التداعيات السياسية في عهد الخليفة الطائع لله (363 ــ 381هـ / 973 ــ 991م). |
885
10:51 صباحاً
التاريخ: 2023-05-19
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2017
893
التاريخ: 27-10-2017
796
التاريخ: 27-10-2017
853
التاريخ: 27-10-2017
918
|
عجز الخليفة الطائع لله عن إصلاح أمور البلاد ووضع حد للنفوذ البويهي، واشارت المصادر التاريخية واصفة ذلك (في ايامه قويت شوكة بني بويه ووصل عضد الدولة الى بغداد) (1). ويتضح لنا من خلال ذلك ان عهده لم يكن يختلف عمن سبقه من العباسيين، إذ أستضعفه الأمراء البويهيين وغلبوا على أمره. واستمر اضطراب الأوضاع السياسية في بغداد، ولاسيما عندما بدأ الامير البويهي عضد الدولة بن ركن الدولة (367-372 هـ / 977-982م)، بالتخطيط لفرض سيطرته على العراق والقبض على ابن عمه بختيار سنة 364هـ / 974م، وجاءت الفرصة المناسبة عندما أرسل له رسالة طالباً منه المساعدة للوقوف معه ضد الأتراك، فاستجاب لطلبه، وبعد ان تمكن عضد الدولة من إلحاق الهزيمة بالأتراك توجه الى بغداد وأعاد الخليفة العباسي الطائع الى دار الخلافة بعد أن أخذه الأتراك مكرهاً معهم (2). يتضح جلياً أن العلاقات القائمة بين الأمراء البويهيين أنفسهم شابها طابع التنافس السياسي والمصالح الخاصة والسعي لتحقيق أهداف بعضهم على حساب بعض، وأسهمت هذه الخلافات والنزاعات بينهم في اضعاف سلطتهم خلال المراحل التاريخية المختلفة. فبدأ عضد الدولة بمحاولته للتخلص من بختيار فعمل على اثارة جنده ضده للحصول على الأموال، وفي الوقت نفسه أقنعه بعدم الاستجابة لهم ووعده بأنه سوف يصلح الأمر بينهم، فوثق به، استعفى نفسه من الإمارة واغلق باب داره وصرف كتابه وحجابه، حتى استدعاه عضد الدولة هو واخوته وقبض عليهم، وجمع الناس وأعلمهم باستعفائه من الإمارة بشكل رسمي عجزاً منه، ووعدهم في الاحسان إليهم والنظر في أمورهم (3). ومن الجدير بالذكر أن الخليفة الطائع كان متذمرا من الأمير بختيار وهذا ما ذكرته عدد من المصادر التاريخية (نافراً) من بختيار لأنه كان مع الأتراك في حروبهم فلما بلغه قبضه سره ذلك وعاد الى عضد الدولة، فاظهر عضد الدولة من تعظيم الخلافة ما كان قد نسي وتُرك، وأمر بعمارة الدار... وعمارة ما يتعلق بالخليفة وحماية اقطاعه، ولما دخل الخليفة الى بغداد ودخل دار الخلافة انفذ اليه عضد الدولة مالاً كثيراً وغيره من الامتعة، والفرش وغير ذلك) (4). ويتضح لنا من هذا محاولة عضد الدولة للتقرب من الخليفة العباسي الطائع واكرامه وتعظيمه من أجل أن ينال رضاه ويعطيه الشرعية المطلقة والسلطة التامة لتدبير أمور البلاد. غير أن الأمور لم تستمر كما رسم لها، فسيطرته على بغداد وسجنه لابن عمه بختيار أثار غضب ابيه الأمير البويهي ركن الدولة (334-366هـ / 945–976م) في فارس، وعلى إثر ذلك بعث بكتاب له يأمره فيه بمغادرة بغداد واخراج ابن عمه من السجن وإعادته الى إمارته على بغداد، فامتثل لأوامر أبيه، وعلى أثر ذلك عاد بختيار الى إمارته على بغداد، لكن عضد الدولة شرط عليه بان يجعله نائباً عنه في العراق ويجعل اخاه ابا اسحاق اميراً على الجيش (5). ومما لا شك فيه أن استجابة عضد الدولة لأوامر أبيه، نتيجة خوفه من بطشه وتعسفه، ومن أن يكون استمراره في تسلطه على بغداد سوف يدفعه بحرمانه من ولاية عهده، وعلى الرغم من أنه انسحب من بغداد غير انه كان يخطط للعودة اليها لاحقا. غير ان هذا الأمر لم يثن من عزيمة عضد الدولة ولم يوقف طموحاته فأطلق يده في ضياع الخدمة المرسومة للخليفة العباسي الطائع. فنقل في سنة 364 هـ / 974م، الى خزائنه أموالا جمة وثياباً وفرشاً جليلة مختلفة الأصناف وعدة من الخيل والمراكب والرقيق، وأطلق يده في ضياع الخدمة المرسومة بالخلفاء التي استحوذ عليها سابقاً الأميرين معز الدولة وبختيار، فمنهم من تغلب على حدودها ومنهم من استقطع الخليفة بعضها، فرد عضد الدولة ذلك كله الى حقه (6). ان استبداده وتماديه لم يأت لقوة هو يمتلكها بل لضعف الخليفة العباسي الذي رحب بقدومه الى بغداد وأنقذه من الأمير بختيار والاتراك. فشجعه هذا على حذف اسم الخليفة الطائع من الخطبة على منابر بغداد في سنة 364 هـ / 974م، ولمدة خمسين يوماً (7). ويعد هذا التصرف تحدياً صريحاً للخلافة العباسية، ومحاولة منه لإزالة سيادتها، وإعلان التمرد ضدها (8). وازدادت سلطته بعد وفاة والده ركن الدولة في سنة 366هـ/ 976م، وأصبح وريثه في حكم معظم البلاد التي كانت تحت إدارته، واعد العدة لتحقيق هدفه بالسيطرة على بغداد وانتزاعها من يد ابن عمه بختيار، ووقع الاشتباك العسكري بينهما في سنة 367 هـ / 977 م، وتمكن من إلحاق الهزيمة به فأعلن استسلامه واضطر إلى مغادرة بغداد متوجهاً الى بلاد الشام (9). وبذلك انفرد عضد الدولة بسلطته على العراق من غير أن ينازعه أحد في ذلك. ان الانجازات التي حققها عضد الدولة وتماديه في السلطة وتغلبه على الخليفة جعله يفكر في القضاء على منافسيه ومن أية قوة سياسية منافسة له. فأعد عدته وتمكن من القضاء على نفوذ الامارة الحمدانية (10)، (317-402 هـ/ 929-1011م) في الموصل والجزيرة الفراتية في سنة 367 هـ / 977م، وفرض سيطرته عليها (11). بموجب الصلاحيات التي حظي بها من لدن الخليفة سعى للحد من نفوذ أمارة البطائح (12)، (329-408 هـ / 940-1017 م)، ففي سنة 369 هـ / 979 م، توفى عمران بن شاهين وتولى ابنه الحسن زعامتها، واستغل الأمير البويهي ذلك، فبعث جيشاً كبيراً بقيادة وزيره المطهر لكنه فشل في القضاء عليه، وعلى الرغم من ما بذله من جهود وما أنفقه من أموال كثيرة، وعلى أثر ذلك أضطر عضد الدولة الى عقد معاهدة صلح مؤقتة معه على أن يدفع الحسن للبويهيين ضريبة سنوية (13). وحظي بتكريم الخليفة له لما حققه من انجازات، فطلب منه أن يزيد في لقبه لقب " تاج الملة"، فمنحه الخليفة هذا اللقب في وسط حفل أقيم بأمره وخلع الخلع عليه، وأشارت المصادر التاريخية واصفة بدقة مراسيم هذا الحفل الذي أُقيم سنة 369 هـ/ 979م: (سأل عضد الدولة الخليفة الطائع أن يزيد في لقبه "تاج الملة" ويجدد الخلع عليه ويلبسه التاج، فأجابه وجلس الطائع على السرير وحوله مائة بالسيوف والزينة... وعلى كتفه البردة... وهو متقلد سيف النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وضربت ستارة بعثها عضد الدولة وسأل أن تكون حجاباً للطائع حتى، لا تقع عليه عين أحد من الجند قبله ودخل الاتراك والديلم وليس مع أحد منهم حرير ووقف الاشراف وأصحاب المراتب من الجانبين ثم اذن لعضد الدولة فدخل ثم رفعت الستارة فقبل عضد الدولة الارض.. ثم استمر يمشي ويقبل الأرض دفعتين فقال له: أدن إلى أدن الي فدنا وقبل رجله وثنى الطائع يمينه عليه وامره فجلس على كرسي بعد أن كرر عليه اجلس.. فقبل الكرسي وجلس فقال له: نيتك موثق بها وعقيدتك مسكون اليها، فأومأ برأسه ثم قال له الطائع: قد رأيت أن افوض إليك ما وكل الله لي من أمور الرعية في شرق الأرض وغربها وتدبيرها في جميع جهاتها سوى خاصتي واسبابي فتول ذلك مستخيراً بالله، قال: يُعينني الله على طاعة مولانا وخدمته... فقال الطائع لطريف الخادم