المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أثر الحكم المدني على الدعوى الجنائية.
9-5-2017
خـارطـة السـواء Indifference map
2023-05-02
Molecular Fluorescence: Experimental Procedure
22-4-2020
الطـريقـة الـمـباشـرة لإعـداد قـائمـة التـدفقـات النـقديـة
2023-10-22
الهجرة الى الحبشة
21-5-2021
الإضافة
20-10-2014


إنكارات على القرّاء  
  
1882   02:08 صباحاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص262-256 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

أقوى دليل يرشدنا إلى عدم اعتراف الأئمَّة السلَف بتواتر القراءات تلك : استنكارهم على قراءات كثير من القرّاء المشهورين ، وحتّى السبعة ، وكيف يجْرؤ مسلم محافظ أن يُنكر قراءةً يرى تواترها عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ؟! .

هذا الإمام أحمد بن حنبل كان يُنكر على حمزة كثيراً من قراءاته ، وكان يكره أن يصلّي خلف مَن يقرأ بقراءة حمزة ، يا تُرى إذا كانت قراءة حمزة ـ وهو من السبعة ـ متواترة عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وأنَّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) هو الّذي قرأها ونُقلت إلى حمزة متواترة قطعية ، فما الذي يدعو إلى كراهتها ؟ أفهل يكره مسلم قراءةً قرأها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ؟! .

وكان أبو بكر بن عيّاش يقول : قراءة حمزة عندنا بِدعة . وقال ابن دريد : إنّي لأشتهي أن يخرج من الكوفة قراءة حمزة . وكان ابن المهدي يقول : لو كان لي سلطان على مَن يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهْرَه وبطنه . وكان يزيد بن هارون يكره قراءة حمزة كراهة شديدة (1) .

وتقدَّم تلحين أئمَّة النحو والأدب كثيراً من قراءات القرّاء الكِبار ، وقد أنكر المبرِّد قراءةَ حمزة : ( والأرحام ) ـ بالخفْض ـ و( مصرخيّ ) بكسر الياء ـ ، وأنكر مغاربة النُحاة كابن عصفور قراءة ابن عامر : ( قتلُ أولادهم شركائهم ) ـ برفع ( قتل ) ، ونصب ( أولادهم ) ، وخفض ( شركائهم ) ـ (2) وخطَّأ الفارسي قراءة ابن عامر : ( أرجئه ) (3) وتقدَّم تفصيل ذلك .

وهل يجْرُؤ مسلم أن يُخطِّئ أو يُنكر قراءةً هي متواترة عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ؟! فإن دلَّ ذلك فإنَّما يدلّ على أنّ ما أنكروه شيء منسوب إلى نفس القرّاء ، إنكاراً عليهم ، لا إنكاراً لشيء ثبَت عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قطعيّاً ؛ تدلّنا على ذلك التعليلات الواردة في هذه المناسبات تبريراً للإنكارات المزبورة ، فقد أنكر أبو العبّاس المبرِّد قراءة أهل المدينة : { هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ }[ هود : 78] (4) قال : هو لحنٌ فاحش ، وإنَّما هي قراءة ابن مروان ، ولم يكن له عِلم بالعربية (5) وأمثال ذلك كثير .

وقد عقد ابن قتيبة باباً جمَع فيه نماذج من غلَط القرّاء المشهورين وفيهم من السبعة : حمزة ، ونافع ، قال : وما أقلَّ مَن سلِم من هذه الطبقة في حرْفِه من الغلط والوهْم (6) ، كما جمَع محمَّد عضيمة كثيراً من موارد خطَّأَ النُحاة فيها القرّاء ، ونسبوهم إلى قلَّة المعرفة وضعف الدراية ، ونُقل عن ابن جنّي وصفه للقرّاء ـ بصورة عامّة ـ في كتابه ( الخصائص ) بضعف الدراية ، وفي كتابه المصنّف بالسهْو والغلَط ، إذ ليس لهم قياس يرجعون إليه (7) ، وغير ذلك ما يطول .

وجاء في ( المرشد الوجيز ) باب ممّا نُسب إلى القرّاء وفيه إنكارات من أهل اللغة وغيرهم ، منها : الجمْع بين الساكنَين في تاءات البزّي ، كان يشدِّد التاء في أوائل الأفعال المستقبلة في حال الوصل ، في أحد وثلاثين موضعاً من القرآن ، نحو : {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ} [البقرة: 267] (8) . ومنها : إدغام أبي عمرو ، كان يُدغم أوَّل حرفَين مثْلين اجتمعا من كلمتين سواء سكَن ما قبلَه أو تحرَّك ، في جميع القرآن ، نحو : {شَهْرُ رَمَضَانَ} [البقرة: 185] و {ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ} [الأنفال: 7] (9) ، ومنها : قراءة حمزة ( فَمَا اسْطَاعُوا )  قرأ بتشديد الطاء ، مُدغِماً التاء في الطاء ، وجمع بين الساكنَين وصلاً (10) ، يعدّد كثيراً من الأمثلة خطّأوهم فيها ، ونسَبوهم إلى الوهْم وضعف الدراية (11) .

* * *

أضف إلى ذلك : إنكارات العامَّة على كثير من قراءات السبعة ، وربَّما كانوا يضطرُّونهم إلى النزول وفْق الرأي العامّ ، ممّا يدلّ على أنَّ اختيارهم الأوَّل كان عن اجتهاد لا غير .

جاء في نهاية ابن الأثير ، قال : ولمّا حجَّ المهدي قدّم الكسائي يُصلّي بالمدينة ، فهمَز فأنكر عليه أهل المدينة ، وقالوا : إنّه يُنبر في مسجد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بالقرآن .

