أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-28
1619
التاريخ: 2023-10-07
1413
التاريخ: 2024-06-23
506
التاريخ: 2-12-2015
1544
|
تتمثل التأثيرات الاجتماعية لتقنية النانو في تلك الفوائد والتحديات المحتملة والناجمة عن استخدام الأجهزة والمواد النانوية على المجتمع والتفاعل البشري. وبالواقع فان لتأثيرات النانو آثاراً اجتماعية أعمق تمتد إلى إعادة صياغة مفهوم الاقتصاد وتحديد سوق العمل والحريات المدنية والتطبيقات العسكرية وعلاقتنا مع عالم الطبيعة بل تمتد إلى قضايا أخلاقية ومبدئية، حيث يتوقع المهتمون والمراقبون لتقنية النانو وتأثيراتها الاجتماعية أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الفجوة بين الفقراء والأغنياء بسبب زيادة عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية, وذلك من خلال انقسامٍ طبقي جديد متوقع ظهوره على الساحة وهو الانقسام النانوي (يتمثل في الفجوة بين هؤلاء الذين يتحكمون بتقنيات النانو الجديدة وهؤلاء ممن حلت المنتجات النانوية محل منتجاتهم وخدماتهم بالإضافة إلى قوة العمل كذلك). كما يقترح المحللون إمكانية أن تكون لتقانة النانو القدرة على نزع استقرار العلاقات الدولية من خلال سباق الأسلحة النانوية وزيادة الإمكانية للحصول على اسلحة من نوعية جديدة أو زيادة كفاءة الأسلحة الموجودة أصلاً وتصغير حجمها وسهولة حملها ونقلها إضافةً إلى احتمالية صنع بيولوجية نانوية فتاكة مما تندرج ضمن أسلحة الدمار الشامل.
هناك جدل متواصل حول القضايا الاجتماعية والأخلاقية المرتبطة بتقنية النانو، وتدور حول ذلك عدة مؤتمرات دولية لتحديد دور تقنية النانو في الواقع الاجتماعي وما يمكن أن تحدثه تقنية النانو من خلل في النظم التعليمية والصحية وزيادة الهوة بين العالم المتقدم والنامي مما يحد من توفر فرص التعليم والرعاية الصحية المناسبة للدول النامية اضافةً إلى ما يمكن أن تحدثه هذه التقنية من تصادم مع اعتقادات وأعراف أخلاقية لا ترحب بتكنولوجيا النانو، لا نتوقع فقط أن بعض الدول النامية لا ترحب بتقنية النانو، فهناك اليوم جمعيات كثيرة في دول متقدمة لا ترحب بهذه التقنية أيضاً، ولا ترحب بأمور تكنولوجيا النانو، المتعلقة مثلاً بعلوم الحياة الاصطناعية وبناء الكائنات الحية الصناعية وتطوير أسلحة بيولوجية وأبحاث الخلايا الجذعية والتعديل الوراثي للإنسان إلى ما يمكن أن تنتجه هذه التقنية من ذكاء اصطناعي خارق وبالتالي نعود إلى اللغز القديم الجديد وهو أنه إذا ما تم صنع حاسوب أو إنسان آلي ذي ذكاء اصطناعي خارق فانه من الممكن أن يتكاثر ذاتياً وبالتالي سنفقد السيطرة عليهم وبدورهم سوف يسيطرون على الأرض، وأسئلة وتصورات من هذا القبيل يكن أن نطرحها وتؤلم رؤوسنا في التفكير في السيناريوهات المحتملة وخصوصاً أن الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح الآن متوقع وسهل المنال مع تقنية النانو بسبب صغر الحجم والكفاءة العالية والسرعة التي تقدمها هذه التقنية وهذه الأمور من المتطلبات الأساسية للذكاء الاصطناعي اضافةً إلى سعة التخزين الفائقة للشرائح النانوية.
من ناحية أخرى، يرى بعض المتحمسين لتقنية النانو على أنها آلية لتغيير الطبيعة البشرية. وقد توفر حلولاً جذرية لبعض مشاكل الدول النامية، مثل توفير المياه الصالحة للشرب والآمنة وتوفر فرص تعليمية ورعاية صحية افضل خصوصاً للدول الأفريقية التي تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب والتي تفتك بها الأوبئة والأمراض، إضافةً إلى ما تحمله هذه التقنية من إمكانيات لتوفير مصادر الطاقة الرخيصة وبالفعل قد أطلقت عدة دول نامية مشاريع استثمارية للنهوض بالتنمية والاقتصاد والبحث العلمي بالاعتماد على تقنية النانو مثل كوستاريكا وشيلي وبنجلاديش وتايلاند كما أن الدول الاقتصادية الناشئة حديثاً كالصين والبرازيل والهند وماليزيا تنفق مليارات الدولات الاميركية سنوياً على الأبحاث المتعلقة بالنانو
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|