أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-31
853
التاريخ: 2024-01-12
1025
التاريخ: 2024-01-05
884
التاريخ: 2023-12-31
936
|
العوامل التي تتحكم في عقد الثمار في الزيتون
غالبا ما تفشل أشجار الزيتون في عقد محصول جيد مع كل الرعاية المقدمة لها وتعمل عوضا عن ذلك نموا خضريا ممتازا، وتعتبر ظاهرة تبادل الحمل جزءا من المشكلة، فالشجرة تستهلك الغذاء المخزن في سنة الحمل الغزير وتصبح غير قادرة على انتاج المحصول في السنة التالية.
كما أنه من الشائع في بعض مزارع الزيتون عدم مقدرة الاشجار على عقد الثمار في كل سنة ولبضعة سنوات متواصلة أو انها تعقد كمية قليلة، وليس معروفا بالضبط سبب ذلك.
ان للخدمات الزراعية التي تقدم لمزارع الزيتون من اجل المحصول تعتبر عاملا ثانويا بالمقارنة مع تأثيرات المناخ على المدى البعيد. ولهذا فان الظروف المناخية تعتبر من أهم القوى الاساسية المؤثرة على انتاج الزيتون.
ان الوقت الهام الذي يؤثر على محصول الزيتون السنوي يبدأ من أول شباط وحتى الأول من تموز من كل عام. كما ان الفترة من 1 - 15 آذار هي أولى المراحل لبداية تشكل الأجزاء الزهرية في البراعم والتي يمكن مشاهدتها في المجهر. ويلي ذلك التطور السريع للأجزاء الزهرية وامتداد العنقود الزهري. والتزهير الكامل يحدث بعد 8 أسابيع من تشكل الأجزاء الزهرية، والتي يبدا معها مرحلة النمو الخضري ( 1 نيسان ) ويبدو من خلال هذا النشاط الذي تتعرض له الشجرة، تعرضها لنقص المخزون الغذائي خلال هذه الفترة ولذلك فالأشجار ذات الحالة الصحية القوية لها الفرصة بإعطاء محصول جيد.
ويلاحظ في بعض السنين أن العقد الضعيف للأشجار في بعض المزارع هو النقص أو عدم كفاية الازهار الكاملة، وأن بعض الاشجار تعطي أزهارا مذكرة فقط. وان النتيجة هي اختزال المبيض خلال فترة تطور الاجزاء الزهرية والتي قد يسببها نقص المياه، أو العناصر الغذائية، والكربوهيدرات أو عدم التوازن في المحتوى الهرموني خلال مرحلة التطور (آذار ونيسان). وفيما يلي مناقشة لبعض العوامل الأخرى التي تؤثر على اثمار الزيتون.
درجة الحرارة:
تعتبر أشجار الزيتون حول العالم غير مثمرة الا إذا تعرضت لحد معين من كمية البرد خلال فترة الشتاء. فقد وضعت مجموعة من أشجار الزيتون صنف Mission المزروعة في حاويات في بيوت محمية خلال كل فترة الشتاء، وبقيت مجموعة مماثلة في الجو الخارجي. وفي موسم التزهير لم تزهر ولا شجرة من تلك التي بقيت في البيوت المحمية، بينما أزهرت الاشجار التي كانت في الجو العادي. وهذا ما يثبت دور البرودة في الشتاء على ازهار الزيتون. كما أن هذا ما تلاحظه على أشجار الزيتون المزروعة في المناطق الدافئة كالسعودية مثلا.
وفي معاملة اخرى، تم اخراج غصن واحد من شجرة زيتون الى الجو الخارجي من فتحة نافذة منذ أول الشتاء، ما بقية الشجرة فكانت داخل البيت الزجاجي، وفي موسم التزهير، ظهرت الازهار على هذا الغصن لوحده، ولم يتم الحصول على ازهار من الشجرة نفسها المدفأة.
وفي تجربة أخرى لمعرفة تأثير تعرض أشجار الزيتون لفترة برودة على أزهار الزيتون من صنف مانزانيلو تبين من التجربة ما يلي:
خط بياني يبين تأثير عدد ساعات البرودة أقل من 7م على تشكل العناقيد الزهرية في الزيتون
وهذا يدل على احتياج أشجار الزيتون من صنف مانزانيلو الى برودة كي تزهر أشجاره. وقد ثبت بالتجربة تفاوت أصناف الزيتون في احتياجاتها للبرودة اللازمة لأزهارها مقدرة بعدد الساعات حوالي 7 درجة مئوية، وتبين ما يلي أن حاجة الصنفين اسكولانو Ascolana وسيفلانو Sevillano الى 1700 - 2000 ساعة برد أقل من 7 درجات مئوية خلال الشتاء لإنتاج ازهار طبيعي.
اما الاصناف میشن Mission وباروني Barouni ومانزانيلو Manzanillo أعطت عددا قليلا من العناقيد الزهرية بعد 1300 ساعة برد أقل من 7 درجات مئوية. اما اصناف آزابا Azapa وروبرا Rubra قد أعطت بعض الازهار عند 600 ساعة برد أقل من 7 درجات مئوية.
ويمكن القول بشكل عام انه كلما ازدادت ساعات البرودة المتوفرة لشجرة الزيتون، كلما ازداد اعطاؤها للأزهار. وتجدر الاشارة هنا انه لم يلاحظ آية دلائل على وجود أجزاء زهرية في الزيتون قبل نهاية الشتاء. ويذكر هنا أن احتياجات البرودة هذه ليست ضرورية للبراعم الخضرية لبدء نشاطها بالنمو.
