أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-16
1104
التاريخ: 2023-03-04
1223
التاريخ: 2023-02-10
1429
التاريخ: 2023-02-22
1209
|
نبوخت نصّر
هو نبوختنصّر ، وقيل : بخت نصّر ، وقيل : بخت النصّر بن كامجار بن كيانبة بن كيقباذ ، وقيل : هو ابن سنحاريب بن كيحسرى ، ويسمّيه الفرس بختريشه ، أو بخت نرسي بن كيو بن كودرز ، وقيل : اسم أبيه فلسر ، أو نبوبول سر ، ويسمّيه العبريّون نبوكد نصّر ، واسمه بالسريانيّة نبوخذنصّر .
من أعظم وأشهر ملوك الدولة الكلدانيّة ببابل في العراق ، ومؤسّس الإمبراطوريّة الكلدانيّة .
كفر باللّه واعتنق المجوسيّة ، ثمّ ادّعى الألوهيّة وأمر الناس بعبادته .
عرف بالظلم والجور وسفك الدماء ، وحبّه للعمران والبناء .
كان لقيطا مجهول الأب والأمّ ، عثروا عليه وهو طفل عند صنم يدعى نصّر ، فسمّوه بخت نصّر ، أي ابن الصنم نصّر .
قيل : إنّه كان من العجم من ولد كودرز ، وقيل : كان ابن عمّ لهراسب ملك بلاد فارس .
كان من نعومة أظفاره يعرف بالشجاعة والقوّة ، وكان أصلع أعرج .
عيّنه الملك لهراسب بن كشتاسب ملك الفرس أميرا وقائدا لجيوشه ، ثمّ اتّخذه وزيرا .
تصدّر للحكم من سنة 604 قبل الميلاد إلى سنة 562 قبل الميلاد ، وفي سنة 612
قبل الميلاد تزوّج من ابنة « هووخشتر » ملك الماديّين . بين سنتي 597 قبل الميلاد و 587 قبل الميلاد ، أمره لهراسب بأن يقود حملة على فلسطين ويحتلّها ، ويقال : إنّ الذي أمره باحتلال فلسطين هو الملك بهمن ملك بلاد فارس ، حيث ملّكه على بابل ، وأمره بالمسير إلى فلسطين والشام ، فتوجّه على رأس جيش ضخم يربو على الخمسين ألفا ، فاحتلّ أورشليم ، وأمر بتخريبها وإحراق التوراة ، وألقى بالجيف في المسجد الأقصى ، وقتل سبعين ألفا من الإسرائيليّين ، وسبى ذراريهم ، وصادر أموالهم ، وأسر خلقا كثيرا منهم بلغوا سبعين ألفا ، حملهم إلى بابل ، فبقوا في بابل 100 سنة تستعبدهم المجوس ، وكان بين الأسرى « يوياخين بن يوياقيم » ملك بني إسرائيل . بعد تلك المجازر هرب كثير من الإسرائيليّين إلى مصر ، وفلتوا من قبضته ، فكتب في سنة 605 قبل الميلاد كتابا إلى فرعون مصر يقول فيه : إنّ عبيدا لي هربوا إلى مصر فأرسلهم إليّ وإلّا غزوتك ، فكتب إليه فرعون : ما هم بعبيدك ولكنّهم أحرار ، فغزاه نبوخت نصّر وتغلّب عليه في معركة « قرقميش » وقتل فرعون ، وسبى المصريّين ، ثمّ انطلق نحو بلاد المغرب في شمال إفريقية واحتلّها ، ثمّ عاد إلى بابل ومعه سبي كثير وأموال طائلة .
ظلّ بيت المقدس تحت سيطرته 40 سنة ، ولم يزل يعذّب بني إسرائيل حتّى تزوّج امرأة منهم كانت تدعى ملحات بنت سلتائيل أخت زربابل ، فطلبت منه أن يردّ قومها إلى فلسطين ، فأرجعهم .
لمّا رجع الإسرائيليّون إلى فلسطين ملّكوا عليهم زربابل ، وفي أيّامه مسخ اللّه المترجم له بهيمة أنثى ، وطال شعره ، وصارت أظافيره كمخالب سباع الطيور .
ويقال في أواخر أيّامه أصابه الجنون ، وتصوّر نفسه بقرة ، فسكن البساتين والمزارع ، فكانت زوجته « نيتوكريس » تدير دفّة الحكم وشؤونه .
ويقال : إنّ اللّه تاب عليه قبل موته فأحياه بشرا ، ثمّ مات بعد أن عمّر أكثر من 550 سنة ، وقيل : 300 سنة ، وبعد أن ملك 187 سنة ، وقيل : 45 سنة .
وعن الإمام الصادق عليه السّلام قال : ملك الأرض كلّها أربعة : مؤمنان وكافران ، فأمّا المؤمنان : سليمان بن داود عليهما السّلام وذو القرنين ، وأمّا الكافران : نمرود وبخت نصّر .
بني على مرتفعات بابل بساتين وحدائق وجنائن معلّقة كانت من عجائب الدنيا من حيث الهندسة والفنّ والبناء ، وحفر الأنهار والترع في بابل لسقي مزارعها وحدائقها .
