المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

إجماع الشيعة على إمامة الجواد "ع"
2024-11-25
ملوك الغساسنة
11-11-2016
انحلال اشعاعي radioactive decay
24-6-2017
أبواب إنشاد الشعر في الحسين (عليه السلام‏)
18-4-2019
الحشيش السوداني Sudan grass
2024-03-18
البولميرات المنتظمة فراغياً
2024-04-03


مدرسة الإمام علي الرضا ( عليه السّلام )  
  
1833   01:59 صباحاً   التاريخ: 2023-03-20
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 10، ص175-177
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-8-2016 2910
التاريخ: 1-8-2016 5018
التاريخ: 4-8-2016 2823
التاريخ: 3-8-2016 3092

يتراوح عدد الرواة عن الإمام الرضا ( عليه السّلام ) كما جاء في المصادر الموجودة بأيدينا بين ( 313 ) إلى ( 367 ) راويا . وهؤلاء يعتبرون طلّاب مدرسته والمتخرجين على يديه . وقد أحصى عددهم صاحب مسند الإمام الرضا وترجم ل 313 راويا منهم بشكل موجز جدّا استنادا إلى ما جاء لهم من ذكر في أسناد روايات المسند .

على أن الشيخ الطوسي ( رضي اللّه عنه ) قد ذكر ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السّلام ) ، بينما أنهاهم الشيخ باقر شريف القرشي إلى ( 367 ) راويا[1].

ونظرة سريعة إلى مسند الإمام الرضا ( عليه السّلام ) تعطينا صورة اجمالية عن اتجاهات مدرسة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) وملامح عصره في مجالات التربية العلمية والأخلاقية كما كانت تتطلّبها الظروف التي عاشها الإمام ( عليه السّلام ) هذا فضلا عن الإعداد الخاص للمستقبل القريب والبعيد الذي كان قد خطط له الأئمة من أهل البيت ( عليهم السّلام ) كما هو واضح لمن يتدبّر مجموع ما صدر عنهم من نصوص وما تضمّنتها من التوجيه إلى آفاق المستقبل المشرق الذي ينتظر أتباع أهل البيت ( عليهم السّلام ) وهم الجماعة الصالحة التي التزمت خطّهم الفكري والسياسي وأصرّت على التضحية في سبيل العقيدة الصحيحة والمبدأ الحق .

وقد ازداد النشاط العلمي لشيعة أهل البيت ( عليهم السّلام ) في هذا العصر وتمثّل في كثرة التأليف والتدوين ، والتدريس والرواية وشمل جميع الحقول المعرفية المعروفة آنذاك .

كما ازداد عدد الأفراد المنتمين لمدرسة الفقهاء الرواة من أتباع أهل البيت ( عليهم السّلام ) ازديادا ملحوظا ، ونلمس ذلك بوضوح من خلال عدد رواة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) حيث تكشف قائمة الرواة عن مدى الاهتمام منهم بانتهال العلم من مدرسة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) الرسالية في عصره ، لا سيّما إذا لاحظنا تنوّع مستوياتهم وتنوّع اتجاهاتهم وتنوع بلدانهم واهتماماتهم العلمية من خلال تنوع الأسئلة والمجالات التي رووا فيها الأحاديث عن الإمام الرضا ( عليه السّلام ) .

ونشير فيما يلي إلى بعض أصحاب الإمام وإلى جملة من مؤلفاتهم .

لقد ذكرت كتب التراجم ليونس بن عبد الرحمن[2] الكتب التالية :

1 - كتاب الشرايع ، 2 - جوامع الآثار ، 3 - الجامع الكبير في الفقه ، 4 - الصلاة ، 5 - الوضوء ، 6 - يوم وليلة ، 7 - السهو ، 8 - الزكاة ، 9 - اختلاف الحج ، 10 - العلل الكبير ، 11 - علل الحديث ، 12 - الفرائض ، 13 - الفرائض الصغير ، 14 - الاحتجاج في الطلاق ، 15 - التجارات ، 16 - المزارعات ، 17 - الآداب والدلالة على الخير ، 18 - علل النكاح وتحليل المتعة ، 19 - البيوع ، 20 - الديات ، 21 - الحدود .

