المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحركات المعارضة
7-5-2019
Proteins
21-3-2016
نطاق وكيفية المراجعة الداخلية في ظل التشغيل الالكتروني للبيانات وإجراءاتـها
2023-09-24
spell-out (n.)
2023-11-20
ما هو البداء؟ وما الفرق بينه وبين النسخ؟
12-1-2021
انفعال لحظي instantaneous strain
12-6-2020


الخلاف بين الشيوخ والشباب  
  
1020   08:32 صباحاً   التاريخ: 2024-01-23
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة : ص 250
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2019 2150
التاريخ: 12-10-2021 2772
التاريخ: 8-7-2022 1986
التاريخ: 19-1-2016 2563

يعتبر الكبار قسماً من الأعمال المقلدة من قبل الشبان خطايا وأنها مصدر للفساد، ولذا يعطفون عليهم ويحذرونهم، بينما الشبان يعتبرون تلك الأعمال نماذج للتقدم الإجتماعي ودليلاً على الحياة الجديدة، ويقولون للكبار: (إنكم ممثلو حضارة الأمس، وعلى هذا الأساس تفكرون، وتقيسون المفيد والضار طبقاً لذلك، ولكننا أتباع الحضارة الجديدة، نخطو مع تقدم الزمن، ونرى الطيب والخبيث من وجهة نظر عالم اليوم، فإذا كان يوجد في زمنكم شيء سيء فليس من الضروري أن يكون سيئاً في زمننا، لأن الطيب والخبيث شيء نسبي، ويتغير مع شروط الزمان والمكان وتغير الظروف والأحوال.

ومن المحتمل أن يكون هناك شيء خاص طيباً في ظروف خاصة، خبيثاً في ظروف أخرى، إنكم غافلون عن مقتضيات عالم اليوم، ولا تعرفون طريقة تفكيرنا، بل إنكم لا. تدركوننا).

كيف يمكن إنهاء هذه الاختلافات؟ هل الحق مع الكبار ويجب قبول استدلالاتهم، أم أن الشبان يقولون الحق ويجب أن نعترف بمنطقهم، أم أن نقول إن أقوال الطرفين صحيحة كانت أم خاطئة فهي نسبية أيضاً؟ وإن بعض أقوال الكبار صحيحة، كما أن بعض أحاديث الشبان صحيحة كذلك؟




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.