أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-09-2014
4950
التاريخ: 6-2-2022
2088
التاريخ: 7-1-2022
3090
التاريخ: 9-10-2014
2911
|
مكان نزول سورة الحمد
هناك اختلاف في أن هذه السورة هل هي مكية أم مدنية؛ ويرى أكثر المفسرين أنها نزلت في مكة(1)، وبعضهم أيضا يعتبرها مدنية(2)، والبعض منهم أيضا يقول: بأن الله سبحانه قد أنزلها مرتين (مرة في مكة ومرة في المدينة) إكراما لهذه السورة وتأكيدا على أهميتها(3).
ولا توجد ثمرة تفسيرية تترتب على الاختلاف في كونها مكية أم مدنية لأنها لا تحتوي على آية يختلف معناها باختلاف النزول، ولكن ذكروا أدلة عديدة على أنها مكية وهي:
1. إن الله سبحانه يقول في سورة الحجر المباركة لنبيه الأكرم: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ } [الحجر: 87]. وحيث إن سورة الحجر مكية والمقصود من السبع المثاني بشهادة روايات المعصومين (عليهم السلام) هي سورة الحمد(4)، ومن جهة فإن التعبير بإيتاء (السبع المثاني) جاء بصيغة الماضي و (آتيناك) إذا سورة الحمد مكية أيضا وقد نزلت قبل سورة الحجر.
2. في الروايات المنقولة بواسطة الفريقين، فإن أساس الصلاة هو فاتحة الكتاب: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب"(5)، والصلاة شرعت قبل الهجرة إلى مكة. وفي هذا يقول العلامة الطباطبائي:
وإن كانت الصلاة بمواصفاتها الحالية قد شرعت ليلة المعراج، ولكن يظهر من آيات كثيرة في السور المكية ومن جملتها الآية الكريمة: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى } [العلق: 9، 10] ان أصل الصلاة كان أيضا موجودة في أوائل البعثة، وأنها كانت مشرعة على الأقل بشكل سجدة وتلاوة شيء من القرآن(6).
3. واستند بعض المفسرين من أهل السنة لإثبات كونها مكية إلى روايات منقولة عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) مثل: "نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش"(7). وفي الجوامع الروائية الشيعية أيضا روي حديث عنه الا بهذا الشكل: "فأول ما نزل عليه بمكة فاتحة الكتاب"(8). كذلك يقول الإمام الصادق : "فأول ما نزل على رسول الله بمكة بعد أن نُبّئ الحمد"(9).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. الدر المنثور، ج 1، ص10.
2. مجمع البيان، ج 1، ص17.
3. الكشاف، ج1، ص1؛ الكاشف، ج1، ص31.
4. البحار، ج 89 ص235؛ تفسير البرهان، ج1، ص41، صحيح مسلم، ج 2، ص9؛ مستدرك الحاكم، ج1، ص 238.
5. غوالي الليالي، ج 1، ص196.
6. الميزان، ج20، ص325.
7. الدر المنثور، ج1، ص10؛ الاتقان، ج1، ص12.
8. مجمع البيان، ج10، ص 405 .
9. البحار، ج 82، ص52.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|