أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-07
785
التاريخ: 31-12-2015
3052
التاريخ: 2024-01-08
1401
التاريخ: 2024-01-10
824
|
فلاحة بساتين الزيتون
حتى يأخذ هذا الموضوع حقه علينا أن نحدد الهدف من فلاحة أو حراثة الارض التي تعيش عليها شجرة الزيتون. فالتربة المتفاوتة في قوامها وتركيبها الفيزيائي تختلف في عمق ونوع الفلاحة المطلوبة، كما ان التربة المحملة بمحاصيل الخضار والعلف اضافة الى الاشجار تختلف في طبيعة فلاحتها عن المزارع النظيفة عدا الاشجار، ولذلك يجب تحديد دور الفلاحة لمزارع الزيتون والذي يمكن تلخيصه بالنقطتين التاليتين:
1- ازالة الحشائش والاعشاب المعمرة.
2- الحفاظ على محتوى التربة من الماء.
ولتحقيق هذين الغرضين يمكن منذ البدء توقع حراثة ربيعية للتخلص من الاعشاب ودفنها في التربة، وحراثة أو أكثر لأثارة سطح التربة لتكسير الطبقة السطحية ومنعها من التشقق كي لا تتقطع الجذور وتجف، خاصة في الاراضي الطينية الثقيلة. يضاف الى ذلك أن جذور الزيتون سطحية وعلينا الحفاظ عليها سليمة ما أمكن من خلال فلاحات ليست عميقة وفي مواعيد ملائمة.
ولقد دأب المزارعون في مناطق زراعة الزيتون المختلفة في القطر الى فلاحة مزارعهم، خاصة وان الزيتون يزرع بعلا وبدون سقاية على مدار العام، الا من مياه الأمطار التي تتساقط في الشتاء وأول الربيع، وان هذه الفلاحات شائعة بكثرة في محافظات حلب وادلب بالذات بالإضافة الى بعض المناطق في حماه وحمص ودرعا وغيرها. أما في الساحل فنظرا لضيق المساحات التي يزرع عليها الزيتون، والتي تكاد تتركز على منحدرات التلال، ونظرا لطبيعة التربة الخفيفة هناك والتي يتواجد بها نسبة من الحجارة والمادة العضوية، والزراعات المحملة أحيانا، وكذلك طبيعة المناخ الرطب خلال مواسم النمو والماطر خلال الخريف والشتاء وأوائل الربيع، فان الفلاحة هناك لا ينظر اليها بنفس المنظار الذي نبحثه هنا في حلب وإدلب.
يعمد المزارعون في المناطق الشمالية الى المغالاة في عدد الفلاحات التي يقومون بها لمزارع الزيتون، ومع أنها قد تسبب الخسارة أكثر من الربح سواء من ناحية مادية وجهد كبير، وما تسببه من ضرر من ناحية فنية حيث تعمل على تقطيع جذور الزيتون، فأنها لا زالت الخدمة الرئيسية التي يمارسها الفلاحون في المنطقة الشمالية لأن عمليات الخدمة من ري وتسميد غير مطبقة بحكم عامل المناخ.
اننا ننصح بفلاحة مزارع الزيتون وفق الافكار التالية:
1- فلاحة خريفية: غايتها تخزين ما أمكن من مياه الامطار في الخريف والشتاء في باطن الأرض لتمد جذور الزيتون بالماء خلال الصيف، وتتم هذه الفلاحة عادة بعد القطاف.
2- فلاحة ربيعية وغايتها التخلص من الحشائش التي نمت في الربيع ودفنها في الارض قبل أن تتمكن من اعطاء بذورها وتنافس الاشجار على الماء والغذاء. وبدفنها في التربة تحسن مستقبلا من خواصها وتفيد في تغذية الاشجار بعد تحللها وأفضل موعد لهذه الفلاحة هو في آذار للمناطق الداخلية ومنتصف نيسان في المناطق الساحلية ويلاحظ أن تحديد الموعد يتوقف على مدى ارتفاع أو تدني درجة الحرارة وكذلك كمية الامطار.
3- فلاحات صيفية وينبغي أن تكون سطحية ما أمكن ومتكررة بمعدل كل شهر مرة في حزيران وتموز وآب ولو أن البعض يقوم بأكثر من ( 5 ) فلاحات.
والغاية الاساسية من الفلاحات الصيفية هي تقليل كمية الماء المفقود بالتبخر من سطح التربة والحفاظ على محتوى الارض من المياه الجوفية وجعلها في متناول جذور الزيتون، كما أن الفلاحات الصيفية تعمل على التخلص من الاعشاب. وتؤكد أخيرا على عدم المغالاة في الفلاحات الصيفية، لأن شدة تنعيم التربة تؤدي إلى قتل الكائنات الحية المفيدة في تحليل المواد العضوية، كما أن تكرار الفلاحات يعمل على تخريب بنية التربة.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|