والنبْر : همْز الحرف ، ولم تكن قريش تهمِز في كلامها ، قال رجُل : يا نبئ الله ، فنهرَه النبي ( صلّى الله عليه وآله ) وقال : ( إنّا معشر قريش لا نُنبر ) ، وفي رواية : ( لا تنبر باسمي ) (12) .

قال ابن مجاهد : قال لي قنبل ( أحد راويي ابن كثير ) : قال القواس في سنة 237 هـ : اِلق هذا الرجُل ( يعني البزّي ، الراوي الآخر لابن كثير ) فقل له : هذا الحرف ليس من قراءتنا ، يعني { وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ }[ إبراهيم : 17] مخفّفاً ، وإنَّما يخفَّف من الميِّت مَن قد مات ، وأمّا مَن لم يمُت فهو مشدَّد ، فلقيت البزّي فأخبرته ، فقال : قد رجعت عنه ... (13) .

ولولا أنَّ اختياره الأوَّل كان عن اجتهاد لمَا صحَّ له الرجوع ، ولمَا جاز الإنكار عليه .

وأيضاً قال محمّد بن صالح : سمعت رجلاً يقول لأبي عمرو بن العلاء : كيف تقرأ { لاَ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ }[ الفجر : 25 و26] ؟ فقال : ( لا يعذِّب ) ـ بكسر الذال المشدَّدة ـ ، فقال له الرجُل : كيف وقد جاء عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ( لا يعذَّب ) ـ بالفتح ـ ؟ فقال أبو عمرو : لو سمعت الرجل الَّذي قال سمعت النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ما أخذتُه عنه ، أوَ تدري ما ذاك ؟ لأنّي أتّهم الواحد الشاذّ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامَّة (14) .

انظر إلى كلام أبي عمرو هنا ، إنَّه يعتمد في قراءته على تسالم عامَّة المسلمين ( وهو أحد مقاييسنا في اختيار القراءة الصحيحة فيما سيأتي ) ، ويترك رواية الواحد إلى جانب ولا يعبأ بها .

هذا ، في حين أنَّ الفتح هي قراءة الكسائي من السبعة ، ويعقوب من العشرة ، والحسَن من الأربعة (15) .

أفهل يُعقل وجود رواية متواترة بلغَت الكسائي وهو في مؤخَّرة القرن الثاني ولم تبلغ أبا عمرو ، وهو في مقدَّمة هذا القرن ؟! .

* * *

وذكر ابن الجزري : أنَّ من القراءات ما نقلَه ثقة ، ولا وجه له في العربية ، وهذا لا يُقبَل وإن وافَق خطَّ المصحف ، ولا يصدر مثل هذا إلاّ على وجه السهو والغلط وعدم الضبط ، ويعرفه الأئمَّة المحقِّقون والحفّاظ الضابطون ، وهو قليل جدّاً ، بل لا يكاد يوجد .

وقد جعل بعضهم منه رواية خارجة عن ( نافع ) : ( معائش ) بالهمز .

وما رواه ابن بكار عن أيّوب عن يحيى عن ابن عامر : ( أدري أقريب ) بفتح الياء مع إثبات الهمز .

وما رواه أبو علي العطّار عن العبّاس عن أبي عمرو : ( ساحران تظّاهرا ) بتشديد الظاء .

وما ذكره بعض شرّاح الشاطبيَّة في وقف ( حمزة ) على نحو : ( أسمايهم ) و( أُوليك ) بياء خالصة ، ونحو : (شركاوهم ) و( أحبّاوه ) بواو خالصة ، ونحو : ( بداكم ) و( واخاه ) (16) بألف خالصة .

ونحو : ( را ) في ( رأى ) ، و( ترا ) في ( تراءى ) ، و( اشمزّت ) في ( اشمأزت ) ، و( فادّارتم ) في ( فادّارأتم ) بالحذف في ذلك كلِّه ممّا يسمّونه ( التخفيف الرسمي ) ، ولا يجوز في وجه من وجوه العربية .

قال : فهذا وإن كان منقولاً عن ثقة ، إلاّ أنَّه لا يُقبَل ، إذ لا وجه له (17) .

قلت : وهو أقوى شاهد على أنّ ليس كلّ ما ثبت عن السبعة متواتراً عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ؛ وإلاّ لمَا صحَّ ردّه ولوَجب قبوله إطلاقاً .

______________________

(1) تهذيب التهذيب لابن حجر : ج3 ،  ص27 ـ 28 .

(2) البرهان : ج1 ، ص319 .

(3) البحر المحيط : ج4 ، ص360 .

(4) بنصب ( أطهر ) وهي قراءة شاذَّة .

(5) المقتضب : ج4 ، ص105 .

(6) تأويل مشكل القرآن : ص61 .

(7) دراسات لأسلوب القرآن : ج1 ، ص32 فما بعد .

(8) راجع التيسير : ص83 .

(9) راجع التيسير : ص20، وسيأتي في ص266 .

(10) راجع التيسير : ص146 . والآية 97 من سورة الكهف .

(11) في المرشد الوجيز لأبي شامة : ص174 فما بعد .

(12) النهاية : ج5 ، ص7 .

(13) مناهل العرفان : ج1 ، ص452 عن منجد المقرئين لابن الجزري .

(14) مناهل العرفان : ج1 ، ص452 عن مُنجد المُقرئين .

(15) إتحاف فضلاء البشر : ص439 .

(16) في موضعين : ( الأعراف : 111 ، والشعراء : 36 ) فإنّه خفّف الهمزة المفتوحة فيهما ألفاً .

(17) النشر : ج1 ، ص16 ـ 17 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .