المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تربية وتقليم اشجار المانجو
2023-12-22
نمو بادرات المانجو في البيوت المحمية
2023-12-27
موقع الحضر
10-11-2016
عدم قيام الركوع مقام السجود.
14-1-2016
الفطريات الملونة Stain Fungi
13-3-2020
صمام عائق baffle valve
17-12-2017


صفات الشيعة  
  
1157   01:58 صباحاً   التاريخ: 2023-08-28
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 339 ــ 342
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-05 1190
التاريخ: 11-1-2023 1564
التاريخ: 11/10/2022 1464
التاريخ: 2023-08-14 1286

روى الشيخ الصدوق في الخصال بسنده عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ، قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): يَا أَبَا الْمِقْدَامِ إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِي (عليه السلام): الشَّاحِبُونَ، النَّاحِلُونَ الذَّابِلُونَ، ذَابِلَةٌ شِفَاهُهُمْ، خَمِيصَةٌ بُطُونُهُمْ، مُتَغَيِّرَةٌ أَلْوَانُهُمْ، مُصْفَرَّةٌ وُجُوهُهُمْ، إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ فِرَاشِاً، وَاسْتَقْبَلُوا الْأَرْضَ بِجِبَاهِهِمْ؛ كَثِيرٌ سُجُودُهُمْ، كَثِيرَةٌ دُمُوعُهُمْ، كَثِيرٌ دُعَاؤُهُمْ، كَثِيرٌ بُكَاؤُهُمْ يَفْرَحُ النَّاسُ وَهُمْ (مَحْزُونُونَ) (1) .

فمن ينسب هؤلاء إلى المرض لما يراه من حالهم فلأنه لم يعرف حقيقتهم ولا مواصفاتهم التي ينبغي أن يكون عليها المتقون ومن يهمهم أمر الأمة.

(وَيَقُولُ قَدْ خُولِطوا): أي فسد عقلهم.

(وَلَقَدْ خَالَطَهُمْ): أي شوشهم.

(أَمْرٌ عَظِيمٌ): ذكر النار والجنة وخوف الله تعالى.

روي عَنْ فَضَالَةَ عَنِ السَّكُونِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ (عليهم السلام) قَالَ بَكَى أَبُو ذَر رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى اشْتَكَى بَصَرَهُ.

فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا ذَر لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَ بَصَرَكَ.

فَقَالَ إِنِّي عَنْهُ لَمَشْغُولٌ وَمَا هُوَ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي.

قَالُوا: وَمَا يَشْغَلُكَ عَنْهُ.

قَالَ: (الْعَظِيمَتَانِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ) (2).

وقال الشيخ ميثم: وقوله: (ولقد خالطهم أمر عظيم). وهو اشتغال أسرارهم بملاحظة جلال الله ومطالعة أنوار الملأ الأعلى.

قوله (عليه السلام): (لا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ، وَلَا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ):

كونهم لا يرضون القليل:

إلى قوله الكثير، وذلك لتصوّرهم شرف غايتهم المقصودة بأعمالهم.

فهم لأنفسهم متهمون مثل يوسف الصديق حيث حكى عنه القرآن الكريم: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} [يوسف: 53].

قال الشيخ ميثم: فتهمتهم لأنفسهم وخوفهم من أعمالهم يعود إلى شكهم فيما يحكم به أوهامهم من حسن عبادتهم، وكونها مقبولة أو واقعة على الوجه المطلوب الموصل إلى الله تعالى فإن هذا الوهم يكون مبدءاً للعجب بالعبادة والتقاصر عن الازدياد من العمل.

والتشكك في ذلك وتهمة النفس بانقيادها في ذلك الحكم للنفس الأمارة يستلزم خوفها أن تكون تلك الأعمال قاصرة عن الوجه المطلوب وغير واقعة عليه فيكون باعثاً على العمل وكاسراً للعجب به، وقد عرفت أن العجب من المهلكات كما قال (عليه السلام): ثلاث مهلكات: شحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه (3).

(ومن أعمالهم مشفقون) أي: حذرون لتعديه بمن. قال تعالى: {نَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 57، 61].

قوله (عليه السلام): (إِذَا زُكِّي أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ؛ فَيَقُولُ أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي، وَرَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنفْسِي):

قال الشيخ ميثم: خوفهم من تزكية الناس لهم هو الدواء لما ينشأ عن تلك التزكية من الكبر والعجب بما يزكّون به. فيكون جواب أحدهم عند تزكيته: أنا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي.

وأثنى رجل على عارف، فقال: إن عبدك هذا تقرّب إلي بمقتك وأنا أشهدك على مقته.

وقال ابن أبي الحديد هذا مثل قوله (عليه السلام) لمن زكاه نفاقاً (أنا دون ما تقول وفوق ما في نفسك) وهو كما ترى فإن هذا في مقام وذاك في مقام (4).

وروي في حديث أن المقداد قال سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: (احثوا في وجوه المداحين التراب).

ثم ختم المقطع بقوله (عليه السلام): (اللَّهُمَّ لَا تَأْخُذْنِي بِمَا يَقُولُونَ، وَاجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ، وَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ).

قال ابن أبي الحديد: هذا مفرد مستقل بنفسه منقول عنه (عليه السلام) أنه قال لقوم مر عليهم، وهم مختلفون في أمره فمنهم الحامد له، ومنهم الذام، فقال: (اللهم لا تؤاخذني) - إلخ - ومعناه اللهم إن كان ما ينسبه الذامون إليَّ من الأفعال الموجبة للذم حقاً فلا تؤاخذني بذلك، واغفر لي ما لا يعلمونه من أفعالي، وإن كان ما يقوله الحامدون حقاً فاجعلني أفضل مما يظنون.

قال التستري: بل لا ريب أنه غير مستقل، وأنه جزء مقول المتقين كقولهم (أنا أعلم بنفسي من غيري وربي أعلم بي من نفسي) - وقد عرفت من أسانيد الخطبة أنه جزؤها (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 1، ص 91، رقم 214.

2ـ بحار الأنوار، ج 22، ص 431.

3ـ شرح نهج البلاغة (ابن میثم)، ج 3، ص 419.

4ـ بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة، ج 12، صفحة 439.

5ـ المصدر السابق، صفحة 438. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.