في الدعاء والتوسل الذي نرجو أن يتقبله الله تعالى ولا يضيعه ، وخاطب العبد مولاه شاكيراً لنعمته مشيداً بصنيعته مسروراً بقبوله ، وشأنه من التعلق والتطارح شأنه حتى يكمل القصد ويتم الغرض ، معمور الوقت بخدمة يرفعها، ودعاء يردده ، والله المستعان ».

1 ص ف : يا آل يعقوب ، یا آل مرين ؛ ولا خلاف

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)انظر هذه الرسالة في الاستقصا  : 30 - 31 والأزهار 1 : 284

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.