أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-02
232
التاريخ: 2023-10-10
1250
التاريخ: 25/9/2022
1549
التاريخ: 2024-09-29
264
|
قال الله تعالى في محكم كتابه : {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61].
مثل الإنسان كمثل سائر الموجودات الحية ظاهرة أوجدها الله سبحانه وتعالى بحكمته وإرادته في الطبيعة ، وما يمتاز به الإنسان عن غيره من الكائنات الحية ويجعله يوسّع من نطاق نشاطه ويرفع مستواه المعيشي عن غيره من المخلوقات، هو قوة العقل وعامل الذكاء.
فكل المخلوقات على وجه الكرة الأرضية تعيش كالإنسان في ظل السنن الإلهية الثابتة وقوانين نظام التكوين الراسخة، مستفيدة من أجل استمراريتها في الحياة من الثروات الطبيعية التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى علينا ، مع فارق انعدام الحساب العقلي في تطابق النبات والحيوان مع قوانين الخلقة ، فليس للنبات والحيوان أية حرية أو وعي في كل ما يصدر عنهما خلال مسيرتهما الحياتية ، وما يقوم به النبات او الحيوان إنما هو ناجم عن إلهام فطري وهداية الله سبحانه وتعالى التكوينية، وقدر لهما ان يعيشا على الدوافع الطبيعية والميول الغريزية، كذلك استخدام هذين الكائنين للثروات الطبيعية يتم ايضاً على أساس الهداية التكوينية ضمن حدود معينة.
أما الإنسان الذي يمتاز بعقله وذكائه عن سائر المخلوقات فله حرية العمل في ميدان الحياة الواسع ، فهو قادر على تكييف نفسه مع قوانين الخلقة وتطوير حياته نحو الرقي والكمال من خلال الاستفادة من الثروات الطبيعية الهائلة، وذلك في ظل العقل الذي يعتبر أعظم ما وهبه الله سبحانه وتعالى للإنسان ، وكل ما وهبه عظيم . بمعنى أن النبات والحيوان مسخران للطبيعة، ولا يستطيعان تجاوز حدود حياتهما المحدودة، أما الإنسان فوضعه يختلف تماماً عن سائر المخلوقات ، حيث سخر له الله جل وعلا الطبيعة بكاملها ، وجعله سيداً على الماء والتراب والنبات والحيوان وما إلى ذلك من كائنات حية ودعاه إلى استغلال عقله وفكره في السعي لاستثمار الثروات الطبيعية للأرض وإعمار الأرض وتوفير مقومات حياة أفضل عليها.
قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ} [الحج: 65].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|