المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



النبيون والرسل يعملون بأيديهم / الإمام الصادق (عليه السلام) والتجارة  
  
1176   01:54 صباحاً   التاريخ: 2023-06-24
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 389 ــ 392
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2022 2498
التاريخ: 18-8-2018 2241
التاريخ: 2024-05-27 788
التاريخ: 22-9-2020 2328

أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان يزاول العمل بيده في الفلاحة وغيرها كذلك كان يزاول التجارة والمضاربة ببعض الأموال كما في النص التالي:

فَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِر، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ (1):

أعطى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) أَبِي أَلْفًا وَسَبْعَمِائَةِ دِينَارٍ، فَقَالَ لَهُ: اتَّجِرْ (2) بِهَا (3) ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ لِي (4) رَغْبَةٌ (5) فِي رِبْحِهَا وَإِنْ كَانَ الرِّبْحُ مَرْغوباً فيه (6) وَلكِنِّي (7) أَحْببتُ أَنْ يَرَانِي اللهُ - جَلَّ وَعَزَّ - مُتَعَرِّضاً لِفَوَائِدِهِ.

قَالَ: فَرَبِحْتُ لَهُ (8) فِيهَا (9) مِائَةَ دِينَارٍ، ثُمَّ لَقِيتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ رَبِحْتُ لَكَ فِيهَا (10) مِائَةَ دِينَارٍ.

قَالَ: فَفَرِحَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) بِذلِكَ (11) فَرَحاً شَدِيداً (12) ثُمَّ قَالَ (13) لي (14): أَثْبِتهَا (15) فِي رَأْسِ مَالِي.

قالَ: فَمَاتَ أَبِي وَالْمَالُ عِنْدَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَكَتَبَ (16) عَافَانَا اللهُ وَإِيَّاكَ، إِنَّ لِي عِند أبي مُحَمَّدٍ أَلْفَاً وَثَمَانَمِائَةِ دِينَارٍ أَعْطَيْتُهُ يَتَّجِرُ بِهَا، فَادْفَعْهَا إِلَى عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ.

قَالَ: فَنَظَرْتُ فِي (17) كِتَابٍ أَبِي، فَإِذَا فِيهِ (18): لِأَبِي مُوسى (19) عِنْدِي أَلْفٌ وَسَبْعُمِائَةِ دِينَارٍ، وَاتَّجِرَ لَهُ فِيهَا (20) مِائَةُ دِينَارٍ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ وَعُمَرُ بْنُ يَزِيدَ يَعْرِفَانِهِ (21)، (22).

 

والحادثة تروى بصورة مختصرة وبسند آخر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

دَفَعَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) سَبْعَمِائَةِ دِينَارٍ، وَقَالَ (23): يَا عذَافِرُ، اصْرِفْهَا (24) فِي شَيْءٍ، أَمَّا عَلى ذَاكَ (25) مَا (26) بي (27) شَرة (28) ولكن (29) أَحْببتُ أَنْ يَرَانِيَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مُتَعَرِّضاً لِفَوَائِدِهِ.

قَالَ عذَافِرٌ: فَرَبِحْتُ فِيهَا مِائَةَ دِينَارٍ، فَقُلْتُ لَهُ فِي الطَّوَافِ (30): جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ رَزَقَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهَا مِائَةَ دِينَارٍ.

فقال: أثبتها في رأسِ مالي (31)، (32).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في المرآة: لعل القائل محمد، وإن كان بعيداً لتكنيه بأبي محمّد، ولما سيأتي في آخر الباب. وفي هامش المطبوع: ضمير قال راجع إلى ابن عذافر كما يظهر من آخر الحديث حيث قال (عليه السلام): إن لي عند أبي محمد، ويأتي أيضاً التصريح بذلك

تحت الرقم 16.

2ـ في (ى، بح، بس، جد، جن) والبحار والتهذيب: + (لي).

3ـ في (بخ، بف، جت) والوافي والوسائل: + (لي).

4ـ في (ط): (لي).

5ـ في (ط): (برغبة).

6ـ في (بخ، بف): (إليه).

7ـ في (بف): والتهذيب: (ولكن).

8ـ في (بف): والتهذيب: - (له).

9ـ في (ط، ی، بح، بس، جد) والوسائل والبحار: (فيه).

10ـ في (بف): (ينصاب).

11ـ في (ظ): - (بذلك).

12ـ في (ط): + (بذلك).

13ـ هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي

مطبوع: (فقال) بدل (ثم قال).

14ـ في (ط، بف) والوسائل: - (لي).

15ـ في التهذيب: (أثبتها لي) بدل (لي أثبتها).

16ـ في (ط، ی، بح بس، جت، جد، جن) والوسائل والبحار: (وكتب).

17ـ في (جن): (إلى).

18ـ في (ط): (فيها).

19ـ في (ى، بخ، بف، جن) والوافي: لأبي عبد الله (عليه السلام). وفي المرآة: قوله: لأبي موسی؛ يعني أبا عبد الله (عليه السلام) فإن ابنه موسى (عليه السلام) ولعله كتب هكذا تقية.

20ـ في المرآة: قوله: واتجر له فيها، على بناء المفعول، أي حصل له الربح فيها مائة دينار.

21ـ في المرآة: الضمير في يعرفانه راجع إلى أبي موسى (عليه السلام).

22ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 537، الحديث 8382 باب - 4 - باب ما يَجِبُ مِنَ الاعْتِدَاءِ بِالْأئمة (عليهم السلام) في التَّعَرُّضِ لِلرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 76، الفقيه ج 3، ص 162، ح 3593، معلقاً عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، الوافي ج 17، ص 33، ح 16814، الوسائل ج 17، ص 38، ح 21923، البحار ج 48، ص 115، ح 27.

23ـ في (ی): (فقال).

24ـ في (جن) وحاشية (جت): (اصرفه).

25ـ في (ي، بح): (ذلك).

26ـ في (بس): - (ما).

27ـ في الفقيه: ما، وقال: (ما أفعل هذا على) بدل (أما على ذلك ما بي).

28ـ في (بخ) والوافي: (ما بي شره على ذلك) وفي (بف): (ما بي شره على ذاك). وفي حاشية (جت): (وإما بي شره على ذلك) كلها بدل (على ذلك ما بي شره) وفي الفقيه: + (مني). الشره غلبة الحرص الصحاح، ج 6، ص 2237 (شره).

29ـ في (ى، بح، جت، جد) والوافي والوسائل والفقيه: (ولكني). وفي (ط): (ولكنني).

30ـ في هامش المطبوع عن بعض النسخ: (في الطريق).

31ـ في (بف) والوافي: (قال).

32ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 539 الحديث 8385 باب - 4 - باب مَا يَجِبُ مِنَ الاقْتِدَاءِ بِالْأَئمَةِ (عليهم السلام) فِي التَّعَرُّضِ لِلرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 77، الفقيه، ج 3، ص 158، ح 3581، معلقاً عن محمد بن عذافر، مع اختلاف يسير، الوافي، ج 17، ص 35، ح 16830؛ الوسائل، ج 17، ص 43، ح 21937.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.