أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2020
2287
التاريخ: 24-1-2021
3916
التاريخ: 21-9-2016
2063
التاريخ: 9-5-2020
2059
|
إنّ القرآن الكريم هو دستور المؤمن الشامل الذي يتمسّك به في برامجه الحياتية، والمؤمن الحقيقي لا ينظر ولا يفكر ولا ينطق إلا بنور الكتاب العزيز، لأنه كتاب الهداية والخير الذي وضع قانون الحياة، فالقرآن المجيد نظرته عامة شاملة وضعت لحل مشاكل البشر الاجتماعية والأخلاقية والسلوكية... والنبي الأكرم (صلى الله عليه واله) يؤكد حقيقة هامة، وهي أن القرآن الكريم لا يفسره لا يترجمه ولا يحمله إلا من كانت منزلته بمنزلة القرآن لقول النبي (صلى الله عليه واله): (إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)(1).
وردت الاحاديث في ذلك ومنها:
عن منهال القصاب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن، اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله عز وجل مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة. يقول: يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي، فبلغ به أكرم عطاياك. قال: فيكسوه الله العزيز الجبار حلّتين من حلل الجنة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ثم يقال له : هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن: يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره، ثم يدخل الجنة، فيقال له: اقرأ واصعد درجة، ثم يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك؟ فيقول: نعم. قال: ومن قرأه كثيراً وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين)(2).
عن يونس بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (إن الدواوين يوم القيامة ثلاثة: ديوان فيه النعم، وديوان فيه الحسنات، وديوان فيه السيئات، فيقابل بين ديوان النعم وديوان الحسنات، فتستغرق النعم عامة الحسنات ويبقى ديوان السيئات، فيدعى ابن آدم المؤمن للحساب، فيتقدم القرآن أمامه في أحسن صورة فيقول: يا رب أنا القرآن، وهذا عبدك المؤمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي ويطيل ليله بترتيلي، وتفيض عيناه إذا تهجد، فأرضه كما أرضاني. قال: فيقول العزيز الجبار: عبدي ابسط يمينك، فيملؤها من رضوان الله العزيز الجبار، ويملأ شماله من رحمة الله، ثم يقال: هذه الجنة مباحة لك فاقرأ واصعد، فإذا قرأ آية صعد درجة (3).
عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (إن الله خلقنا من أعلى عليين، وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه، وخلق أبدانهم من دون ذلك، فقلوبهم تهوي إلينا لأنها خلقت ما خلقنا منه، ثم تلا قوله: {إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ} الى قوله: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ * إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ} [المطففين: 18 - 26]، قال : ماء إذا شربه المؤمن وجد رائحة المسك فيه)(4).
عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: {الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} قول المؤمن: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله وخليفة رسول الله، وقال: {وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ} [فاطر: 10] (الاعتقاد بالقلب أن هذا هو الحق من عند الله لاشك فيه من رب العالمين)(5).
عن العلاء بن الفضيل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: (الرحم معلقة بالعرش، تقول : اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني، وهي رحم محمد وآل محمد (عليهم السلام) ورحم كل مؤمن، وهو قول الله: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} [الرعد: 21](6).
عن الفضل أبي العبـاس عـن أبـي عبد الله عليه السلام أنه قال: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} الشمس أمير المؤمنين (عليه السلام) وضحاها قيام القائم (عليه السلام) {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا} الحسن والحسين (عليهما السلام) {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا} هـو قـيـام القـائـم {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} حبتر ودلام قد غشا عليه الحق، وأما قوله {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا} قال هو محمد (صلى الله عليه واله) هو السماء الذي يسمو إليه الخلـق في العلم وقوله {وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} قال: الأرض الشيعة {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا}[الشمس:7] قال هو المؤمن المستور وهو على الحق....)(7).
عـن المـفـضـل قـال: سألت أبا عبـد الله (عليه السلام) ـ عـن قوله: {فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} [الأنعام: 95] ، قال: «الحب المؤمن، وذلك قوله: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} [طه: 39].
والنوى هو الكافر الذي نأى عن الحق فلم يقبله(8).
عن المفيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (إذا قرأ المؤمن آية الكرسي، وجعل ثواب قراءته لأهل القبور، أدخله الله تعالى قبر كل ميت، ويرفع الله للقارئ درجة سبعين نبياً، وخلق الله من كل حرف ملكاً يسبح له إلى يوم القيامة)(9).
عن أبي عبد الله (عليه السلام): (من أكثر قراءة سورة الرعد وكان مؤمناً، دخل الجنة بغير حساب، وشفع في جميع من يعرف من أهل بيته وإخوانه)(10).
عن النبي (صلى الله عليه واله): (ومن قرأ سورة القيامة، شهدت أنا وجبرئيل له يوم القيامة، أنه كان مؤمناً بيوم القيامة، وجاء ووجهه مسفر على وجوه الخلائق يوم القيامة)(11).
عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تبارك وتعالى {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} [الشورى: 26] قال: هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب فيقول له الملك آمين، ويقول الله العزيز الجبار: ولك مثل ما سألت وقد أعطيت ما سألت بحبك إياه)(12).
عن عمار بن أبي مطروف عن أبي عبد الله السلام قال: سمعته يقول: «ما من أحد إلا وبين عينيه مكتوب مؤمن أو كافر محجوبة عن الخلائق إلا الأئمة والأوصياء، فليس بمحجوب عنهم» ثم تلا: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر: 75] ثم قال: «نحن المتوسمون ولیس والله أحد يدخل علينا إلا عرفناه بتلك السمة)(13).
عن ابن عقدة رفعه إلى ابن نباتة، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله أنزل عليه فضلي من السماء وهي هذه الآية: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [غافر: 7] وما في الأرض يومئذ مؤمن غير رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا»(14).
عن علي بن ابراهيم في تفسيره قوله تعالى: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 27، 28] قال: إذا حضر المؤمن الوفاة، نادى مناد من عند الله: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً} بولاء علي {مَرْضِيَّةً} بالثواب {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر: 29، 30] فلا يكون له همة إلا اللحوق بالنداء»(15).
عن عمر بن العزيز عن مفضل أو غيره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} [الشعراء: 100، 101] قال: «الشافعون الأئمة، والصّديق من المؤمنين)(16).
عن علي بن إبراهيم في تفسيره قوله تعالى: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف: 46] قال: أي الصادق عليه السلام: «الباقيات الصالحات هو قول المؤمن : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر»(17).
في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ} [السجدة: 18] قال فذلك أن علي بن أبي طالب عليه السلام والوليد بن عقبة بن أبي معيط تشاجرا فقال الفاسق الوليد بن عقبة: أنا والله أبسط منك لسانا وأحد منكم سنانا وأمثل منك جثوا في الكتيبة، قال علي عليه السلام: اسكت فإنما أنت فاسق، فأنزل الله: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ * أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 18، 19] فهو علي بن أبي طالب عليه السلام(18).
عن الحسن بن علي عليه السلام أنه قال للوليد: «كيف تشتم عليا، وقد سماه الله مؤمناً في عشر آيات، وسماك فاسقاً؟»(19).
عن عبد الله بن عباس في قول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96] قال: نزلت في علي عليه السلام فمـا مـن مؤمن إلا وفي قلبه حب لعلي بن أبي طالب»(20).
عن سلام بن مستنير عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله تعالى: {مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً} الآية قال: الشجرة رسول الله صلى الله عليه وآله ونسبه ثابت في بني هاشم، وفرع الشجرة علي بن أبي طالب عليه السلام وغصن الشجرة فاطمة عليها السلام وثمراتها الأئمة من ولد علي وفاطمة عليهما السلام وشيعتهم ورقها، وإن المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة، وإن المؤمن ليولد فتورق الشجرة ورقة. قلت: أرأيت قوله {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم: 25] قال: يعني بذلك ما يفتي الأئمة شيعتهم في كل حج وعمرة من الحلال والحرام، ثم ضرب الله لأعداء آل محمد مثلاً، فقال: {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [إبراهيم: 26](21).
عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال: «مـن قـال في مـؤمـن مـا رأت عيناه وسمعت أذناه ممن يشينه ويهدم مروءته، فهو من الذين قال الله تعالى فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 19](22).