يا طريف تفاض عليه الخلع ويتوج فنهض الى الرواق ولبس الخلع وخرج فأومأ يقبل الارض فلم يطق لكثرة ما عليه فقال له الطائع حسبك، وامره بالجلوس، ثم استدعى الطائع تقديم ألويته فقدم لوائين واستخار الله وصلى على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعقدها، ثم قال: يُقرأ كتابه، فقُرى، فقال له الطائع: خار الله لك ولنا وللمسلمين أمرك بما أمرك الله به وأنهاك عما نهاك الله عنه وابرأ إلى الله مما سوى ذلك انهض على اسم الله)(14). ثم أخذ الخليفة الطائع سيفاً كان بين المخدتين فقلده به، ثم خرج من باب الخاصة وسار في البلد (15). أن مراسيم هذا الحفل تشير إلى ضعف الخليفة وتلبية لكافة رغبات عضد الدولة وتفويضه كافة أمور البلاد له، وهذا بالطبع اعتراف رسمي منه بسلطته وانفراده بالأمور من غير أن يكون له أي دور سياسي حازم. واظهرت مراسيم هذا الحفل جانباً مهماً يتمثل بمحاولة البويهيين للتظاهر باحترام الخليفة العباسي والمبالغة في إظهار مظاهر ابهة الخلافة العباسية في المناسبات السياسية والاجتماعية لتهدئه العام وارضاءاً لعامة المسلمين. ولم يكتف عضد الدولة بما حظي به من تكريم من لدن الخليفة، بل انه طلب منه بان تُضرب له الدباب على داره بالمخرم (16)، فاستجاب الخليفة لطلبه هذا، وأمر بتنفيذ ذلك في أوقات الصباح والمغرب والعشاء، وأن يخطب باسمه في صلاة الجمعة قبل اسمه (17). أشار السيوطي إلى ذلك بقوله: (وهذان امـران لم يكونا من قبله، ولا أُطلقا لولاة العهود وقد كان الأمير البويهي معز الدولة أحب ان تُضرب لــه الدباب بمدينة السلام، فسأل المطيع في ذلك فلم يأذن له، وما حظي به عضـــد الـدولــة بذلك إلا لضعف أمر الخلافة) (18). وليس هذا فحسب بل ان الخليفة بعث كتاباً إليه يشكره فيه على ما حققه من إنجازات عظيمة ومعبراً له عن رضاه. وهذه بعض من فقرات هذا الكتاب: (.... أن امير المؤمنين أيدك الله لما جمع الله شملك إليه ووصل حبلك به وأناله أمنيته في اشتمالك على اموره واكتنافك لسريره وحملك الاعباء عنه ونهوضك بالملمات دونه، أثر طالباً للإصلاح... أن ينيلك من شرف المكانة عنده وكرم الزلفة لديه غاية لم ينلها من أولياء السلطان نائل... واضاف لك الى اللقب بعضد الدولة اللقب "بتاج الملة" إذ كان أثارك الجميلة واياديك الصالحة موجبة ذلك داعية إليه ومقتضية له وباعثه عليه...) (19). يتضح من خلال قراءة نص هذا الكتاب مدى الضعف الذي وصل إليه الخليفة العباسي واستسلامه له، محاولاً إظهار رضاه عنه مقدماً له عبارات الشكر والثناء لخدماته الجليلة، ومهما يكن من أمر فأن ضعفه يُعد أحد الأسباب الرئيسية لتماديه في السلطة. وعبر عن جزعه ووهنه من خلال رسالة بعثها، له وأهم ما ورد فيها: (... أحسن الله حفظك وحياظك، وامتع أمير المؤمنين بك وبالنعمة فيك فإن من سنن العدل التي يؤثر أمير المؤمنين أن يحييها، وآداب الله التي يرى أن يأخذ بها ويقتفيها، إثابة المحسن بإحسانه والايفاء به على أقرانه والمجازاة له عن راشد مساعيه، وصائب مراميه.... وقد علمت رعاك الله وعلم غيرك، يعين ما أدركته الاعمار، وسماع ما نقلته الأخبار: أن الدولة العباسية التي رفع الله عماد الحق بها، وخفض منار الباطل لها، لم تزل على سالف الأيام، وتعاقب الأعوام، تعتل طوراً، وتصح اطواراً، وتلتاث مرة وتستقل مراراً، من حيث أصلها راسخ لا يتزعزع وبنيانها ثابت لا يتضعضع، فإذا الحقها الالتياث وحدثت فيها الأحداث، كان ذلك على سبيل التقويم والتأديب والإصلاح والتهذيب.. فلا تلبث أن تعود الدولة على يده غَضة العود