أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2019
3097
التاريخ: 3-2-2016
5786
التاريخ: 30-4-2019
5025
التاريخ: 2-2-2016
6818
|
المبخرات واستخدامها لمكافحة حشرات الحبوب والمواد المخزونة
FUMIGANTS
المبخر fumigant هو مادة كيمياوية تكون تحت درجة حرارة وضغط معينين بحالة غازية يقتل الآفة بتركيز كاف وفترة تعريض مناسبة. ويعني هذا التعريف ان المبخر يتصرف كغاز بكل معنى الكلمة، ولا يشمل الايروسولات aerosols التي هي دقائق للسوائل معلقة في الهواء ولا يعني دخان smoke او ضباب fog او رذاذ mist لان الثلاثة انواع الاخيرة دقائق صغيرة جداً منتشرة في الهواء.
وبصورة عامة تنتشر المبخرات خلال المنطقة المعاملة الى مدى أبعد من الايروسولات. فهي تتغلغل في اكوام الحبوب الفلة او المكيسة أو ما بين منتجات الحبوب في وقت أسرع من الايروسولات التي تلتصق على السطوح حينما تسقط عليها. وتستعمل المبخرات في مكافحة الحشرات داخل المخازن اما مفردة أو مخلوطة بنوع او أكثر من المبخرات، ويكون مفعولها قصيراً يزول بعد فتح المخازن وتهويتها.
للمبخرات صفة نوعية في قتل الحشرات. فبعض الحشرات تتأثر بمبخر معين. بينما لا تتأثر انواع اخرى. كما وتتفاوت اطوار النوع الواحد في تأثرها للمبخر الواحد.
ان المبيد البخاري المثالي هو الذي يكون شديد السمية للحشرات ولجميع اطوارها وقليل السمية للإنسان واللبائن. وهو الذي لا يترك مواد سامة على الحبوب او منتجاتها. رخيص الثمن، يتبخر بسرعة، سهل الاستعمال وغير قابل للاشتعال او الانفجار ولا تتأثر الحبوب منه من حيث فسادها او انخفاض نسبة انباتها. وله قابلية عالية في التغلغل بين الحبوب في كل درجات الحرارة العالية، ولا يجعل الحشرات مقاومة له. ان المبخرات المتوفرة في الوقت الحاضر لا تجمع كل هذه الصفات ويجب الاستمرار في البحث لا يجاد انواع تقرب صفاتها من البخار المثالي.
تاريخ استعمال التبخير History of Fumigation
ان استعمال المبخرات لأغراض التعقيم ذو تاريخ قديم. فقد كان الكبريت يحرق لتعقيم البيوت منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد. واستعملت المبخرات ذات الروائح العطرة في المناسبات الدينية لتغطية الروائح الكريهة الناتجة عن ذبح الضحايا من الحيوانات او لإضفاء جو مناسب للمتدينين اثناء تطبيق الشعائر الدينية.
واستعملت المبخرات لعلاج الامراض. ويعود تاريخ ذلك الى تاريخ الطب نفسه، ومن بين الابخرة التي استعملت لهذا الغرض بخار الكبريت الذي استعمل لأغراض الأمراض الجلدية وغيرها. كما واستعملت المبخرات في الحروب منذ القديم ايضاً. فقد استعملها الاغريق في 431 - 404 قبل الميلاد، فكانوا يحرقون الاخشاب المشبعة بالزفت والكبريت تحت جدران الابنية التي يعتصم تحتها اعداؤهم حتى يستسلموا. ووفقاً لـ Cotton (1960) استعمل الاغريق النار الاغريقيه Greek fire لحماية القسطنطينية من هجوم العرب لها في عام 670 بعد الميلاد. فقد اكتشف أحدهم ان خلط بعض المواد الكيمياوية وقذفها بين سفن العرب المهاجمين فتحترق منتجة غيوماً من غازات سامة ومحدثة حرائق في سفنهم. وآخر ما استعملت فيه الغازات السامة كان خلال الحرب العالمية الأولى. فادى ذلك الى زيادة المعرفة عنها واكتشاف طرق الوقاية منها.
اما استعمال الابخرة في مكافحة الحشرات، فله تاريخ حديث يمتد الى حوالي 100 سنة. ويعتبر غاز ثاني اوكسيد الكبريت من أقدم المبيدات الغازية التي عرفها الانسان واستعملها في مكافحة حشرات المخازن. وقد وجد Garreau في عام 1854 أن هذا الغاز ذو تأثير جيد في قتل سوسة الحبوب أكثر من الحشرات الاخرى. وبعد بضع سنوات كتب Doyere تقريراً عن تجاربه على هذا الغاز بين فيه تأثيره ضد حشرات المخازن في الجزائر واتبع ذلك ان انتشر استعماله في 1879.
ومن المواد القديمة الاخرى غاز حامض الهايدروسايانيك. فقد اكتشفه Sheele عام 1782 واستخدمه Bell عام 1877 للمرة الاولى لمكافحة خنافس الجلد Dermestids داخل الدواليب ثم استعمله Coquillet عام 1886 لمكافحة الحشرات القشرية على الحمضيات في كاليفورنيا. ولنجاحه في المكافحة انتشر استعماله الى جنوب افريقيا فأستراليا واليابان. وفي عام 1910 سمح باستخدامه في الولايات المتحدة الأمريكية كمبيد غازي للحشرات وامتد استخدامه عام 1915 الى تعقيم السفن وكذلك في انكلترة عام 1920. ونظراً لسميته العالية للإنسان حصلت معارضة ضد استخدامه وادى ذلك الى اكتشاف الكمامات الواقية منه. وفي عام 1923 نصح باستخدام الغاز السائل (سيانيد الهيدروجين) في البواخر وفي الصحة العامة لمكافحة الجرذان والبراغيث الناقلة لمرض الطاعون. ثم انتشر استعماله الى المخازن والبيوت.
وفي عام 1889 جرب Bryce غاز الكلور ضد عثة طحين حوض البحر المتوسطEphestia ثم جرب Morse غاز رابع كلوريد الكاربون للمرة الأولى ضد حشرات الحبوب والمواد المخزونة وقدم تقريره في ذلك عام 1910 . ومن الابخرة الاخرى غاز الكلوروبكرن chloropierin الذي انتج للمرة الأولى عام 1848 من قبل Stenhous ثم جربه Moore كمبيد في امريكا عام 1917 و Benadin و Piutti في ايطاليا عام 1917 و Betrand في فرنسا عام 1919.
ثم اكتشف
Tattersfield و Roberts غاز ثالث كلوريد الاثيلين trichloroethylene عام 1920 وجربه Nelfert وجماعته كمبيد غازي عام 1925. وبعد عام 1920 جربت مبيدات غازية عديدة مثل ثاني بروميد الاثيلين ethylene dibromide ووجد Nefert وجماعته عام 1925 بأن خلط الاخير مع غاز رابع كلوريد الكاربون يكون غازاً ساماً للحشرات ثم أوصى Cotton وRoark عام 1927 استخدام ثاني كلوريد الاثيلين ethylene dichloride مخلوطاً مع غاز رابع كلوريد الكاربون في مكافحة حشرات المطاحن والمخازن واكتشف هؤلاء عام 1928 مبيداً آخر هو غاز اوكسيد الاثيلين ethylene oxide ووجدوه ساماً للحشرات.
ومن السموم الحديثة غاز بروميد المثيل methyl bromide الذي ظهر أول تقرير عنه كمبيد غازي عام 1932 من قبل العالم الفرنسي Le Goupil وهناك مبيدات أخرى حديثة ومهمة مثل فوسفيد الهيدروجين hydrogen phosphide.
انواع المبخرات Types of Fumigants
تقسم المبخرات المستعملة في مكافحة حشرات المخازن من الناحية الفيزياوية الى ثلاثة انواع هي الآتي:
1 - المبخرات الغازية Gaseous fumigants
هذه مواد كيمياوية تكون بهيئة سوائل تحت ضغط عال او درجات الحرارة الواطئة ولكنها تتحول الى غازات بعد رفع الضغط عنها أو وضعها في درجات حرارة الغرفة الاعتيادية. ومن امثلتها غاز بروميد المثيل وغاز سيانيد الهيدروجين.
2 - المبخرات السائلة Liquid fumigants
وهي مواد كيمياوية تكون سائلة في درجات الحرارة الاعتيادية وتتبخر بسرعة عند تعرضها للهواء في درجات حرارة الغرفة او بدرجات حرارية اعلى. تهيأ هذه الابخرة بشكل مخاليط من اثنين او أكثر من الغازات لغرض زيادة السمية للحشرات لكون أحدهما ذا رائحة خاصة متميزة يساعد على انذار العاملين وذوي العلاقة بالمخازن المعاملة بوجودها. ويوجد نوعان من المخاليط الاساسية. هما خليط ثاني كلوريد الاثيلين ethylene dicholide مع رابع كلوريد الكاربون carbon tetrachlororide بنسبة 1:3. والخليط الآخر يتألف من رابع كلوريد الكاربون وثاني كبريتيد الكاربون carbon disulphie بنسبة 1:4 وفيما يلي اشكال اخرى شائعة الاستعمال هي تحويرات للمخاليط الاساسية المذكورة اعلاه.
آ- رابع كلوريد الكاربون 78٪ مع ثاني كبريتيد الكاربون ٪20 وثاني اوكسيد الكبريت 2٪.
ب- رابع كلوريد الكاربون 95% مع ثاني بروميد الاثيلين 5 %
ج- رابع كلوريد الكاربون 76% مع ثاني كبريتيد الكاربون 19٪ مع ثاني بروميد الاثيلين 5 %.
د- رابع كلوريد الكاربون 60٪ مع ثاني كلوريد الاثيلين 35 % مع ثاني بروميد الاثيلين 5٪.
هـ- رابع كلوريد الكاربون 75% مع ثالث كلوريد الاثيلين 10 ٪ مع بنزين 12 ٪ وثاني اوكسيد الكبريت 3 %.
3- المبخرات الصلبة Solid fumigants
وهي مواد كيمياوية تعد بهيئة حبوب - tablets او حبيبات pellets او مساحيق خشنة granules أو مساحيق powders وعند تعرضها لرطوبة الجو تحرر غازاً ساماً يقتل الحشرات في الحبوب المصابة. وتعامل بها الحبوب اثناء خزنها او بعد ذلك عند خزنها بشكل اكوام او فلة. وتتم معاملة الاخيرة بإدخال انبوب يحرر حبوب المبيد في اعماق مختلفة من الكومة.
ومن امثلة المبخرات الصلبة مسحوق سيانيد الكالسيوم calcium cyanide ومسحوق تجاري له يعرف بـ cyanogas وهذه المساحيق تحرر غاز سیانید الهيدروجين HCN عند تعرضها لرطوبة الجو. وشاع مؤخراً فوسفيد الالمنيوم aluminium phosphide الذي حل محل سيانيد الكالسيوم ويحرر غاز الفوسفين PH3 السام للحشرات عند تعرض حبوبه الى رطوبة الجو ورطوبة الحبوب.
المبخرات الشائعة وصفاتها
The Common Fumigants and their Characteristics
يتوفر عدد من المبخرات السامة للحشرات تختلف في درجة السمية وصفات اخرى كيمياوية وطبيعية. وشاع قسم من هذه المبخرات أكثر من غيرها لتوفر صفات جيدة فيها أفضل من الأخرى. وفيما يلي ذكر لهذه المبخرات مع صفاتها مرتبة حسب الحروف الابجدية:
1 - الامونيا (NH3)
Ammonia
غاز الأمونيا يؤثر تأثيراً سمياً على الحشرات وجرب بتركيز 10 ٪ الا أنه لم يعط نتائج جيدة لضعف انتشاره بين الحبوب وتلوينه لها وخفض نسبة أنباتها.
2 - أوكسيد الأثيلين (C2H4O)
Ethylene oxide
أكتشف Cotton وRoark (1928) صفات هذا الغاز كمبيد حشري ويتصف يكونه سائلاً عديم اللون تحت درجات الحرارة الواطئة. يغلي بدرجة 7 , 10 م ووزنه النوعي 887.0 في 7 م ويبلغ وزنه الجزيئي 44,031 وضغطه البخاري في درجة الصفر المئوي 493.1 ملم. وفي درجة 77 ف يتطلب 112,5 باونداً من الغاز لإشباع 1000 قدم3 من الفراغ.
يتبخر بسرعة عند تعرضه للهواء ودرجات الحرارة الواطئة. وكفاءته السمية للحشرات تعادل كفاءة بروميد المثيل. وتأثيره عال على البيض والحشرات الكاملة ولكنه بطيء المفعول وأقل سمية من سيانيد الهيدروجين. ولا ينصح باستعماله في مكافحة البذور المعدة للزراعة لتأثيره على نسبة أنباتها. ذكر علي عبد الحسين ( 1974 ) بان خليط من الأثيلين أوكسايد مع ثاني أوكسيد الكاربون بنسبة 9:1 يستعمل في تبخير التمور المكبوسة في العلب الكارتونية. فتضاف كمية قليلة من محلول الأثيلين بالماء الى التمر بعد وضعه في العلبة ثم تغلف العلبة بورق السيلوفين بصورة آلية وبسرعة، وتبلغ الكمية المضافة 0.05 سم3 / 1000 سم3 من حجم العلبة، يخلط أوكسيد الأثيلين مع ثاني أوكسيد الكاربون الذي يزيد من سميته ويقلل من خطر اشتعاله وذلك بنسبة جزء أوكسيد الأثيلين الى 9 أجزاء ثاني أوكسيد الكاربون. أن سمية أوكسيد الأثيلين للإنسان عالية ويجب أن تؤخذ الاحتياطات اللازمة كغيره من المبخرات عند استعماله.
أول أوكسيد الكاربون ( CO)
Carbon monoxide
نظراً لكون هذا الغاز ساماً جداً للإنسان واللبائن فيتصور البعض أن له تأثيراً سمياً على الحشرات وهذا خطأ. أن تأثيره على الأنسان ناتج عن اتحاده مع هيموكلوبين الدم طارداً منه الأوكسجين ومسبباً عدم تأكسد الدم anoxemia ولما كان دم الحشرات خالياً من الهيموكلوبين فتأثيره عليها قليل. ولهذا فأن الحيوانات التي يخلو دمها من الهيموكلوبين تعيش اعتياديا في جو يتألف من %80 أول أوكسيد الكاربون و 20 ٪ من الأوكسجين.
أن أول اوكسيد الكاربون غاز في درجات الحرارة الاعتيادية وتبلغ درجة غليان سائله - 190 م ووزنه النوعي مقارنة بالهواء 0.967
بارادایكلوروبنزين (C6N4CL2)
Paradichlorobenzene
تصنع هذه المادة كبلورات بيضاء تتميع عند تعرضها للهواء. يبلغ وزنه الجزيئي 146,94 ودرجة ذوبانه 53م ودرجة غليانه 172 م. لا يشتعل عند استعماله بصورة طبيعية ولكنه يلتهب في درجة 70م. أقترح استعماله في مكافحة حشرات المواد المخزونة في عام 1915 الا أنه كان معروفاً قبل هذا التاريخ كمبيد حشري.
من عيوبه أنه يترك رائحة وطعماً للمواد المبخرة به لا يقبلها الأنسان. ووجد أن لحوم أو بيض الحيوانات التي تغذت على حبوب معاملة به ينتقل اليها طعمه. كما ويؤثر على نسبة أنبات البذور. لا يعتبر بخاره ساماً للإنسان الا انه لا ينصح ببقاء الأنسان مدة طويلة في محيط حاوي على بخاره. ويحتاج 5 باوندات من هذه المادة لإشباع 1000 قدم مكعب. ( الباون = 453 غراماً والقدم المكعب = 28,3 لتراً أو 0,283 متراً مكعباً ).
بروميد المثيل (CH3Br)
Methyle Bromide
أكتشف بروميد المثيل كمبيد حشري عام 1932 من قبل Le Goupll ويتصف بكونه غازاً عديم اللون والرائحة. يغلي بدرجة 4.5 م ويبلغ وزنه الجزيئي 94.94 ووزنه النوعي بدرجة الصفر المئوي 1.732. وهو غير قابل للاشتعال بالتراكيز المستعملة تجاريا. ذوبانه بالماء واطئ. ينفذ خلال الأغذية بسهولة ويمكن استخدامه بدرجات الحرارة الواطئة.
تعادل سميته للحشرات غاز سيانيد الهيدروجين أو الكلورو بكرين او اوكسيد الأثيلين. غاز بروميد المثيل سام للإنسان أيضاً ويدخل عن طريق جهاز التنفس وتأثيره يبقى وتضاف له التأثيرات الناتجة من تعرضات أخرى وهذا ما يزيد من خطورته.
ويعتبره المسؤولون في خدمات الصحة العامة الأمريكية بأنه غاز سميته للإنسان أكثر بقليل من سمية الكازولين أو الكلوروفورم أو رابع كلوريد الكاربون عند التعرض له لفترة قصيرة ولكنه أكثر سمية من هذه المركبات أذا دام التعرض له لمدة 30 دقيقة أو أكثر. وبالرغم من كون بروميد المثيل أقل سمية للإنسان من أبخرة أخرى يتحتم على جميع العاملين الداخلين الى غرف التبخير أو المخازن المبخرة لأي غرض كان اتخاذ المحاذير المطبقة مع الأبخرة السامة الأخرى والحذر المناسب يقي من خطره.
ومن طرق الوقاية لبس أقنعة خاصة به عند الدخول الى الاماكن المعاملة ويمكن معرفة وجود تراكيز خطرة منه بواسطة مصباح كشاف halide leak detector tamp اذ يصبح لون اللهب للمصباح أخضر غامقاً مبيناً وجود الغاز بتراكيز خطرة للإنسان.
يجهز غاز بروميد المثيل بعبوات بحجم باوند واحد أو بأسطوانات تحتوي على غاز وزنه 10 ، 100 و 150 باونداً ( الباون = 453 غرام ).
لقد شاع استخدام هذا الغاز في العالم في مكافحة آفات المخازن. وشاع استعماله في العراق في مكافحة حشرات الحبوب والتمور المخزونة.
ثالث كلوريد الأثيلين (C2HCL3)
Trichloroethylene
اكتشفت سميته كمبيد حشري عام 1920 وكمبيد غازي عام 1925. سائل هذه المادة ثقيل عديم اللون غير قابل للاشتعال ويغلي في 88م وزنه الجزيئي 131,38، ووزنه النوعي 1,477. يماثل في سمينه رائع كلوريد الكاربون ويستخدم في مكافحة حشرات المخازن اما لوحده أو مخلوطا مع أبخرة أخرى. نظراً لسميته للإنسان فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب استنشاق أبخرته المركزة. وتأثيره يشبه تأثير رابع كلوريد الكاربون وثاني كلوريد الأثيلين وغيرهما من المركبات الهايدروكاربونية المكلورة.
ثاني بروميد الأثيلين (C2H4Br2)
Ethylene dibromide
وجد Nelfert وجماعته ( 1922 ) أن لهذه المادة تأثيراً سمياً على الحشرات حينما تخلط مع رابع كلوريد الكاربون أو مواد أخرى. ولارتفاع سعره لم ينتشر استعماله.
تبلغ درجة غليانه 131٫7 م ووزنه الجزيئي 187,86 ووزنه النوعي 2,182، سائله عديم اللون وبخاره غير قابل للاشتعال ويتغلغل بصورة جيدة بين الحبوب. سام للإنسان واللبائن ولهذا يتوجب عدم التعرض الى تراكيز عالية منه.
ثاني أوكسيد الكاربون (CO2)
Carbon dioxide
ليس لغاز ثاني أوكسيد الكاربون تأثير سمي مقبول عند استخدامه لوحده. غير أن له تأثيراً تخديرياً للحشرات التي تتعرض اليه ولكنها تستعيد نشاطها متى ما أزيلت منه. وهو يخلط مع أبخرة سامة أخرى أما للتقليل من شدة اشتعالها أو لزيادة شدة سميتها.
أن ثاني أوكسيد الكاربون هو غاز في درجات الحرارة الاعتيادية ويباع بشكل سائل مضغوط داخل أسطوانات حديدية أو كمادة صلبة بشكل ثلج جاف dry ice. يبلغ وزنه الجزيئي 44 ووزنه النوعي بالنسبة للهواء 1,529 ودرجة غليان سائله - 78,5 م.
ثاني اوكسيد الكبريت (SO2)
Sulfer dioxide
يعتبر غاز ثاني أوكسيد الكبريت من أقدم المبخرات التي استعملها الانسان ومن أقدم المواد الأولى التي استخدمت في التبخير بقصد مكافحة الحشرات.
يجهز غاز ثاني أوكسيد الكبريت بحرق الكبريت أو تعبئة الغاز بشكل سائل داخل أسطوانات. يبلغ وزنه الجزيئي 64,6 ودرجة غليانه 10 م ووزنه النوعي 2,264. وهو غير قابل للاشتعال ويتحمل محيط سعته 1000 قدم مكعب مقدار 163٫7 باوند منه.
سمية غاز ثاني أوكسيد الكبريت للحشرات عالية وسريعة كغاز سيانيد الهيدروجين ومع ذلك يقتصر استخدامه في مكافحة حشرات المخازن بخلط كميات قليلة منه مع مركبات أخرى تجعله أقل اشتعالا. من نقوصه قابليته للاشتعال وخطورة حصول حرائق من جراء اشتعال الكبريت للحصول على الغاز. له تأثير ناخر corrosive للمعادن وتأثير سيء على الحبوب والطحين.
يهيج الأنسجة التنفسية للإنسان حتى بتراكيز واطئة ويمتص خلال السطوح الرطبة لأنسجة الجهاز التنفسي مسبباً التهابات واستسقاء edema.
ثاني كبريتيد الكاربون (CS2)
Carbon disulphide
يمكن اعتبار هذه المادة من أقدم الأبخرة التي جربت على حشرات المواد المخزونة بعد ثاني أوكسيد الكبريت. ففي عام 1854 وجد Garreau أنها من أحسن المبيدات التي جربها على سوسة الحبوب.
أن ثاني كبريتيد الكاربون سائل عديم اللون، يبلغ وزنه الجزيئي 13 / 76 ودرجة غليانه 46,3 م ووزنه النوعي 261/1 وحدود تركيزه في الهواء القابلة للاشتعال تتراوح بين 1,06 % الى 50٪. أن سائل ثاني كبريتيد الكاربون أثقل من الماء بربع مرة وبخاره أثقل من الهواء بـ 2,63 مرة. تبلغ كمية المبيد التي تشبع 1000 قدم3 ( 35,5 ) باونداً في درجة الصفر المئوي. و 77.3 باونداً في درجة 20 م. للمستحضر التجاري لون أصفر ورائحة كريهة لوجود كبريتيد الهيدروجين فيه.
ينتشر غاز ثاني كبريتيد الكاربون بصورة جيدة في الهواء ولثقله ينزل الى الاسفل. قدرته عالية في التغلغل بين الحبوب، ولذا يعتبر تأثيره اعلى من أي مادة أخرى في معاملة اكوام الحبوب.
ثاني كلوريد البروبيلين (C3H6Cl2)
Propylene dichloride
درست القيمة السمية لهذا المبيد ضد حشرات المخازن عام 1925 ووجد أن سميته تشبه سمية مركب ثاني كلوريد الأثيلين عند اختباره في أوعية فارغة ولكنه في ظروف التبخير في المخازن لم يثبت نجاحه. ومع ذلك فأنه يخلط مع رابع كلوريد الكاربون ويباع الخليط تحت أسماء تجارية مختلفة. يبلغ الوزن الجزيئي 112,96 ودرجة الغليان 96,8م ووزنه النوعي 1.166
ثاني كلوريد الأثيلين (CHCL)
Ethylene dichloride
أوصي باستخدامه في مكافحة حشرات المخازن وخاصة في الغرف المفرغة الهواء atmospheric vaults عام 1927 سائله عديم اللون ورائحته تشبه رائحة الكلوروفورم. يبلغ وزنه الجزيئي 98,947 ودرجة غليانه 83٫7 م ووزنه النوعي 1,257 وحدود تراكيز قابليته للاشتعال 6.2 ٪ و 15,9٪. ويحتاج الى 26.4 باوندا لإشباع 1000 قدم3 من الفراغ في درجة 77 م.
بالرغم من قابليته الواطئة للاشتعال فأنه يخلط مع رابع كلوريد الكاربون بنسبة 3 : 1 حجما لينتج خليطاً غير قابل للاشتعال تحت ظروف التبخير الاعتيادية. ان ثاني كلوريد الأثيلين ذو تأثير جيد على الحبوب ومنتجاتها. ونظراً لبطء تبخره فأنه يحتاج الى 24 - 72 ساعة لقتل الحشرات. من خواصه الجيدة عدم تأثيره على أنبات البذور المعاملة بغض النظر عن تركيزه وارتفاع نسبة الرطوبة فيها. ومن الناحية الأخرى فأنه يؤثر على الأصباغ والوارنيش وتحتفظ الأغذية الدهنية به لفترة طويلة ويؤثر عل طعم التبغ المعامل به.
رابع كلوريد الكاربون (CCL4)
Carbon tetrachloride
استعمل للمرة الأولى في تبخير الحبوب لمكافحة حشراتها في عام 1910. ويتصف بكون سائله عديم اللون ورائحته حادة وهو غير قابل للاشتعال. يبلغ وزنه الجزيئي 153,83 ودرجة غليانه 76,8م ووزنه النوعي 1,595. يتبخر ببطء عند تعرضه للهواء ويتطلب 59.1 باوندأ لإشباع 1000 قدم3 في درجة 77 م. أن التأثير السمي لبخاره ضد الحشرات واطئ ولهذا فهو يخلط مع مبيدات أخرى سميتها عالية وذلك للتقليل من قابليتها على الاشتعال أو لمساعدتها على الانتشار. له تأثير تخديري على الأنسان وسميته واطئة في التراكيز الضعيفة ومع ذلك فيجب تجنب التعرض له لأية فترة من الزمن دون لبس القناع.
غاز حامض سيانيد الهيدروجين (HCN)
Hydrocyanic gas
اكتشف Scheeis حامض سيانيد الهيدروجين عام 1782 واستعمل بخاره Bell عام 1877 لمكافحة خنافس الجلد Dermestids في الدواليب. ثم شاع استعماله فيما بعد في مكافحات آفات المخازن والبيوت. وقل استخدامه مؤخراً لخطورته العالية على جميع الكائنات الحية وبضمنها الانسان.
ان سائل حامض سيانيد الهيدروجين عديم اللون يشبه الماء ويتبخر بسرعة ويغلي في 26م ووزنه النوعي 0.699 قابل للاشتعال ويحترق كالكحول. وحدود تراكيز اشتعاله 5.6 - 40٪. يشغل غراماً واحداً من الغاز 900 سم3 في 26,6 م. ان الغاز الناتج من تبخر حامض سيانيد الهيدروجين أخف من الهواء بقليل وينتشر بسرعة للأعلى والى الجوانب. وتحت الضغط الجوي الاعتيادي. لا يتغلغل خلال المواد المتراصة كأكوام الحبوب او اكياس الطحين او بالات القطن. ويمكن التغلب على هذا النقص بالتفريغ الجزئي لهواء المخازن المطلوب تبخيرها.
طرق الحصول على الغاز للتبخير:
1- Discolds وهي مادة ذات الياف تشبع بسائل حامض سيانيد الهيدروجين وتحفظ كأقراص في علب محكمة الغلق. استعملت هذه الاقراص سابقاً في تبخير البيوت في الولايات المتحدة. عند فتح العلبة وتعرض الاقراص للهواء يتبخر منها الغاز. وتفتح العلبة بمفتاح خاص ومن قبل مختصين.
2- المساحيق Dusts وتشمل سيانيد الكالسيوم 2(Ca (CN واسمه التجاري cyanogas الذي يحرر غاز حامض سيانيد الهيدروجين عند تعرضه لرطوبة الجو وذلك حسب المعادلة التالية:
Ca (CN)2+ 2H20 ------ Ca (OH)2+ 2HCN
ان مقدار غاز سيانيد الهيدروجين المتحرر يقارب من نصف وزن سیانید الكالسيوم. وتجري المعاملة بالمساحيق بالشكل الآتي:
توضع على الارضية عدة طبقات من الورق من قبل مختص يلبس قناعاً واقياً لهذا الغاز ثم ينثر محتويات علب السايانو غاز على الورق بحيث لا يزيد سمك المسحوق عن 3 ملم فيتحرر الغاز وينتشر.
3- سائل السيانيد Liquid Cyanide يحفظ السائل تحت الضغط في اسطوانات ويضخ السائل الى داخل المخازن او المطاحن خلال انابيب من المطاط او النحاس اللين ويخرج السائل من خلال فتحة في نهاية الانبوب (Nozzle) توضع الاسطوانة على ميزان اثناء المعاملة لكي يقاس كمية السائل الخارج منها الى داخل المخزن.
4- طريقة القدر Pot Method يحضر غاز سيانيد الهيدروجين في قدر من الطين المفخور او ما شابه، يخلط فيه سيانيد الصوديوم مع حامض الكبريتيك والماء ويحصل تفاعل كالآتي:
NaHSO4+ HCN ـــــــــــــــــــــ NaCN + H2SO4
يوضع الماء في القدر أولا ثم يضاف الحامض ( واذا تم العكس اي وضع الحامض ثم الماء فيحصل تفاعل قوي يؤدي الى نثر الحامض واضرار العامل مما يقع عليه ) ثم يوضع سيانيد الصوديوم بشكل كتل بيضوية توزن الواحدة حوالي اونس واحد ( 30 غم ) يخرج الغاز بسرعة فينتج باونداً واحداً من سيانيد الصوديوم غاز يبخر حيزاً قدره 1000 قدم3.
