أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-02
959
التاريخ: 2023-02-28
1026
التاريخ: 19-1-2016
3367
التاريخ: 2024-01-09
993
|
قال تبارك وتعالى في محكم كتابه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [التوبة: 128].
غريزة حب الذات:
يعتبر حب الذات وحب الغير رغبتين فطريتين أوجدهما الله سبحانه وتعالى في أعماق الإنسان، ولكل من هاتين الرغبتين دورها المؤثر في تأمين سعادة الإنسان ، ولا بد من إشباعها في الموقع المناسب .
إن حب الذات وهو من الغرائز المشتركة بين الإنسان والحيوان يعتبر عاملاً مهماً لصون الذات وحفظ الإنسان وخصوصياته. وهذه الرغبة تجعل الإنسان يلتفت إلى نفسه ويهتم بها ويتقبل كل ما يراه مفيداً له ويرفض كل ما يراه مضراً به.
غريزة حب الغير:
أما غريزة حب الغير وهي من الغرائز الإنسانية السامية فيمتاز بها الإنسان على الحيوان. وهذه الغريزة التي تجعل الإنسان يلتفت إلى الغير ويهتم بهم تثير فيه المحبة للآخرين والتواد لهم مما يجعل الحياة نقية وجميلة. وإحياء هذا الدافع النفسي يربط الإنسان بمجتمعه برباط العطف والحنان والود والتعاون والمواساة، ويدفعه نحو مشاركة أبناء مجتمعه أفراحهم وأتراحهم.
إن غريزة حب الذات لها جذور منحدرة في أعماق الإنسان شأنها شأن سائر الغرائز الحيوانية ، وهذه الغريزة تتفتح تلقائياً وتنمو بسرعة ، وهي ليست بحاجة إلى تربية وحماية لكي تقوى وتشتد.
أما غريزة حب الغير فهي ضعيفة وباهتة شأنها شأن الرغبات الإنسانية السامية ، وهذه الغريزة لا يمكن أن تنمو وتقوى دون تربية ورعاية. والآباء والمربون قادرون على تربية ورعاية هذه الغريزة في أبنائهم تدريجياً وجعلهم أناساً يحبون الغير ويضمرون الخير لهم فيما لو اهتموا بهذه الغريزة في أبنائهم منذ نعومة أظفارهم وأدوا مسؤولياتهم حق تأدية.
إن غريزة حب الذات إذا ما عمد الإنسان إلى تقويتها متخطياً بذلك حدود المصلحة فإنها ستتحول إلى عبادة الذات وسيصبح الإنسان أنانياً يتصف بالسيئات الأخلاقية ويعتدي على حقوق الآخرين ويرتكب ممارسات لا إنسانية .
إن غريزة حب الغير إذا ما تم رعايتها وتقويتها فإنها ستتغلب على الصفات الحيوانية وتضعف من الغريزة العدوانية لدى الإنسان وتزيل عنه طابع الهمجية والوحشية وتجعله متصفاً بأسمى الصفات الإنسانية .
وتجدر الإشارة إلى أن المقصود من حب الغير هو التحاب والتواد القائم على الفضيلة الأخلاقية والكرامة الإنسانية، لا أن يكون الدافع له تحقيق الرغبات الغريزية والأهداف المادية .
إن الإنسان المريض عادة ما يبدي نوعاً من العلاقة والتودد لطبيبه المعالج وممرضه المراقب، لكن مصدر هذه العلاقة ليس حب الغير أو ما شابه من الرغبات الإنسانية السامية ، وذلك من وجهة نظر علم النفس ، إنما مصدره غريزة حب الذات والتعلق بالحياة . فعلاقة المريض بطبيبه وممرضه ناتجة من كونهما يعالجانه ويشرفان عليه حتى تتحسن حاله ويستعيد سلامته ، ومن هنا يكون قد عمل لإرضاء غريزة حب الذات في نفسه ، ومثل هذه العلاقة موجودة في عالم الحيوان وليس الإنسان وحده هو الذي يمتاز بها .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|