المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الذِّكر
26-03-2015
أهم فروع الجيولوجيا - الجيولوجيا الطبيعية
18-9-2019
المناخ وموارد المياه
2024-09-14
Colossally Abundant Number
22-11-2020
محمّد بن أحمد الصّفوانيّ
28-8-2016
المرأة المؤمنة؛ أدوار متميزة
14-7-2022


التعافي عن طريق الإنصات  
  
1117   09:21 صباحاً   التاريخ: 3-1-2023
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص63 ــ 71
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2017 2198
التاريخ: 1-5-2021 2078
التاريخ: 24-5-2017 5169
التاريخ: 3-1-2018 3748

ـ كيف تساعد أبناءك الصغار على التعامل مع العالم القاسي

طفلك غاضب: ففي بعض الأحيان لا تسير الأمور على ما يرام في المدرسة، أو مع طفل آخر، أو مع شخص كبير وأنت لا تعرف كيف تساعده، أنت تريد أن يجد ابنك وسيلة لمواجهة المشكلة حتى يصبح أقل حساسية.

إن العالم يبدو في بعض الأحيان مكاناً غير عادل وصعب بالنسبة للأطفال؛ وبقدر ما نرغب في تذليل جميع العقبات أمامهم، بقدر ما نعجز في بعض الأحيان عن تحقيق ذلك. بل إننا - في واقع الأمر - لا ينبغي أن نسعى لذلك؛ لأن هذه المواقف الصعبة هي التي تساعد الأبناء على النضج والاستقلالية.

سوف نبحث أولاً فيما لا يجب قوله للأبناء عندما تقسو الحياة عليهم، وهي تلك العبارات التي يمكن أن تصنع جداراً بينك وبين أبنائك. بعد ذلك سوف تتعلم بعض المهارات الهامة والتي يطلق عليها اسم (الإنصات الفعال)، التي يجدها الآباء من أكثر الوسائل إيجابية في مساعدة الأبناء على مواجهة الحياة.

بما أننا نمثل (واحة الأمان)، بالنسبة لأبنائنا؛ فإنهم غالباً ما يحملون إلينا مشاكلهم كي نعاونهم في التصدي لها. أما الطريقة التي نستجيب بها لمثل هذه الأمور فإنها إما تساعدنا على كسب قدر كبير من ثقة الأبناء أو على النقيض، قد تصنع جداراً يصعب التخلص منه. هناك ثلاث طرق يستجيب بها الآباء قد تؤدي إلى ارتفاع الحاجز:

ـ تدبر الأمر نيابة عن الطفل، (أيها الصغير البائس دعني أصلح لك الامر)

ـ إلقاء المحاضرات، (حسنا أنت غبي لأنك تسببت في كل هذه الفوضى، سوف أخبرك بما يجب عمله والآن أنصت إليّ بمنتهى الحرص)

ـ صرف انتباه الطفل، (حسناً؛ لا تبالي؛ دعنا نذهب للعب الكريكت).

إلى أي نمط من هذه الأنماط تنتمي؟ هل تهرع لإنقاذ ابنك، أم تسدي له النصيحة، أم أنك تغير الموضوع؟ دعنا نمعن النظر في الأنماط الثلاثة.

ـ تدبر الأمر نيابة عن الطفل

(كيف كان يومك؟)   

(كان سيئاً!)  

(أيها الفتى البائس، أقبل وأخبرني بكل ما حدث)

(لقد جاء مدرس جديد لمادة الرياضيات؛ ولكنني لا أستطيع أن أتابع الدرس معه).

(حسناً؛ هذا شيء فظيع. هل تريد أن أساعدك في أداء الواجب بعد تناول الشاي؟)

(لم أحضر الواجب إلى المنزل)      

(ربما يمكنني ان اتصل بالمدرسة غداً وأتحدث مع المدير)

(حسناً ولكنني لا أعرف)

(أرى أنه من الأفضل أن نحسم هذا الأمر قبل أن تسوء الأمور؛ أليس كذلك؟)

(حسناً ولكن).

(لا أريد أن تتأثر دراستك بهذا الأمر)

(ولكن)

إلقاء المحاضرات

(كيف كان يومك؟)

(كان سيئاً!)

(حسناً؛ أنت تجيد فن الشكوى، كم أود أن أقضي يومي في التعلم إنه أمر ممتع)

(حسناً ولكن يومي كان سيئاً لقد جاءنا مدرس غبي للرياضيات).

(إياك أن تتحدث عن مدرسيك بهذه الطريقة الفظة. إن انتبهت قليلاً سوف تتحسن

الأمور يا بني. أنت تريد أن تحصل على كل شيء على طبق من ذهب!)

(م م م)

ـ صرف الانتباه

(كيف كان يومك؟)

(كان سيئاً!)

(لا تبالغ؛ لم يكن بهذا السوء. هل تريد أن تتناول شطيرة؟)

(شكراً. ولكنني قلق بعض الشيء بشأن الرياضيات)

(حسناً، انت لست - أينشتاين – وكذلك الحال بالنسبة لأبيك وأمك، اذهب وافتح التلفاز ولا تدع الامر يزعجك)

(ولكن)

سوف تلحظ في الأمثلة الثلاثة أن نفس الشيء يتكرر: أحد الأبوين هو الذي يتحدث، وسرعان ما يتوقف الحوار وينحرف الحديث بعيداً عن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الطفل، وهكذا يشعر الطفل بالضياع و(يحل) الآباء المشكلة، أو هكذا يتصورون، ثم يقل حديث الطفل تدريجياً.

والآن انظر إلى تلك الطريقة الجديدة ....

ـ الانصات الفعال

(كيف كان يومك)

(كان سيئاً!)

(إنك تبدو تعيساً بالفعل، ما الذي حدث؟)

(لقد جاءنا مدرس جديد للرياضيات وهو يشرح المسائل بسرعة شديدة).

(هل أنت منزعج لأنك قد تعجز عن ملاحقته؟)

(نعم وقد طلبت منه أن يشرح جزءاً من الدرس، فطلب مني أن أوليه فقط المزيد من الانتباه).

(حسناً؛ وكيف كان شعورك حيال ذلك؟)

(شعرت بالاندهاش؛ فقد أخذ باقي زملائي يحملقون فيّ؛ ولكنهم يعانون من نفس المشكلة أيضاً!)

(إذاً أنت غاضب؛ لأنك أوقعت نفسك في المشاكل بأخذك المبادرة؟)

(نعم؛ لا أحب أن أكون ظاهراً أمام الجميع).

(ما الذي تظن أن بوسعك عمله؟)

(لست واثقاً، ولكنني أعتقد أنه يمكنني أن أسأله ثانية بعد انتهاء الحصة)

(وهل تعتقد أن هذا سوف يجدي؟)

(نعم؛ لأنني لن أشعر بكل هذا الحرج. وأعتقد أن المدرس مضطرب بعض الشيء وذلك هو ما يدفعه إلى الإسراع).

(أنت تتفهم الأمر من وجهة نظره)

(نعم؛ أرى أننا نشعره بقدر من الاضطراب)

(لا عجب؛ فهو يدرس بالفعل لمجموعة من الاذكياء)

(أجل!)

هذا هو الإنصات الفعال؛ وفي مثل هذه الحالات يكون الآباء أبعد ما يكون عن الصمت، فهم يبدون اهتماماً عن طريق التأكيد على مشاعر الأبناء وأفكارهم ومساعدتهم على التفكير فيها عن طريق تطبيق هذه الطريقة:

1ـ نادراً ما يعطي الأب علاجاً أو يسعى لإنقاذ ابنه (سوف اتصل بالمدرسة) ما لم يكن ذلك بالغ الضرورة.

2ـ نادراً ما يسدى الأب النصح (يجب أن تطلب المساعدة) ما لم يكن الطفل بحاجة إلى معلومات بالفعل.

3ـ نادراً ما يصرف الأب انتباه الطفل عن المشكلة (حسناً تناول هذه الشطيرة)، ما لم يكن الطفل شكاءً بطبعه!

إن مهارة الإنصات الفعال تتطلب بعض الممارسة كي تكتسب، وهي تدرس في بعض الفصول حيث يطلق عليها اسم (التمرس على الكفاءة الأبوية)، وتنتشر في بعض أنحاء استراليا. كما عرضت في أحد الكتب التي تحمل نفس الاسم للدكتور (توماس جوردون).