وبعد هلاكه سنة 551 قبل الميلاد تولّى الحكم من بعده ابنه « أو لمرودخ » .
القرآن العظيم ونبوختنصّر
لمّا غزا المترجم له بلاد فلسطين ، وخرّب بيت المقدس ، وأعانه على ذلك الروم فقاموا بحرق التوراة ، وألقوا بالجيف في المسجد الأقصى ، ومنعوا الناس من أداء مراسم عباداتهم ، أنزل اللّه تعالى فيه ومن تبعه الآية 114 من سورة البقرة : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها . . . }.
وبعد أن عاث بنو إسرائيل في الأرض الفساد وطغوا وقتلوا الأنبياء أرسل اللّه إليهم المترجم له ، فدمّرهم وأهلكهم وأراهم الذلّ والهول ، فأشارت الآية 5 من سورة الإسراء إليه بقولها : {بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا }. « 1 »
____________________
( 1 ) . الآثار الباقية ( الترجمة الفارسية ) راجع فهرسته ؛ الأخبار الطوال ، ص 21 و 22 و 23 ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص 19 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 42 ؛ الاشتقاق ، ج 2 ، ص 527 ؛ أعلام قرآن ، راجع فهرسته ؛ اعلام النبوة ، ص 101 و 276 ؛ الاكمال ، ج 1 ، ص 215 ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص 496 - 498 ؛ الانس الجليل ، ج 1 ، ص 148 ، 151 ؛ البدء والتاريخ ، ج 3 ، ص 114 - 118 ؛ البداية والنهاية ، ج 2 ، ص 35 - 37 ؛ بلوغ الإرب ، ج 1 ، ص 212 وج 3 ، ص 264 ؛ تاج العروس ، ج 3 ، ص 568 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 340 - 348 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 2 ، ص 702 - 707 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج 2 ، ص 286 و 287 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 131 - 135 ، وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 122 - 125 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 382 و 383 و 386 ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج 1 ، ص 43 و 45 ؛ تاريخ گزيده ، ص 52 وحاشية ، ص 91 ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص 41 و 43 - 45 و 50 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 65 و 66 و 82 ؛ تبصير المنتبه ، ج 1 ، ص 67 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 1 ، ص 416 وج 6 ، ص 448 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 1 ، ص 357 وج 6 ، ص 9 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 564 ؛ تفسير الجلالين ، ص 172 و 283 ؛ تفسير أبى السعود ، ج 5 ، ص 156 ؛ تفسير شبّر ، ص 279 ؛ تفسير الطبري ، ج 1 ، ص 397 وج 15 ، ص 17 ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، ص 448 و 451 و 454 و 455 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 1 ، ص 187 وج 3 ، ص 325 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 4 ، ص 10 وج 20 ، ص 155 و 156 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 157 وج 3 ، ص 26 ؛ تفسير الماوردي ، ج 3 ، ص 229 ؛ تفسير الميزان ، ج 13 ، ص 14 ؛ تنوير المقباس ، ص 233 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 2 ، ص 77 وج 10 ، ص 215 ؛ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 434 ؛ جوامع الجامع ، ص 252 ؛ حياة القلوب ، ج 1 ، ص 316 - 324 ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج 3 ، ص 429 و 430 ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج 2 ، ص 50 و 51 ؛ داستانهاى شگفتانگيز ، ص 668 و 674 ؛ الدر المنثور ، ج 1 ، ص 108 وج 4 ، ص 165 ؛ الروض المعطار ، راجع فهرسته ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ عرائس المجالس ، ص 293 - 311 ؛ العقد الفريد ، ج 3 ، ص 102 ؛ عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 274 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 246 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 1 ، ص 541 ؛ فصوص الحكم ، ج 2 ، ص 169 ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص 954 و 955 ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص 207 - 212 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 223 - 228 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 310 - 314 ؛ قصص أنبياء ، للموسوي والغفاري ، ص 267 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 115 ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 208 - 210 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 186 - 188 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 256 و 257 و 261 - 272 و 302 و 303 و 305 وراجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج 2 ، ص 649 ؛ كشف الأسرار ، ج 4 ، ص 116 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 212 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 10 ، ص 697 و 698 ؛ مجمع البيان ، ج 1 ، ص 360 وج 6 ، ص 616 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، راجع فهرسته ؛ المحبر ، ص 2 و 6 و 394 ؛ مروج الذهب ، ج 1 ، ص 217 و 228 و 231 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 1 ، ص 246 و 247 ؛ المعارف ، ص 362 ؛ معجم البلدان ، ج 2 ، ص 329 ؛ المعرب ، ص 206 ؛ المنتظم ، ج 1 ، ص 238 و 288 و 406 - 408 و 418 - 420 وج 2 ، ص 8 و 11 - 14 ؛ منتهى الإرب ، ج 4 ، ص 1253 ؛ مواهب الجليل ، ص 365 ؛ المورد ، ج 7 ، ص 110 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 1821 ؛ نزهة القلوب ، ج 3 ، ص 17 و 37 و 91 ؛ وقايع السنين والأعوام ، ص 23 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|