أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-28
733
التاريخ: 31-12-2017
2743
التاريخ: 2024-06-01
611
التاريخ: 2024-09-03
319
|
ما أسرع طريقة لزيادة الحب والإيجابية في أسرتك؟ يمكنك أن تبدأ بتعلم إحدى المهارات البسيطة التي غالباً ما يملكها كل المحبين دون أن يدركوا؛ ألا وهي موهبة العيش في (الوقت الحاضر).
إن الحاضر هو الوقت الذي يعيشه الأطفال، أما المستقبل فإنه يبدو لهم بالغ البعد، إن الأطفال يعيشون يومهم!
لقد كنت مثلهم في الماضي؛ هل تذكر عندما كنت صغيرا، وكان اليوم يبدو لك كأنه دهر؟ هل تذكر عندما كانت الستة أسابيع في بداية الإجازة الصيفية تبدو لك كأنها الأبد؟
إن الشخص البالغ الذي يستطيع أن يعيش الحاضر (على الأقل لبعض الوقت)، سوف يكون تلقائياً مع أبنائه، قد يتمتع كبار السن أحيانا بهذه الميزة؛ لأن إيقاع حياتهم قد بدأ في التباطؤ، أما معظم الباقين (الذين يحتاج معظمهم إلى اكتساب هذه الصفة)، فهم نادراً ما يعيشون اللحظة الراهنة. (وأنا كأب شاب كنت مثالاً سيئاً لهذه الحالة. فكلما كنت أتواجد مع أبنائي، كان عقلي يدور في مكان آخر؛ حتى أن ابني الصغير كان يلكزني لكي يعيدني إلى الواقع).
يبدو أن الكثير من الناس قد فقدوا القدرة على معايشة اللحظة الراهنة، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المدن بعيداً عن إيقاع الطبيعة. الأسوأ من ذلك أنهم يعتقدون أنهم (يضيعون وقتهم)، أو أنهم (لا ينجزون)، عندما تتسرب منهم بعض الأيام. غير أنك إذا أردت أن تتواصل مع أبنائك سواء بإظهار مشاعر الحب أو بتلقينهم بعض الدروس التهذيبية الفعالة، فلابد أن تعيد نفسك إلى الحاضر. وإليك الطريقة التي سوف تساعدك على ذلك.
احمل عقلك على العودة إلى قواعده
إن العقل هو مصدر معظم المصاعب التي نواجهها في حياتنا، ليس أي عقل وإنما فقط العقل الإنساني، فهو يعمد بشدة إلى الاستسلام للمخاوف والتفكير في الحقائق المجردة - بخلاف الكلب، والقطة، والببغاء الذين لا يضيعون ثانية واحدة في التفكير في مثل هذه الأشياء. (وقد علقت إحدى السيدات ذات مرة في إحدى ندواتي قائلة: ـ أخشى ألا يجد أبنائي عملاً في المستقبل. فسألتها عن أعمار أبنائها؛ فأجابتني قائلة: ـ ليس لدي أبناء بعد! ـ لقد حضرت الندوة لكي تعد نفسها للأمومة!، فوجدت جزءا مني يفكر قائلا: ـ عظيم! ـ بينما الجزء الآخر يقول: ـ لابد أن هذه السيدة مصابة بشيء من الهوس!)
إن عقولنا يمكن أن تطيح بسعادتنا لأنها تسرع بالخروج عن نطاق السيطرة مما يجعلنا نفقد التركيز على ما يجري أمام أعيننا. وهناك ثلاث طرق يندفع بها العقل هي:
1ـ الانسحاب إلى الماضي: إن استرجاع الماضي قد يكون من الأمور بالغة المتعة، غير أن معظم الناس يعودون إلى الماضي لاسترجاع ندمهم القديم (ما فقدوه من فرص)، وذنوبهم القديمة (ما كان ينبغي عليهم ألا يفعلوه ولكنهم فعلوه!)، والاستياءات القديمة (ما لم يقم به الآخرون، ولكن كان يجب عليهم أن يقوموا به).
إن استرجاع الماضي دون تغيير أي من أحداثه أو التفكير فيه من منظور مختلف ليس إلا مضيعة للوقت. وعلى الرغم من ذلك فإنه قد يشغل نصف النشاط العقلي لكل البشر!
2ـ الاندفاع نحو المستقبل: يمكن أن يكون المستقبل أيضاً مكاناً رائعاً كي نحلم به؛ غير أننا لا نفكر إلا فيما قد يجلبه لنا من مخاوف وصعاب. أي أننا نفكر في المستقبل لكي نتصور (أسوأ الاحتمالات التي يمكن أن تقع)، (عبارة رائعة؛ أليس كذلك!)، قم بتأجير شريط فيديو بعنوان (الأبوة)، وراقب أحد مشاهد مباريات البيسبول، وسوف تجده يجسد مثالا بارزا على ذلك.
إن المشكلة في التخوف من وقوع الأسوأ هي أن ذلك إما أن يشل حركتك، أو يجعلك تتفاعل مع الأشياء على نحو مبالغ فيه. إنك تتجاهل النقاط الإيجابية لأنها لا تتفق مع خططك الكوارثية، أي أنك تفقد الاستمتاع بجمال الأزهار لأنك تتصور أن الأشواك سوف تصيبك بمرض التيتانوس.
3ـ التمني لو كنت في مكان آخر (أو تفكر في أنك يجب أن تكون في مكان آخر)، هناك الكثير من الناس يتعسون أنفسهم بتمنيهم لو أنهم كانوا قد اتخذوا القرار الآخر - أي قبول العمل الآخر، أو اتباع أحد البرامج التعليمية الأخرى، أو الزواج من شخص آخر أو فتاة أخرى، أو العيش في مدينة أخرى، أو عدم إنجاب هذا الطفل - أي أنهم يعيشون في مكان ويتمنون لو كانوا في مكان آخر، كلنا يفعل ذلك من آن إلى آخر، غير أن الشخص العاقل يوجه طاقته لإحداث تغيير أو التخطيط لعطلة، أو التطلع إلى المستقبل والحرص عليه والتخطيط له بحيث يحقق أحلامه. أما البعض الآخر فيكتفي بأن يغرق في أحلامه، لو كنت فعلت ...؛ لأصبحت سعيدا، إننا عندما ننشغل بالتحليق بعقولنا، نتعس أنفسنا، ونفقد فرص التواصل مع أبنائنا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|