أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-26
1267
التاريخ: 14-8-2016
3915
التاريخ: 31-8-2016
1295
التاريخ: 14-8-2016
1309
|
ينقسم الخبر المتواتر من حيث مؤدّاه إلى نوعين:
الأول: المتواتر اللفظيّ:
وهو الخبر المتواترة ألفاظه والمتّفقة على أداء منطوقٍ واحدٍ لمفهومٍ واحدٍ كما في قوله (صلى الله عليه وآله): "إنّما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق"، وقوله (صلى الله عليه وآله): "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا"، فهذا خبر متواتر لفظاً بتمامه ومثل قوله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): "أنت منّي بمنزلة هارون من موسى"، وقوله (صلى الله عليه وآله): "إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي" وهذا متواتر لفظ بعضه دون بعض، حيث تواتر هذا اللفظ إلا أنّ قبله أو بعده إضافات غير متواترة إلا أنّ المهم تواتر مؤدّاه اللفظيّ دون بقيّته.
الثاني: المتواتر المعنوي:
وهو أنّ تختلف ألفاظه ويتّفق مؤدّاه على معنىً واحد مشترك تضمّناً أو التزاماً كما في شجاعة علي (عليه السلام) حيث تتناقل أخبار عدّة في شجاعة علي (عليه السلام) تختلف في ألفاظها وتتّفق معانيها، وكما لو تناقلت لنا خبر واقعة معيّنة، حيث تقول قتل علي (عليه السلام) في معركة (أحد) خمسة عشرَ نفراً وخبر آخر أنّه قتل عشرين وآخر قتل ثلاثين فكلّها تواتر على أنّ [أمير المؤمنين] علي ابن أبي طالب (عليه السلام) قتل في معركة (أحد) مجموعة من المشركين.
ولا تخلو تقسيمات المحقّق القمّي من فائدة، حيث قسّم الأحاديث المتواترة بلحاظ مؤدّاها وذكر فوائد في هذا الشأن تذكرها كالآتي:
1- أنّ تتواتر الأخبار باللفظ الواحد سواء كان المتواتر تمام الحديث أم بعضه.
2- أن تتواتر بلفظين مترادفين أو ألفاظ مترادفة، مثل ما إذا ورد؛ الهرّ طاهر أو السنّور طاهر والهرّ نظيف.
3 ـ أن تتواتر الاخبار بدلالتها على معنى مستقل وإن كانت دلالة بعضها بالمفهوم، والأخرى بالمنطوق وإن اختلفت ألفاظها كما إذا كان الماء قدر كرّ لم ينجس شيء فيدلّ ذلك على نجاسة الماء القليل بملاقات النجاسة. ومثله ما إذا ورد: " لا تشرب سؤر الكلب إلا أن يكون حوضاً كبيراً يُستقى منه الماء"، وورد أيضاً قوله حين سُئل عن التوضؤ في ماء دخلته دجاجة التي وطئت العذرة: " إلّا أن يكون الماء كثيراً" فينتزع من الكلّ انفعال الماء القليل.
4 ـ أن تتواتر الأخبار بدلالة إلتزاميّة ويكون ذلك قدراً مشتركاً بين تلك الآحاد، كما في قول القائل: ضربَ زيدٌ عمراً باليد، وقال آخر: ضربه بالدرّة، وقال الثالث: ضربه بالعصا، وقال الرابع: ضربه بالرجل إلى غير ذلك فالكلّ يتضمّن صدور الضرب.
5ـ أن تتواتر الأخبار بدلالة إلتزاميّة، ويكون ذلك قدراً مشتركاً بينها، مثل ما إذا نهانا الشارع من التوضؤ من مطلق الماء القليل إذا لاقته العذرة، وعن الشرب منه إذا ولغ فيه الكلب، وعن الاغتسال منه إذا لاقته الميتة، فالكلّ يدلّ على نجاسة الماء القليل بذلك.
6 ـ أن تتكاثر الأخبار بذكر أشياء تكون لوازم لملزوم واحد مثل الأخبار الواردة في غزوات علي (عليه السلام).
الثالث: التواتر الإجمالي:
أن تتواتر أخبار متظافرة تبلغ حدّ التواتر، تتحدّث عن موضوع واحد يجمع هذه الأخبار قدر مشترك يتّفق الجميع عليه بحيث يُعلم يقيناً أنّ بعضها قد صدر واقعاً عن المعصوم (عليه السلام).
كما في الأخبار الواردة في حجيّة الخبر الواحد فهي كثيرة، ولكن يُعلم أنّ بعضها قد صدر واقعاً من المعصوم (عليه السلام)، وهذا عند التعامل مع هذه الأخبار يُؤخَذ بالقدر المتيّقن الذي اتّفقت عليه الأخبار، كما في خبر العدل الإماميّ الضابط الذي عدّله اثنان وليس خبره مخالفاً للكتاب والسنة، فنقطع بصدور هذا الخبر ونسمّيه بالمتواتر الإجماليّ.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|