معتدلة العمود، جديدة اللباس، متينة الامراس، وهنالك يكذب الله امال المعاندين، ويخيب ظنون المحادين، ويردهم بغصة الصدور، وشجى النحور، ويكون النفر الذي يجري هذه المنقبة على أيديهم، وتتم النعمة فيها بمساعيهم، اعياناً لتلك العصور، وولاة فيها على الجمهور...) (20). أكد الخليفة العباسي في هذه الرسالة أنه على الرغم من حالة الضعف التي تمر بها الخلافة العباسية، فأن الأسس التي تقوم على نهجها أركانها أسس ثابتة قويمة راسخة البنيان مهما تعرضت له من وهن، وأن حالة الضعف هذه هي حالة مؤقتة سوف تزول قريبا. شجعت هذه الانتصارات التي حققها عضد الدولة في تماديه وتعسفه والتوسع في صلاحياته وسلطاته. وازداد الأمر تعقيدا عندما أقنع الخليفة بالزواج من ابنته الكبرى سنة 369 هـ/ 979م، ووافق على طلبه وعقد الزواج على صداق مقداره مائة ألف دينار وبمشهد من أعيان الدولة والقضاة (21)، وهذا ما فعله سابقا الأمير بختيار فـي سنـة 364هـ/ 974م، عندما زوج ابنته شاه ناز من الخليفة الطائع (22) ، وهدف كل منهما هو ان ترزق ابنته ولداً ذكراً منه ليتولى ولاية العهد، وبذلك تصبح الخلافة في بيت بني بويه ويصبح الملك والخلافة مشتملين على الأمراء البويهيين ) وازدادت الأمور سوءاً عندما خرج الخليفة الطائع لاستقباله عند عودته من همذان (23) سنة 370هـ / 980م ، وهذا الأمر لم يحدث سابقا (24) . ومما لا شك فيه أن حالة الضعف التي أصابت الخلافة العباسية اسهمت في توسع سلطات الأمراء البويهيين ومحاولاتهم المستمرة فـــي اسقاط هيبة الخليفة العباسي، والتي قادت الى خروج الخليفة لاستقباله بنفسه عند عودته من بلد ما. ولم يكتف الأمير عضد الدولة بذلك بل أضفى على لقبه لقب "شاه نشاه" أي "ملك الملوك"، ونقشه على النقود سنة 370هـ / 980م (25). فأنتزع بذلك أهم شارات الخليفة وحق مهم من حقوقه وفي مقدمتها السكة. ولم يستمر هذا الامر طويلا فسرعان ما توفى عضد الدولة سنة372 هـ / 982 م، وتولى ابنه صمصام الدولة ابو كاليجار (372-376 هـ / 982- 986م) امارة بغداد (26). كانت العلاقة بين الخليفة الطائع وبين صمصام الدولة قائمة على المودة والصفاء، فمنحه لقب "شمس الملة"، وخلع عليــه سـبـع خـلـع وتوجه، وعقد له لواءين (27)، وهذا ما اشارت اليه المصادر التاريخية كتب عهداً لــه مقروناً بالخلع والألقاب واللواء وامضـاء مـا قلـده عضد الدولــة مــن النيابة عنـه فانعم بالإجابة ولقب "صمصام الدولة" جلوساً عاماً حتـى قـرأ العهـد بيــن يديه وهناه بما تجدد لديه) (28). لكن إمارة صمصام الدولة لم تستمر طويلاً فسرعان ما تمكن اخوه شرف الدولة (376-379 هـ / 986-989 م) في سنة 376 هـ/ 986م، من فرض سيطرته على العراق واعتقاله (29). لم يحاول الخليفة الطائع إعطاء رأيه حيال ذلك، ولم يتخذ أي اجراء ضده، بل كانت الساحة السياسية مليئة بالصراعات والمنافسات بين الأمراء البويهيين مما أثار الفتن والقلاقل في عموم البلاد. وبعد ان تسلم الأمير البويهي شرف الدولة الإمارة في بغداد أُقيمت له مراسيم التقليد، وضُربت له القباب على شاطئ نهر دجلة وزينت له الدور الواقعة في الجانبين بأحسن زينة، وجلس الخليفة الطائع جلوساً عاماً وخلع عليه الخلع السلطانية وتوجه وسوره وطوقه وعقد له لوائين أحدهما اسود والاخر ابيض وقرأ عليه عهده بين يديه (30). لم تستمر إمارة شرف الدولة طويلاً إذ توفى في سنة 379 هـ/ 989م، وتولى الامارة بعده ابنه الأمير البويهي بهاء الدولة (379-403هـ/ 989–1012م)، وجرت له مراسيم التقليد، حيث توجه الى حضرة الخليفة الطائع وخلع عليه الخلع السلطانية ولقبه "بهاء الدولة وضياء الملة وغياث الامة قوام الدين سيف أمير المؤمنين"، ثم قرأ عليه عهد التقليد بين يديه وقدم إليه فرس بمركب من ذهب وسار العسكر حوله ثم توجه الى دار المملكة (31). سعى الأمراء البويهيين للحصول على الالقاب الفخمة، لتعكس مكانتهم وسلطتهم السياسية، فضلاً عن حرصهم على اقامة المظاهر الفخمة التي أُقيمت لهم عند تقليدهم الامارة وذلك لإظهار مظاهر الاعتراف الشرعي لهم من لدن الخليفة العباسي. وتمادى بهاء الدولة في استضعافه للخليفة الطائع وازداد في تعسفه وتسلطه، ففي سنة 381 هـ/ 991م، قبض عليه وخلعه عن منصبه، وأشارت الروايات التاريخية الى الطريقة المهينة التي خُلع فيها، إذ بعث بهاء الدولة إليه يسأله الاذن بالحضور اليه ليجدد له العهد، فأذن له بذلك، فدخل عليه وقبل الأرض بين يديه (32). وما ان اقترب منه ليقبل يده جذبه لأنزاله عن كرسيه فقال الخليفة له: (انا لله وانا اليه راجعون وهو يستغيث ولا يُلتفت إليه وأخذ ما في دار الخليفة من الذخائر فمشوا به في الحال ونهب الناس بعضهم بعضاً) (33)، ثم أمر بأخذه الى داره وأشهد عليه بالخلع الأشراف والقضاة واتفقوا على بيعة القادر بالله (381-422 هـ/ 991-1030 م) بالخلافة (34)، وذكر الكتبي ان الامراء البويهيين قاموا بسمل عينيه (35)، وهذا ما فعلوه سابقا امعاناً منهم في إذلال الخلفاء العباسيين وإهانتهم.
..........................................
1- ابن الطقطقي، الفخري، ص 233.
2- الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ج11، ص 437 - ص 438؛ ابن العمراني محمد بن علي بن محمد(ت580هـ/ 1184م)، الأنباء في تاريخ الخلفاء تحقيق وتقديم ودراسة د. محمد قاسم السامرائي، ليدن، 1973م، ص 179 و ص 181 ابن الأثير الكامل، ج 7، ص 59 ابن دحية أبو الخطاب عمر بن أبي علي بن حسن بن علي (ت 933 هـ / 1235م)، النبراس في تاريخ خلفاء بني العباس، صححه وعلق عليه: عباس العزاوي، مطبعة المعارف، بغداد، 1365هـ / 1946م، ص126؛ ابن العبري، تاريخ مختصر الدولة، ص171؛ أبو الفداء، المختصر، ج 3، ص 143 - ص 144؛ ابن الوردي، تاريخ، ج 1، ص 414؛ حسن إبراهيم حسن، تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي، مكتبة النهضة المصرية القاهرة ، ط6، 1385هـ / 1965م، ج 3، ص 46؛ زکار، سهیل، تاریخ العرب والاسلام منذ ما قبل المبعث وحتى سقوط بغداد، دار الفکر، دمشق، ط4، 1402هـ / 1982، ص 320.
3- ابن الأثير، الکامل، ج 7، ص 60؛ أبو الفداء المختصر، ج 3، ص 144؛ الذهبي، دول الاسلام، ج 1، ص 164؛ ابن الوردي، تاريخ، ج 1، ص414؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج11، ص 279؛ ابن خلدون، تاریخ م3، ق 4، ص 894؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص 406؛ حسن، حسن ابراهيم، تاریخ الاسلام، ج 3، ص 46
4- الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ج1، ص 266؛ ابن الأثير الكامل، ج7، ص 60؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج11، ص279؛ فوزي، فاروق عمر، تاريخ العراق في عصور الخلافة العربية الاسلامية، ص 283.
5-ابن الاثیر، الکامل، ج 7، ص 60 - ص 62؛ أبو الفداء المختصر، ج 3، ص 144؛ الذهبي، دول الاسلام، ج 1، ص 164؛ ابن الوردي، تاريخ، ج 1، ص415؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج11، ص 280؛ ابن خلدون، تاریخ، م3، ق4، ص895 وص 896؛ القلقشندي، مآثر الإنافة، ج1، ص312؛ حسن، حسن ابراهیم، تاریخ الاسلام، ج 3، ص 46.
6-مسکویه، تجارب الأمم، ج 3، ص 344
7- اليافعي، أبو محمد عبد الله بن اسعد (ت 768 هـ / 1366م)، مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر به من حوادث الزمان، مطبعة دائرة المعارف النظامية، الهند، ط1، 1338هـ/ 1919م، ج 2، ص 380.
8- العنزي، طالب جاسم المقاومة العربية، رسالة ماجستير غير منشورة، ص 110.
9 - الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ج 1، ص 454 - ص 455 ابن الأثير الكامل، ج 7، ص 80 وص 81 وص 90؛ ابن العبري، تاريخ مختصر الدول، ص 171؛ أبو الفداء المختصر، ج 4، ص 146 - ص 147؛ الذهبي، العبر، ج 2، ص 343؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج11، ص 284 وص 289؛ ابن خلدون، تاریخ م3، ق 4، ص 897 وص 898؛ المقريزي، تقي الدين أحمد بن علي (ت845هـ / 1441 م)، السلوك لمعرفة دول الملوك، وصححه ووضع حواشيه، محمد مصطفى زيادة، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، ط1، 1378هـ / 1958م، ج1، ق1، ص 28.
10- الامارة الحمدانية (317-402 هـ/ 929-1011م): أسسها عبد الله بن حمدان، واشتملت على الموصل ومعظم الجزيرة الفراتية، وامتد نفوذه إلى بلاد الشام، قضى الامير عضد الدولة البويهي على نفوذها في الموصل والجزيرة الفراتية سنة 367 هـ / 977 م، غير انها استمرت في بلاد الشام حتى سنة 402 هـ / 1011م عندما تمكن صالح بن مرداس من فرض سيطرته على حلب وقضى على الامارة الحمدانية ينظر: مسكويه تجارب الأمم، ج2، ص382؛ الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ج 11، ص 454 - ص 455 ابن الاثیر، الکامل، ج 7، ص 92 - ص 93؛ أبو الفداء المختصر، ج 4، ص 146 - ص 147؛ الذهبي، العبر، ج 2، ص 343.
11- مسكويه تجارب الأمم، ج 2، ص 382؛ ابن الاثیر، الکامل، ج 7، ص 92 - ص 93، فوزي، فاروق عمر، تاريخ العراق في عصور الخلافة العربية، ص288. امارة البطائح مؤسسها عمران بن شاهين وهو من قرية الجامدة في أسفل مدينة واسط جنى جناية فهرب الى منطقة البطائح جنوب العراق خوفاً من أمير الناحية، فأقام بين القصب والآجام واقتصر على ما كان يصيده من السمك=
وطيور الماء كقوت ،له واشتد ساعده عندما التفت حوله عدد كبير من الصيادين واللصوص واتخذ معاقل له في التلول الموجودة في منطقة البطائح وأسس إمارته هناك، وعندما اشتد أمره وخطره ارسل الامير البويهي معز الدولة جيشاً بقيادة وزيره أبي جعفر الصيمري لكن عمران تمكن من الهرب، واستفحل خطره مرة اخرى بعد وفاة الأمير البويهي عماد الدولة واضطراب الأحوال في شيراز، وعلى اثر استفحال امره بعث الامير معز الدولة البويهي جيشاً بقيادة قائده روزبهان لكنه فشل في القضاء عليه كما فشل الوزير المهلبي مما اضطر الأمير معز الدولة الى عقد الصلح مع عمران وقلده امارة البطائح، لكن سرعان ما نقض الصلح لاستمراره في اثارة الفتن والاضطرابات، وبعد وفاة عمران حاول الامير البويهي عضد الدولة القضاء على امارته لكنه فشل في ذلك كما ذكرنا اعلاه وانتهى الأمر الى عقد الصلح مع الحسن بن عمران، واضطربت الأحوال السياسية في هذه المنطقة لكثرة الفتن بين أبنائه سنة 408 هـ/ 1017 م، واصبحت منطقة البطائح بؤرة للسلب والنهب خارجة عن طاعة الخلافة العباسية حتى بعد انقضاء التسلط السلجوقي سنة 590هـ/ 1115م، وخضعت هذه المنطقة لسلطة الخلافة العباسية مرة أخرى. ينظر: مسكويه، تجارب الأمم، ج 2، ص 119 - ص 120 وص 129 - ص 131 وص 397 وص 409 وص 248؛ الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ج 11، ص 369 وص 373؛ ابن الاثیر، الکامل، ج 6، ص 231 - ص 248 وج 7، ص 99 وص 98؛ أبو الفداء المختصر، ج4، ص10؛ ابن الوردي، تاريخ، ج 1، ص 421 - ص422 فوزي فاروق، عمر تاريخ العراق في عصور ا الخلافة العربية، ص 274.
