المفاهيم الجغرافية الطبيعية عند أفلاطون - الجغرافية الفلكية - نشأة الأرض والكون |
798
04:39 مساءً
التاريخ: 2023-02-17
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-18
889
التاريخ: 12-3-2016
4907
التاريخ: 23-2-2020
1974
التاريخ: 21-2-2020
8314
|
المفاهيم الجغرافية الطبيعية عند أفلاطون:
ترك الموقع الجغرافي لليونان على جانبي بحر إيجة أثرا كبيرا في بلورة الآراء الفكرية عند أفلاطون في القرن الرابع ق.م، وكانت الاختلافات الكبيرة في طبوغرافية اليونان والصفات الطبيعية دافعا لنمو الأفكار الجغرافية عند الفلاسفة اليونان، كما ساعد الجو الصافي لليونان والمناظر الطبيعية والمناخ الجاف صيفا و وجود الأنهار الصغيرة على تهيئة أداة مثلى في دراسة الظواهر الطبيعية. وكانت محصلة كل ذلك ظهور في كتب أفلاطون الفلسفية العديد من المفاهيم الجغرافية الطبيعية والتي يمكن تصنيفها بحسب فروع الجغرافية الطبيعية الحديثة إلى أربعة أقسام هي : الجغرافية الفلكية أشكال سطح الأرض ، جغرافية المعادن ، جغرافية المناخ.
الجغرافية الفلكية: أهتم أفلاطون بموضوع الفلك إذ جعله أحدى دراساته الفلسفية كما يتضح في قوله: ((فندرس الفلك: كما درسنا الهندسة مستعينين بالأشكال . وإذا أردنا أن نفهم كنه الفلك فهما حقيقيا فلنصرف نظرنا عن الأجرام السماوية))، وقد واكبت دراسته للفلك ظهور مفاهيم جغرافية فلكية عدة شملت مواضيع ثلاث هي: نشأة الأرض والكون، موقع الأرض في الكون، شكل الأرض:
نشأة الأرض والكون: كان الاعتقاد السائد عند اليونان بأن الأرض والكون نشأ من أربعة عناصر هي النار والماء والهواء والأرض ، التي أطلق عليها الفلاسفة اليونان الأضداد، وقد أعتقد أفلاطون أن الأرض والكون نشأ من الأضداد وهذا ما يؤيده النص الآتي: ((إن من الشيء الذي هو ضد يولد الشيء الذي يكون ضده.
كما أوضح أفلاطون العلاقة التي تحدث بين النار والتراب والماء والهواء في نشأة الأرض فيرى أن هذه العناصر الأربعة تنشأ من خلال عمليات التحول التي تحدث فيما بينها وكل مادة من هذه المواد تؤدي إلى تكوين مادة أخرى : (( أما الماء فأن قسمته النار، أو قسمته الهواء ذاته ، فيمكن أن يتركب ويغدو جسما واحدا من النار، وجسمين أثنين من هواء. في حين أن الأجزاء الناجمة عن قسم واحد من الهواء المتفكك ، قد تسمي جسمين أثنين من التراب بالنار، وتكون هذه زهيدة وتلك غزيرة ، تتحرك النار في العناصر التي تجرفها وتقاوم ثم تتغلب على أمرها وتتحطم. وعندئذ يؤلف جسمان اثنان من النار جسما واحدا من نوع الهواء. وحين يقهر الهواء ويتمزق يتكون من جسمين كاملين ونصف من الهواء جسم واحد كثيف من نوع الماء )).
وذكر أفلاطون أن الأرض نشأت من مادة تسمى الأثير وبفعل انحسار الأثير في مكان معين فأن هذا الانحسار يتحول إلى مادة أخرى تؤدي إلى تكوين الأرض والكواكب الأخرى : ( أما عن الأرض ذاتها، الأرض الخالصة ، فأنها توجد في الجزء الخالص من العالم الجزء الذي به الكواكب، والذي أطلق علية أسم الأثير عدد من أولئك الذين تعودوا الحديث عن مثل هذه المسائل. وإذا ما انحسر الأثير عن مكان فهذا ما يكون هذه المواد التي تأتي معا باستمرار لتنصب في فجوات الأرض )).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|