أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2022
1462
التاريخ: 12-9-2019
3192
التاريخ: 2023-09-03
1146
التاريخ: 5-4-2018
2260
|
قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ).
المؤمن بعيد عن الشر بعيد عن الفتن، قد سالم المسلمين والناس مطمئنون من عدم صدور الشر منه في حقهم بل لا يرغب هو أن يصدر الشر من الآخرين في حقهم فكيف يرضى أن يصدر منه فهو مؤتمن عند المؤمنين بل عند المسلمين وأكثر من ذلك فإن العناوين التي تطلق عليه كالمؤمن والمسلم إنما هي منتزعة من مقدار التزامه بالمفاهيم الإسلامية كأن يكف يده ولسانه عن النيل من المسلمين والحفاظ على أعراض المسلمين وأموالهم وأنفسهم كما جاء في الحديث الصحيح عن سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام) (1): يَا سُلَيْمَانُ، أَتَدْرِي (2) مَنِ الْمُسْلِمُ، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَنْتَ أَعْلَمُ، قَالَ: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويده (3).
ثُمَّ قَالَ: وتَدْرِي (4) مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ (5): قُلْتُ: أَنْتَ أَعْلَمُ قَالَ (6): الْمُؤْمِنُ مَنِ ائتَمَنهُ الْمُسْلِمُونَ (7) عَلى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَالْمُسْلِمُ حَرَامٌ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَظْلِمَهُ، أَوْ يَخْذُلَهُ (8) أَوْ يَدْفَعَهُ دَفْعَةً تعنته (9)، (10).
ورواه الكليني بسند آخر عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ (11) عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْمُؤْمِن (12) مَنِ ائتَمَنَهُ الْمُؤْمِنُونَ (13) عَلى أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ (14) أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْمُسْلِمِ (15) مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ (16) وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ (17) السَّيِّئَاتِ وَتَرَكَ مَا حَرَّمَ اللهُ (18) وَالْمُؤْمِنُ حَرَامٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَظْلِمَهُ، أَوْ يَخْذلَهُ، أَوْ يَغْتَابُهُ، أَوْ يَدْفَعَهُ دَفْعَةٌ (19).
وكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) يَقُولُ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ الْعَقْلِ، وَمَا تَمَّ عَقْلُ امْرئٍ حَتى يَكُونَ فِيهِ خِصَالَ شَتَّى: الْكُفْرُ وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونَانِ وَالرُّشْدُ وَالْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولان (20).
والمفهوم من هذه الروايات أن من لم يسلم المسلمون من يده ولسانه فليس بمسلم حقيقة وإن كان مسلم هوية بعد أن تشهد الشهادتين وأن من لم يؤمن شره فليس بعاقل وأن يراه الناس عاقلاً.
وكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) يَقُولُ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ، وَمَا تَمَّ عَقْلُ امْرِي حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خِصَالُ شَتَّى: الْكُفْرُ وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونَانِ وَالرُّشْدُ وَالْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولان (21).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ في (هـ): - قال أبو جعفر (عليه السلام).
2ـ في (ف، هـ): (تدري) بدون الهمزة.
3ـ في (هـ): (يده ولسانه).
4ـ في (ص): (أو تدري).
5ـ في (ص، هـ): - (قال).
6ـ هكذا في النسخ والوافي. وفي المطبوع: + (إن).
7ـ في شرح المازندراني: (المؤمنون).
8ـ في (بس): (أن يخذله أو يظلمه). وفي مرآة العقول: (ولا يخذله، أي لا يترك نصرته مع القدرة عليها).
9ـ في مرآة العقول: (أي إذا لم يقدر على نصرته يجب عليه أن يعتذر منه، ويرده برد جميل، ولا يدفعه دفعة تلقيه تلك الدفعة في العنت والمشقة). و(العنت) المشقة وتعنته: أدخل عليه الأذى المصباح المنير، ص 431 (عنت).
10ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 592 الحديث 2291 وفي الطبع القديم ج 2، ص 233، معاني الأخبار، ص 239، ح 1، بسند آخر، وتمام الرواية فيه: (المسلم من سلم الناس من يده ولسانه، والمؤمن من ائتمنه الناس على أموالهم وأنفسهم)، ورواه في صفات الشيعة ص 31 الوافي، ج 4، ص 161، ح 1755، الوسائل، ج 12، ص 278، ذيل ح 16300، البحار، ج 67، ص 354، ح56.
11ـ في البحار: (كهمش). والمتكرر في الأسناد والمذكور في رجال النجاشي، ص 436 الرقم 1170، والفهرست للطوسي، ص 541 الرقم 888، ورجال البرقي، ص 43، هو أبو كهمس. راجع: معجم رجال الحديث، ج 22، ص 209 – 211.
12ـ في (د، ز، ف، بف) + (المؤمن). وفي (ج) (المؤمن) بدون الباء. وفي حاشية (بر): (بالمسلم). وفي الوسائل: (المؤمن) بدل (الا انبئكم بالمؤمن).
13ـ في (ب) وحاشية (ض، ف): (المسلمون).
14ـ في (ز، ف): (أموالهم وأنفسهم).
15ـ في (ج، د، ز، ف، بف): (المسلم).
16ـ في (ب، هـ) والوسائل: (يده ولسانه).
17ـ في (ز، ف): (هاجر).
18ـ في (ز، ف): + (عليه).
19ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 596 الحديث 2298 وفي الطبع القديم ج 2، ص 235 المحاسن، ص 285 کتاب مصابيح الظلم، ح 426، بسند آخر عن أبي النعمان، عن أبي جعفر (عليه السلام) الفقيه، ج 4، ص 362، ح 5762، ضمن وصايا النبي لعلي (عليه السلام) بسند آخر عن جعفر بن محمد (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) صفات الشيعة، ص 31، ح 43، بسند آخر عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) علل الشرائع، ص 523، ضمن ح 2، بسند آخر عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) وفي كلها إلى قوله (وترك ما حرم الله) مع اختلاف يسير الوافي، ج 4، ص 162، ج 1756، الوسائل، ج 12، ص 278، ح 16300، البحار، ج 67، ص 358، ح 62.
20ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 1، ص 39، الحديث رقم 12، وفي الطبع القديم، ج
1، ص 19.
21ـ الكافي، ج 1، ص 19.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|