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «یا سلمان عليك بقراءة القرآن، فإن قراءته كفارة الذنوب وسترة من النار وأمان من العذاب، ويكتب له بقراءة كل آية ثواب مائة شهيد، ويعطي بكل سورة ثواب نبي مرسل، وتنزل على صاحبه الرحمة، وتستغفر له الملائكة، واشتاقت إليه الجنة ورضي عنه المولى، وإن المؤمن إذا قرأ القرآن، نظر الله إليه بالرحمة، وأعطاه بكل آية ألف حور، وأعطاه بكل حرف نوراً على الصراط، فإذا ختم القرآن، أعطاه الله ثواب ثلاثمائة وثلاثة عشر نبياً بلغوا رسالات ربهم، وكأنما قرأ كل كتاب أنزل الله على أنبيائه، وحرم الله جسده على النار، ولا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له ولأبويه، وأعطاء الله بكل سورة في القرآن مدينة في جنة الفردوس، وكل مدينة من درة خضراء، في جوف كل مدينة ألف دار، وفي كل دار ألف حجرة، وفي كل حجرة مائة ألف بيت من نور، على كل بيت مائة ألف باب من الرحمة، على كل باب مائة ألف بواب، بيد كل بواب هدية من لون آخر، وعلى رأس كل بواب منديل من إستبرق خير من الدنيا وما فيها، وفي كل بيت مائة ألف دکان من العنبر، سعة كل دکان ما بين المشرق والمغرب، وفوق كل دکان مائة ألف سرير، وعلى كل سرير مائة ألف فراش، ومن فراش إلى فراش ألف ذراع، وفوق كل فراش حوراء عيناء استدارة عجيزتها ألف ذراع، وعليها مائة ألف حلة يرى مخ ساقيها من وراء تلك الحلل، وعلى رأسها تاج من العنبر مكلل بالدر والياقوت، وعلى رأسها ستون ألف ذؤابة من المسك والغالية، وفي أذنيها فرطان وشنفان، وفي عنقها ألف قلادة من الجوهر، بين كل قلادة ألف ذراع، وبين يدي كل حوراء ألف خادم بید کل خادم كأس من ذهب، وفي كل كأس مائة ألف لون من الشراب لا يشبه بعضه بعضا، وفي كل بيت ألف مائدة، وفي كل مائدة مائة ألف قصعة، وفي كل قصعة ألف لون من الطعام لا يشبه بعضه بعضا، يجد من كل لون مائة ألف لذة.
یا سلمان: المؤمن إذا قرأ القرآن فتح الله عليه باب الرحمة، وخلق الله بكل حرف يخرج من فمه ملكا يسبح له إلى يوم القيامة، فإنه ليس شيء بعد تعلم العلم أحب إلى الله من قراءة القرآن، وإن أكرم العباد عند الله تعالى بعد الأنبياء العلماء، ثم حملة القرآن يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء، ويحشرون من القبور مع الأنبياء، ويمرون على الصراط مع الأنبياء، ويأخذون ثواب الأنبياء، فطوبی لطالب العلم، وحامل القرآن ما لهم عند الله من الكرامة والشرف (23).
عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل فإن الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده، فقال: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16، 17].
ثم قال: «إنّ لله كرامة في عباده المؤمنين في كل يوم جمعة، فإذا كان يوم الجمعة بعث الله إلى المؤمن ملكة معه حلّة فينتهي إلى باب الجنة فيقول: استأذنوا لي على فلان، فيقال له: هذا رسول ربك على الباب، فيقول لأزواجه: أي شيء ترین علي أحسن؟ فيقلن: يا سیدنا والذي أباحك الجنة ما رأينا عليك شيئا أحسن من هذا بعث إليك ربك فيتزر بواحدة ويتعطف بالأخرى فلا يمر بشيء إلا أضاء له حتى ينتهي إلى الموعد، فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك وتعالى، فإذا نظروا إليه(24)، خروا سجداً، فيقول: عبادي ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا يوم عبادة، قد رفعت عنكم المئونة فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل مما أعطيتنا، أعطيتنا الجنة فيقول: لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفا، فيرجع المؤمن في كل جمعة بسبعين ضعفا مثل ما في يديه، وهو قوله: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} وهو يوم الجمعة، إن ليلها ليلة غراء ويومها يوم أزهر، فأكثروا فيها من التسبيح والتكبير والتهليل والثناء على الله والصلاة على محمد وآله قال : فيمر المؤمن فلا يمر بشيء إلا أضاء له حتى ينتهي إلى أزواجه فيقلن: والذي أباحنا الجنة یا سیدنا ما رأينا قط أحسن منك الساعة، فيقول: إني قد نظرت بنور ربي ثم قال: إن أزواجه لا يغرن ولا يحضن ولا يصلفن». قال: قلت: جعلت فداك إني أردت أن أسالك عن شيء أستحيي منه. قال: «سل». قلت: هل في الجنة غناء؟ قال: إنّ في الجنة شجرة يأمر الله رياحها فتهبُّ فتضرب تلك الشجرة بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها حسنا»، ثم قال: «هذا عوض لمن ترك السماع في الدنيا من مخافة الله». قال: قلت: جعلت فداك زدني، فقال: «إنّ الله خلق جنّة بيده ولم ترها عين ولم يطلع عليها مخلوق يفتحها الرب كل صباح فيقول: ازدادي ريحا ازدادي طيبا، وهو قول الله: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17](25).