12- مسكويه تجارب الأمم، ج 2، ص 397 وص 409 - ص 412؛ الكامل، ج 7، ص 99؛ ابو الفداء المختصر، ج4، ص 14 وص 10 ابن الوردي، تاريخ، ج 1، ص 421 - ص 422.
13-مسكويه تجارب الأمم، ج 2، ص 417 وص 418؛ الصابي المنتزع من كتاب التاجي في أخبار الدولة الديلمية، دار الحرية، بغداد، 1397هـ / 1977م، ص 32 ابن الجوزي، المنتظم، ج 7، ص 98 - ص 100؛ ابن الكازروني، ظهير الدين علي بن محمد (ت 697هـ / 1297 م) مختصر التاريخ من اول الزمان الى منتهى دولة بني العباس، حققه وعلق عليه: د. مصطفى جواد، وضع فهارسه وأشرف على طبعه سالم الالوسي، وزارة الإعلام المديرية الثقافة العامة، بغداد، بلا. ت، ص 192؛ الاربلي، عبد الرحمن سنبط قنيتو (ت717هـ / 1317 م، خلاصة الذهب المسبوك مختصر سياسة الملوك، مكتبة المثنى، بغداد، بلات، ص259.
14- مسكويه، تجارب الأمم، ج2، ص418؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 1، ص 100.
15- المخرم وهي محلة ببغداد بين الرصافة ونهر المعلى، وفيها كانت الدار التي يسكنها البويهيين والسلاجقة، خلف الجامع المعروف بجامع السلطان وسميت بهذا الاسم نسبة الى مخرم بن يزيد بن شريح بن مخرم بن مالك، حيث زار هذه المنطقة أيام نزول العرب السواد قبل أن تُعمر بغداد ينظر ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج5، ص 71؛ ابن عبد الحق، مراصد الاطلاع، ج 3، ص 1239، جواد، مصطفى وأحمد سوسة، تخطيط بغداد في مختلف عصورها، قامت بنشره نقابة المهندسين العراقية على نفقة مؤسسة كولبنكيان، بغداد، 1388هـ / 1968م، ص 42.
16- مسكويه، تجارب الأمم، ج2، ص 396؛ الصابي رسوم دار الخلافة، ص 136 - ص 137؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 7، ص 92؛ فوزي، فاروق عمر، النظم، ص35؛ الزهراني، محمد مسفر، نظام الوزارة، ص 27؛
Siddiqi. A.H, Caliphate and Kingship in mediaeval Persia Vol.10, P.111, 113.
17- تاريخ الخلفاء، ص 407.
18-الصابي، ابو اسحاق بن ابراهيم بن هلال (ت384هـ / 994 م) المختار من رسائل أبي إسحاق، نقحه وعلق على حواشيه، شکیب ارسلان المطبعة العثمانية، لبنان 1316هـ/ 1898م، ج 1، ص 193 - ص 196.
19- الصابي رسوم دار الخلافة، ص 113 - ص 115.
20- مسكويه، تجارب الأمم، ج 2، ص 414؛ ابن الاثیر، الکامل، ج 7، ص 102؛ ابن العبري، تاريخ مختصر الدول، ص 171؛
21- ابن كثير، البداية والنهاية، ج11، ص 295؛ الدوري عبد العزيز، دراسات في العصور العباسية المتأخرة، ص254. 2- ابن الاثير الكامل، ج 7، ص65؛ العنزي، طالب جاسم المقاومة العربية، رسالة ماجستير غير منشورة، ص 117 - ص 118.
22- مسكويه تجارب الأمم، ج 2، ص 414؛ ابن الاثیر، الکامل، ج 7، ص 102؛ ابن العبري، تاريخ مختصر الدول، ص 172.
23- همذان: مدينة واسعة جليلة القدر كثيرة الأقاليم والكور، سميت همذان بهذا الاسم نسبة الى همذان بن الفلوج بن سام بن نوح، لمدينتها أربعة أبواب من الحديد، وفيها الكثير من البساتين، شرب أهلها من عيون وأودية تجري شتاءاً وصيفاً. لمزيد من التفاصيل ينظر اليعقوبي، احمد بن جعفر بن وهب (ت284هـ / 897 م)، البلدان، وضع حواشيه: محمد امین ضناوي، بیروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1422هـ / 2002 م، ص 82؛ الإصطخري، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد (ت340هـ/ 951م)، المسالك والممالك، بريل، ليدن، 1346هـ / 1927م، ص198؛ ابن حوقل، أبو القاسم بن علي (ت 367 هـ / 977 م) صورة الارض، بريل ليدن، ط 2، 1387هـ / 1977م، ج 2، ص 358 - ص 360؛ المقدسي، أبو عبد الله محمد بن احمد (ت 375 هـ / 985 م) أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم بريل، ليدن، 1324هـ/ 1906م،
ج 2، ص 384 وص 392 وص 393؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج5، ص 410 - ص 415
24- السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص408؛ الدوري، عبد العزيز، دراسات في العصور العباسية المتأخرة، ص 250؛
Bakhsh, S.Khudd, Politics in Islam, printed at Jayyed press, India, (no. Date of publication), P.121
25- الصابي، المنتزع من كتاب التاجي، ص32؛ فوزي، فاروق عمر، تاريخ العراق في عصور الخلافة العربية، ص 300.
