المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Eyepieces
24-8-2020
شعبة الطحالب الذهبية Division Chrysophyta
الإمام علي (عليه السلام) مع القرآن
2024-06-08
اختيار الطريق السلبي
30-4-2017
Voltage across parallel resistances
12-4-2021
مصدر فولتية ثابت Constant Voltage Source
1-10-2021


التمسك بسنة السلف  
  
967   08:37 صباحاً   التاريخ: 2023-09-14
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص438-441.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

التمسك بسنة السلف

الوثنيون من أهل الحجاز كانوا أسرى لسنة التقليد الجاهلي الأعمى، وكانوا يقولون: بما أن آباءنا كانوا يتخضعون للأصنام، فإننا ماضون على هذا النهج: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف: 23] ؛ ويقول الله سبحانه وتعالى في رده عليهم: (والذين من قبلكم). إن هذه الجملة، التي تستوعب جميع الأجيال السابقة للبشر، تنطوي على رسالتين :

 

الرسالة الأولى: إن أسلافكم لم يكونوا إلاً مخلوقات أمثالكم ولا ينبغي لكم ان تعبدوهم، حتى وإن كانوا انبياء الله عليه السلام فتارة يقول الله جل شأنه للآباء: إن وظيفتكم هي الإمناء وليس الخلق: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [الواقعة: 58، 59] ، وتارة أخرى يقول للأبناء: إن آباءكم مخلوقات لله مثلكم؛ أي إنهم لم يخلقوكم، ليس هذا فحسب، بل إنهم مخلوقون من قبل الله مثلكم بالضبط.

كلما جرى الحديث عن إحياء سنة غير صحيحة، أو تكريم عبادي لموجود هو غير الله، نرى القرآن يقول: لا تستمروا على هذه السنة الباطلة، ولا تكرموا ذلك الموجود غير الإلهي، الذي هو نفسه عبد لله، تكريما عباديا؛ وهو مشابه لقوله: حذار من ان تدفعكم قداسة المسيح عليه السلام إلى عبادته: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ} [المائدة: 17] ، {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ} [المائدة: 75] ، {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ } [النساء: 172]. بل إن المسيح نفسه يقول: أنا مثلكم مربوب لله، وأنتم مثلي كونوا عبيداً لله وعابدين له: {وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ} [المائدة: 72] ، وهو بهذا الكلام يغلق كل أبواب الشرك وتوهماته. وقد ورد ذات هذا المعنى في آية أخرى بهذه الصورة: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } [الأنعام: 102].

الرسالة الثانية: إن طريقة أسلافكم في عبادتهم لغير الله لم تكن مطابقة لميزان العقل والوحي؛ مثلما قال قوم ثمود لصالح عليه السلام : {أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} [هود: 62] . فالله عز وجل يقول في مواجهته لمثل هذا النمط من التفكير: عليكم أن تعبدوا الذي خلقكم وخلق آباءكم، ولا تتبعوا منهجهم المرتكز إلى الجهل.

ويقول في آية أخرى لعباد الأوثان: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96] ؛ ألم يخلقكم الله أنتم وهذه الأحجار والأخشاب وأدوات نحت الأصنام؟ إذن فاعبدوا الرب الذي خلقكم أنتم وإياها.

كما ويقول أحياناً: {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء: 184] ، أي اتقوا الرب الذي خلقكم أنتم وأصحاب الجبلة الأولين. فكل فطرة وسر يصير راسخاً كالجبل يقال له «جبلة». وتعليق الحكم هنا يظهر هذه القضية، وهي أنه لا ينبغي لكم أبداً أن تقولوا: ما دامت هذه السنة سنة قديمة، فإنها قيمة وذات شأن! لأن واضعي هذه السنة هم مثلكم أيضاً من مخلوقات الله ويتعين عليهم أن يكونوا - مثلكم - عباداً لخالق العالم والإنسان.

تنويه: في تحليلنا لمعارف علم المبدأ، فإنه كلما كان البحث أكثر عمومية وعقلية، كان الاختلاف أقل وكان أثره العملي - تبعاً لذلك - أقل أيضاً. وكلما كان البحث أكثر عينية، كان الاختلاف وكذلك أثره العملي أكثر. لقد عد القرآن الكريم أصل إثبات المبدأ أمراً مفروغاً منه وبديهياً، وليس له في هذا الميدان بحث مبسوط مع الملحدين.

كما أن مسألة توحيد ذات واجب الوجود ليست مطروحة أيضاً للمناقشة وإلقاء الشبهات بشكل جدي (اللهم إلا الشبهة التي طرحها ابن كمونة ورد عليها هو بنفسه). لكن هناك اختلافاً في توحيد الخالقية، وإن فرقة كالثنوية يعتقدون بخالقين (يزدان وأهر يمن). والذين يؤمنون بالتوحيد في الخالقية هم كذلك يختلفون في التوحيد الربوبي، وإن بعضهم يقول بالأرباب الثانويين المستقلين، وهؤلاء هم المشركون، ومن ناحية العبادة فهم يعبدون آلهة شتى وأرباباً متفرقين.

وبين تلك الفرق، كان البحث يجري حول عقائد المشركين التي هي أكثر عينية وأثرها العملي أشد أيضاً، ومن هذا المنطلق فإن معظم بحوث القرآن هي مع المشركين، وليست مع الملحدين والماديين. والسر في هذا الموضوع يعود أول: إلى أن تعامل القرآن في ذلك الزمان كان مع الوثنيين، وثاني: لم يكن هناك أدنى فرق بين المشركين والماديين فيما يتعلق بالقسم الجوهري من معارف الدين؛ لأن المشركين أيضاً، كما هو حال الماديين، لم يكونوا يعترفون بتجرد الروح، وبالبرزخ، والقيامة، وكل ما يتعلق بالحشر الأكبر، وكذلك بالوحي والرسالة.

وعلى الرغم من اعتقاد المشركين بـ«الله، لكن بما أنهم كانوا مدنسين بالشرك الربوبي، فإن مآل هذا الشرك هو إنكار الألوهية؛ لأن الاعتقاد باله الذي خلق السماء والأرض والإنسان، لكنه لا علاقة له بالإنسان، لا يلقي على عاتق المرء أي مسؤولية تجاه هذا الخالق. إذن ففي هذا الجانب أيضاً ليس هناك فرق كبير بين المشرك والملحد.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .