أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2017
1853
التاريخ: 19-5-2017
4966
التاريخ: 2024-11-09
267
التاريخ: 15-4-2018
1773
|
خلق الله المخلوقات وهو متكفل برزقهم وهذا الأمر من البديهيات لدى أي عاقل ومفكر، فالذي يطعم الحوت في أعماق البحار ويؤمن غذاءه بأطنان من الأسماك، والذي يطعم النملة في الأوكار الخفية والدودة في ظلمات الأرض، ألا يكون متكفلا بذلك المخلوق الأعظم وهو الإنسان. وكلنا نعلم أنه عندما نؤمن بعدالة الله وكماله ووحدانيته لا بد لنا أن نؤمن برازقيته وإلا نسلبه إحدى صفاته المقدسة، قال تعالى: {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [الإسراء: 66]، وهناك في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن رازقية الله ومنها قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الروم: 37]، من هنا فالذي يخاف الزواج ويهابه لضعف المادة وقلتها فقد أساء الظن بالله تعالى، لأنه عندما جعل الله الزواج من أركان بناء الكون وسبباً في استمراره وتواصل الحياة فيه كان منه تعالى أن يؤمن متطلبات وحاجيات هذا الأمر العظيم، لكن، ليس أن يجلس العبد ويدعو الله أن يرزقه بل لا بد من الجد والعناء والمثابرة وبالتالي يحصد الإنسان ما زرع والله يقيناً يرزقه قدر حاجته، ويقيناً فإن الفقير إذا عزم على الزواج أغناه الله من فضله كما قال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32]، وقد يظن البعض أن الأزمات الاقتصادية في مجتمعاتنا المعاصرة تمنع أو لربما تؤخر الزواج لأنه يحتاج إلى نفقات عالية وأموال كثيرة ليكون الزواج موفقاً وسعيداً، لكن هذا الأمر ليس بصحيح فإذا نظرنا إلى السلف الصالح نجد أنهم كانوا يتعرضون للأذى وسلب الأموال من قبل السلطان عدا عن المجاعات وغيرها لكنهم كانوا يتزوجون ويحيون السنة الصالحة التي أقرها النبي (صلى الله عليه وآله) وعمل بها لأنهم توكلوا على الله وأخلصوا له النية، وأما نحن فإننا بتنا في عصور متطورة، ويمكننا الإنتاج والتحصيل المادي بالكثير من الطرق الشرعية وإن واجهتنا بعض العوائق ولكن إذا أخلصنا نوايانا نجد أن الله يرزقنا من حيث نحتسب ومن حيث لا نحتسب، وعندما يعمل الإنسان وفق طاعة الله فإنه يعطيه ما يريد كما ورد في الحديث القدسي: (عبدي أطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون).
وعلى الجانب الآخر فإن العازب لا يهمه العمل والتحصيل والكد والمثابرة، وهذا ما نراه في العدد الغالب من شبابنا اليوم وبالتالي فالبطالة تزداد باستمرار مما ينعكس على الوضع الاقتصادي والمعيشي. بينما نجد المتزوج مضطراً للعمل والكد لتحصيل معيشته ونفقة عياله وهذا الأمر يسهم في تفعيل حركة اليد العاملة وتحريك العملية الاقتصادية. وإذا نظرنا إلى الجانب الصحي للعازب نراه غالباً ما يشكو من أمراض في المسالك البولية والكلى وقد يصاب بالاحتقان والأمراض في البروستات عوضاً عن حالته النفسية المتدهورة باستمرار، وإذا تزوج فيما بعد قد يكون مصاباً بأمراض معدية خاصة إذا كان يتواجد في أماكن الرذيلة والفحشاء، وبالتالي ينتقل الوباء لزوجته ولربما أطفاله وإذا تمعنا في تكاليف العلاج نراها باهظة جداً، وعليه أيهما أفضل وأوفر الزواج أم الأمراض المعدية ونتائجها الوخيمة؟!
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|