كما وجدت علاقة بين وجود الاوراق على الاغصان التي ستحمل الثمار وبين احتياجات البرودة، فوجود الاوراق ضروري جدا لإتمام الازهار، وأن الاضرار التي تسبب تساقط أوراق الزيتون لا تسمح للشجرة بالتزهير، وتشير نتائج الابحاث التي أجريت في ايطاليا على ازهار الزيتون ان أول موجة للنمو الخضري تبدأ خلال الفترة من 1 - 15 آذار وان الازهار يحدث في نهاية نيسان وأوائل أيار وفي مدى من درجات الحرارة 21 - 28 درجة مئوية حيث يتم تحول البراعم وأزهار الأشجار.
جدول يبين تأثير ازالة الاوراق مع بداية فترة البرودة على % للبراعم المزهرة والبراعم الخضرية
وعلى ضوء ذلك، فأزهار الزيتون يتطلب برودة كافية خلال أشهر الشتاء تختلف كميتها حسب الاصناف والفصل، والموقع، كما يتطلب إزهارها سلامة أوراق الشجرة من أي مرض أو إساءة لمجموعها الخضري اثناء قطاف الثمار بالوسائل الكيميائية التي تؤدي لسقوط ما لا يقل عن 20٪ من عدد الأوراق.
اما احتمال اصابة موسم الزيتون في الربيع من آثار الصقيع فهذا نادر الحدوث بالنسبة للأزهار، اذ أن آخر احتمال للصقيع الربيعي يكون في آخر آذار تقريبا بينما تفتح البراعم لا يتم قبل نيسان.
إلا أن احتمال حدوث الرياح الحارة الجافة خلال مواسم التزهير أمر شائع الحدوث في مناطق زراعة الزيتون مما ينتج عنها ضعف عقد الازهار وتطورها إلى ثمار. وان حدث ذلك في حزيران حيث تكون فترة التساقط الطبيعية للثمار الصغيرة، فأن هذه الظروف الجوية تزيد من نسبة الثمار المتساقطة. أما الثمار التي بقيت على أشجار الزيتون اعتبارا من 1 تموز فهي قادرة على التطور والوصول الى مرحلة النضج الكامل.
دور العناصر الغذائية:
النتروجين: يجب أضافة الاسمدة الازوتية قبل وقت مبكر واعطائها الفترة الكافية لتصبح في متناول المجموع الجذري مع بداية أول آذار. أما اضافة الاسمدة التجارية لمزارع الزيتون فيتم عادة في كانون الاول والثاني، أما الأسمدة البلدية فتضاف في الخريف واضافة الاسمدة الازوتية ضرورية جدا لمساعدة الشجرة على انتاج المحصول المطلوب، عن طريق تشجيعها تكون الخشب القادر على حمل الثمار اللازم. كما يوجد من البراهين على أن اضافة النتروجين قبل بضعة أشهر من التزهير قد أدى الى زيادة عقد الثمار، خاصة في التربة الفقيرة الضحلة، ولو أن بعض المزارعين يخافون من اضافة كميات كبيرة من النتروجين حتى لا تؤدي لزيادة كبيرة في عقد الثمار وظهور تبادل الحمل بعدها.
البورون: ان من علامات عدم اثمار أشجار الزيتون هو نقص عنصر البورون، وإذا كانت الاشجار تعقد ثمارها بصورة طبيعية، فان معظم الثمار العاقدة غير المكتملة النمو ستسقط في تموز وآب، ومثل هذه الاشجار يتوقع أن يكون تركيز عنصر البورون في أوراقها ما بين 14 - 15 جزء / المليون الا أن تركيز البورون في الاشجار التي تعاني من نقصه هو ما بين 7 - 13 جزء / المليون ونادرا في مثل هذه الحالة ما تزهر الأشجار.
البوتاسيوم: ينتج عن نقص هذا العنصر نقص كمية الزيتون الناتج بدرجة كبيرة بسبب ضعف المجموع الخضري المتشكل المؤهل لحمل الثمار، والفشل في انتاجها، ازهارا مقبولة، وصغر حجم الثمار الناتجة.
محتوى الشجرة من المواد الكربوهيدراتية:
من الصعب التحكم في زيادة محتوى الشجرة من هذه المواد، الا عن طريق تشجيع النمو الخضري والحفاظ على سلامته من الاصابة بأي آفة وابقائه كثيفا ومساحة الأوراق كبيرة. ولا يتحقق ذلك الا بالري والتسميد بالأسمدة الأزوتية، وزيادة المسافات بين الاشجار، وتقليل التقليم، ومكافحة الاصابة بالأمراض الفطرية، والاصابة بعين الطاووس بالذات التي تسبب تساقط الاوراق.
ولزيادة مستوى الكربوهيدرات في قمة الشجرة خلال فترة تشكل الازهار (آذار - نيسان) عمد المزارعون الى تطبيقها بتحليق الاغصان في منتصف شباط، وهذه قد أدت الى زيادة نسبة الازهار الكاملة، ونسبة العقد، وكمية المحصول.
يتم التحليق بإزالة شريط من اللحاء بعرض حوالي ½ سم من محيط الاغصان الرئيسية على الشجرة باستعمال الموس، وتغطى الطبقة المزالة مباشرة بشمع التطعيم وتعتبر هذه الحالة فعالة عندما تكون الاشجار فتية، وقوية النمو، ولكن لا يلجأ اليها الا كسلاح أخير للحصول على ثمار من أشجار الزيتون. فاذا كانت الاشجار موبوءة بمرض التعقد البكتيري، فان هذه الجراثيم سوف تعيش على مثل هذه الاجزاء التي أزيل لحاؤها، الا اذا خطيت هذه السطوح المقطوعة بشمع التطعيم الحار. أما تغطية الجروح بعجينة بوردو فلا ينصح بإجرائه بسبب الضرر الذي يصيب الانسجة النباتية المجروحة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|