26- أبو شجاع محمد بن الحسين (ت 389 هـ/ 998م)، ذيل كتاب تجارب الامم، مطبعة شركة التمدن الصناعية، مصر، 1334هـ / 1916م، ج 3، ص 78؛ ابن الأثير الكامل، ج 7، ص 113؛ الذهبي، دول الاسلام، ج1، ص167؛ ابن الوردي، تاريخ، ج 1، ص 424؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 299؛ القرماني، احمد بن يوسف بن احمد (ت 1019 هـ / 1610م)، اخبار الدول واثار الاول في التاريخ، عالم الكتب، بيروت، بلات، ص 171.
27- ابو شجاع، ذيل کتاب تجارب الأمم، ج 3، ص 78؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص 409؛ حسن، حسن ابراهیم، تاریخ الاسلام، ج 3، ص 49.
28- ابو شجاع، ذيل کتاب تجارب الأمم، ج 3، ص 78.
29- ابو شجاع، ذيل کتاب تجارب الأمم، ج 3، ص 134؛ ابن الأثير، الكامل، ج 7، ص 115 وص 130؛ الذهبي، دول الاسلام، ج 1، ص 167؛ ابن الوردي، تاريخ، ج1، ص424؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج11، ص 299؛ ابن خلدون، تاریخ، م3، ق4، ص 900 وص 901؛ المقريزي، السلوك، ج 1، ص 29؛ ابن العماد أبو الفلاح عبد الحي (ت 1089 هـ/ 1678 م)، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، دار الكتب العلمية، بيروت، بلات، ج 3، ص 78.
30- ابو شجاع، ذيل کتاب تجارب الأمم، ج 3، ص 141.
31- ابو شجاع، ذيل کتاب تجارب الأمم، ج 3، ص 151؛ ابن الأثير الكامل، ج7، ص 138؛ ابن الوردي، تاريخ، ج1، ص 428؛ ابن خلدون، تاریخ، م3، ق 4، ص904 السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص 410؛ حسن، حسن ابراهيم، تاریخ الاسلام، ج 3، ص 51؛ فوزي، فاروق عمر تاريخ العراق في عصور الخلافة العربية، ص 300؛
Bakhsh, S.Khuda, Politics in Islam, P.121
32- أبو شجاع، ذيل کتاب تجارب الأمم، ج 3، ص 201؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 7، ص 156؛ ابن الأثير، الكامل، ج 7، ص 147 وص 148؛ أبو الفداء المختصر، ج 4، ص 19؛ الكتبي، محمد بن شاكر (ت764هـ/ 1392م)، فوات الوفيات تحقيق د. إحسان عباس دار صادر، بيروت، 1394هـ / 1974م، ج 2، ص 375؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 12، ص 209؛ ابن خلدون، تاریخ، م3، ق4، ص 907 وص 908؛ حسن، حسن إبراهيم، تاريخ الاسلام، ج 3، ص 53.
33- أبو شجاع، ذيل کتاب تجارب الأمم، ج 3، ص 201 ابن الأثير الكامل، ج 7، ص 148؛ ابن الكازروني، مختصر التاريخ، ص194؛ ابو الفداء المختصر، ج 4، ص 19؛ الذهبي، دول الاسلام، ج 1، ص 169؛ ابن الوردي، تاريخ، ج 1، ص 430؛ ابن خلدون، تاریخ، م3، ق 4، ص 908 القلقشندي، مآثر الاناقة، ج1، ص314.
34- أبو شجاع، ذيل کتاب تجارب الأمم، ج 3، ص 202؛ ابن الأثير الكامل، ج 7، ص 147؛ ابن الساعي، مختصر، ص 85؛ الاربلي، خلاصة الذهب، ص260؛ أبو الفداء المختصر، ج4، ص19؛ ابن الوردي، تاريخ، ج 1، ص 430؛ السيوطي،
تاريخ الخلفاء، ص 410.
35- قوات الوفيات، ج 2، ص 375
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|