_________________________
(1) بحار الأنوار: ج23، ص140، ح91، وسائل الشيعة: ج27، ص33، ح33144.
(2) بحار الأنوار: ج7، ص305، ح78، الكافي: ج2، ص603، ح4، وسائل الشيعة: ج6، ص177، ح7670.
(3) بحار الأنوار: ج267،ح34، الكافي: ج2، ص602، ح12، وسائل الشيعة: ج6، ص166.
(4) بحار الأنوار: ج24، ص5 ،ص17، تفسير القمي: ج2، ص411.
(5) بحار الأنوار: ج66، ص64، تفسير القمي: ج2، ص208.
(6) بحار الأنوار: ج23 ص268 ح13، تفسير العياشي: ج2 ص208 ح27، مستدرك الوسائل: ج15 ص235 ح18102.
(7) بحار الأنوار: ج24 ص72 ح6، تأويل الآيات: ص776.
(8) بحار الأنوار: ج24، ص109، ح20، تفسير العياشي: ج2، ص370 ، ح65.
(9) بحار الأنوار: ج79، ص64، مستدرك الوسائل: ج2، ص340، ح2137، وسائل الشيعة: ج3، ص200 ،ح3402.
(10) بحار الأنوار: ج7، ص293، ح10.
(11) مستدرك الوسائل: ج4، ص335، ح4908، مصباح الكفعمي: ص448، الفصل39.
(12) بحار الأنوار: ج90 ص388، الكافي: ج2 ص507 ح3، وسائل الشيعة: ج7 ص111 ح8880.
(13) بحار الأنوار: ج24 ص ۱۲۷ ح۷، تأويل الآيات: ص255.
(14) بحار الأنوار: ج24 ص۲۰۸ ح۲، تأويل الآيات: ص515.
(15) بحار الأنوار: ج6 ص۱۸۲ح۱۱، تفسير القمي: ج۲ ص4۲۱.
(16) بحار الأنوار: ج۸ ص42 ح32 ، المحاسن: ج۱ ص۱۸4 ح۱۸۷.
(17) تفسير القمي: ج۲ ص53، مستدرك الوسائل: ج5 ص۳۲5 ح6000.
(18) بحار الأنوار: ج35 ص۳۳۷ ح۲، تفسير القمي: ج۲ ص۱۷۰.
(19) بحار الأنوار: ج35 ص۳۳۹.
(20) بحار الأنوار: ج35 ص357 ح۹، تأويل الآيات: ص۳۰۳.
(21) بحار الأنوار: ج۹ ص۲۱۷ ح۹۷، تفسير القمي: ج1 ص369.
(22) جامع الأخبار: ص147 الفصل۱۱۰، الكافي: ج۲ ص۳5۷ ح2، وسائل الشيعة: ج۱۲ ص۲۸۰ ح۱6۳۰5. الأليم: الويل الطويل.
(23) بحار الأنوار: ج۸۹ ص۱۷ ح۱۸، جامع الأخبار: ص۳۹ الفصل۲۱ مستدرك الوسائل : ج4 ص۲5۷ ح4637.
(24) أي إلى رحمته.
(25) بحار الأنوار: ج۸ ص۱۲6 ح۲۷ ، تفسير القمي: ج۲ ص168.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|