خامساً: الإعتراف بإيراد العقد ومصروفاته
Recognition of Contract Revenue and Expenses 
يجب الاعتراف بالإيرادات والتكاليف المرتبطة بعقد الإنشاء كإيراد ومصروف عندما يمكن تقدير نتائج العقد بموثوقية، وفق درجة أو نسبة إنجاز العقد بتاريخ الميزانية العمومية. ويجب الإعتراف بالخسائر المتوقعة مباشرة كمصروف. وتنتج الخسائر المتوقعة عندما يكون محتملاً أن تزيد تكاليف العقد الكلية عن إيراد العقد الكلي وبالتالي يتم الاعتراف بالخسارة المتوقعة كمصروف فوراً :
ويجري تحديد مبلغ الخسارة بغض النظر عما يلي :
ـ فيما إذا كانت أعمال العقد قد بدأت أم لا.
ـ المرحلة التي وصلت لها عملية إنجاز العقد.
ـ وجود عقود أخرى تحقق أرباح ولم يتم معاملتها كعقد إنشاءات واحد.
وتعتبر طريقة نسبة الإنجاز الطريقة المحاسبية الوحيدة المقبولة للمحاسبة عن عقود الإنشاء في سجلات المقاول، ولا يجيز المعيار رقم (11) استخدام طريقة المقاولة المنتهية. وهناك العديد من المعايير المطبقة في بعض الدول تتطلب استخدام طريقة نسبة الإنجاز فقط مثل المعايير البريطانية، والأسترالية والصينية، والنيوزلندية. وهناك دول أخرى مثل أمريكا وكندا واليابان تسمح المعايير فيها باستخدام أي من الطريقتين، رغم ان المعايير الأمريكية تفضل طريقة نسبة الإنجاز عندما يكون تحديد وقياس نسبة الانجاز قابلة للتحديد بشكل يعتمد عليه. 
وتوفر طريقة نسبة الإنجاز معلومات مفيدة عن الأداء المنجز ومقدار الإيرادات الواجب تخصيصها لكل فترة مالية، الأمر الذي يجعل هذه الطريقة متماشية مع أساس الإستحقاق، ومبدأ المقابلة، وفرض الفترة المحاسبية.
متى يمكن تقدير نتائج عقود الإنشاءات (تحت التنفيذ) بموثوقية ؟ 
1. في حالة العقد ذو السعر المحدد، فان نتائج عقد الإنشاءات يمكن تقديرها بموثوقية عندما تتحقق الشروط التالية جميعها :
ـ إمكانية قياس إجمالي إيراد العقد بموثوقية.
ـ احتمالية تدفق المنافع الاقتصادية للعقد إلى المنشأة.
ـ إمكانية تقدير التكاليف المتبقية لإتمام العقد ونسبة إنجاز العقد بتاريخ الميزانية العمومية بموثوقية.
ـ التكاليف التي تتعلق بعقد معين يمكن تحديدها بشكل واضح وقياسها بموثوقية مما يتيح مقارنة تكاليف العقد الفعلية المتكبدة بالتقديرات السابقة. 
2. في حالة عقد التكلفة مضافاً اليها نسبة، فإنه يمكن تقدير نتائج عقد الإنشاء بموثوقية عندما يتحقق الشرطين التاليين: 
ـ احتمالية تدفق المنافع الاقتصادية المرتبطة بالعقد إلى المنشأة. 
- يمكن تحديد وقياس التكاليف المرتبطة بالعقد بوضوح بصورة موثوقة سواء كانت تلك التكاليف قابلة للتعويض أم لا. 
يكون من المحتمل أن المنافع الاقتصادية المتعلقة بالعقد سوف تتدفق إلى المنشأة إذا كان بالإمكان تقدير نتائج عقد الإنشاء بموثوقية. ولكن عندما يكون هناك شكوك حول إمكانية تحصیل مبلغ سبق إدراجه في إيراد العقد والإعترف به في قائمة الدخل، فان المبلغ الذي لم يعد قابل للتحصيل أو مشكوك في تحصيله يجب الاعتراف به  کمصروف وليس كتعديل المبلغ إيراد العقد.
طرق تقدير نسبة الإنجاز 
Methods for estimating the percentage of completion
يمكن تقدير نسبة إنجاز العقد بطرق عديدة، وتستخدم المنشأة الطريقة التي تقيس العمل المنجز بصورة موثوقة. واعتماداً على طبيعة العقد يمكن أن تشمل هذه الطرق ما يلي:
أ- نسبة التكاليف الفعلية التراكمية للعمل المنجز حتى تاريخه إلى التكاليف الكلية المقدرة للعقد (طريقة التكلفة الى التكلفة). ويمكن في هذا المجال استخدام اما اسلوب المدخلات (التكاليف) او اسلوب المخرجات (عدد الوحدات المنجزة)، وبالتالي فان نسبة الانجاز تقاس حسب الاسلوبين بالشكل التالي:
 
مع ملاحظة ضرورة عدم ادراج بعض التكاليف التي تكون مدفوعة القيمة وغير مستخدمة بعد في انجاز العقد، ومن الأمثلة على هذا النوع من التكاليف، المواد المشتراة والموجودة في موقع العمل وغير مستخدمة بعد مثل الاسمنت والرمل والحديد المتبقي في نهاية السنة، كما يدخل ضمن هذا البند المبالغ المدفوعة مقدماً للمقاولين من الباطن عن اعمال لم تنجز بعد.
 
ب - معاينة أو مسح العمل الميداني المنجز.
ج - التنفيذ الفعلي لجزء من العمل المتفق عليه بموجب العقد.
وقد لا تمثل الدفعات المستلمة عن العمل المنجز والدفعات المقدمة من العملاء في كثير من الحالات نسبة العمل المنجز.
مثال (4) احتساب نسبة الانجاز بناء على أسلوب المدخلات 
في 2014/4/1 وقعت شركة الرمال للمقاولات عقد لإنشاء بناء صناعي مع احدى الشركات الصناعية بقيمة 4 مليون دينار، ونص العقد على مدة تنفيذ للمبنى تبلغ سنتان. كانت البيانات المرتبطة بالعقد على النحو التالي:
 
المطلوب :
1. تحديد نسبة الانجاز لكل عام من الأعوام 2014 - 2016 .
2. تحديد مقدار الإيراد الواجب الاعتراف به لكل سنة.
حل مثال (4) : 
1. تحديد نسبة الانجاز للأعوام 2014 – 2016 : 
 
نسبة الانجاز للعام 2015 = 80% - 20% = 60%.
نسبة الانجاز للعام 2016 = 100% - 80% = 20%. 
ملاحظة : لغايات احتساب نسبة الانجاز، تم استثناء رصيد المواد غير المستخدمة والمبالغ المدفوعة مقدماً من رصيد اجمالي التكاليف الفعلية المنفقة لتاريخه.
2 . مقدار الإيرادات الواجب الاعتراف به لكل سنة.
 
عندما لا يمكن تقدير نتائج عقد الإنشاء بموثوقية فإنه : 
أ- يتم الاعتراف بالإيراد بمقدار التكاليف المتكبدة والتي من المحتمل إستردادها وهي ما تعرف بطريقة إسترداد التكلفة.
ب- يجب الاعتراف بتكاليف العقد كمصروف خلال نفس الفترة التي تم فيها تكبد التكاليف.
وربما أنه لا يمكن تقدير نتائج العقد بموثوقية فلا يتم الإعتراف بأي أرباح، وإذا كانت التقديرات تشير الى أن إجمالي تكاليف العقد تزيد عن إيراد العقد الكلي يتم الاعتراف بالخسائر المتوقعة عن عقد الإنشاء كمصروف فوراً كما ذكر سابقاً. 

التكاليف التي من غير المحتمل إستردادها: 
إن تكاليف العقد التي من غير المحتمل استردادها يعترف بها كمصروف فوراً. 
ومن الأمثلة على الظروف التي قد تكون فيها إمكانية إسترداد التكاليف المتكبدة غير محتملة، والتي يعترف فيها بتكاليف العقد كمصروف مباشرة ما يلي :
ـ هناك شكوك حول مشروعيتها.
ـ يكون إتمامها معلق على نتائج دعوى قضائية أو تشريع مرتقب.
ـ معرضة للمصادرة أو الإستملاك والهدم.
ـ عدم قدرة العميل على مواجهة التزاماته.
ـ عدم قدرة المقاول على استكمال العقد أو عدم قدرته على الوفاء بالتزامات العقد. عند إنتهاء حالات عدم التأكد التي منعت تقدير نتائج العقد بصورة موثوقة فانه يجب
الاعتراف بالإيراد والمصروفات المتعلقة بعقد الإنشاء وفق طريقة نسبة الإنجاز.
التغيرات في التقديرات
يتم تطبيق طريقة نسبة الإنجاز بشكل تراكمي في كل فترة محاسبية بناء على التقديرات الحالية لإيراد العقد وتكاليفه. لذلك تتم المحاسبة عن تأثير التغير في تقدير إيراد العقد أو تكاليفه أو تأثير التغير في تقدير نتائج العقد كتغير في تقدير محاسبي وذلك بموجب معيار المحاسبي الدولي رقم (8) "السياسات المحاسبية والتغييرات في التقديرات المحاسبية، والأخطاء".
تستخدم التقديرات التي تم تغييرها في تحديد مبلغ الإيراد والمصروفات المعترف بها في قائمة الدخل في الفترة التي تمت فيها التغييرات والفترات المستقبلية، في حين لا يتم تعديل إيرادات ومصاريف الفترات المالية السابقة.