أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-08
665
التاريخ: 2023-09-11
1043
التاريخ: 2024-09-18
168
التاريخ: 2024-03-14
851
|
أولا: استفادة الميت من قراءة القرآن:
في هذا المحل نتعرض الى مسألة خلافية وهي مدى استفادة الميت من القرآن باعتبار انه انقطع عن هذه الدنيا, فذهب قسم الى عدم انتفاعه بأي عمل بعده(1), وقسم ذهب الى الاستفادة بأي عمل يقدم الى الميت منهم الامامية, وعند الرجوع الى الروايات نجد ان الميت كما يستفيد وهو حي من الطاعات كذلك يستفيد منها وهو ميت, واستدلوا على ذلك بما روى حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ [عِيسَى] فِي كِتَابِهِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): (إِنَّ الصَّلَاةَ وَ الصَّوْمَ وَ الصَّدَقَةَ وَ الْـحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ كُلَّ عَمَلٍ صَالِحٍ يَنْفَعُ الْـمَيِّتَ حَتَّى إِنَّ الْـمَيِّتَ لَيَكُونُ فِي ضِيقٍ فَيُوَسَّعُ عَلَيْهِ, فَيُقَالُ هَذَا بِعَمَلِ ابْنِكَ فُلَانٍ وَ أَخِيكَ- فُلَانٍ أَخُوكَ فِي الدِّين)(2).
وفي حديث آخر: عَنِ الْـحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الصَّيْرَفِيِّ, عَنْ أَبِيهِ فِي حَدِيثٍ: ( أَنَّ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ (عليه السلام) كُفِّنَ بِكَفَنٍ فِيهِ حِبَرَةٌ اسْتُعْمِلَتْ لَهُ بِأَلْفَيْنِ وَ خَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ عَلَيْهَا القرآن كُلُّهُ)(3).
فان هذا العمل لو لم يكن له أثر لم يقدم عليه أهل البيت (, أو نهى عنه المعصومون بعده أو لما ذكر, فهذا العمل من مواطن السنن التي يمكن ان يستفاد منها بحكم .
وعن سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: (رَأَيْتُ أَبَا الْـحَسَنِ (عليه السلام) يَقُولُ لِابْنِهِ الْقَاسِمِ: قُمْ يَا بُنَيَّ فَاقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِ أَخِيكَ وَ الصَّافَّاتِ صَفًّا- حَتَّى تَسْتَتِمَّهَا, فَقَرَأَ فَلَمَّا بَلَغَ {أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} [الصافات: 11] قَضَى الْفَتَى, فَلَمَّا سُجِّيَ وَ خَرَجُوا أَقْبَلَ عَلَيْهِ يَعْقُوبُ بْنُ جَعْفَرٍ, فَقَالَ لَهُ كُنَّا نَعْهَدُ الْـمَيِّتَ إِذَا نَزَلَ بِهِ الْـمَوْتُ يُقْرَأُ عِنْدَهُ {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ } [يس: 1، 2] , فَصـرتَ تَأْمُرُنَا بِالصَّافَّاتِ- فَقَالَ يَا بُنَيَّ لَمْ (تُقْرَأْ عِنْدَ) مَكْرُوبٍ مِنْ مَوْتٍ قَطُّ إِلَّا عَجَّلَ اللهُ رَاحَتَهُ)(4).
ومن طرق العامة, من حديث معقل بن يسار ( يس قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له اقرؤوها على موتاكم)(5).
ثانيا: دفن المصحف مع الميت:
من الأمور التي يمكن فرضها او تصورها هو ان يوصي الانسان بدفن المصحف معه اذا مات, لما للكتاب من مكانة عند الله عز وجل, وقد أكدت الروايات على ذلك, فربما هذه المكانة تدفع الانسان أن يجعل معه في القرب قرآنا, وقد جاء في استفتاء لاحد المراجع بما هو نصه: (أوصى شخص بأن يدفن معه في قبره مجموعة من المصاحف كان يقرأ بها القرآن لمدة طويلة من الزمن، فهل تصح منه هذه الوصية؟).
وكان الجواب: إذا كانت مصاحف متعددة، فلا تخلو من إشكال(6).
والذي يختاره الباحث ان هنا مجموعة من الأمور يجب ان تلاحظ منها:
1ـ خوف تنجس المصحف بما يخرج من الميت من صديد وغيرها.
2ـ ان لا يدخل هذا الفعل في باب هتك حرمة القرآن, والا جاز وضع المصحف مع الميت في القبر, لما تقدم في حديث كفن الامام الكاظم (عليه السلام) الذي كتب عليه القرآن كله.
_____________
1. ظ: الدويش: أحمد بن عبد الرزاق: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء, الناشر: دار العاصمة 9: 39 .
2. ابن ابي جمهور: عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية 1: 340.
3. الحر العاملي: وسائل الشيعة3 : 53.
4. الكليني: محمد بن يعقوب :الكافي 3: 126.
5. أحمد بن حنبل: مسند أحمد: الناشر: دار صادر - بيروت – لبنان5: 26.
6. الشيرازي: مكارم: الفتاوى الجديدة: 292.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|