وذكرت لصفوان بن يحيى[3] ما يلي :

1 - كتاب الوضوء ، 2 - الصلاة ، 3 - الصوم ، 4 - الحج ، 5 - الزكاة ، 6 - النكاح ، 7 - الطلاق ، 8 - الفرائض ، 9 - الوصايا ، 10 - الشراء والبيع ، 11 - العتق والتدبير ، 12 - البشارات ، 13 - النوادر .

وذكرت للحسن بن محبوب أيضا : 1 - كتاب المشيخة ، 2 - الحدود ، 3 - الديات ، 4 - الفرائض ، 5 - النكاح ، 6 - الطلاق ، 7 - النوادر نحو ألف ورقة ، 8 - التفسير ، 9 - العتق .

كما ذكرت كتب أخرى لعثمان بن عيسى الرؤاسي ومحمد بن أبي عمير وعلي بن يقطين ومحمد بن عيسى اليقطيني حتى جاء عنه في مناقب ابن شهرآشوب انه جمع من مسائل أبي الحسن الرضا مما سئل عنه وأجاب ثمانية عشر ألف مسألة أو خمسة عشر ألف مسألة[4].

 

[1] انظر مسند الإمام الرضا ، وحياة الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السّلام ) ( دراسة وتحليل )

[2] يونس بن عبد الرحمن هو أبو محمد مولى آل يقطين ثقة من أصحاب الكاظم والرضا ( عليهم السّلام ) ، كان وجها في أصحابنا متقدما عظيم المنزلة قال ابن النديم : « يونس بن عبد الرحمن من أصحاب موسى بن جعفر ( عليهم السّلام ) من موالي آل يقطين علّامة زمانه كثير التصنيف والتأليف على مذاهب الشيعة » ثم عد كتبه وكان يونس من أصحاب الإجماع ولد في أيام هشام بن عبد الملك ورأى جعفر بن محمد ( عليهم السّلام ) بين الصفا والمروة ولم يرو عنه وروى عن الكاظم والرضا ( عليهما السّلام ) وكان الرضا ( عليه السّلام ) يشير إليه في العلم والفتيا وكان ممن بذل على الوقف مالا جزيلا فما قبل ، مات رحمه اللّه سنة 208 .

[3] هو أبو محمد صفوان بن يحيى البجلي الكوفي ، بياع السابري من أصحاب الإمام السابع والثامن ( عليهما السّلام ) وأقرّوا له بالفقه والعلم ، ثقة من أصحاب الإجماع وكان وكيل الرضا ( عليه السّلام ) وصنف كتبا كثيرة كان من الورع والعبادة ما لم يكن أحد في طبقته . ونقل الشيخ : « إنه أوثق أهل زمانه عند أصحاب الحديث وأعبدهم كان يصلي كل يوم خمسين ومائة ركعة ويصوم في السنة ثلاثة اشهر ويخرج زكاة ماله كل سنة ثلاث مرات وذاك انه اشترك هو وعبد اللّه بن جندب وعلي بن النعمان في بيت اللّه الحرام فتعاقدوا جميعا ان مات واحد منهم يصلي من بقي بعده صلاته ويصوم عنه ويحج عنه ويزكي عنه ما دام حيا فمات صاحباه وبقي صفوان بعدهما وكان يفي لهما بذلك وكان يصلي عنهما ويزكي عنهما ويصوم عنهما ويحج عنهما وكل شيء من البر والصلاح يفعل لنفسه كذلك يفعله عن صاحبيه - إلى أن قال - : وروى عن أربعين رجلا من أصحاب أبي عبد اللّه ( عليه السّلام ) . وله كتب كثيرة مثل كتب الحسين بن سعيد وله مسائل عن أبي الحسن موسى ( عليه السّلام ) وروايات » . مات ( رحمه اللّه ) بالمدينة وبعث إليه أبو جعفر بحنوطه وكفنه وأمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه .

[4] راجع عبد الهادي الفضلي : تاريخ التشريع الاسلامي : 180 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.