المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اسناد القتل الى جميع بني اسرائيل  
  
1455   01:27 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص225 - 226
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /

إنّ نسبة قتل النفس إلى جميع بني إسرائيل: {قَتَلْتُمْ} [البقرة: 72] هو من باب أنهم جميعاً كانوا ـ بشكل أو بآخر ـ متورطين في تلك الجريمة حيث تعد مؤامرة جماعية؛ ومن هذا المنطلق كان الجميع يصرون على كتمانها: {كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة: 72]

حتى فيما يتعلق أيضاً بقصة عقر ناقة النبي صالح ال فإن القرآن الكريم يقول ناسباً جريمة «العقر» (قتل الناقة) إلى قوم ثمود قاطبة: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا} [الشمس: 14] ، مع أن الذي باشر العمل المذكور كان فرداً واحداً منهم؛ فذلك بسبب أن شخصاً معيناً من قوم ثمود كان قد كلف ـ بتآمر الجميع وتأييدهم ـ بتنفيذ عقر الناقة؛ أي إنهم قد جعلوه ممثلهم في تنفيذ هذه الجريمة عبر صفقة سياسية أجروها معه؛ كما أنه قد صرح بذلك في سورة «القمر» حيث يقول عز من قائل: إنهم قد نادوا أحد أصحابهم فهرع لإنجاز الأمر وعقر الناقة: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} [القمر: 29] ؛ وبناء على ذلك فإن الشخص المباشر هو وكيل القوم ومثالهم في وقت واحد وهذا المنصب هو ما يصحح إسناد عمل الشخص إلى الجمع كافة.

تنويه:

1. التعبير بعبارة: {مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة: 72] عوضاً عن «ما كتمتموه»،أي باستخدام الفعل «كان»، فيه إشارة إلى إصرارهم وتصميمهم على الكتمان واستمرارهم ومكوثهم على إخفاء الجريمة.

2. كما مر ذكره فإن توجيه الخطاب إلى يهود عصر نزول القرآن فيما يتعلق بما فعله أسلافهم، نظير الخطابات: {قَتَلْتُمْ} [البقرة: 72] ، و {فَادَّارَأْتُمْ} [البقرة: 72] ، و {كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة: 72] في الآيات محط البحث هو من باب أنهم كانوا على الخط المنحرف لأسلافهم وراضين بأفعالهم وكان بينهم وبين آبائهم تشابه قلبي خاص؛ كما قد قيل في آخرين: {تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ} [البقرة: 118] أي إن قلوبهم يشابه بعضها بعضاً من حيث الفكر والدافع؛ وإن لم يكن الفاصل الزمني أو المكاني الذي يفصلهم قليلاً.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .