المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



شيطنة المنافقين المستهزئين  
  
1341   08:27 صباحاً   التاريخ: 2023-09-27
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص342-344.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-30 583
التاريخ: 2023-04-18 1276
التاريخ: 2024-07-16 599
التاريخ: 2024-08-15 536

شيطنة المنافقين المستهزئين

 

قال تعالى : {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } [البقرة: 14، 15].

«شياطينهم»: إن كل موجود ماكر، ومتمرد، وشرير، ومنفلت من الحق فهو شيطان، وإن إطلاق كلمة الشيطان على إبليس هو من هذا المنطلق.

«مستهزءون»: تحقيق الآخرين وإهانتهم، سواء بالقول أو بالفعل، هو استهزاء، وبما ان نية المستهزئ هي تحقير الطرف المقابل، وان مبتغاه هو صيرورته حقير، وذلك من خلال القيام بما يدل على الاستخفاف به وإهانته، فقد جاء هنا بصيغة الاستفعال.

«يعمهون»: «العمه» هو الحيرة الشديدة، وتأتى -من حيث الرتبة - بعد الشك، والتردد، والتحير. و«العمه» هو الحيرة التي تعمي بصيرة الإنسان عن أي رأي صحيح، أو رؤية صائبة. من هنا يكون «العمه» بمعنى عمى عين القلب، وهو في مقابل «العمى» الذي يطلق على عمى عين البدن وعين الروح معاً.

كان المنافقون في صدر الإسلام صنفين: فصنف كانوا كافرين منذ البداية لكنهم كانوا يتظاهرون بالإيمان: {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ } [آل عمران: 167] ، وصنفا كانوا قد آمنوا بصدق في بداية الأمر، لكنهم عندما وجدوا أن الإسلام لا ينسجم مع مصالحهم وأغراضهم الدنيوية صاروا قلباً من الكفار، لكنهم أبقوا على إيمانهم الظاهري، وانبروا لمحاربة الإسلام وهم في ظله: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} [المنافقون: 2، 3].

ولما كان الله سبحانه وتعالى مطلعاً على سر جميع الناس وعلنهم؛ حيث يقول: {أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } [البقرة: 77] ، ، فإنه يفضح نزوع المنافقين الباطني إلى الكفر في الآيتين مورد البحث وذلك من خلال اربعة تعابير:

1. فهو يعبر عن اجتماع المنافقين بالمؤمنين بقوله:( وإذا لقوا) للدلالة على أنهم لم يكونوا مصرين على اللقاء بالمؤمنين، فإن صادف يوماً أن التقوا بهم عرضاً، أظهروا الإيمان، لكنه يستعمل عبارة (اذا خلوا) للتعبير عن لقائهم بالكفار. فالمنافقون يتجهون برغبة إلى بيوت الكفار الآمنة، ويساهمون في مجالسهم الخاصة وهم في خلوة بعيدين عن الأنظار. وهذا التنوع في التعبير: (لقوا، خلوا) علامة على رغبتهم في الكفر، بحيث تحقق خلوتهم كفراً وتصور جلوتهم إيماناً.

2. عند لقائهم بالمؤمنين يظهر المنافقون الإيمان باستخدامهم للجملة الفعلية «آمناه التي تفيد الحدوث، لكنهم في خلوتهم مع الكفار يستخدمون الجملة الاسمية (إنا معكم) التي تفيد التأكيد والثبوت، والمصحوبة بحرف التأكيد «إن» وذلك للتعبير عن الوفاق والالفة معهم.

3. من خلال التقابل بين المنافقين، والمؤمنين، والشياطين يظهر أن المراد من الشياطين هم الكفار، كما ويفهم من إضافة الشياطين إلى الضمير «هم» العاند إلى المنافقين: (شياطينهم) أن المنافقين والكفار هم من سنخ واحد.

4. إنهم يصرحون بأنفسهم، على نحو الحصر، أننا لا نجتمع  بالمؤمنين بلا من أجل الاستهزاء بهم: (إنما نحن مستهزءون) غير أن المنافقين في يوم الامتحان يعلنون عن ميلهم وقربهم إلى الكفار: {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ} [آل عمران: 167].

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .