الجغرافية البشرية :

تتضمن الجغرافية البشرية دراسة الظواهر البشرية الآتية:

أ- الإنسان وتوزيعه على سطح الأرض (جغرافية السكان).

ب- مراكز عمرانية ( جغرافية العمران - جغرافية المدن وجغرافية الريف).

ج- نشاطه الاقتصادي (جغرافية الصناعة - جغرافية الزراعة - جغرافية الموارد الاقتصادية - جغرافية النقل.

د- الإطار السياسي الذي يعيش فيه الجغرافية السياسية).

ويميل البعض إلى تقسيم الجغرافية البشرية إلى فروع عامة ثلاثة وهي:

أ- الجغرافية الاجتماعية (البشرية).

ب- الجغرافية الاقتصادية.

ج- الجغرافية السياسية.

ويقسم البعض الجغرافية الاجتماعية (البشرية) إلى جغرافية السكان وجغرافية المدن وجغرافية الريف.

أما الجغرافية الاقتصادية، فتعتبر أكثر فروع الجغرافية البشرية وضوحا وتحديدا وأوسعها ميدانا وأغناها مادة، ويعتبر جوتز Gotz هو واضع حجر الأساس للجغرافية الاقتصادية بمفهومها الحديث، واليه ترجع التسمية، وكانت قبل ذلك وإلى سنة 1882 تعرف "بالجغرافية التجارية. وتتناول الجغرافية الاقتصادية دراسة موارد الثروة الاقتصادية في العالم من حيث الانتاج والاستهلاك والتسويق، ولهذا فأن هذا النوع من الجغرافية وثيق الصلة بعلم الاقتصاد (Ecoomics) .

فالغرض من الجغرافية الاقتصادية هو توضيح أي نشاط اقتصادي يحصل هنا وهناك، ولماذا يحصل هنا وهناك؟ إن الغرض هو توضيح الفروق في التطور الاقتصادي في مناطق مختلفة، ومن المتوقع ان تتغير هذه الصفات حسب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

وفي العادة تقسم الجغرافية الاقتصادية إلى عدة فروع :

أ- الجغرافية الصناعية.

ب- الجغرافية الزراعية.

ج- جغرافية التجارة والنقل.

د- جغرافية الموارد الاقتصادية.

ح- جغرافية السياحة.

أما الجغرافية السياسية فتقوم بدراسة الظاهرة السياسية الموجودة في المكان في ضوء ظروفه الجغرافية أي دراسة التأثير المتبادل بين الظاهرة السياسية والمكان بخصائصه الطبيعية والبشرية والاقتصادية. وتعتبر الدولة من أهم الظواهر السياسية في المكان، وبذلك تصبح الجغرافية السياسية هي: العلم الذي يختص بدراسة الوحدات السياسية في ضوء العوامل الجغرافية الطبيعية والبشرية والاقتصادية التي يعيش في ظلها المجتمع.

إن الجغرافية السياسية هي فرع صعب من فروع الجغرافية، ولكن الجغرافيين الذين يدركون واجب الجغرافية الأساسي يستطيعون أن يضيفوا إضافات هامة في هذا الحقل تساعد على توضيح العلاقات الدولية، ويعتبر فيشر(A Fisher) ضمن الجغرافيين القلائل الذين يحاولون كتابة الجغرافية السياسية المحترمة ومن الجدير ذكره أنه لا تزال موضوعات الجغرافية البشرية تخضع للتجرية والخطأ. وهناك جدال كثير حول الموضوعات التي يجب أن تدرس والموضوعات التي ينبغي تجنبها ، وقد صنف فلير (Fler) موضوعات الجغرافية البشرية إلى ثلاث مجموعات: الحياة وتجديد الحياة، والحياة الرغدة  (Life New, Life ad Good Life فموضوع الحياة وما اصطلح عليه بالجغرافية - الاقتصادية، وموضوع الحياة الجديدة تتضمن السلالة والمجتمعات، وهي أبعد مما اصطلح على تسميته بالجغرافية الاجتماعية، بينما الحياة الرغدة (Good Life) تدرس الفنون والثقافات العامة للناس.

وقد زاد دي لابلاش هذا الموضوع ايضاحا وقد اقترح سبعة مواضيع رئيسية هي:

أ- سكان العالم World Population.

ب- مجموعات البشر Groups of People ..

ج- الأدوات والمواد الأولية Tools and Raw Materials..

د- إنتاج الطعام Food Production ..

ه- السكن والعمران Houses and Settlement..

و- درجة تقدم مدنيات معينة The Stage of development . .

ز- النقل والمواصلات Transport and Comunications

أما برين "Bruhnes" فقد عالج المشكلة في ترتيب المادة حسب أهميتها من الضروريات إلى الكماليات، متمثلة في الحاجات الأولية واستغلال الأرض والجغرافية الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية السياسية .

وعلى أية حال فهناك اتفاق عام بين المؤلفين جميعا على أن نشاط الإنسان الاقتصادي هو لب الموضوع. كما حدد "منشل" إن الجغرافية البشرية تختار ظواهر معينة للدراسات طبقا لخمسة مبادئ منها:

أ- إن المادة يجب أن تكون ظاهرة واضحة على الأرض.

ب- أن تكون الظاهرة عالمية الانتشار وإن اختلفت من مكان لآخر.

ج- لا يبرر أن تكون ذات علاقة بغيرها من الظواهر المتغيرة أيضاً.

د- تكون هذه الظواهر ذات أهمية للإنسان.

ه- أن يكون هناك منطق في توزيعها على المكان.

لذلك فالمقياس الذي تعيش به المادة الجغرافية هو أهميتها لحياة الإنسان اليومية، أو كونها ذات صلة بفرع آخر من فروع الجغرافية.