المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أقنثا ناعمة Acanthus mollis L
1-12-2020
المستويات والمنحنيات Levels & Curves
5-1-2022
نضج وحصاد القمح
12/12/2022
Kuhn-Tucker Theorem
18-12-2021
تعريف حوالة الحق
5-12-2017
الماشية الاوربية
8-5-2016


تنمية قدرتك على الحب  
  
1046   01:23 صباحاً   التاريخ: 2023-02-28
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص217 ــ 220
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

ما أسرع طريقة لزيادة الحب والإيجابية في أسرتك؟ يمكنك أن تبدأ بتعلم إحدى المهارات البسيطة التي غالباً ما يملكها كل المحبين دون أن يدركوا؛ ألا وهي موهبة العيش في (الوقت الحاضر).

إن الحاضر هو الوقت الذي يعيشه الأطفال، أما المستقبل فإنه يبدو لهم بالغ البعد، إن الأطفال يعيشون يومهم!

لقد كنت مثلهم في الماضي؛ هل تذكر عندما كنت صغيرا، وكان اليوم يبدو لك كأنه دهر؟ هل تذكر عندما كانت الستة أسابيع في بداية الإجازة الصيفية تبدو لك كأنها الأبد؟

إن الشخص البالغ الذي يستطيع أن يعيش الحاضر (على الأقل لبعض الوقت)، سوف يكون تلقائياً مع أبنائه، قد يتمتع كبار السن أحيانا بهذه الميزة؛ لأن إيقاع حياتهم قد بدأ في التباطؤ، أما معظم الباقين (الذين يحتاج معظمهم إلى اكتساب هذه الصفة)، فهم نادراً ما يعيشون اللحظة الراهنة. (وأنا كأب شاب كنت مثالاً سيئاً لهذه الحالة. فكلما كنت أتواجد مع أبنائي، كان عقلي يدور في مكان آخر؛ حتى أن ابني الصغير كان يلكزني لكي يعيدني إلى الواقع).

يبدو أن الكثير من الناس قد فقدوا القدرة على معايشة اللحظة الراهنة، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المدن بعيداً عن إيقاع الطبيعة. الأسوأ من ذلك أنهم يعتقدون أنهم (يضيعون وقتهم)، أو أنهم (لا ينجزون)، عندما تتسرب منهم بعض الأيام. غير أنك إذا أردت أن تتواصل مع أبنائك سواء بإظهار مشاعر الحب أو بتلقينهم بعض الدروس التهذيبية الفعالة، فلابد أن تعيد نفسك إلى الحاضر. وإليك الطريقة التي سوف تساعدك على ذلك.

احمل عقلك على العودة إلى قواعده

إن العقل هو مصدر معظم المصاعب التي نواجهها في حياتنا، ليس أي عقل وإنما فقط العقل الإنساني، فهو يعمد بشدة إلى الاستسلام للمخاوف والتفكير في الحقائق المجردة - بخلاف الكلب، والقطة، والببغاء الذين لا يضيعون ثانية واحدة في التفكير في مثل هذه الأشياء. (وقد علقت إحدى السيدات ذات مرة في إحدى ندواتي قائلة: ـ أخشى ألا يجد أبنائي عملاً في المستقبل. فسألتها عن أعمار أبنائها؛ فأجابتني قائلة: ـ ليس لدي أبناء بعد! ـ لقد حضرت الندوة لكي تعد نفسها للأمومة!، فوجدت جزءا مني يفكر قائلا: ـ عظيم! ـ بينما الجزء الآخر يقول: ـ لابد أن هذه السيدة مصابة بشيء من الهوس!)

إن عقولنا يمكن أن تطيح بسعادتنا لأنها تسرع بالخروج عن نطاق السيطرة مما يجعلنا نفقد التركيز على ما يجري أمام أعيننا. وهناك ثلاث طرق يندفع بها العقل هي:

1ـ الانسحاب إلى الماضي: إن استرجاع الماضي قد يكون من الأمور بالغة المتعة، غير أن معظم الناس يعودون إلى الماضي لاسترجاع ندمهم القديم (ما فقدوه من فرص)، وذنوبهم القديمة (ما كان ينبغي عليهم ألا يفعلوه ولكنهم فعلوه!)، والاستياءات القديمة (ما لم يقم به الآخرون، ولكن كان يجب عليهم أن يقوموا به).

إن استرجاع الماضي دون تغيير أي من أحداثه أو التفكير فيه من منظور مختلف ليس إلا مضيعة للوقت. وعلى الرغم من ذلك فإنه قد يشغل نصف النشاط العقلي لكل البشر!

2ـ الاندفاع نحو المستقبل: يمكن أن يكون المستقبل أيضاً مكاناً رائعاً كي نحلم به؛ غير أننا لا نفكر إلا فيما قد يجلبه لنا من مخاوف وصعاب. أي أننا نفكر في المستقبل لكي نتصور (أسوأ الاحتمالات التي يمكن أن تقع)، (عبارة رائعة؛ أليس كذلك!)، قم بتأجير شريط فيديو بعنوان (الأبوة)، وراقب أحد مشاهد مباريات البيسبول، وسوف تجده يجسد مثالا بارزا على ذلك.

إن المشكلة في التخوف من وقوع الأسوأ هي أن ذلك إما أن يشل حركتك، أو يجعلك تتفاعل مع الأشياء على نحو مبالغ فيه. إنك تتجاهل النقاط الإيجابية لأنها لا تتفق مع خططك الكوارثية، أي أنك تفقد الاستمتاع بجمال الأزهار لأنك تتصور أن الأشواك سوف تصيبك بمرض التيتانوس.

3ـ التمني لو كنت في مكان آخر (أو تفكر في أنك يجب أن تكون في مكان آخر)، هناك الكثير من الناس يتعسون أنفسهم بتمنيهم لو أنهم كانوا قد اتخذوا القرار الآخر - أي قبول العمل الآخر، أو اتباع أحد البرامج التعليمية الأخرى، أو الزواج من شخص آخر أو فتاة أخرى، أو العيش في مدينة أخرى، أو عدم إنجاب هذا الطفل - أي أنهم يعيشون في مكان ويتمنون لو كانوا في مكان آخر، كلنا يفعل ذلك من آن إلى آخر، غير أن الشخص العاقل يوجه طاقته لإحداث تغيير أو التخطيط لعطلة، أو التطلع إلى المستقبل والحرص عليه والتخطيط له بحيث يحقق أحلامه. أما البعض الآخر فيكتفي بأن يغرق في أحلامه، لو كنت فعلت ...؛ لأصبحت سعيدا، إننا عندما ننشغل بالتحليق بعقولنا، نتعس أنفسنا، ونفقد فرص التواصل مع أبنائنا. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.