المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6894 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تقسيم آخر للمقال  
  
895   06:55 مساءً   التاريخ: 2023-06-01
المؤلف : د. عبد اللطيف حمزة
الكتاب أو المصدر : المدخل في فن التحرير الصحفي
الجزء والصفحة : ص 188-189
القسم : الاعلام / الصحافة / المقال الصحفي /

تقسيم آخر للمقال

أشرنا إلى أن المقالة في الادب الاوربي بدأت برجلين من أبناء القرن السادس عشر هما: ميشيل دي مونتاين الفرنسي، وفرانسيس باكون الإنجليزي، اشتهر أولهما بالمقال الذاتي، واشتهر الثاني منهما بالمقال الموضوعي، ومنذ ذلك الوقت ورجال الادب والنقد يقسمون المقال من حيث هو إلى هذين النوعين فقط، أما المقال الذاتي فينبغي على التأمل العميق، والتجربة الذاتية، والتأنق في الاسلوب قدر المستطاع بحيث يتوافر له كثير من نعم الجمالية، وأما المقال الموضوعي، فينبغي على العناية بالمضمون والمحتوى، ويعني فيه الكاتب بالموضوعات العلمية، لتقديم النصح والإرشاد إلى طبقة خاصة من الناس، كما فعل ذلك عبد الحميد بن يحيى الكاتب حين كتب رسالته المشهورة إلى الكتاب، وكما فعل صديقه ابن المقفع حين كتب رسالته المشهورة كذلك باسم "رسالة الصحابة" موجهة إلى الخلفاء وذوي السلطان.

ومن اليسير علينا أن نفهم بعد ذلك: لم كانت المقالات الذاتية أدنى إلى الطول والانطلاق في العبارة، والتعبير عن شخصية الكاتب، على حين أن المقالة الموضوعية تبدو أقل طولا، وأقصر انطلاقاً، وأدنى إلى التقيد بألفاظ خاصة، وتعبيرات خاصة.

والخلاصة حتى الآن أن المحور الذي تدور عليه المقالة الذاتية هو الكاتب نفسه، أما المحور الذي تدور عليه المقالة الموضوعية فهو الموضوع الذي يتعرض له الكاتب.

وغني عن البيان أن المقالة الذاتية سبقت في وجودها المقالة الموضوعية بل إن "باكون" وهو رائد المقالة الموضوعية كان متأثراً بالكاتب الفرنسي "مونتين" رائد  المقالة الذاتية، جمع الاول وهو مونتين مقالاته بعنوان "محاولات"، وجمع الثاني  وهو باكون مقالاته باسم "موضوعات"، والفرق بينهما واضح للقارئ. هكذا ذهب  القدماء، وتبعهم المحدثون إلى تقسيم المقال إلى ذاتي وموضوعي، ولكننا نرى أن  تقسيم المقال إلى ذاتي وموضوعي لا ينطبق في تقديرات الصحفي إلا على المقال الادبي والعلمي، ولكنه قلما ينطبق على النوع الثالث من أنواع المقال، وهو المقال الصحفي.

وهذا هو السبب الحقيقي الذي من أجله عدلنا عن الاخذ بتقسيم المقال إلى ذاتي وموضوعي، وأخذنا بالتقسيم الذي ذكرناه، وهو تقسيم المقال إلى أدبي، وعلمي، وصحفي، لأنه التقسيم الذي وافق خطة الكتاب الذي بين يديك.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.