المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

خطبة ابن زياد بعد فشل ثورة مسلم
29-3-2016
Fructose Metabolism
26-9-2021
تصنيف السلوكيات: الخطوة الأولى نحو التغيير
2023-02-23
أمنحتب سورر.
2024-05-23
التطبيق الأمريكي للفصل بين وظيفتي الاتهام والتحقيق
16-5-2017
اكثار الكاكي
2023-11-28


الاسلام يحارب شرب الخمر  
  
1151   09:13 صباحاً   التاريخ: 2023-12-11
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 123 ــ 128
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/9/2022 1456
التاريخ: 2023-03-18 1126
التاريخ: 8/12/2022 1282
التاريخ: 2023-05-08 1141

لماذا نجد البعض يميلون لشرب الخمر، وما ان تحين لهم أدنى فرصة أو يجدوا أقل ذريعة يعقدوا مجالسها مع انهم يعلمون ان الخمر هروب ووهم شيطاني وان لها أضرارها المميتة ونتائجها القبيحة المشؤومة؟

حتى اننا نجد بعض من تحدث وكتب عن أضرارها يلجأ إليها أحياناً.

إن علل الإنحراف نحو هذه العادة السيئة كثيرة بحيث لا نستطيع من هذه العجلة ان نأتي عليها كلها.

إن فقدان الإرادة عند هؤلاء وأحياناً جهلهم من طرف والخطط الاستغلالية الاستعمارية من جهة أخرى لها دخلها في توسعة هذه العادة القبيحة.

إن هؤلاء اللصوص المجرمين - المستعمرين - يحاولون قبل كل شيء اطفاء نور العقل والبصيرة عند الأمة ومن ثم يقومون بنهب الذخائر والنفائس التي تمتلكها، فكرية أو مادية أو معنوية بكل سهولة ويسر.

انهم يخدرون أفكار الناس بالمشروبات والسبل الأخرى حتى إذا ما عاش الناس البعد عن الواقع وغفلة السكر قاموا بنهب وجودهم واستغلالهم بكل اطمئنان خاطر وسلبوهم كل ما يملكون.

وقد رأى التاريخ مثل هذه الحيل كثيراً فمصير الأقطار الإسلامية كالأندلس (اسبانيا) فلسطين سورية وغيرها في عهد الاستعمار الفرنسي والانكليزي وغيره من الشواهد على ذلك.

والبعض من الناس على أثر الدعايات التي تنطلق من المراكز الاستعمارية الخفية - يعتبرون شرب الخمر علامة على كون الإنسان مثقفاً تقدمياً ولذا يشربونها اداء لضريبة الثقافة!

والدين الإسلامي الحنيف الرائع مع اطلاعه الكامل على الأضرار الكبرى للخمر قام بمحاربتها بكل حد وبأساليب مختلفة:

1- اعتبرها من القبائح الشيطانية المحركة للعداوة فحرمها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 90 ـ 91].

وقد لعن النبي (صلى الله عليه وآله) عشرة أصناف لهم ارتباط مباشر وغير مباشر في أمر الخمر وهم:

1ـ غارسها.

2- حارسها.

3ـ عاصرها.

4ـ 5 - حاملها والمحمولة إليه.

6ـ 7- بائعها ومشتريها.

8- ساقيها.

9- شاربها.

10- الآكل ثمنها.

ويقول (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (من أدخل عرقاً واحداً من عروقه قليل ما أسكر كثيره عذب الله ذلك العرق بثلثمائة وستين نوعاً من أنواع العذاب) (1).

2- تذكير الناس بأضرارها المعنوية وبالتالي منعهم عنها يقول الإمام الباقر (عليه السلام): (من شرب الخمر فسكر منها لم تقبل له صلاة أربعين يوماً فان ترك الصلاة في هذه الأيام ضوعف عليه العذاب لترك الصلاة) (2).

(وفي رواية أخرى ان صلاته توقف بين السماء والأرض فان تاب ردت عليه وقبلت منه) (3).

ويقول النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): (يا علي جعلت الذنوب كلها في بيت وجعل مفتاحها شرب الخمر) (4).

وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من شرب جرعة من خمر لعنه الله وملائكته ورسله والمؤمنون وان شربها حتى يسكر منها نزع روح الإيمان من جسده وركبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة) (5).

ونقرأ في رواية أخرى ان (مدمن الخمر يلقى الله يوم يلقاه كعابد وثن) (6).