لقد تركت هذه الطريقة لكونها أصعب وأخطر من الطرق السابقة. ان غاز سیانید الهيدروجين من أخطر الابخرة المعروفة سمية فهو يقتل جميع الكائنات الحية نباتية أو حيوانية. وسميته ناتجة عن منعه تنفس خلايا الجسم لإيقافه عملية الاكسدة فيها وذلك باتحاده مع المواد المساعدة Catalysts الحاوية على الحديد او الكبريت. وبالنسبة للإنسان فانه يتحمل تركيز 40 - 50 ملغم / م3. يشعر اولا بوجع في الرأس ودوران وتقيء ولكنه لا يتحمل تركيز 60 - 70 ملغم غاز / م3 لخطورته واذا زاد التركيز الى 100 ملغم يسبب الموت.
ويتسبب الموت إذا تعرض الانسان لغاز تركيزه 140 - 180 ملغم / م3 ولمدة ½ - 1 ساعة.
يمكن ان يستعيد الانسان أو الحيوان صحته إذا تعرض الى مقادير مميتة، لأن الغاز بعد دخوله الجسم يتحلل الى نواتج غير سامة ويحصل الموت إذا كان معدل تحلله داخل الجسم اقل من معدل تجمعه فيه.
ونظراً لخطورته الشديدة يتوجب لبس قناع خاص بهذا الغاز. ويشعر الانسان بوجود الغاز وحصول طعم ملوحة واحساس معدني في الفم. كما وتوجد آلات قادرة على اكتشاف كميات قليلة منه. ولكونه قابل للذوبان بالماء فيجب ازالة اي اوعية حاوية له. كما وانه يؤثر على المعادن كالنحاس والذهب والنيكل وتأثيره عليها يزال بمواد التلميع الخاصة بالمعادن.
فوسفيد الهيدروجين ( الفوسفين ) PH3
Hydrogen Phosphide
يتحرر غاز فوسفيد الهيدروجين من مركب يتألف من فوسفيد الالمنيوم aluminium phosphide وکارباميت الامونيوم ammonium carbamate يضغط هذا المركب بشكل حبوب وزن الواحدة 3 غم تحرر 1 غم من الغاز او يصنع بشكل حبيبات او مسحوق. للمركب الناتج اسماء تجارية منها الفوستوكسين Phostoxin. يتفاعل المركب مع رطوبة الهواء ببطء محرراً غاز الفوسفين ويخرج غاز ثاني اوكسيد الكاربون والامونيوم. ويبقى مسحوق غير سام هو هيدروكسيد الالمنيوم.
يبلغ الوزن الجزيئي للغاز 34,04 ودرجة الغليان 125 ويشتعل بتركيز 1,8 % في الهواء وان المعاملة بهذه المادة تكون امينة لحد ما في بدايتها لان تحرر الغاز يكون بطيئاً ولكن حينما يزداد تركيزه يصبح خطراً كالأبخرة الاخرى ولذا يجب تجنب استنشاقه. تعامل به المخازن واكوام الحبوب المغطاة بالتاربولين حيث توضع حبوبه في اعماق مختلفة من الكومة وبنسب معينة. وتعامل به الحبوب داخل البنزات اثناء ملئها أو فيما بعد او اكوام الاكياس تحت غطاء او تعامل به الاكياس نفسها حيث توضع المادة في ظرف ورقي ثم يوضع الظرف داخل كيس حبوب غير نفاذ للغازات قبل غلقه. وشاع استعماله على نطاق واسع في العالم وفي العراق.
فورمات الاثيل (C3H6O2)
Ethyl formate
نظراً لقلة سميته للحشرات فلا يستعمل في معاملة الحبوب والمواد المخزونة في المخازن او المطاحن ولكنه يستعمل في مكافحة الحشرات على الثمار الجافة اثناء تعليبها. فمثلاً يضاف 4 سم3 منه اذا كان الجو حاراً و 7 سم3 اذا كان بارداً في قعر صندوق تعليب مهياً (25 كغم من الكشمش الجاف كمثال ثم يغلق الصندوق في الحال).
ان فورمات الاثيل سائل عديم اللون يغلي في 54,3 م. يبلغ وزنه الجزيئي 74,046 ووزنه النوعي 0.906 وهو قابل للاشتعال وتتراوح تراكيزه في الهواء القابلة للاشتعال 2,5٪ - 14٪ ان ابخرة هذا المركب ذات تأثير تخديري معتدل على الانسان وتهيج الجهاز التنفسي.