لقد وجد الكثير من الآباء قدراً كبيراً من الراحة في طريقة الإنصات الفعال، حيث لا يمكن أن يوفر الأهل السعادة لأبنائهم إلى الأبد، كما أنه لا ينبغي عليهم حل مشاكل الطفل نيابة عنه. إن الإنصات الفعال يمكن أن يساعد الطفل على تحمل المسئولية، أو اكتساب متعة حل مشكلاته. إن السؤال الأساسي الذي يجب أن يطرحه الوالد على نفسه هو: (هل يمكن أن يستفيد ابني على المدى الطويل من حل مشكلاته بنفسه؟)، يمكنك أن تمنح ابنك الوقت وأن توضح له مشكلته وتعينه على فهمها حتى تتحول المشكلة بدورها إلى خبرة تعليمية.

في بعض الأحيان يكون تدخل الأهل ضرورة حتمية كما يوضح المثال التالي.

كان لأحد أصدقائي ابن في التاسعة من عمره، كسرت ساقه وتم وضعها في جبيرة لبضعة أسابيع. وعندما أزيلت الجبيرة، بقيت - بطبيعة الحال - في ساقه رعشة لفترة. فطلب أحد مدرسي التربية البدنية في مدرسته الابتدائية من كل التلاميذ في الفصل أن يدوروا حول المضمار، فجاء ابن صديقي في الترتيب الأخير وقد كان الأمر محرجاً بالنسبة له لأنه كان عداءً جيداً. غير أن المدرس - دون أن ينتظر تفسيراً - طلب منه أن يجري مرة أخرى حول المضمار، ولكن في هذه المرة وهو يرتدي ملابسه الداخلية فقط أمام باقي التلاميذ!

وعندما عاد الطفل إلى المنزل وهو يبكي وعلم أبواه بما حدث، اعتراهما الغضب وذهبا لقابلة المدير في نفس اليوم وطلبا منه أن يفصل هذا المدرس. وبالفعل تم نقل المدرس إلى مدرسة أخرى، ونحن نأمل ألا يتكرر فيها ما حدث.

إن هذا مثال للحالات التي يجب أن يتدخل فيها الأهل لحماية حقوق الأبناء؛ لأن الطفل في هذه الحالة يكون غير قادر على الدفاع عن نفسه، وفي بعض الأحيان يكون الطفل في غنى عن المساعدة، وإنما بحاجة فقط إلى المساندة، وهنا يكون التدخل تصرفاً خاطئاً

إن مجرد الاستماع يعتبر علاجاً فعالاً، إن تمكننا من منع أنفسنا من تضميد كل الجراح سوف يمكننا من اقتحام أعماق عالم أبنائنا.

كانت (ماندي)، ذات الستة أعوام معتلة المزاج، وكانت هذه الحالة قد اعترتها على مدى بضعة أسابيع، فقد أصبحت أكثر عدوانية تجاه أخيها الصغير وبدأت ترفض الذهاب إلى دار الحضانة في الصباح. فقررت أمها أن تلجأ إلى وسيلة الإنصات الفعال في محاولة منها لوضع يدها على سر هذا التغير. فسألت ابنتها: أنت تبدين حزينة؛ هل ترغبين في محادثتي في هذا الأمر؟، فجاءت (ماندي)، وجلست في حجر أمها، ولكنها لم تتحدث كثيراً.

وفي اليوم التالي، كان على الأم أن تتدخل كي تمنع بنتها من الشجار مع أخيها الصغير، حيث حبستها في غرفتها لبضع دقائق حتى تهدأ. وفي وقت متأخر من مساء نفس اليوم علق والدها على الأمر قائلاً: (يبدو أن هناك ما يؤرقك هذه الأيام)

فنظرت (ماندي)، نظرة فاحصة لأمها وانفجرت في البكاء قائلة: إنهم يطلقون علي اسم (صاحبة الوجه القبيح)، وعلى مدى العشر دقائق التالية، كانت (ماندي)، تنتقل بين الغضب والبكاء بينما منعت الأم نفسها من محاولة صرف انتباهها أو التخفيف عنها. لقد كان هناك ندبة في وجه (ماندي) يجب أن تجرى جراحة لاستئصالها يوماً ما كي تمحي أثرها، غير أنها كان يجب أن تبقى لفترة على هذه الصورة.

وعندما تحررت (ماندي)، من بعض المشاعر السيئة التي تسبب فيها زملاؤها في المدرسة؛ تحسنت حالتها كثيراً (أنا لست قبيحة الشكل يا أمي؛ أليس كذلك؟ بالطبع!، فأنتِ رائعة!)

أحياناً ما يريد الأطفال منك أن تفعل شيئاً، وفي مثل هذه الحالة ينبغي عليهم أن يطلبوا ذلك مباشرة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.