أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2017
1734
التاريخ: 7-12-2016
1621
التاريخ: 2024-09-01
304
التاريخ: 21-4-2016
1761
|
إن هذا البحث بحثاً قيماً ومفيداً للجميع وهو ضروري وواجب...، ان للوالدين دور مؤثر في مصير الطفل والمراهق والشاب..، ان تربية الابناء من وجهة نظر القرآن وروايات أهل البيت (عليهم السلام) واجبة بل واجب مؤكد. واثم اللامبالاة بهذا الأمر عظيم جداً وخسرانه الدنيوي والأخروي عظيم أيضاً ويجب الانتباه اليه.
... فعندما نقول ان للوالدين دور مؤثر في مصير الابناء ...، اي انه عندما يهتم الوالد بتربية ابنه وعندما تكون الأم مهتمة لذلك وتقية فان هذه التربية تمهد للسعادة. لذا فنحن الطلبة نقول على نحو اقتضاء وليس بالعلة تامة. وان كان الوالدين لا يكترثون للتربية وللتقوى فان هذا يمهد ايضاً لتعاسة الابناء...، فان تأثير الوالدين على مصير الطفل ليس بالعلة التامة فكثير ما يحدث ان يكون الأب لا مبال للتربية حتى من جهة اكل الحرام حيث قد تكون النطفة قد انعقدت حينها ويكون قد مهد لتعاسة ابنه الا ان البيئة السالمة، وارتباط هذا الابن بالعلماء قد تؤدي إلى ثورة في داخله فيمهد لسعادته بإرادته. وعكس ذلك صحيح ايضاً فقد يكون الأب مهتماً لتربية ولده ويراعي الحلال والحرام وكذلك الأم وبرغم تمهيدهم لسعادته الا انه سبب وجوده في بيئة غير سليمة وكذلك رفيق السوء والعياذ بالله فإنه يصبح إنساناً شقياً.
لذلك فأننا لا نقصد من البحث انه إذا ربيته فانهم سيسعدون حتماً وان لم تربوا فسيشقون وبتعبيرنا نحن الطلبة ان هذا ليس بحث العلة التامة بل على نحو الاقتضاء اي ان للوالدين تأثيراً على مصير الأبناء ويجب ان يقدروا هذا التأثير ويجب على الأهل ان يضعوا ابنهم في الطريق الصحيح وان يمهدوا لسعادته وهذا من واجباتهم المؤكدة، وعن ماذا سيطرأ بعد ذلك. فان هذا يرتبط بعنايات وتوفيقات الله (عزوجل). فعندما يهيء الوالدين السعادة لأبنائهم على الابن ان يخرجها بإرادته من القوة إلى الفعل. وبتعبير آخر ان ينتبه على النبتة التي زرعها والداه مع الالتفات إلى سائر العوامل في التربية حتى تثمر هذه النبتة وأؤكد لئلا تطرأ والعياذ بالله حالة اليأس لأحدكم ....
فمثلاً ابن الزنا قد وقع في جادة الشقاء والتعاسة ولكن هذا الولد نفسه يستطيع ان يسعد نفسه بإرادته وبتحركه. يستطيع ان يقع في بيئة سالمة وان يجد رفقة الخير، يستطيع ان يرتبط بالعلماء واحكام الدين ويصبح إبن الزنا هذا من اهل الجنة ويصل إلى مقام القرب الإلهي.
فلو كان الوالد يأكل الحرام وانعقدت النطفة مع ان الأمر يؤثر على شقاء الصبي ولكن هذا لا يعني انه لن يتمكن من اسعاد نفسه وان يبلغ من القرب الإلهي فان ارادة الانسان ما زالت موجودة ويستطيع الانسان ان يصل إلى مقام القرب الالهي بإرادته كما يمكنه ان يصل إلى درجة أسفل السافلين.
موضوعنا يبحث عن الواجب، واجب الوالدين المهم اي تربية الأبناء، عليهم ان ينتبهوا لسعادة ابنائهم. فان الأب والأم وافعالهما وتربيتهما لهم الدور المؤثر في مصير الابناء. ونحن ندعو هذا على نحو الاقتضاء لا بالعلة التامة واكرر ان بحثنا على نحو الاقتضاء لا عن العلة التامة بحثنا يتحدث عن الوالدين وواجبهم وما سيصبح الابن طبقاً لإرادته....
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|