المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التعليم البيئي  
  
924   01:15 صباحاً   التاريخ: 2023-10-26
المؤلف : د. صبحي عزيز البيات
الكتاب أو المصدر : التربية البيئية
الجزء والصفحة : ص 85 ــ 90
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /

يعتبر الأستاذان بشير عربيات وأيمن مزاهرة التعليم البيئي نظاماً متداخلاً، يتركز حول المشاكل، ويرتبط بالقيم وبالمجتمع المحلي، في الحاضر والمستقبل، ويهتم ببقاء الإنسان باعتباره نوعاً، ويعتمد على إندماج الطالب ونشاطه. وعلى هذا الأساس، فان نواة التعليم البيئي تقوم على العلاقات المتداخلة بين الأنشطة الإنسانية ومسائل البيئة، وهذا يتطلب دراسة كيفية حدوث التغيير المرغوب فيه، كما يتطلب التعرف على القيم العامة المتعارف عليها، وما تتطلبه من مستويات أخلاقية تشكل الدعامة الرئيسية لبناء هيكل التعليم البيئي، ومنها: القيم التي تربط بين الأفراد والمجتمع، والقيم التي تتناول العلاقة بين الفرد والأرض والحيوان والنبات الذي ينمو فوقها (1).

أهداف التعليم البيئي

أـ أهداف تربوية

ب- أهداف عامة

ت- أهداف خاصة بالمجتمع

ث- أهداف خاصة بالأفراد

ونتناول هذه الأهداف بشيء من الشرح:

أ- الأهداف التربوية للتعليم البيئي

تقوم الأهداف التربوية للتعليم البيئي على رفع مستوى الوعي والمعرفة والفهم للبيئة الشاملة، والمشكلات الموجودة فيها، ومسؤولية الإنسان عن دوره فيها. كما تشتمل على السلوك والاتجاهات، والشعور بالإنتماء للبيئة، وبالأحساس بالمسؤولية إتجاه مشاكل البيئة، وتعزيز الدوافع للمشاركة في صيانتها وتحسينها، واكتساب القيم الإجتماعية والمهارات اللازمة لحل مشاكل البيئة، والمشاركة في العمل على حلها. فضلاً عن القدرة على تقويم مقاييس البيئة وبرامج التعليم البيئي في العلوم المختلفة. وقد لخص ميثاق بلغراد أهداف التعليم البيئي: بالإلمام، والمعرفة، والاتجاه، وخلق القيم الإجتماعية، والمهارات، والقدرة على تقييم المعايير، والمساهمة، والإحساس بالمسؤولية.

ب- الأهداف العامة

تتلخص الأهداف العامة للتعليم البيئي في رفع مستوى وعي المجتمع البشري بما حوله، وبالمشاكل المترتبة على ذلك، وتنمية إتجاهاته ومهارته وسلوكه بما يحفزه للعمل من أجل حل المشاكل المعاصرة، ومنع ظهور مشاكل أخرى على المستويين الفردي والجماعي. كما تتضمن هذه الأهداف رفع مستوى معرفة المواطنين بالبيئة، ومساعدتهم في أن يصبحوا مواطنين ماهرين ومنتمين وراغبين في العمل فردياً وجماعيا وأعتبر أحد مشاريع التعليم البيئي في المدرسة الإبتدائية والثانوية ان الأهداف العامة للمشروع التعليمي البيئي هي تنمية القيم الإجتماعية، وخلق وعي واهتمام أكبر في البيئة.

ج- الأهداف الخاصة بالمجتمع

وتتضمن تطوير مفهوم جماهيري أساسي للعلاقات الإنسانية والتفاعلات البيئية ككل، وتفهم الحاجة للمحافظة على التوازن البيئي، وهذا يستدعي خلق الإهتمام، وإيجاد الحوافز للعمل على حل مشاكل البيئة. ولتحقيق هذه الأهداف، لابد من توافر معلومات دقيقة عن البيئة والمسائل المتصلة بها، حتى يتمكن المجتمع من إتخاذ القرارات السليمة لأساليب التعايش معها، وتوافر الحوافز والتدريب اللازم الذي يمكن المواطنين من استيعاب المعلومات والمهارات ونقلها.

إن ذلك يساعد المجتمع على حل المسائل البيئية المتشابكة ومنع عودتها، والموازنة بين إحتياجات المدى القريب واحتمالات المدى البعيد، وما قد يطرأ من إلتزامات عند إتخاذ القرارات الخاصة بالبيئة، وتشجيع المجتمع على المشاركة في إتخاذها.

د- الأهداف الخاصة بالأفراد

تتضمن الأهداف الخاصة بالأفراد مجموعة من القيم الإنسانية التي تتعلق بالتفاعلات الإنسانية مع البيئة والتي توجه الفرد، وتقود خطواته في الحياة، وتؤدي به الى الالتزام بمنظور البيئة من أجل حياة أفضل للبشرية، وفهم العلاقة بين إحتياجات المجتمع وتفاعلاته مع البيئة من خلال الإلمام والمعرفة التامة باحتمالات المشاكل المستقبلية للبيئة وأسلوب حلها، وفهم اشكال الإعتماد المتبادل بين الكائنات الحية، والتفكر بأسلوب نقدي، والبحث عن الأدلة، وتحدي الأفكار والأشياء الموجودة.

وتكون هذه الأهداف على مستويين:

أهداف خاصة بالمعلمين - وتتمثل في خلق وعي أكبر في البيئة المحيطة لدى المعلمين وتلامذتهم، وفي تعلم سلسلة من المهارات تمكنهم من التعليم عن البيئة، وفي إكتساب مهارة كتابة الأدلة العملية والكتب التطبيقية لأعمالهم الميدانية في المدرسة والملاعب وحدائق الحيوان والمتنزهات الوطنية والشواطئ، وفي تشجيع تلاميذهم على تطبيق الطرق التعليمية التي تعلموها في الورشة التدريبية في بيئتهم المحلية الخاصة.

وأهداف خاصة بالتلاميذ والأطفال - وتتمثل في خلق وعي لديهم بالأشياء المحيطة بهم، من نباتات وحيوانات وأدوات، وتنمية مهارات الإتصال اللفظي والقياس والقراءة والكتابة والفنون الإبداعية.

أهداف التعليم البيئي من حيث مستوياتها

تتنوع أهداف التعليم البيئي بتنوع الفئات المستهدفة فيه، وهذا يرتب تعدد وتنوع مستويات هذه الأهداف، وعليه، فان هناك 4 مستويات للأهداف التعليمية البيئية، تتلخص في ما يلي:

المستوى الأول:

ويعنى بالأساسيات الايكولوجية، وتضم السكان (أفراداً ومجموعات) بصفتهم أعضاء في الأنظمة الحيوية، كما تضم التفاعلات والإعتماد المتبادل، والتأثيرات البيئية، والمضامين الإيكولوجية للأنشطة والمجتمعات الإنسانية، وتدفق الطاقة، والسلاسل الغذائية (الدورة الغذائية)، وكذلك وقف النزيف الدموي، والتتابع.

المستوى الثاني:

ويعنى بالوعي التصوري في القضايا والقيم. يشتمل المستوى الثاني من أهداف التعليم البيئي على تأثيرات الأنشطة البشرية الثقافية (الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية) في البيئة، وتأثيرات السلوكيات الفردية في البيئة من منظور أيكولوجي، والتنويع الواسع في القضايا البيئية، والحلول البديلة المتاحة لحل القضايا البيئية ومضامينها الأيكولوجية والثقافية، بالإضافة الى ضرورة التقصي وتقييم القضايا البيئية كمتطلب أساسي لأتخاذ القرار البيئي والحاجة الى سلوك يعبر عن مواطنة مسؤولة في حل القضايا البيئية.

المستوى الثالث:

ويعنى بالمعرفة ومهارات التقصي والتقييم. ويتضمن هذا المستوى ما يلي:

1ـ أن تتطور المعرفة والمهارة المطلوبتين ليصبح:

ـ قادراً على تحديد وتقصي المسائل، وتلخيص المعلومات التي تم جمعها.

ـ وقادراً على تحليل القضايا البيئية، والقيم المرتبطة بها، ومضمونها الإيكولوجي والثقافي، وقادرة على تحديد الحلول البديلة للقضايا المحدودة.

ـ وقادراً على تحليل الحلول وابعادها القيمية ومضامينها الثقافية والأيكولوجية.

ـ وقادراً على تحليل القيم الخاصة وتوضيحها فيا يتعلق بالقضايا والحلول المطروحة.

- وقادرا على تقييم وتوضيح وتغيير هذه القيم في ضوء المعلومات المتاحة.

2ـ أن تتوفر الفرصة للمتعلمين للقيام بالمشاركة في تقصي القضايا البيئية وتقييمها.

المستوى الرابع:

ويشتمل على المهارات العملية والتدريب والتطبيق.

أما المشكلات التربوية، التي تواجهها برامج التعليم البيئي، فهي مشكلات خاصة بتطبيق التعليم البيئي، وأخرى خاصة بمحتوى التعليم، وثالثة خاصة بالبرنامج الدراسي، ورابعة مشكلات خاصة بالمفاهيم، وخامسة مشكلات خاصة بالتنوع في التعليم البيئي، وصعوبات تتعلق في كيفية تطبيق الآراء والمفاهيم والمهارات الجديدة [2].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- د. بشير محمد عربيات ود. أمن سليمان مزاهرة، التربية البيئية، دار المناهج، عمان، 2004، ص 45 -47.

2ـ المصدر السابق، ص 47 ـ 51. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.