وسر انتصار الإسلام في مجال المنع من الخمر وسائر المفاسد الأخلاقية والحد من انتشارها بين اتباعه المؤمنين به حقا هو استفادته من طاقة الإيمان، اما المجتمع البعيد عن آفاق الدين الوضاء والغارق في ظلمات الجهل والغفلة فانه لا يستطيع ان ينقذ نفسه من هذا الجحيم الحارق الذي يحرق وجوده.

3- ومن طريق الوقاية التي يستعملها الإسلام في هذا الأمر عقاب شارب الخمر وحدّه (7) ثمانون جلدة ويكون اجراء الحد بان ينزع ثوبه وتستر عورته فقط ويضربونه بالسوط مع ملاحظة عدم ضرب الوجه والأمكنة الخطرة.

فإذا عاد إلى فعلته فعل معه نفس العمل اما في المرة الثالثة فانه يقتل في رأي أكثر الفقهاء (8).

4ـ الموقف السلبي:

وللإسلام أسلوبه السلبي في مجال ايجاد التنفر الذهني والعملي من شاربها وذلك ليرى الشاربون أنفسهم أذلة وحيدين فينتهوا عن عملهم كما ان ذلك يعد انذارا للآخرين.

وفي هذا المجال يصدر الرسول (صلى الله عليه وآله) أمراً يطلب فيه إلى المسلمين ان لا يعودوا شارب الخمر ولا يشيعوا جنازته ولا يقبلوا شهادته ويرفضوا خطبته للنساء ولا يستأمنوه وفي رواية أخرى يطلب (صلى الله عليه وآله): (عدم تصديقه وعدم قبول شفاعته في شيء وهكذا، كما انه يطلب في رواية أخرى ان لا يتزوج منه ولا يجالس) (9).

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): (فان من زوج ابنته شارب خمر فكأنما أقادها إلى النار) (10).

وسئل (عليه السلام) عن المائدة التي يكون عليها الخمر فقال: (حرمت المائدة) وقال (عليه السلام): (لا تجالسوا شراب الخمر فان اللعنة إذا نزلت عمت من في المجلس) (11).

ويقول (صلى الله عليه وآله):

5ـ وقد أعد الله - كما بينت النصوص - عذاباً أليماً لشاربي الخمر في الآخرة وأنذرهم.

فعن الإمام الصادق روي انه قال: (وكان حقاً على الله عز وجل ان يسقيه من طينة خبال وهو صديد أهل النار وما يخرج من الزناة) (12).

ويقول النبي (صلى الله عليه وآله): (ومن شرب الخمر في الدنيا سقاه الله الأساود ومن سم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الإناء قبل ان يشربها... وان مات قبل ان يتوب كان حقاً على الله ان يسقيه لكل جرعة يشرب منها في الدنيا شربة من صديد جهنم) (13).

ويقول (صلى الله عليه وآله): (ان شارب الخمر يموت عطشان ويدخل القبر عطشان ويبعث وهو عطشان وينادي ألف سنة واعطشاه فيؤتى بماء كالمهل يشوي الوجوه فينضج وجهه وتتناثر أسنانه وعيناه في ذلك فإذا شرب صهر ما في بطنه) (14).

ويقول أيضاً: (ما شرب الخمر الا ملعون في التوراة والإنجيل والقرآن) (15).

ويقول الإمام الخامس (عليه السلام): (يأتي شارب الخمر يوم القيامة مسوداً وجهه مدلعاً لسانه، يسيل لعابه على صدره، وحق على الله ان يسقيه من طينة بئر خبال) (16).

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): (شارب الخمر لا عصمة بيننا وبينه) (17)، فلا علاقة لهم بهم (عليه السلام).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ فروع الكافي، الطبعة الجديدة، ج 6، ص 429 ـ 430.

2ـ وسائل الشيعة، ج 17، ص 242 ـ 263.

3ـ المصدر السابق.

4ـ المصدر السابق، ص 271.

5ـ المصدر السابق، ص 238.

6ـ المصدر السابق، ص 254 - 256.

7ـ يضطلع على المقدار المحدد شرعاً من العقوبة على المجرم والذي لا يمكن التنازل عنه بانه (الحد).

8ـ شرح اللمعة الدمشقية، ج 2، ص 350، باب الحدود (وقال بعض بانه يقتل في الرابعة).

9ـ وسائل الشيعة، ج 17، ص 248 ـ 249، الحديث 4 و5 و7 و8.

10ـ المصدر السابق، ص 249..

11ـ المصدر السابق، ص 299.

12ـ المصدر السابق، ص 260 - 301.

13ـ المصدر السابق.

14ـ مستدرك الوسائل، ج 3، ص 137.

15ـ المصدر السابق، ص 139.

16ـ وسائل الشيعة، ج 17، ص 237.

17ـ فروع الكافي، ج 6، ص 398. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.