أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-3-2022
1410
التاريخ: 25-2-2016
1660
التاريخ: 17-5-2016
2014
التاريخ: 26-2-2022
1628
|
يضيف وجود الأفق الضوئي قدرًا كبيرًا من التشوش على ما نعنيه بكلمة «الكون». ومما يؤسف له أن بعض المؤلفين يقدمون هذا المفهوم بشكل غامض، لكني أود أن أكون أكثر دقة. لذا إليك التعريفات المختلفة للكون.
(1) الكون المرصود
هذا هو كل ما تستطيع معداتنا رصده من الفضاء وما يحتويه في الوقت الحالي. منذ قرن مضى كان الكون المرصود يتكون من مجرتنا والمجرات القريبة منها، لكن مع تطوير تلسكوبات أكبر صار بمقدور علماء الفلك رؤية كل ما يحتويه الكون تقريبا حتى الأفق. وفي أيامنا هذه يتفق تعريف الكون المرصود مع التعريف التالي للكون.
(2) الكون القابل للرصد
وضعًا في الاعتبار أننا نعجز عن رؤية ما يقع خلف الأفق، يعني الكون القابل للرصد «كل ما يقع في نطاق الأفق». مع الوقت يتمدد الكون، وبعد مليار عام سيصير قطره 14.7 مليار سنة ضوئية. لهذا يعتمد المقصود بالكون القابل للرصد على الوقت الذي يُرصد فيه الكون.8 إن حقيقة وجود أفق لا تعني أن ما وراء هذا الأفق هو الخواء.9 بل يمكن تصور الأفق على أنه سطح لكرة خيالية يبلغ قطرها 13.7 مليار سنة ضوئية، مركزها الأرض، وتتحرك في جميع الاتجاهات بسرعة الضوء وهي تحدد قدر ما يمكننا رؤيته، حتى بشكل نظري. لا يعني هذا أن الأرض لها وضع خاص في الكون؛ فكل نقطة في الكون سيكون لها أفقها الكروي المحيط بها، الذي ربما يتداخل مع أفقنا لكن لاحظ أنك إذا انتقلت إلى المجرة (س)، التي تبعد ثمانية مليارات سنة ضوئية عن الأرض، عندئذ سيمتد الأفق المحيط بها إلى مناطق في الكون لا يمكننا رؤيتها هنا على الأرض في هذا الوقت. إننا لا نعرف ما يقع خلف أفقنا الكوني، لكن من المنطقي الافتراض بأنه لن يختلف عما نراه بالفعل، وأن المشهد من المجرة (س) لن يكون مختلفا اختلافًا كبيرًا عن المشهد من كوكبنا. إن أبسط الافتراضات هو أن منطقة الفضاء الواقعة ضمن أفقنا هي ذاتها في الكون كله، وهذا هو مبدأ عدم التميز مجددًا، ولو كان الحال كذلك يمكننا إذن أن نصوغ تعريفا ثالثا.
(3) الكون الكلي
وهذا يشمل كل الفضاء الذي يمكن أن يكون لانهائيًا)، داخل أفقنا ووراءه، إضافة إلى محتوياته، وذلك وفق الافتراض بأن الكون المرصود مماثل للكون الكلي. فيما بعد، سنری أن هذه النظرة البسيطة للكون، والمبنية على التطبيق غير الدقيق لمبدأ عدم التميز، تتعرض في الوقت الحالي لنقد شديد وهو ما يقودنا إلى تعريف آخر.
(4) الكون الجيبي
هو منطقة من الفضاء تمتد إلى حدود الكون القابل للرصد الذي نراه اليوم والذي قد يمتد بقدر بعيد للغاية في حقيقة الأمر، إلى ما وراء الأفق. لكن لو أننا نسكن كونًا جيبيا10 فسيكون هناك حد في مكان بعيد للغاية، وراءه ستبدو الأشياء مختلفة للغاية. إلا أنه ستكون هناك أكوان جيبية أخرى موزعة بطول المنطقة الواقعة خارج أفقنا وعرضها، بعضها يشبه كوننا، لكن أغلبها لا يشبهه. ولهذا، من المرجح أن يكون كوننا متمايزا، وهو ما يعني خطأ مبدأ عدم التميز إذا وضعنا في الاعتبار جميع الأكوان الجيبية. وهذا يقودنا إلى التعريف الأخير.
(5) الكون المتعدد
بشكل تقريبي هذه هي تجميعة للأكوان الجيبية (ذات العدد اللانهائي على الأرجح) إضافة إلى الفجوات بينها. يفضل بعض الكتاب هنا استخدام المصطلح «الكون الفائق».
هوامش
(8) This issue is complicated by the theory of inflation, which I shall describe in Chapter 3.
. (9) Analogously, when a ship disappears over the terrestrial horizon, we do not infer that the Earth ends there.
(10) This admirable term was suggested by Alan Guth, and I have decided to adopt it here.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|