فورمات المثيل (C2H4O2)
Methyl formate
اكتشفت فورمات المثيل كمبيد حشري عام 1925 ونظراً لشدة اشتعاله (يشتعل عندما يكون تركيزه في الهواء 6٪ ولحد 20 ٪) فلن ينصح في استعماله لوحده ولكنه يخلط مع ثاني اوكسيد الكاربون بنسبة 15٪ في اسطوانات حديدية. يستعمل في الغرف المفرغة للهواء لمعاملة منتجات الحبوب. يغلي بدرجة 31,8 م او يبلغ وزنه الجزيئي 60.031 ووزنه النوعي 0.975 ويتطلب 123,7 باوند لإشباع 1000 قدم 3 من الفراغ.
الكلوروبكرين (CCL3NO2)
Chloropicrin
صنع للمرة الأولى في عام 1848 واختبر كمبيد غازي عام 1917 واستعمل في الحرب العالمية الاولى كغاز مسيل للدموع. ان الكلورو بكرين سائل يميل الى الصفرة، أثقل من الماء بمرة ونصف تقريباً ويغلي في 112,4 م وزنه النوعي 1,654 ووزنه الجزيئي 164,38 ويحتاج الى 13,1 باونداً لإشباع 1000 قدم3 من الفراغ.
من ميزاته الجيدة سميته العالية للحشرات وعدم اشتعاله ووزنه الثقيل وانتشاره الجيد في اكوام الحبوب. ومن مساوئه بطء تبخره وبقاء بخاره في المواد المعاملة وتأثيره على نسبة انبات البذور حينما تكون رطوبتها عالية او تركيزه عال اضافة لسميته للإنسان. يستعمل رشاً في المطاحن ورافعات الحبوب في البنزات وفي اكياس الحبوب. استعمل في مكافحة الآفات في البيوت كبق الفراش وعث الملابس بتشبيع قطع من قماش الجوت ووضعها في اواني. ولإسراع تبخره يرش بواسطة مرشاة داخل الغرف على ان لا يقع على المعادن والاخشاب المصبوغة وذلك لمدة 24 ساعة. ومعدل استخدامه لمكافحة بق الفراش وعث الملابس والصراصر هو باوند واحد لكل 1000 قدم3 ولخنافس الزوالي Carpet beetles بمعدل 1.25 باوندأ لكل 1000 قدم3 وللجرذان 25. باوند لكل 1000 قدم3 ولحشرات المخازن باوند واحد لكل 1000 قدم3.
ويتطلب ازالته بعد الانتهاء من المعاملة اجراء التهوية الجيدة لمدة 15 ساعة على الاقل وتدفئة المكان ليساعد على تبخره واستعمال المراوح الكهربائية للإسراع في خروجه.
ان غاز الكلورو بكرين سام للإنسان ويسبب اسالة الدموع والعطاس والدوران والتقيء. وعند التعرض لفترة طويلة يسبب الاغماء والتهاب القصبات وقصر النفس وبطء في ضربات القلب والتهاب الامعاء وغيرها من الاعراض. ولهذه الاسباب استعمل كغاز سام في الحرب العالمية الاولى.
النترايل Nitriles
جرب في عام 1940 عدد من مركبات النترايل لمعرفة تأثير ابخرتها على حشرات المخازن وقد وجد أن المركبين التاليين سامين لها.
المركب Trichloroacetonitrile و (CCL3CN) يماثل في سميته لحشرات الحنطة اوكسيد الايثيلين وتزداد سميته بخلطه مع 10٪ ثاني اوكسيد الكاربون. سائله اصفر ووزنه النوعي 1,44 وبخاره غير قابل للاشتعال ولكنه يسبب صداً كثيراً للحديد والمعادن. وبتركيز واطئ يسبب تهيج الانسجة المخاطية للإنسان في العيون والانف والبلعوم.
المركب (C3H3N)
Acrylonitrile
وجد أنه ذو تأثير سمي على سوسة الرز وخنفساء الطحين الحمراء. ولشدة اشتعاله يخلط بنسبة 1 : 1 مع رابع كلوريد الكاربون. واستعمل في المكافحات الموضعية في المطاحن وناقلات الحبوب في المخازن وفي مكافحة حشرات تبغ السكاير في غرف محكمة الغلق بمعدل 40 أونساً لكل 1000 قدم3. ولمدة 72 ساعة ( الاونس = 28,39 غم).
النفتالين (C10H8)
Naphthalene
يباع النفتالين بشكل مسحوق بلوري ابيض او بشكل كرات للعث moth alls بتبخر ببطء وبخاره غير قابل للاشتعال. تبلغ درجة غليانه 218 م ووزنه النوعي 4.4 ويتطلب 04. 0 باوند لإشباع 1000 قدم3 في درجة 25 م.
ان البخار الناتج عنه سام للحشرات ومنها عث الملابس وخنافس السجاد carpet beetles ويشبه تأثيره مادة البارادايكلوروبنزين الا ان المعاملة به تكلف اقل لان كمية اقل منه تكفي لإشباع نفس الحيز من الفراغ. لا تعامل به الحبوب او منتجاتها التي تستخدم للاستهلاك البشري او الحيواني لان بخاره يعطي رائحة وطعماً غير مقبول وينتقل طعمه الى لحوم وبيض الدجاج. اما تأثيره على انبات البذور فمعدوم.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|